الإنفاق على المحتاجين

يقصر في الواجبات دون المستحبات

السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين..

هل يجوز لأحد أن يساعد محتاجاً بأغلب ما يكسب من مال، وفي نفس الوقت يقصر في حقوق وواجبات مادية تجاه خطيبته، ومع العلم بأن إنفاق هذا المال على محتاج يؤدي به إلى عدم وجود مال مع الشخص نفسه، ولا يستطيع ادخار أي مبلغ للزواج، ولا حتى للمصاريف العادية، مع العلم بأنه مقتنع تماماً بأن ما يفعله هو الصواب ويردد دائماً: (حاجة بيني وبين ربنا)..

 وهل الله يرضي بأن أنفق أغلب مالي على شخص محتاج، وأقصر في حقوق من يخصني، ولا أقوم بواجباتي المادية، ولا حتى أن يكون معي ما يكفيني من المال؟!

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

وبعد..

فإن على الإنسان أن يؤدي واجباته المالية أولاً، ثم يتوجه إلى المستحبات. وليس له أن يعكس الأمر، فينفق ماله في المستحبات.. حتى يعجز عن أداء الواجبات. وعلى من يفعل ذلك أن يرتدع عنه، ويعكس الأمر، فيبدأ بالواجبات، فإن بقي معه شيء وأحب أن يفعل بعض المستحبات، فلا مانع من ذلك، إن لم يوجب ذلك إخلالاً بحاله، ولا وهناً ولا مذلة، أو سقوطاً، أو تقصيراً عن متابعة القيام بما يجب عليه..

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.

 
 
العودة إلى الرئيسية العودة إلى موقع الميزان منتديات موقع الميزان