سئل السيد محمد حسين فضل الله:

خلق الله نور فاطمة قبل أن يخلق الأرض والسماء ما رأيكم بهذا الحديث؟ بعض الأخوة والأخوات اعترضنا عليه وقالوا بأنه غير مسند.

فأجاب:

طبيعة الحال هيك أحاديث قد لا تفهم فهماً كاملاً لأنها من أحاديث الغيب وربما يناقش بعض الناس في أسانيدها. [ للإستماع إضغط هنا]

ونقول:

نستعرض مع الباحث الكريم بعض الروايات الواردة عن الإمام الصادق عليه السلام والتي يشكك السيد فضل الله في فهمها وأسانيدها وبإذن المولى عز وجل نفهمها ولا نحتاج إلى التدقيق في أسانيدها لأنها لا تخالف القرآن الكريم ، ونستشهد بكلام المرجع آية الله التبريزي حفظه الله وحفظ جميع العلماء أمثاله بقوله: لا تغرنكم كبر العمامة ولا طول اللحى فنحن بحاجة إلى الفقاهة لا إلى السفاهة.

 

عن جابر، عن أبي عبدالله (عليه السلام قال: قلت لم سميت فاطمةالزهراء زهراء فقال : لأن الله عزوجل خلقها من نور عظمته فلما أشرقت أضاءت السماوات والأرض بنورها وغشيت أبصار الملائكة وخرت الملائكة لله ساجدين وقالوا: إلهنا وسيدنا ما هذا النور فأوحى الله إليهم هذا نور من نوري وأسكنته في سمائي خلقته من عظمتي أخرجه من صلب نبي نت أنبيائي أفضله على جميع الأنبياء وأخرج من ذلك النور أئمة يقومون بأمري يهدون إلى حقي وأجعلهم خلفائي في أرضي بعد انقضاء وحيي . الإمامة والتبصرة –ابن بابوية القمي ص133 علل الشرائع ج-1 ص180 مناقب آل أبي طالب ج-3 ص 110-111 المحتضر ص 132 بحار الأنوار ج- 4 ص 382 بيت الأحزان ص 25 مجمع النورين 36 .

 

عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : خلق الله نور فاطمة عليها السلام قبل أن تخلق الأرض والسماء ، فقال بعض الناس : يا نبي الله أليست هي إنسية ؟ فقال صلى الله عليه وآله : فاطمة حوراء إمسية قال: يا نبي الله وكيف حوراء إنسية ؟ قال : خلقها الله عز وجل ومن نوره قبل أن يخلق آدم إذ كانت الأررواح فلما خلق الله عز وجل آدم عرضت على آدم ، قيل : يا نبي الله وأين كانت فاطمة ؟ قال : كانت في حقة تحت ساق العرش ، قالوا: يا نبي الله فما كان طعامها ؟ قال: التسبيح ، والتهليل ، والتحميد ، فلما خلق الله عز وجل آدم وأخرجي من صلبه أحب الله أن يخرجها من صلبي جعلها تفاحة في الجنة وأتاني بها جبرئيل عليه السلام فقال :  السلام عليك ورحمة الله يا محمد ، قلت : وعليك السلام ورحمة الله حبيبي جبرئيل ، فقال: يا محمد إن ربك يقرأك السلام ، قلت منه وإليه يعود السلام ، قال يا محمد إن هذه تفاحة أهداها الله عز وجل إليك من الجنة فأخذتها وضممتها إلى صدري ، قال يا محمد يقول الله جل جلاله : كلها ، ففلقتها فرأيت نوراً ساطعاً ففزعت منه فقال : يا محمد ما لك لا تأكل؟ كلها ولا تخف ، فإن ذلك نور المنصورة في السماء وهي في الأرض فاطمة ، قلت حبيبي جبرئيل ولم سميت في الأرض "المنصورة " وفي الأرض " فاطمة ؟ قال سميت في الأرض فاطمة لأنها فطمت شيعتها من النار وفطم أعداءها عن حبها وهي في السماء المنصورة " وذلك قول الله * وقال تعالى : { الله خاق كل شيء} وقال { والله خلقكم وما تعملون } ومخلوقية أفعال العباد للحق لا تنافي كونها باختيارهم ومستندة إلى إرادتهم ، لأم معنى المخلوقية انها من حيث هي الأمور ممكنة في حد نفسها تحتاج الى العلة وسلسلة العلل تنتهي إلى الحق تعالى لا محالة ، وبنظر أدق يومئذ يفرح المؤمنون – بنصر الله ينصر من يشاء * يعني نصر فاطمة لمحبيها . بحار الأنوار ج-43 ص 4 معاني الأخبار للشيخ الصدوق ص 396 مجمع النورين ص 19-20 اللمعة البيضاء ص 114 -115 .

عن أبان بن تغلب قال : قلت لأبي عبد الله (ع) يابن رسول الله لم سميت الزهراء عليها السلام زهراء ؟ فقال : لانها تزهر لأمير المؤمنين (ع) في النهار ثلاث مرات بالنور ، كان يزهر نور وجهها صلاة الغداة والناس في فرشهم فيدخل بياض ذلك النور إلى حجراتهم بالمدينة فتبيض حيطانهم فيعجبون من ذلك فيأتون النبي صلى الله عليه وآله فيسألونه عما رأوا فيرسلهم إلى منزل فاطمة عليها السلام فيأتون منزلها فيرونها قاعدة في محرابها تصلي والنور يسطع من محرابها ومن وجهها فيعلمون أن الذي رأوه كان من نور فاطمة ، فإذا نصف النهار وترتبت للصلاة زهر وجهها (ع) بالصفرة فتدخل الصفرة حجرات الناس فتصفر ثيابهم وألوانهم فيأتون النبي صل الله عليه وآله فيسألونه ، عما رأوا فيرسلهم إلى منزل فاطمة عليها السلام فيرونها قايمة في محرابها وقد زهر نور وجهها عليها السلام بالصفرة فيعلمون أن الذي رأوا كان من نور وجهها ، فإذا كان آخر النهار وغربت الشمس احمر وجه فاطمة عليها السلام فاشرق وجهها بالحمرة فرحاً وشكراً لله عز وجل فكان يدخل حمرة وجهها  حجرات القوم وتحمر حيطانهم  فيعجبون من ذلك ويأتون النبي صلى الله عليه وآله ويسألونه عن ذلك فيرسلهم إلى منزل فاطمة فيرونها جالسة تسبح الله وتمجده ونر وجهها يزهر بالحمرة فيعلمون أن الذي رأوا كان من نور وجه فاطمة عليها السلام فلم يزل ذلك النور في وجهها حتى ولد الحسين (ع) فهو يتقلب في وجوهنا إلى يوم القيامة في الأئمة منا أهل البيت إمام بعد إمام . علل الشرائع للشيخ الصدوق ج-1 ص 180 بحار الأنوار ج-43 ص11 .

العودة