سئل السيد محمد حسين فضل الله:

لماذا أصرت الزهراء على أن يبقى قبرها غير معروفاً مع أنها كانت القمة في التسامح؟

فأجاب:

كانت المسألة مسألة احتجاجية وقد عرف قبرها بعد ذلك. [ للإستماع إضغط هنا]

ونقول:

1 ـ إننا بالنسبة لقوله:

"إن قبرها عليها السلام قد عرف"

الآن نطلب منه: أن يدلنا عليه، ويقول لنا: هذا هو قبرها (ع) بالتحديد..

2 ـ ليته إلى جانب ذلك يدلنا على الأدلة القاطعة التي استند إليها في تحديده لموضع القبر، والتي قطعت عنده كل شك وشبهة.

3 ـ إنه لا بد أن تكون الأدلة على هذا الأمر ـ حسب قرار السيد فضل الله ـ أدلة توجب اليقين والقطع، ولا يكفي فيه أخبار الآحاد، بل لا بد من التواتر، أو الخبر المحفوف بالقرينة القطعية، كما يقول..

4 ـ كيف نجمع بين قوله:

"إن الزهراء أصرت على إبقاء قبرها غير معروف؟ مع أنها كانت قمة في التسامح، من أجل أن المسألة كانت احتجاجية.."

وبين قوله:

"إن أبا بكر وعمر قد جاءا لاسترضائها قبل وفاتها، فرضيت عنهما".

يا حبذا لو عرفنا ومعنا عشرات الملايين من شيعتها ومحبيها ممن اعتصرتهم الآلام وكوتهم الأحزان أن يجدوا لبنت رسول الله الوحيدة قبراً معروفاً يزورونها فيه بذلك !!!

 

العودة