مرجعية السيد فضل الله

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين..

السلام عليكم..

 سماحة العلامة المؤرخ المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي

 قرأت الكثيرمن الشبهات التي أوردتها حول سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله و أردت أن أوجه إليك سؤال حول بعض ما اتهمت به سماحة المرجع المعظم:

1 ـ على أي أساس تبني تسقيطك لاجتهاد هذا المرجع الكبير الذي قلما ـ سماحتك ـ يجود الدهر بأمثاله؟!

2 ـ و إن كنت تؤمن بهذا المنهج الذي تطبقه على سماحته في التحقيق في أصل اجتهاده فما الدليل على اجتهادك - على حسب المنهج المتبع لدى سماحتك؟!

3 ـ وعلى أي أساس تفتح صفحة خاصة في موقعك الكريم ـ الذي تستطيع من خلاله أن تثري الأمة الإسلامية بأفكارك العظيمة ـ للطعن في سماحة هذا المرجع؟!

وفي النهاية أسأل الله أن يكثر من المؤرخين من أمثالك في الأمة الإسلامية خصوصاً إذا ما ابتعدوا عن هذه التفاصيل التي لا يلتفت إليها المقاصديين..


 

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى، محمد وآله الطاهرين..

وبعد..

أخي الكريم:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

وصلتني رسالتك الكريمة في هذا اليوم، فأحببت أن أعلمك بما يلي:

أولاً: إن ما كان بيني وبين السيد محمد حسين فضل الله لم يكن يدور حول اجتهاده أو عدم اجتهاده.. وإنما ناقشناه في أمور اعتقادية وإيمانية وتفسيرية، وغير ذلك.. لأننا رأيناه قد نحى فيها منحى لا ينسجم مع الحقائق الثابتة في مذهبنا.. ولم يكون يهمنا إثبات اجتهاده أو عدمه.. والذين تحدثوا عن اجتهاده ونفوه عنه هم علماء آخرون، ومن بينهم مراجع عظام، وعلماء أعلام..

ثانياً: إنني شخصياً لم ادع لنفسي أي مقام، وإنما كنت وما زلت أعتبر نفسي طالب علم صغير في مدرسة أهل البيت «عليهم السلام».. وأسأل الله أن يحشرني معهم، ولا أريد من الدنيا أكثر من ذلك.

ثالثاً: إن الموقع الذي يعود إليَّ هو موقع «الهادي» وهناك مواقع أخرى أنشأها أشخاص آخرون وشباب ناشطون، ومؤمنون مخلصون يحبون أن يوصلوا كتبي، وأجوبتي على المسائل الإيمانية والاعتقادية للناس.. فجزاهم الله خير جزاء وأوفاه..

وأسأل الله لهم التوفيق للدفاع عن دينهم، ونشر نور الإيمان في كل مكان، وعلى كل صعيد..

وأما أنا فلم أؤسس أي موقع آخر غير موقع «الهادي».

رابعاً: أما قولك: إن هذه التفاصيل لا يلتفت إليها المقاصديون.. فلعله غير دقيق، لأن مراجع الأمة وكبار علمائها هم الذين تحركوا لمواجهة المخالفات في هذه التفاصيل، ولا يحق لأحد الاستهانة بأي أمر من أمور الدين إذا تعرض لأي اختلال وعبث من أي كان.. ولا سيما إذا تجاوزت هذه المخالفات المئات..

حفظك الله.. وحشرنا وإياك مع ساداتنا وموالينا محمد وآله الطاهرين.

والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله..

جعفر مرتضى العاملي..

 
 
العودة إلى الرئيسية العودة إلى موقع الميزان منتديات موقع الميزان