56 ـ تحريف كتاب المعارف

   

صفحة :   

56 ـ تحريف كتاب المعارف:

ولأجل قضية إسقاط المحسن أيضا نجدهم لا يتورعون عن تحريف كتاب «المعارف» لابن قتيبة حسبما ذكره لنا ابن شهرآشوب المتوفي سنة 588 ه‍.; حيث قال:

«..وفي معارف القتيبي: أن محسنا فسد من زخم قنفذ العدوي»([1]).

وقال الكنجي الشافعي المقتول سنة 685 ه‍. عن الشيخ المفيد:

«وزاد على الجمهور، وقال: إن فاطمة «عليها السلام» أسقطت بعد النبي ذكرا، كان سماه رسول الله «صلى الله عليه وآله» محسناً. وهذا شيء لم يوجد عند أحد من أهل النقل إلا عند ابن قتيبة»([2]).

ويظهر أنه يقصد بذلك: نقل ابن قتيبة له في كتاب المعارف، وذلك بقرينة كلام ابن شهر آشوب المتقدم. لكن الموجود في كتاب «المعارف» لابن قتيبة المطبوع سنة 1353 ه‍. صفحة 92 هو العبارة التالية:

«وأما محسن بن علي فهلك، وهو صغير».

وهكذا في سائر الطبعات المتداولة الآن. فلماذا هذا التحريف، وهذه الخيانة للحقيقة وللتاريخ يا ترى؟!

57 ـ وقال الشهرستاني، المتوفي سنة 548 ه‍، وهو يتحدث عن النظام المتوفي سنة 231 ه‍: «وزاد في الفرية، فقال: إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة، حتى ألقت الجنين من بطنها، وكان يصيح:

أحرقوا دارها بمن فيها.

وما كان في الدار غير علي، وفاطمة، والحسن، والحسين»([3]).

وذكر البغدادي من أقوال النظام: أنه كان يقول عن عمر: «إنه ضرب فاطمة، ومنع ميراث العترة»([4]).

وقال المقريزي: «..وزعم أنه ضرب فاطمة ابنة رسول الله «صلى الله عليه وآله»، ومنع ميراث العترة»([5]).

وقال الصفدي عنه أنه يقول: «إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن من بطنها»([6]).

ملاحظة هامة:

لقد قال الجاحظ عن النظام: كان النظام أشد الناس إنكارا على الرافضة، لطعنهم على الصحابة([7]).

58 ـ وقالوا في ترجمة محمد بن عبد الله بن عمر بن محمد بن الحسن الفارس، أبو الحياة الواعظ البلخي:

«أخبرني علي بن محمود، قال: كان البلخي الواعظ كثيراً ما يدمن في مجالسه سب الصحابة، فحضرت مرة مجلسه، فقال:

بكت فاطمة يوما من الأيام، فقال لها علي: يا فاطمة لم تبكين علي!

أأخذت فيئك (فدك)؟! أغصبتك حقك؟! أفعلت كذا؟! أفعلت كذا؟! وعد الأشياء مما يزعم الروافض: أن الشيخين فعلاها في حق فاطمة قال: فضج المجلس بالبكاء من الرافضة الحاضرين.

توفي في صفر سنة ست وتسعين وخمس مئة»([8]).

59 ـ وروى ابن سعد، بسنده عن سلمى، قالت: «مرضت فاطمة بنت رسول الله عندنا، فلما كان اليوم الذي توفيت فيه، خرج علي، قالت لي: يا أمة، اسكبي لي غسلاً.

فسكبت لها، فاغتسلت كأحسن ما كانت تغتسل، ثم قالت: ائتيني بثيابي الجدد.

فأتيتها بها، فلبستها ثم قالت: اجعلي فراشي وسط البيت.

فجعلته، فاضطجعت عليه، واستقبلت القبلة، ثم قالت لي: يا أمة، إني مقبوضة الساعة، وقد اغتسلت، فلا يكشفن أحد لي كتفا.

قالت: فماتت. فجاء علي، فأخبرته، فقال: لا والله، لا يكشف لها أحد كتفاً.

فاحتملها، فدفنها بغسلها ذلك»([9]).

60 ـ وفي نص آخر: أنه حين بويع لأبي بكر كان علي والزبير يدخلون على فاطمة «عليها السلام» ويشاورونها، ويرتجعون في أمرهم، فبلغ ذلك عمر، فجاء إلى فاطمة فقال: «يا بنت رسول الله، والله، ما من الخلق أحب إلي من أبيك، وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك، وأيم الله، ما ذلك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن آمر بهم أن يحرق عليهم الباب.

فلما خرج عمر جاؤها فقالت: تعلمون، أن عمر قد جاءني، وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم الباب، وأيم الله، ليمضين ما حلف عليه، فانصرفوا راشدين، فروا رأيكم. فانصرفوا عنها، فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا الخ..»([10]).

61 ـ وروى البلاذري عن ابن عباس قال: «بعث أبو بكر عمر بن الخطاب إلى علي (رض) حين قعد عن بيعته، وقال: ائتني به

بأعنف العنف. فلما أتاه جرى بينهما كلام، فقال: احلب حلبا لك شطره، والله، ما حرصك على إمارته اليوم إلا ليؤثرك غدا الخ..»([11]).

62 ـ قال اليعقوبي: «وبلغ أبا بكر، وعمر: أن جماعة من المهاجرين والأنصار قد اجتمعوا مع علي بن أبي طالب في منزل فاطمة بنت رسول الله، فأتوا في جماعة حتى هجموا الدار، وخرج علي ومعه السيف، فلقيه عمر، فصارعه عمر فصرعه، وكسر سيفه، ودخلوا الدار، فخرجت فاطمة، فقالت: والله، لتخرجن، أو لأكشفن شعري، ولأعجن إلى الله. فخرجوا، وخرج من كان في الدار.

وأقام القوم أياما. ثم جعل الواحد بعد الواحد يبايع، ولم يبايع علي إلا بعد ستة أشهر، وقيل: أربعين يوماً»([12]).

قوله: «خرج علي ومعه السيف» لعل الصحيح: خرج الزبير الخ.. كما هو معلوم من سائر النصوص.

63 ـ قال زيد بن أسلم: كنت ممن حمل الحطب مع عمر إلى باب فاطمة، حين امتنع علي وأصحابه عن البيعة. فقال عمر لفاطمة: اخرجي من في البيت، أو لأحرقنه ومن فيه.

قال: وفي البيت علي، والحسن، والحسين، وجماعة من أصحاب النبي «صلى الله عليه وآله»، فقالت فاطمة: فتحرق على ولدي؟!

فقال: أي والله، أو ليخرجن، فليبايعن([13]) وروى ذلك ابن خرذاذبة أيضا أو ابن خرذابة، أو ابن خيرانة، أو ابن خذابة ([14]):

وذكر الواقدي: أن عمر جاء إلى علي في عصابة فيهم أسيد بن الحضير، وسلمة بن أسلم الأشهلي، فقال: أخرجوا، أو لنحرقنها عليكم([15]).

قال الحر العاملي «رحمه الله»:

64 ـ «قال: وقد روى نقلة الأخبار، ومدونوا التواريخ: أن عمر لما بايع لصاحبه، وتخلف علي جاء إلى بيت فاطمة لطلب علي إلى البيعة، وتكلم بكلمات غليظة، وأمر بالحطب ليحرق البيت على من فيه، وكان فيه أمير المؤمنين، وزوجته، وابناه. وممن انحاز إليهم الزبير، وجماعة من بني هاشم. وممن نقل ذلك الواقدي، وابن جبير، وابن عبد ربه»([16]).

65 ـ وذكر موسى بن عقبة عن ابن شهاب: أن رجالا من المهاجرين غضبوا في بيعة أبي بكر، منهم علي بن أبي طالب، والزبير بن العوام، فدخلا بيت فاطمة بنت رسول الله، فجاءهما عمر بن الخطاب في عصابة من المهاجرين والأنصار، فيهم أسيد بن حضير، وسلمة بن سلامة بن وقش الأشهليان، وثابت بن قيس بن شماس الخزرجي، فكلموهما حتى أخذ أحد القوم سيف الزبير، فضرب به الحجر حتى كسره([17]).

وقال «موسى بن عقبة في مغازيه: عن سعد بن إبراهيم، حدثني أبي: أن أباه عبد الرحمن بن عوف كان مع عمر، وأن محمد بن مسلمة كسر سيف الزبير. ثم خطب أبو بكر واعتذر إلى الناس»([18]).

66 ـ وقال ابن الشحنة بعد أن ذكر أسماء الذين امتنعوا عن بيعة أبي بكر.. ومالوا مع علي بن أبي طالب.

«ثم إن عمر جاء إلى بيت فاطمة ليحرقه على من فيه، فلقيته فاطمة، فقال: أدخلوا فيما دخلت فيه الأمة. قال ابن واصل: فخرج علي إلى أبي بكر وبايعه. وقالت عائشة لم يبايع علي أبا بكر حتى ماتت فاطمة الخ..»([19]).

67 ـ قال ابن عبد ربه وكان معتزليا، ورواه البلاذري وغيره:

«أما علي والعباس والزبير، فقعدوا في بيت فاطمة، حتى بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليخرجهم من بيت فاطمة، وقال له: إن أبوا فقاتلهم.

فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار، فلقيته فاطمة، فقالت: يا ابن الخطاب، أجئت لتحرق دارنا؟! أو قالت: أتراك محرقا علي بابي؟! أو بيتي؟!

قال: نعم، أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأمة الخ..

أو قال: نعم، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك. وجاء علي فبايع»([20]).

68 ـ وقال ابن جرير: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن زياد بن كليب، قال: أتى عمر بن الخطاب منزل علي، وفيه طلحة والزبير، ورجال من المهاجرين، فقال: والله، لأحرقن عليكم، أو لتخرجن إلى البيعة.

فخرج عليه الزبير مصلتاً بالسيف، فعثر، فسقط السيف من يده، فوثبوا عليه، فأخذوه([21]).

69 ـ وفي نص آخر له، قال: «وتخلف علي والزبير، واخترط الزبير سيفه، وقال: لا أغمده، حتى يبايع علي، فبلغ ذلك أبا بكر وعمر، فقال عمر: خذوا سيف الزبير، فاضربوا به الحجر.

قال: فانطلق إليهم عمر، فجاء بهما تعبا، وقال: لتبايعان وأنتما طائعان، أو لتبايعان وأنتما كارهان، فبايعا»([22]).

70 ـ وقال المعتزلي:

«قال أبو بكر: وحدثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن الحكم، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن ليث بن سعد، قال: تخلف علي عن بيعة أبي بكر، فأخرج ملببا يمضى به ركضا، وهو يقول: معاشر المسلمين، علام تضرب عنق رجل من المسلمين، لم يتخلف لخلاف، وإنما تخلف لحاجة! فما مر بمجلس من المجالس إلا يقال له: انطلق فبايع»([23]).

71 ـ وقال المعتزلي: «ولم يتخلف إلا علي وحده، فإنه اعتصم ببيت فاطمة، فتحاموا إخراجه قسرا، فقامت فاطمة «عليها السلام» إلى باب

البيت فأسمعت من جاء يطلبه»([24]).

72 ـ وقال ابن أبي الحديد المعتزلي الشافعي أيضاً: «قلت: قد أخذ هذا المعنى بعض شعراء الطالبيين من أهل الحجاز، أنشدنيه النقيب جلال الدين عبد الحميد بن محمد بن عبد الحميد العلوي قال: أنشدني هذا الشاعر لنفسه ـ وذهب عني أنا اسمه ـ قال:

يا أبا حفص الهوينى وما كنت          ملياً بذاك لولا الحمام

أتموت البتول غضبى ونرضى          ما كذا يصنع البنون الكرام!

يخاطب عمر ويقول له: مهلاً ورويداً يا عمر، أي ارفق واتئد ولا تعنف بنا. وما كنت مليا، أي وما كنت أهلا لأن تخاطب بهذا وتستعطف، ولا كنت قادراً على ولوج دار فاطمة على ذلك الوجه الذي ولجتها عليه، لولا أن أباها الذي كان بيتها يحترم ويصان لأجله مات فطمع فيها من لم يكن يطمع.

ثم قال: أتموت أمنا وهي غضبى ونرضى نحن! إذا لسنا بكرام، فإن الولد الكريم يرضى لرضا أبيه وأمه، ويغضب لغضبهما.

والصحيح عندي: أنها ماتت وهي واجدة على أبي بكر وعمر، وأنها أوصت ألا يصليا عليها»([25]).

73 ـ وقال المعتزلي الشافعي أيضاً:

«قال أبو بكر: وأخبر أبو بكر الباهلي، عن إسماعيل بن مجالد، عن الشعبي، قال: قال أبو بكر: يا عمر، أين خالد بن الوليد؟

قال: هو هذا.

فقال: انطلقا إليهما ـ يعني علياً والزبير ـ فأتياني بهما.

فانطلقا فدخل عمر ووقف خالد على الباب من خارج، فقال عمر للزبير: ما هذا السيف؟!

قال: أعددته لأبايع علياً.

قال: وكان في البيت ناس كثير، منهم المقداد بن الأسود وجمهور الهاشميين، فاخترط عمر السيف فضرب به صخرة في البيت فكسره، ثم أخذ بيد الزبير، فأقامه ثم دفعه فأخرجه، وقال: يا خالد، دونك هذا، فأمسكه خالد ـ وكان خارج البيت مع خالد جمع كثير من الناس، أرسلهم أبو بكر ردءا لهما.

ثم دخل عمر، فقال لعلي: قم فبايع.

فتلكأ واحتبس.

فأخذ بيده، وقال: قم.

فأبى أن يقوم، فحمله ودفعه كما دفع الزبير.

ثم أمسكهما خالد، وساقهما عمر ومن معه سوقاً عنيفاً، واجتمع الناس ينظرون، وامتلأت شوارع المدينة بالرجال، ورأت فاطمة ما صنع عمر، فصرخت وولولت، واجتمع معها نساء كثير من الهاشميات وغيرهن، فخرجت إلى باب حجرتها، ونادت: يا أبا بكر، ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله! والله لا أكلم عمر حتى ألقى الله»([26]).

74 ـ وروى المعتزلي الشافعي حديث السقيفة عن الجوهري فقال:

«قال أبو بكر: وحدثني أبو زيد عمر بن شبة، قال: حدثنا أحمد بن معاوية، قال: حدثني النضر بن شميل، قال: حدثنا محمد بن عمرو، عن سلمة بن عبد الرحمن، قال: لما جلس أبو بكر على المنبر، كان علي «عليه السلام» والزبير وناس من بني هاشم في بيت فاطمة، فجاء عمر إليهم، فقال: والذي نفسي بيده لتخرجن إلى البيعة أو لأحرقن البيت عليكم!

فخرج الزبير مصلتاً سيفه، فاعتنقه رجل من الأنصار وزياد بن لبيد. فبدر السيف، فصاح به أبو بكر وهو على المنبر: اضرب به الحجر، فدق به.

قال أبو عمرو ابن حماس: فلقد رأيت الحجر فيه تلك الضربة، وقال: هذه ضربة سيف الزبير.

ثم قال أبو بكر: دعوهم فسيأتي الله بهم، قال: فخرجوا إليه بعد ذلك فبايعوه»([27]).

75 ـ قال أبو بكر: «وقد روي في رواية أخرى أن سعد بن أبي وقاص، كان معهم في بيت فاطمة «عليها السلام» والمقداد بن الأسود أيضاً، وأنهم اجتمعوا على أن يبايعوا علياً «عليه السلام»، فأتاهم عمر ليحرق عليهم البيت، فخرج إليه الزبير بالسيف، وخرجت فاطمة «عليها السلام» تبكي وتصيح، فنهنهت من الناس، وقالوا: ليس عندنا معصية، ولا خلاف في خير اجتمع عليه الناس، وإنما اجتمعنا لنؤلف القرآن في مصحف واحد. ثم بايعوا أبا بكر، فاستمر الأمر واطمأن الناس»([28]).

76 ـ قال أبو بكر: «وحدثني أبو زيد عمر بن شبة، عن رجاله، قال: جاء عمر بيت فاطمة في رجال من الأنصار ونفر قليل من المهاجرين، فقال: والذي نفسي بيده لتخرجن إلى البيعة أو لأحرقن البيت عليكم، فخرج إليه الزبير مصلتاً بالسيف، فاعتنقه زياد بن لبيد الأنصاري ورجل آخر، فندر السيف من يده، فضرب به عمر الحجر فكسره، ثم أخرجهم بتلابيبهم يساقون سوقا عنيفا، حتى بايعوا أبا بكر»([29]).

77 ـ قال أبو زيد: «وروى النضر بن شميل، قال: حمل سيف الزبير لما ندر من يده إلى أبي بكر وهو على المنبر يخطب، فقال: اضربوا به الحجر، قال أبو عمرو ابن حماس: ولقد رأيت الحجر وفيه تلك الضربة، والناس يقولون: هذا أثر ضربة سيف الزبير»([30]).

78 ـ قال المعتزلي:

«ابن عبد الحميد، قال: لما أكثر الناس في تخلف علي «عليه السلام» عن بيعة أبي بكر، واشتد أبو بكر وعمر عليه في ذلك، خرجت أم مسطح بن أثاثة، فوقفت عند القبر، وقالت:

كانت أمور وأنباء وهنبثة                لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب([31]).

إنا فقدناك فقد الأرض وابلها             واختل قومك فاشهدهم ولا تغب([32]).

قال أبو بكر أحمد بن عبد العزيز: وأخبرنا أبو زيد عمر بن شبة، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، عن ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود، قال: غضب رجال من المهاجرين في بيعة أبي بكر بغير مشورة، وغضب علي والزبير، فدخلا بيت فاطمة «عليها السلام»، معهما السلام، فجاء عمر في عصابة، منهم أسيد بن حضير وسلمة بن سلامة بن وقش ـ وهما من بني عبد الأشهل ـ فاقتحما الدار، فصاحت فاطمة «عليها السلام»، وناشدتهم الله. فأخذوا سيفي علي والزبير، فضربوا بهما الجدار حتى كسروها، ثم أخرجهما عمر يسوقهما حتى بايعا»([33]).

79 ـ إلى أن قال: «قال أبو بكر ـ وقد روى بإسناد آخر ذكره، أن ثابت بن قيس بن شماس كان مع الجماعة الذين حضروا مع عمر في بيت فاطمة «عليها السلام»، وثابت هذا أخو بني الحارث ابن الخزرج».

80 ـ وروى أيضاً: أن محمد بن مسلمة كان معهم، وأن محمداً هو الذي كسر سيف الزبير([34]).

81 ـ وذهب عمر ومعه عصابة إلى بيت فاطمة، منهم أسيد بن حضير وسلمة بن أسلم، فقال لهم: انطلقوا فبايعوا، فأبوا عليه،

وخرج إليهم الزبير بسيفه، فقال عمر: عليكم الكلب، فوثب عليه سلمة بن أسلم، فأخذ السيف من يده فضرب به الجدار، ثم انطلقوا به وبعلي ومعها بنو هاشم، وعلي يقول: أنا عبد الله وأخو رسول الله «صلى الله عليه وآله»، حتى انتهوا به إلى أبي بكر، فقيل له: بايع، فقال: أنا أحق: بهذا الأمر منكم، لا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي، أخذتم هذا الأمر من الأنصار، واحتججتم عليهم بالقرابة من رسول الله، فأعطوكم المقادة، وسلموا إليكم الإمارة، وأنا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار. فأنصفونا إن كنتم تخافون الله من أنفسكم، واعرفوا لنا من الأمر مثل ما عرفت الأنصار لكم، وإلا فبوءوا بالظلم وأنتم تعلمون.

فقال عمر: إنك لست متروكا حتى تبايع. فقال له علي:

احلب يا عمر حلباً لك شطره! اشدد له اليوم أمره ليرد عليك غداً! ألا والله لا أقبل قولك ولا أبايعه. فقال له أبو بكر الخ..»([35]).

82 ـ وقال المعتزلي: «فأما الأمور الشنيعة المستهجنة التي تذكرها الشيعة عن إرسال قنفذ إلى بيت فاطمة «عليها السلام»، وأنه ضربها بالسوط، فصار في عضدها كالدملج، وبقي أثره إلى أن ماتت، وأن عمرا ضغطها بين الباب والجدار، فصاحت يا أبتاه يا رسول الله، وألقت جنينها ميتا، فكله لا أصل له عند أصحابنا..

إلى أن قال: وإنما تنفرد الشيعة بنقله»([36]).

مع أنه هو نفسه قد نقل عن شيخه حديث إسقاط المحسن، وتساءل عن موقف رسول الله «صلى الله عليه وآله» منه حين روى إهدار النبي دم هبار بن الأسود، لأنه روع زينب. وأخبره شيخه حين طالبه بالأمر بأن الأخبار عنده متعارضة، وأنه متوقف في هذا الأمر([37]).

كما أننا قد ذكرنا عشرات النصوص عن غير الشيعة تثبت هذا الأمر، فلا وجه لما قاله إذن.

83 ـ وقال ابن أبي الحديد:

«وأما حديث الهجوم على بيت فاطمة «عليها السلام» فقد تقدم الكلام فيه. والظاهر عندي صحة ما يرويه المرتضى والشيعة، ولكن لا كل ما يزعمونه، بل كان بعض ذلك، وحق لأبي بكر أن يندم ويتأسف على ذلك، وهذا يدل على قوة دينه، وخوفه من الله تعالى، فهو بأن يكون منقبة له أولى من كونه طعناً عليه»([38]).

84 ـ ويقول: «أما حديث التحريق وما جرى مجراه من الأمور الفظيعة، وقول من قال: إنهم أخذوا عليا يقاد بعمامته، والناس حوله فأمر بعيد. والشيعة تنفرد به، على أن جماعة من أهل الحديث قد رووا نحوه»([39]).

ولا ندري كيف نجمع بين قوله: «الشيعة تنفرد به» وبين قوله: «إن جماعة من أهل الحديث قد رووا نحوه».

والمعتزلة منهم على الخصوص وقد عرفت أن كل ما استبعده قد رواه الجمهور من أهل نحلته.

وقد قال السيد المرتضى: إن رد النصوص بالاستبعادات من دون ذكر مبرر ولا دليل، لا يلتفت إليه..

85 ـ قال ابن قتيبة الدينوري:

«وأما علي والعباس بن عبد المطلب ومن معهما من بني هاشم فانصرفوا إلى رحالهم، ومعهم الزبير بن العوام، فذهب إليهم عمر في عصابة فيهم أسيد بن حضير، وسلمة بن أسلم، فقالوا: انطلقوا فبايعوا أبا بكر، فأبوا، فخرج الزبير بن العوام (رض) بالسيف، فقال عمر (رض) عليكم بالرجل فخذوه فوثب عليه سلمة بن أسلم، فأخذ السيف من يده، فضرب به الجدار، وانطلقوا به فبايع وذهب بنو هاشم أيضا فبايعوا.

ثم إن عليا كرم الله وجه أتي به إلى أبي بكر وهو يقول: أنا عبد الله وأخو رسوله، فقيل له: بايع أبا بكر.

فقال: أنا أحق بهذا الأمر منكم، لا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي، أخذتم هذا الأمر من الأنصار، واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي «صلى الله عليه وآله»، وتأخذونه منا أهل البيت غصباً؟ ألستم زعمتم للأنصار أنكم أولى بهذا الأمر منهم لما كان محمد منكم، فأعطوكم المقادة، وسلموا إليكم الإمارة، وأنا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار نحن أولى برسول الله حيا وميتا، فأنصفونا إن كنتم تؤمنون، وإلا فبوءوا بالظلم وأنتم تعلمون.

فقال له عمر: إنك لست متروكا حتى تبايع.

فقال له علي: احلب حلبا لك شطره، واشدد له اليوم أمره يردده عليك غدا. ثم قال: والله يا عمر لا أقبل قولك ولا أبايعه»([40]).

86 ـ وقال ابن قتيبة أيضاً:

«قال: وإن أبا بكر (رض) تفقد قوما تخلفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه، فبعث إليهم عمر، فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب وقال:

والذي نفس عمر بيده، لتخرجن أن لأحرقنها على من فيها. فقيل له: يا أبا حفص، إن فيها فاطمة؟

فقال: وإن..

فخرجوا فبايعوا إلا عليا فإنه زعم أنه قال: حلفت أن لا أخرج ولا أضع ثوبي على عاتقي حتى أجمع القرآن.

فوقفت فاطمة (رض) على بابها، فقالت لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضرا منكم، تركتم رسول الله «صلى الله عليه وآله»، جنازة بين أيدينا، وقطعتم أمركم بينكم، لم تستأمرونا، ولم تردوا لنا حقا.

فأتى عمر أبا بكر، فقال له: ألا تأخذ هذا المتخلف عنك بالبيعة؟

فقال أبو بكر لقنفذ وهو مولى له: اذهب فادع لي عليا.

قال: فذهب إلى علي; فقال له: ما حاجتك؟

فقال: يدعوك خليفة رسول الله.

فقال علي: لسريع ما كذبتم على رسول الله.

فرجع فأبلغ الرسالة.

قال: فبكى أبو بكر طويلا.

فقال عمر الثانية: لا تمهل هذا المتخلف عنك بالبيعة.

فقال أبو بكر (رض) لقنفذ: عد إليه، فقل له: خليفة رسول الله يدعوك لتبايع.

فجاءه قنفذ، فأدى ما أمر به.

فرفع علي صوته فقال: سبحان الله! لقد ادعى ما ليس له.

فرجع قنفذ، فأبلغ الرسالة.

فبكى أبو بكر طويلاً.

ثم قام عمر، فمشى معه جماعة، حتى أتوا باب فاطمة، فدقوا الباب، فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها، يا أبت يا رسول الله، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة؟

فلما سمع القوم صوتها وبكاءها، انصرفوا باكين، وكادت قلوبهم تنصدع، وأكبادهم تنفطر.

وبقي عمر ومعه قوم، فأخرجوا عليا، فمضوا به إلى أبي بكر، فقالوا له: بايع.

فقال: إن أنا لم أفعل فمه؟

قالوا: إذا والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك.

فقال: إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله.

قال عمر: أما عبد الله فنعم، وأما أخو رسوله فلا.

وأبو بكر ساكت لا يتكلم، فقال له عمر: ألا تأمر فيه بأمرك؟

فقال: لا أكرهه على شيء ما كانت فاطمة إلى جنبه، فلحق علي بقبر رسول الله «صلى الله عليه وآله» يصيح ويبكي، وينادي: يا بن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني»([41]).

87 ـ قال عمر لأبي بكر، (رض): انطلق بنا إلى فاطمة، فإنا قد أغضبناها، فانطلقا جميعا، فاستأذنا على فاطمة، فلم تأذن لهما.

فأتيا عليا فكلماه، فأدخلهما عليها، فلما قعدا عندها، حولت وجهها إلى الحائط، فسلما عليها، فلم ترد عليهما السلام.

فتكلم أبو بكر فقال: يا حبيبة رسول الله! والله إن قرابة رسول الله أحب إلي من قرابتي، وإنك لأحب إلي من عائشة ابنتي، ولوددت يوم مات أبوك أني مت، ولا أبقى بعده، أفتراني أعرفك وأعرف فضلك وشرفك وأمنعك حقك وميراثك من رسول الله؟! إلا أني سمعت أباك رسول الله «صلى الله عليه وآله» يقول: «لا نورث، ما تركنا فهو صدقة».

فقالت: أرأيتكما إن حدثتكما حديثاً عن رسول الله «صلى الله عليه وآله» تعرفانه وتفعلان به؟!

قالا: نعم.

فقالت: نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله يقول: «رضى فاطمة من رضاي، وسخط فاطمة من سخطي، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني»؟

قالا: نعم سمعناه من رسول الله «صلى الله عليه وآله».

قالت: فإني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه.

فقال أبو بكر: أنا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة، ثم انتحب أبو بكر يبكي، حتى كادت نفسه أن تزهق، وهي تقول: والله لأدعون الله عليك في كل صلاة أصليها.

ثم خرج باكياً فاجتمع إليه الناس، فقال لهم: يبيت كل رجل منكم معانقا حليلته، مسرورا بأهله، وتركتموني وما أنا فيه، لا حاجة لي في بيعتكم، أقيلوني بيعتي.

قالوا: يا خليفة رسول الله، إن هذا الأمر لا يستقيم، وأنت أعلمنا بذلك، إنه إن كان هذا لم يقم لله دين.

فقال: والله لولا ذلك وما أخافه من رخاوة هذه العروة ما بت ليلة ولي في عنق مسلم بيعة، بعدما سمعت ورأيت من فاطمة.

قال: فلم يبايع علي كرم الله وجهه حتى ماتت فاطمة (رض)، ولم تمكث بعد أبيها إلا خمسا وسبعين ليلة، قال: فلما توفيت أرسل الخ..»([42]).

88 ـ وقال عمر رضا كحالة: «إن الأخباريين من الشيعة رووا: أن أبا بكر كتب لفاطمة بفدك كتاباً، فلما خرجت به، وجدها عمر، فمد يده إليه ليأخذه مغالبة، فمنعته، فدفع بيده في صدرها، وأخذ الصحيفة فحرقها»([43]).

89 ـ ويقول عبد الفتاح عبد المقصود: «وكذلك سبقت الشائعات خطوات ابن الخطاب ذلك النهار وهو يسير في جمع من صحبه ومعاونيه إلى دار فاطمة، وفي باله أن يحمل ابن عم رسول الله ـ إن طوعاً أو كرهاً ـ على إقرار ما أباه حتى الآن..

إلى أن قال: وهل على ألسنة الناس عقال يمنعها أن تروي قصة حطب أمر به ابن الخطاب فأحاط بدار فاطمة، وفيها علي وصحبه، ليكون عدة الاقناع أو عدة الايقاع. أقبل الرجل محنقا مندلع الثورة على دار علي. وقد ظاهره معاونوه ومن جاء بهم، فاقتحموا أو أوشكوا على اقتحام; فإذا وجه كوجه رسول الله يبدو بالباب حائلا عن حزن، على قسماته آلام وفي عينيه لمعات دمع، وفوق جبينه عبسة غضب فائر، وحنق ثائر، وراحت الزهراء وهي تستقبل المثوى الطاهر تستنجد بهذا الغائب الحاضر يا أبت يا رسول الله.. ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة، فما تركت كلماتها إلا قلوبا صدعها الحزن»([44]).

90 ـ ذكر ابن أبي الحديد المعتزلي الشافعي: أنه قرأ على شيخه أبي جعفر النقيب قصة زينب حين روعها هبار بن الأسود، فقال له أبو جعفر:

«إن كان رسول الله «صلى الله عليه وآله» أباح دم هبار، لأنه روع زينب، فألقت ذا بطنها، فظاهر الحال: أنه لو كان حيا لأباح دم من روع فاطمة حتى ألقت ذا بطنها.

فقلت: أروي عنك ما يقوله قوم: إن فاطمة روعت، فألقت المحسن؟!

فقال: لا تروه عني، ولا ترو عني بطلانه، فإني متوقف في هذا الموضوع لتعارض الأخبار عندي فيه»([45]).

91 ـ وقالوا عن أحمد بن محمد، بن محمد، بن السرى، بن يحيى بن أبي دارم المحدث: كان مستقيم الأمر عامة دهره، ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب، حضرته، ورجل يقرأ عليه: «أن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن»([46]).


 


([1]) مناقب آل أبي طالب: ج 3 ص 407 ط دار الأضواء، والبحار: ج 43 ص 233.

([2]) كفاية الطالب: ص 413.

([3]) الملل والنحل: ج 1 ص 57، وعوالم العلوم: ج 11 ص 416، والبحار: ج 28 هامش ص 271 و 281، وبهج الصباغة: ج 5 ص 15، وبيت الأحزان: ص 124، وراجع: إحقاق الحق: ج 2 ص 374، وراجع: هامش ص 372.

([4]) الفرق بين الفرق ص 148.

([5]) الخطط (المواعظ والاعتبار): ج 2 ص 346.

([6]) الوافي بالوفيات: ج 6 ص 17.

([7]) شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد، المعتزلي الشافعي: ج 20 ص 32.

([8]) راجع: لسان الميزان: ج 5 ص 218، والوافي بالوفيات: ج 3 ص 344.

([9]) طبقات ابن سعد: ج 8 ص 27، ط صادر و ط ليدن ص 18 والإصابة ج 4 ص 379، عن أحمد، وسير أعلام النبلاء، ج 2 ص 129، غير أنه قال: «كنفا» وهو تصحيف، فراجع: الطبقات ط دار صادر و ط ليدن.

([10]) منتخب كنز العمال (مطبوع بهامش مسند أحمد) ج 2 ص 1174 عن ابن أبي شيبة والحديث موجود في شرح نهج البلاغة للمعتزلي، ج 2 ص 45 عن الجوهري وفي الشافي للمرتضى: ج 4 ص 110 والمغني للقاضي عبد الجبار: ج 20 ق 1 ص 335. وقرة العين، لولي الله الدهلوي ط بيشاور ص 78 والشافي لابن حمزة: ج 4 ص 174، ونهاية الإرب: ج 19 ص 40، والاستيعاب (مطبوع بهامش الإصابة): ج 2 ص 254 و 255 والوافي بالوفيات: ج 17 ص 311، وإفحام الأعداء والخصوم: ص 72 وكنز العمال: ج 5 ص 651، وعن المصنف لابن أبي شيبة: ج 14 ص 567. وبحار الأنوار ج 28 ص 313.

([11]) أنساب الأشراف: ج 1 ص 587، وتلخيص الشافي: ج 3 ص 75 عنه.

([12]) تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 126.

([13]) إثبات الهداة: ج 2 ص 383، و 334، ونهج الحق: ص 271 و 272، عن ابن خير والطرائف: ص 239، وإحقاق الحق ج 2 ص 373، ومرآة العقول: ج 5 ص 318 و 319، وراجع: دلائل الصدق: ج 3 ص 78 وراجع: بحار الأنوار: ج 28 ص 339، وراجع أيضا ضياء العالمين: (مخطوط) ج 2 ق 3 ص 64.

([14]) هو الوزير جعفر بن الفضل بن جعفر بن الفرات البغدادي المتوفي سنة 391، أما ابن خرذاذبة فهو صاحب كتاب المسالك والممالك (ت سنة 300 هـ). أما ابن خيرانة فهو محمد بن خيرانة المغربي المحدث الشهير، من علماء المئة الرابعة. وأما ابن خذابة فهو عبد الله بن محمد بن خذابة.

([15]) المصادر المتقدمة وإحقاق الحق: ج 2 ص 370 و 371.

([16]) إثبات الهداة: ج 2 ص 376.

([17]) راجع: الرياض النضرة: ج 1 ص 241، وتاريخ الخميس: ج 2 ص 169، وراجع: المسترشد: ص 379 و 378، وإثبات الهداة: ج 2 ص 383.

([18]) البداية والنهاية: ج 5 ص 250، وسير أعلام النبلاء (سيرة الخلفاء الراشدين) ص 26، والرياض النضرة: ج 1 ص 241.

([19]) روضة المناظر (مطبوع بهامش الكامل في التاريخ) ج 7 ص 164 و 165.

([20]) راجع: أنساب الأشراف: ج 1 ص 586 والبحار: ج 28 ص 389، و 411 و 339، وهامش 268، والشافي للسيد المرتضى: ج 3 ص 241، والرياض النضرة: ج 1 ص 167، وتاريخ الخميس: ج 1 ص 178، وعوالم العلوم: ج 11 ص 602 و 408 والشافي لابن حمزة ج 4 ص 174، وتلخيص الشافي ج 3 ص 76، وشرح المنهج للمعتزلي: ج 20 ص 147، العقد الفريد ج 4 ص 259 و 260 و 247، ط دار إحياء التراث. وراجع: نفحات اللاهوت: ص 79، وراجع: الكنى والألقاب: ج 1 ص 352 والمختصر في أخبار البشر: ج 1 ص 156، وأعلام النساء ج 3 ص 127، والطرائف: ص 239، وراجع: نهج الحق: ص 271 و 272، والغدير: ج 7 ص 77، و ج 5 ص 369.

([21]) تاريخ الأمم والملوك (ط دار المعارف) ج 3 ص 202 والطرائف: ص 238 و 239 وراجع: أعلام النساء: ج 4 ص 114، ونهج الحق ص 271 و 272، والبحار: ج 28 ص 338. والعوالم: ج 11 ص 407، وإثبات الهداة: ج 2 ص 333 و 334.

([22]) تاريخ الأمم والملوك: ج 3 ص 203.

([23]) شرح نهج البلاغة: ج 6 ص 45.

([24]) راجع: شرح نهج البلاغة: ج 2 ص 21، وراجع: البحار: ج 28 ص 110 و 311.

([25]) شرح نهج البلاغة للمعتزلي: ج 6 ص 49 و 50.

([26]) شرح نهج البلاغة للمعتزلي: ج 6 ص 48 و 49، و ج 2 ص 57. وراجع: البحار: ج 28 ص 204.

([27]) شرح نهج البلاغة: ج 2 ص 56 و 48.

([28]) شرح نهج البلاغة: ج 2 ص 56 و 48.

([29]) شرح نهج البلاغة: ج 2 ص 56 و 48.

([30]) المصدر السابق: ج 6 ص 48.

([31]) الهنبثة، واحدة الهنابث، وهي الأمور الشداد المختلفة، والبيتان في اللسان (3: 20)، وذكر أنه جاء في حديث: أن فاطمة قالتهما بعد موت الرسول «صلى الله عليه وآله»، وذكر أيضا أنه ورد هذا الشعر في حديث آخر، قال: لما قبض رسول الله «صلى الله عليه وآله» خرجت صفية تلفع بثوبها وتقول البيتين.

([32]) شرح نهج البلاغة للمعتزلي: ج 2 ص 50.

([33]) شرح نهج البلاغة للمعتزلي: ج 2 ص 50، و ج 6 ص 47 و ج 3 ص 49 وطبقات ابن سعد: ج 8 ص 228.

([34]) شرح نهج البلاغة: ج 2 ص 50 و 51 و ج 6 ص 48.

([35]) شرح نهج البلاغة للمعتزلي الشافعي: ج 6 ص 11.

([36]) شرح نهج البلاغة للمعتزلي: ج 2 ص 60.

([37]) شرح نهج البلاغة للمعتزلي.

([38]) نهج البلاغة شرح ابن أبي الحديد: ج 17 ص168.

([39]) شرح نهج البلاغة للمعتزلي: ج2 ص21 والبحار: ج28 ص310 و 311.

([40]) الإمامة والسياسة: ج 1 ص 28 و 29 وإحقاق الحق: ج 2 ص 351.

([41]) الإمامة والسياسة: ج 1 ص وراجع: تلخيص الشافي: ج 2 ص 144 و 145. وأعلام النساء: ج 4 ص 114، ومصادر كثيرة أخرى نقلت ذلك عن ابن قتيبة، مثل تشييد المطاعن، وغيره.

([42]) قد تقدمت مصادر هذا الحديث في فصل سابق.

([43]) أعلام النساء: ج 4 ص 124.

([44]) الإمام علي بن أبي طالب: ج 1 ص 190 و 191 وعنه في الغدير: ج 3 ص 103 و 104.

([45]) شرح نهج البلاغة: ج 14 ص 193 والبحار: ج 28 ص 323 وإثبات الهداة: ج 2 ص 360 و 337 و 338.

([46]) ميزان الاعتدال: ج1 ص139 وسير أعلام النبلاء: ج15 ص578 ولسان الميزان ج1 ص268.

 
   
 
 

موقع الميزان