الإحتراز من أكل الحرام

السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين..

أريد الإستفسار عن موضوعين مهمين:

الأول: أكل الحرام:

ألف: ما هي نصيحة السيد الكريم، لعموم المؤمنين في كيفية الإحتراز من الأكل الحرام؟!

ب: في كيفية التخلص من آثار الأكل الحرام بعد أكله عمداً أو غفلة؟!

الثاني: ذرية النبي «صلى الله عليه وآله»:

ألف: من هم السادة المعنيون في الروايات الشريفة بالذرية؟!

ب: ما هو القدر الأدنى والأعلى من احترام الذرية وأداء حقهم على الناس؟!

ج: ما هو واجب السيد من هذا النسب الشريف؟!

أرجو منكم المساعدة في معرفة الجواب من سماحته وإرساله في  أسرع وقت ممكن للأهمية..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..

أولاً: فإننا نجيب عن الموضوع الأول، وهو أكل الحرام، بما يلي:

ألف: بالنسبة للإحتراز عن أكل الحرام، فإنما يكون بالتفقه في الدين ومراعاة الأحكام الشرعية.. واجتناب الشبهات، والمشتبهات..

ب: بالنسبة للتخلص من آثار أكل الحرام بعد أكله عمداً، أو غفلة، فإنما يكون بالتوبة والندم من العمد، وبالحذر والإبتعاد عن التهاون، المؤدي للغفلة.

ثانياً: بالنسبة لما يرتبط بذرية الرسول، نقول:

ألف: أما بالنسبة للسادة الذين أوجب الله إعطاءهم الخمس، إكراماً لرسول الله «صلى الله عليه وآله»، فهم المنتسبون إلى هاشم «رضوان الله تعالى عليه» من جهة الأب، سواء أكانوا من بني علي أمير المؤمنين «عليه السلام»، أو من بني عقيل، أو من العباس، وغيرهم..

والأولى تقديم السادة الذين هم من ذرية علي «عليه السلام»، وأولى منه تقديم من كان من ذرية فاطمة وعلي «عليهما السلام» أيضاً..

ب: الظاهر: أن المقصود بكلمة «الذرية الطاهرة» هم هذا القسم الأخير. أعني القسم العلوي الفاطمي، لأنهم هم ذرية الرسول «صلى الله عليه وآله»، وربما قصد بهم كل من كان من ذرية علي «عليه السلام».

ج: أما بالنسبة للحد الأدنى من الإحترام لذرية رسول الله «صلى الله عليه وآله»، فهو ما يراه الناس إكراماً واحتراماً وتعظيماً، وأن يكون بحيث إذا رآه راءٍ في تعامله معهم يعرف أنه بصدد إكرامهم وإعزازهم، ولا يعده غير مبال بهم.

وأما الحد الأعلى من الإكرام، فلا مجال لتقديره وتحديده، لشدة تنوعه، واختلاف مظاهره باختلاف الأشخاص وقدراتهم وإمكاناتهم، وأذواقهم، وبحسب حالاتهم التي لا تقع تحت حصر وعد..

د: أما واجب السيد، فهو أن يعرف أن هذا الإكرام يجعل مسؤوليته في حفظ خط الإستقامة، وحفظ منازل الكرامة، والعمل بمقتضيات الشهامة.. والتضحية في سبيل الحق والدين.. والجهاد والبذل والعطاء لحفظ كرامة سيد المرسلين «صلى الله عليه وآله».. أوجب عليه وآكد لديه..

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.

 
 
العودة إلى الرئيسية العودة إلى موقع الميزان منتديات موقع الميزان