هل المرتضى فقيه، أم شاعر؟!

السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة المحقق المجتهد السيد جعفر مرتضى العاملي دام سالماً ومسدداً.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

حصل نقاش وحوار، وتطور إلى خلاف وجدال بين عدة من
المتدينين.

والموضوع هو كان بسبب استفسار أو تساؤل نرجو جوابكم حوله. جزاكم الله خيراً.

هل كان السيد الشريف المرتضى من الفقهاء الشعراء؟! أم غلبت عليه صفة الشعر؟! أم ميزة الفقه؟!

ونفس السؤال حول الشريف الرضي، هل غلبت عليه الفقاهة، أم الشعر؟!

سؤال آخر: هل كان من مراجع الدين الشيعة من كان شاعراً؟!

وقد رأينا أن سماحتكم يستطيع حل هذه الإشكالية.

دمتم موفقين وسالمين..

خادم الثقلين علي آل قطب الموسوي

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

وبعد..

فقد كان السيد الشريف المرتضى «قدس سره» مجمعاً على فضله، وهو من أعاظم الفقهاء، والمتكلمين، وكان متقدماً في الأدب، والنحو، والشعر، واللغة.. وله مؤلفات كثيرة في الفقه وفي الكلام وغير ذلك، ومن مؤلفاته:

الشافي في الإمامة، وجمل العلم، والذريعة، ورسائل الشريف المرتضى، والأمالي، وكتب أخرى كثيرة.. وله ديوان شعر كبير مطبوع.

وأخوه الشريف الرضي هو الذي اختار من خطب وكلمات أمير المؤمنين «عليه السلام» ما أسماه نهج البلاغة، وله كتاب حقائق التأويل، وكتاب مجازات القرآن، وهو أشعر من أخيه السيد المرتضى.

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.