دعاء الحجب بصوت: وليد المزيدي

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

اللَهُمَّ يَا مَنِ احْتَجَبَ بِشُعَاعِ نُورِهِ عَنْ نَوَاظِرِ خَلْقِهِ، يَا مَنْ تَسَربَلَ بِالجَلاَلِ وَالعَظَمَةِ وَاشْتَهَرَ بِالتَّجَبُّرِ فِي‌ قُدْسِهِ، يَا مَنْ تَعَالَي‌ بِالجَلاَلِ وَالكِبْرِيَاءِ وَالعَظَمَةِ فِي‌ تَفَرُّدِ مَجْدِهِ، يَا مَنِ انْقَادَتْ لَهُ الاُمُورُ بِأَزِمَّتِهَا طَوْعاً لاِمْرِهِ، يَا مَنْ قَامَتِ السَّمَاوَاتُ والاَرَضُونَ مُجِيبَاتٍ لِدَعْوَتِهِ، يَا مَنْ زَيَّنَ السَّمَاءَ بِالنُّجُومِ الطَّالِعَةِ وَجَعَلَهَا هَادِيَةً لِخَلْقِهِ، يَا مَنْ أَنَارَ القَمَرَ المُنِيرَ فِي‌ سَوَادِ اللَيْلِ المُظْلِمِ بِلُطْفِهِ، يَا مَنْ أَنَارَ الشَّمْسَ المُنِيرَةَ وَجَعَلَهَا مَعَاشاً لِخَلْقِهِ وَجَعَلَهَا مُفَرِّقَةً بَيْنَ اللَيْلِ والنَّهَارِ، يَا مَنِ اسْتَوْجَبَ الشُّكْرَ بِنَشْرِ سَحَائِبِ نِعَمِهِ! أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ العِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَمُنْتَهَي‌ الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ، وَبِكُلِّ اسْمٍ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ وَاسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي‌ عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ، وَبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ أَنْزَلْتَهُ فِي‌ كِتَابِكَ أَوْ أَبْثَثْتَهُ فِي‌ قُلُوبِ الصَّافِِّينَ الْحَافِّينَ حَوْلَ عَرْشِكَ، فَتَرَاجَعَتِ القُلُوبُ إلي الصُّدُورِ عَنِ البَيَانِ بِإخْلاَصِ الوَحْدَانِيَّةِ، وَتَحْقِيقِ الفَرْدَانِيَّةِ، مُقِرَّةً لَكَ بِالعُبُودِيَّةِ، وَإنَّكَ أَنْتَ اللَهُ لاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ. وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي‌ تَجَلَّيْتَ بِهِ لِلْكَلِيمِ عَلَي‌ الجَبَلِ العَظِيمِ، فَلَمَّا بَدَا شُعَاعُ نُورِ الحُجُبِ مِنْ بَهَاءِ العَظَمَةِ خَرَّتِ الجِبَالِ مُتَدَكْدِكَةً لِعَظَمَتِكَ وَجَلاَلِكَ وَهَيْبَتِكَ وَخَوْفاً مِن‌ سَطْوَتِكَ رَاهِبَةً مِنْكَ. فَلاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ، فَلاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ، فَلاَ إلَهَ إلاَّ أَنْتَ. وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي‌ فَتَقْتَ بِهِ رَتْقَ عَظِيمِ جُفُونِ عُيُونِ النَّاظِرِينَ، الَّذِي‌ بِهِ تَدْبِيـرُ حِكْمَتِـكَ، وَشَـوَاهِدُ حُجَجِ أَنْبِيَـائِكَ، يَعْرِفُـونَكَ بِفِطَـنِ القُلُوبِ، وَأَنْتَ فِي‌ غَوَامِضِ مَسَرَّاتِ سَرِيرَاتِ الغُيُوبِ. أَسْأَلُكَ بِعِزَّةِ ذَلِكَ الاِسْمِ أَنْ تُصَلِّي‌َ عَلَي‌ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَصْرِفَ عَنِّي‌ جَمِيعَ الآفَاتِ وَالعَاهَاتِ وَالاَعْرَاضِ وَالاَمْرَاضِ والخَطَايَا وَالذُّنُوبِ وَالشَّكِّ وَالشِّرْكِ وَالكُفْرِ وَالشِّقَاقِ وَالنِّفَاقِ وَالغَضَبِ وَالجَهْلِ وَالمَقْتِ وَالضَّلاَلَةِ وَالعُسْرِ وَالضِّيقِ وَالفَسَادِ وَحُلُولِ النِّقْمَةِ وَشَمَاتَةِ الاَعْدَاءِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ؛ إنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ، لَطِيفٌ لِمَا تَشَاءُ، وَصَلّي‌ اللَهُ عَلَي‌ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ ."

 
 
 
العودة إلى الرئيسية العودة إلى موقع الميزان منتديات موقع الميزان