ابن مسعود

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين..

سماحة آية الله المحقق المدافع عن أهل البيت «عليهم السلام»..

السيد جعفر مرتضى العاملي «دامت بركاته»..

أرجو الإجابة على هذين السؤالين:

1 ـ هل أن الصحابي عبد الله بن مسعود من الموالين لأمير المؤمنين «عليه السلام» والثابتين على ذلك؟!

2 ـ عندما عين أمير المؤمنين «عليه السلام» زياداً على بعض المناطق, هل كان يصلي إماماً للجماعة أم لا؟!

ولكم جزيل الشكر..

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

1 ـ فإن عبد الله بن مسعود كان أقرب إلى عمر بن الخطاب منه إلى علي «عليه السلام»، ومشكلته مع عثمان لا تعني أنه كان مع علي «عليه السلام».

فيكون حاله في ذلك حال طلحة والزبير، وعشرات آخرين كانوا على شاكلته..

وقد محا صحائف جيء بها من اليمن فيها ثلاث مئة حديث في فضائل أهل البيت «عليهم السلام»، فدعا بطست الماء، فقيل له: إن فيها أحاديث حساناً، فلم يأبه، بل محاها..

وقد ذكر المحقق التستري في قاموس الرجال ج6 في ترجمة ابن مسعود باقة صالحة من النصوص، فلا بأس بمراجعته..

2 ـ بالنسبة لزياد بن أبيه، وتوليته وإمامته للصلاة نقول:

أولاً: إنهم يقولون: إن الأهواز كانت من توابع ولاية البصرة، وكان عبد الله بن عباس هو الوالي على البصرة من قبل علي «عليه السلام»، فاحتاج إلى من يعينه في أمر الأهواز، فجعل عليها زياداً.. فزياد تولى الأهواز من قبل ابن عباس..

ثانياً: لا ربط لصلاة الجماعة، في أمر الولاية، حتى فيما يرتبط بمن كان يوليهم علي «عليه السلام»، أو النبي «صلى الله عليه وآله» أمور البلاد، أو قيادة السرايا. لأن الصلاة أمر شخصي يرتبط بالناس أنفسهم، فمن وثق الشخص بعدالته خلفه، واتخذه إماماً لصلاته. ومن لم يثق به لم يجز له الإقتداء به، فإن تقدم لإمامة الصلاة، فعلى من لا يثق به أن يجد لنفسه مخرجاً، إما بعدم الإقتداء به، والصلاة فرادى، أو باتخاذ إمام آخر يثق بدينه وبعدالته.. أو بأن يصلي خلفه متابعة، فلا ينوي الإئتمام به، بل يتابعه في أفعاله من قيام وركوع وسجود، وغير ذلك، ولكنه يقرأ لنفسه..

ثالثاً: الناس كانوا يعرفون مشكلة زياد، وكان زياد يعرفها أيضاً. فيما يرتبط بطهارة مولده وعدمها، وكانوا يعرفون ويعرف شرطية طهارة المولد في إمام الجماعة، وكان زياد يعرف أنه إذا تصدى لصلاة الجماعة، فإنه يعرِّض نفسه للقيل والقال في هذا الأمر، وذلك ليس من مصلحته في شيء.. بل من مصلحته تحاشي هذا الأمر، والإبتعاد عنه، وعدم إثارته ليعرفه من الناس من لم يكن عارفاً به..

وبذلك يتضح: أن طرح هذا الموضوع غير وارد من الأساس..

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.

 
 

العودة إلى الرئيسية

العودة إلى موقع الميزان

منتديات موقع الميزان