أجاف الباب:
أجاف الباب: رده([1]).
وقد ورد التعبير بهذه الكلمة في العديد من النصوص، فلاحظ ما يلي:
1 ـ
عن النبي «صلى الله عليه وآله» في حديث: «..وأجيفوا
الأبواب، واذكروا اسم الله عليها، فإن الشيطان لا يفتح باباً أجيف،
وذكر اسم الله عليه..»([2]).
2 ـ
وفي حديث إسلام أم أبي هريرة، حين دعا النبي «صلى الله
عليه وآله» لها، يقول أبو هريرة: «..فخرجت أعد أبشرها بدعاء رسول الله
«صلى الله عليه وآله»، فلما أتيت الباب إذا هو مجاف. وسمعت خضخضة
الماء. وسمعت خشف رجل، يعني وقعها. فقالت: يا أبا هريرة، كما أنت، ثم
فتحت الباب، وقد لبست درعها، وعجلت عن خمارها، فقالت: إني أشهد أن لا
إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله الخ..»([3]).
3 ـ
وفي حديث لعائشة عن رسول الله «صلى الله عليه وآله»:
«أنه في إحدى الليالي ظن أنها رقدت، فانتعل رويداً، وأخذ رداءه رويداً،
ثم فتح الباب رويداً، ثم خرج وأجافه رويداً الخ..»([4]).
4 ـ
وطلب البعض من النبي «صلى الله عليه وآله» أن يعينه
بشيء. فقال «صلى الله عليه وآله»: «ما عندنا شيء، ولكن إذا كان غداً
فتعال، وجئني بقارورة واسعة الرأس، وعود شجرة، وآية بيني وبينك أني
أجيف الباب»([5]).
5 ـ
وفي حديث زفاف فاطمة «عليها السلام»: أن النبي «صلى
الله عليه وآله» أقبل بركوة فيها ماء، فتفل فيها بما شاء الله، وقال:
اشرب يا علي، وتوضأ. واشربي وتوضأي، ثم أجاف عليها الباب([6]).
6 ـ
سيأتي في الفصل التالي تحت عنوان: إحراق الباب أو
التهديد به، تحت رقم 6:
عن أبي المقدام، عن أبيه عن جده، قال: «..فقام أبو بكر،
وعمر، وعثمان، وخالد بن الوليد، والمغيرة بن شعبة، وأبو عبيدة بن
الجراح، وسالم مولى أبي حذيفة، وقمت معهم. وظنت فاطمة «عليها السلام»
أنها لا ندخل بيتها إلا بإذنها، فأجافت الباب، وأغلقته.
فلما انتهوا إلى الباب، ضرب عمر الباب برجله فكسره ـ
وكان من سعف ـ »([7]).
([1])
راجع: أقرب الموارد: ج 1.
([2])
مسند أحمد: ج 3 ص 306، وراجع: علل الشرائع: ج 2 ص 582،
والبحار: ج 73 ص 174 و 177، والأمالي للشيخ المفيد: ص 190،
منشورات جماعة المدرسين وفيه كسابقيه: أجيفوا أبوابكم. وراجع:
وسائل الشيعة، كتاب الصلاة، أبواب أحكام المساكن، باب 16 ح 4.
([3])
مسند أحمد: ج 2 ص 320.
([4])
تاريخ المدينة لابن شبة: ج 1 ص 88 و 89، وفي هامشه عن: عمدة
الأخبار: ص 123 و 124، وراجع: وفاء الوفاء: ج 3 ص 883 عن مسلم،
والنسائي.
([5])
البحار: ج 16 ص 192.
([6])
فرائد السمطين: ج 1 ص 92، وعوالم العلوم: ج 11 ص 290. وفي
هامشه عن مصادر كثيرة أخرى.
([7])
الاختصاص: ص 185 و 186. وذكره في البحار ج 28 ص 227، وتفسير
العياشي: ج 2 ص 67، لكن فيه بدل: أجافت الباب: أغلقت الباب.
|