رابط آخر للموبايل

وهي تجري بهم في موج كالجبال وهنا لاحت هناك لنوح التفاتة أن ولده لم يركب معه وكان هناك مجال لأن يركب معه وانطلق مع عاطفة الأب والله قال له أن يحمل فيها أهله ولم يكن قد انتبه في هذا الجو من الإنشغال لكلمة إلا من سبق عليه القول ولذلك نادى نوح ولده ونادى نوح ابنه وكان في معزل، كان في مكان بعيد عن أجواء والده، ونستطيع أن نفهم من طبيعة هذا الولد أنه كان ولداً متمرداً على أبيه وربما كان متأثراً بأمه وخصوصاً على أن الطفل عندما ينشأ إنما ينشأ في أحضان أمه ويتربى على أخلاق أمه لاسيما إذا كان الأب  مشغولاً بعمله ومشغولاً بعلاقاته وبأوضاعه لذلك لا بد للإنسان المؤمن إذا أراد لنفسه أولاداً مؤمنين لا بد أن يختار لهم أماً مؤمنة وفي بعد الحالات يعني في كناية عن الموضوع أن الإنسان يختار البيئة المؤمنة في بعض الحالات، اختاروا لنطفكم فإن الخال أحد الضجيعين يعني باعتبار أن يتأثر الإنسان مثلاً بخاله وبمجتمعه ، ونأخذ نحن هذه الفكرة نستوحيها من خلال قصة ولد نوح الذي تمرد على أبيه انطلاقاً من تأثره بأمه التي كانت منحرفة عن خط الرسالة.

تحميل
Download
 
 
العودة إلى الرئيسية العودة إلى موقع الميزان منتديات موقع الميزان