المقدسي.. وإسقاط المحسن:
قال المقدسي: «حفدة رسول الله «صلى الله عليه وآله»:
عبد الله بن عثمان، علي بن أبي العاص وأمامة بنت أبي العاص، والحسن،
والحسين، ومحسن، وأم كلثوم، وزينب، ثمانية نفر»([1]).
وقال أيضاً: «كان له من الولد ثمانية وعشرون ولداً، أحد
عشر ذكراً، وسبعة عشر أنثى، منهم من فاطمة «عليها السلام» خمسة: الحسن،
والحسين، ومحسن، وأم كلثوم الكبرى، وزينب الكبرى الخ..»([2]).
وقد تقدم قوله أيضاً: «.. فأما محسن بن علي فإنه هلك
صغيراً»([3]).
57 ـ
وقال: «وولدت محسناً. وهو الذي تزعم الشيعة أنها أسقطته
من ضربة عمر. وكثير من أهل الآثار لا يعرفون محسناً»([4]).
وظاهر كلامه:
1 ـ
أن الشيعة عموماً يقولون: إن عمر قد ضرب فاطمة فأسقطت
محسناً..
2 ـ
أنه هو نفسه يعد محسناً من أحفاد النبي «صلى الله عليه
وآله»، ومن أولاد فاطمة، ويقول: إنه مات صغيراً كما ظهر من عباراته
الآنفة.
3 ـ
أن قوله: كثير من أهل الآثار لا يعرفون محسناً، قد
قلنا: إنه غير دقيق، لأن أهل الآثار إنما تتجه عنايتهم إلى ذكر من
عاشوا لا إلى ذكر من سقط وهو حمل.
([1])
البدء والتاريخ: ج 5 ص 20 و 21.
([2])
البدء والتاريخ: ج 5 ص 73.
([3])
البدء والتاريخ: ج 5 ص 75.
([4])
البدء والتاريخ: ج 5 ص 20.
|