المساجد السبعة

وضع التربة تحت المساجد السبعة!!

السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين..

ذكر في عدة أحاديث: أن النبي «صلى الله عليه وآله» عندما كان يسجد في صلاته كان يضع المساجد السبعة على الأرض, ونحن نتبع النبي «صلى الله عليه وآله», فلماذا نضع التربه فقط تحت الجبين؟!

ماذا عن المساجد الأخرى؟!

ولكم الأجر..

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

1 ـ إن السجود إنما يتحقق ويتقوم بوضع الجبهة على الأرض، والجبهة هي أشرف الأعضاء وأكرمها، أما وضع الكفين والركبتين، وأطراف إبهامي الرجلين على الأرض في حال السجود فإنما هي واجبات مقارنة له في الصلاة.. وليست من مقومات وجود حقيقة السجود.

ويشهد لذلك: أنه لا يجب السجود على غير الجبهة عند قراءة آيات السجدة في سورة العزائم.. مع أن السجود واجب.

2 ـ إن الروايات التي أشير إليها في السؤال لا تدل على أنه «صلى الله عليه وآله» كان يفعل ذلك لأجل أنه يجب مماسة هذه المساجد السبع للأرض، ولو كان ذلك لازماً لكان يجب أن يكشف عن ساقيه إلى ما فوق ركبته ليضع ركبته على التراب بصورة مباشرة. ولكان يجب نزع الجورب حين الصلاة، مع أنه «صلى الله عليه وآله» لم يكن يفعل ذلك.. وإنما كان يراعى أن تكون جبهته فقط على الأرض أو ما أنبتت..

ويدل على ذلك: أنه «صلى الله عليه وآله» كان يسجد (أي يضع جبهته) على الخُمرة أيضاً، وهي سجادة على قدر الجبهة تصنع من خوص النخل. ولم يكن يضع خمرة تحت ركبتيه وإبهامي رجليه..

وكان يفعل ذلك ليتحاشى السجود على البسط والمسوح التي كانت تفرش له حين صلاته..

3 ـ لعل منشأ الإشتباه هو إطلاق كلمة «المساجد السبعة» على الجبهة وعلى الكفين والركبتين وإبهامي الرجلين.. فظن السائل: أنها من مقومات السجود.. مع أنها ليست كذلك، وإنما هي واجبات مقارنة له كما قلنا.

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.

 
 
العودة إلى الرئيسية العودة إلى موقع الميزان منتديات موقع الميزان