إسقاط المحسن مجرداً عن ذكر السبب:
1 ـ
الكافي، العدة، عن أحمد بن محمد، عن القاسم عن جده، عن
أبي بصير، عن أبي عبد الله، عن آبائه «عليهم السلام»، قال: «قال أمير
المؤمنين «عليه السلام»: إن أسقاطكم إذا لقوكم يوم القيامة ولم تسموهم
يقول السقط لأبيه: ألا سميتني؟! وقد سمى رسول الله «صلى الله عليه
وآله» محسناً قبل أن يولد»([1]).
2 ـ
ويقول البعض: «..ولد لأمير المؤمنين «عليه السلام» من
فاطمة «عليها السلام»: الحسن «عليه السلام»، والحسين «عليه السلام»،
والمحسن، سقط، وأم كلثوم الخ..»([2]).
3 ـ
وقال كمال الدين بن طلحة الشافعي «رحمه الله»: «الفصل
الحادي عشر، في ذكر أولاده «عليه السلام»: اعلم أيدك الله بروح منه: أن
أقوال الناس اختلفت في عدد أولاده «عليه السلام» ذكورا وإناثا، فمنهم
من أكثر، فعد منهم السقط، ولم يسقط ذكر نسبه. ومنهم من أسقطه ولم ير أن
يحتسب في العدة به، فجاء قول كل واحد بمقتضى ما اعتمده في ذلك، وبحسبه»([3]).
4 ـ
قال الصبان: «ولدت فاطمة من علي ستة: ثلاثة ذكور،
وثلاثة إناث. فالذكور الحسن، والحسين والمحسن ـ بضم الميم وفتح الحاء،
وتشديد السين، مكسورة ـ والإناث: زينب..
إلى أن قال: فأما الحسن، والحسين فأعقبا الكثير الطيب،
وسيأتي الكلام عليهما. وأما المحسن فأدرج سقطاً..»([4]).
ونقول:
ويقصد من عبارته الأخيرة: «فأدرج سقطاً..»!! مات سقطا،
لأن كلمة درج معناها: مات.
5 ـ
قال ابن أبي الثلج: «ولد لأمير المؤمنين «عليه السلام»
من فاطمة «عليها السلام»: الحسن، والحسين، ومحسن، سقط»([5]).
6 ـ
«وذكر قوم آخرون زيادة على ذلك، وذكروا فيهم محسناً
شقيقاً للحسن والحسين «عليهما السلام»، كان سقطاً»([6]).
7 ـ
وقال الطبرسي وهو يعدد أولاد أمير المؤمنين «عليه
السلام»: «الحسن، والحسين «عليهما السلام»، والمحسن الذي أسقط»([7]).
8 ـ
وقال المامقاني: «..ولدت له حسناً وحسيناً ومحسناً،
وزينباً وأم كلثوم. وأسقطت محسناً»([8]).
9 ـ
وقال الطبرسي: «كان لفاطمة «عليها السلام» خمسة أولاد
ذكر وأنثى: الحسن والحسين «عليهما السلام»، وزينب الكبرى، وزينب
الصغرى، المكناة بأم كلثوم (رض)، وولد ذكر قد أسقطته فاطمة «عليها
السلام» بعد النبي «عليه التحية والسلام». وقد كان رسول الله «صلى الله
عليه وآله» سماه ـ وهو حمل ـ محسناً»([9]).
10 ـ
قال ابن الصباغ المالكي: «..وذكروا: أن فيهم محسناً
شقيقاً للحسن والحسين «عليهما السلام»، ذكرته الشيعة، وأنه كان
سقطاً..»([10]).
11 ـ
وقال الصفوري الشافعي: «كان الحسن أول أولاد فاطمة
الخمسة: الحسن والحسين، والمحسن كان سقطا، وزينب الكبرى وزينب الصغرى»([11]).
12 ـ
وقال الشيخ المفيد: «..وفي الشيعة من يذكر، أن فاطمة
«صلوات الله عليها» أسقطت بعد النبي «صلى الله عليه وآله» ولداً ذكراً،
كان سماه رسول الله «صلى الله عليه وآله» ـ وهو حمل ـ محسناً»([12]).
13 ـ
وقريب منه ما ذكره الفضل بن الحسن الطبرسي([13]).
14 ـ
وذكر ذلك أيضا العلامة الحلي في اختصاره للإرشاد([14]).
15 ـ
وقريب منه أيضا ما ذكره ابن البطريق([15])،
فراجع.
وفي كشف الغمة وفي العمدة بدل قوله «وفي الشيعة» قال:
«وفي رواية: أن فاطمة الخ..».
16 ـ
وقال جمال الدين المحدث الهروي بعد أن عد محسنا في جملة
أولاد علي: «وأما محسن بن علي فهلك وهو صغير، والحق أنه كان سقطاً»([16]).
17 ـ
وقال ابن طلحة: «من أكثر; فعد السقط، يقصد بذلك المحسن»([17]).
18 ـ
وقال إبراهيم الطرابلسي الحنفي في الشجرة التي صنعها
للناصر، واستنسخت لخزانة صلاح الدين الأيوبي:
«..محسن بن فاطمة «عليها السلام»، أسقط. وقيل: درج
صغيراً. والصحيح: أن فاطمة أسقطت جنيناً»([18]).
19 ـ
وقال الحمزاوي المالكي: «وأما المحسن، فأدرج سقطاً»([19]).
20 ـ
ونقل السيد مهدي السويج ذلك عن عدة مصادر، ومنها: مناقب
الحسن والحسين للجوهري، وصاحب جوهرة الكلام، والأنوار لأبي القاسم([20]).
([1])
الكافي: ج 6 ص 18، وعوالم العلوم: ج 11 ص 411، والبحار: ج 43 ص
195، و ج 10 ص 112، و ج 101 ص 118، وراجع: الخصال: ج 2 ص 634
وعلل الشرائع ج 2 ص 464، وجلاء العيون: ج 1 ص 222.
([2])
تاريخ أهل البيت، نقلا عن الأئمة: الباقر والصادق، والرضا،
والعسكري: ص 93.
([3])
كشف الغمة، للإربلي: ج 2 ص 67 عنه.
([4])
إسعاف الراغبين: (مطبوع بهامش نور الأبصار) ص 86.
([5])
تاريخ الأئمة: ص 16 (مطبوع ضمن مجموعة رسائل نفيسة) انتشارات
بصيرتي، قم ـ ايران.
([6])
كشف الغمة للإربلي: ج 2 ص 67، عن كمال الدين بن طلحة «رحمه
الله».
([7])
تاج المواليد: ص 18.
([8])
تنقيح المقال: ج 3 ص 82.
([9])
تاج المواليد: ص 23 و 24 (مطبوع ضمن رسائل نفيسة، انتشارات
بصيرتي، قم ـ ايران).
([10])
الفصول المهمة، ص 126، والبحار ج 32 ص 90.
([11])
نزهة المجالس: ج 2 ص 184 و 194.
([12])
الإرشاد للشيخ المفيد: ج 1 ص 355 وكشف الغمة للإربلي: ج 2 ص
67، والبحار: ج 42، ص 90.
([13])
إعلام الورى: ص 203.
([14])
المستجاد من كتاب الإرشاد: ص 140 (مطبوع ضمن مجموعة رسائل
نفيسة). نشر مكتبة بصيرتي، قم ـ ايران.
([16])
كتاب الأربعين: ص 68 وراجع: ص 67.
([17])
مطالب السؤل: ص 45.
([18])
أولاد الإمام علي للسيد مهدي السويج: ص 46 عن الشجرة المشار
إليها: ص 6.
([19])
المصدر السابق عن مشارق الأنوار للحمزاوي: ص 132.
([20])
أولاد الإمام علي «عليه السلام»: ص 46.
|