ما روي عن الإمام الحسن المجتبى
:
16 ـ
وروي عن الشعبي، وأبي مخنف، ويزيد بن حبيب المصري، حديث
احتجاج الإمام الحسن المجتبى على عمرو بن العاص، والوليد بن عقبة،
وعمرو بن عثمان، وعتبة بن أبي سفيان عند معاوية.
وهو حديث طويل، وقد جاء فيه، قوله «عليه السلام»
للمغيرة بن شعبة:
«..وأنت الذي ضربت فاطمة بنت رسول الله «صلى الله عليه
وآله»، حتى أدميتها، وألقت ما في بطنها، استذلالا منك لرسول الله «صلى
الله عليه وآله»، ومخالفة منك لأمره، وانتهاكا لحرمته، وقد قال لها
رسول الله «صلى الله عليه وآله»: يا فاطمة، أنت سيدة نساء أهل الجنة
الخ..»
([1]).
وقد قال العلامة الجليل الشيخ الطبرسي في مقدمة كتابه «الإحتجاج»:
«ولا نأتي في أكثر ما نورده من الأخبار بإسناده، إما
لوجود الإجماع عليه، أو موافقته لما دلت العقول إليه، أو لاشتهاره في
السير والكتب بين المخالف والمؤالف، إلا ما أوردته عن أبي محمد الحسن
العسكري «عليه السلام»، فإنه ليس في الاشتهار على حد ما سواه، وإن كان
مشتملا على مثل الذي قدمناه، ولأجل ذلك ذكرت إسناده في أول خبر من ذلك
الخ..»([2]).
وقال العلامة المتبحر الشيخ الطهراني في الذريعة:
وكلامه هذا صريح في أن كل ما أرسله فيه هو من المستفيض
المشهور المجمع عليه بين المخالف والمؤالف، فهو من الكتب المعتبرة التي
اعتمد عليها العلماء الأعلام كالعلامة المجلسي والمحدث الحر العاملي
وأضرابهما([3]).
([1])
الاحتجاج: ج 1 ص 414، والبحار: ج 43 ص 197، ومرآة العقول: ج 5
ص 321. وضياء العالمين (مخطوط) ج 2 ق 3 ص 64.
([3])
الذريعة: ج 1 ص 282.
|