يقول السيد محمد حسين فضل الله:

وعلينا في الوقت نفسه أن ننطلق من خلال هذه الذكرى ومن خلال هذه القضية أن ننطلق لنعالج قصة يحاول أن يرددها البعض وهي أن الحسين لم يكن طالب حكم ولم يكن طالب سلطة ، كان الحسين طالب حكم وطالب سلطة ، ولذلك واجه المسألة من الموقع الواسع من القضية. [ للإستماع إضغط هنا]

ونقول:

على  ماذا اعتمد السيد فضل الله رأيه وكيف استدل على ذلك ، وهل هذا هو الرأي الإمامية في ذلك أم أنه ذهب كعادته يستشهد برأي العامة ، ألم تمر عليه روايات وأحاديث الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله عن مقتل الحسين بكربلاء ، ألم يقرأ أو على أقل التقدير يسمع من قراء العزاء على المنابر قول الحسين عليه السلام أنه لم يخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرج لطلب الإصلاح في أمة جده ، ومع ذلك يقول أن الحسين عليه السلام خرج طالب حكم ، والأعجب هو أننا إذا أردنا محاورة العامة في أية قضية من القضايا العقائدية نجدهم يستشهدون بآراء وأقول السيد فضل الله حيث أنه من الشيعة والمفروض أن رأيه بأي موضوع عقائدي يجب أن يكون رأي الشيعة الإمامية ، ولكن للإسف الواقع عكس ذلك.

وصية الإمام الحسين عليه السلام لأخيه محمد بن الحنفية.

ما أوصى به الحسين عليه السلام إلى أخيه محمد بن الحنفية  :  " بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به الحسين بن علي بن أبي  طالب إلى أخيه  محمد المعروف بابن الحنفية أن الحسين يشهد أن لا إله إلا الله  وحده لا شريك له وأن محمد عبده ورسوله ، جاء بالحق من عند الحق ، وأن  الجنة والنار حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ، وأني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما وإنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي صلى الله  عليه وآله أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ، أسير بسيرة جدي وأبي علي ابن أبي طالب (عليه السلام) فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين ، وهذه وصيتي يا أخي إليك وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب . بحار الأنوار – المجلسي ج44ص328-329 ، العوالم – البحريني ص179

كتاب يزيد اللعين طالب البيعة من الحسين عليه السلام.

كتب يزيد إلى الوليد يأمره بأخذ البيعة على أهلها وخاصة على الحسين (عليه السلام) ويقول: إن أبى عليك فاضرب عنقه ، وابعث إلي برأسه ، فأحضر الوليد مروان واستشاره في أمر الحسين ، فقال : إنه لا يقبل، ولو كنت مكانك ضربت عنقه،  فقال الوليد، ليتني لم أك شيئا مذكورا. ثم بعث إلى الحسين (عليه السلام ) فجاءه في ثلاثين من أهل بيته ومواليه- وساق الكلام إلى أن قال-: فغضب الحسين (عليه السلام) ثم قال: ويلي عليك يا ابن الزرقاء أنت تأمر بضربي عنقي؟ : كذبت والله وأثمت. ثم أقبل على الوليد فقال : أيها الأمير! إنا أهل بيت النبوة ، ومعدن الرسالة ، ومختلف الملائكة، وبنا فتح الله، وبنا ختم الله ، ويزيد رجل فاسق شارب الخمر ، قاتل النفس المحرمة ، معلن بالفسق ، ومثلي لا يبايع مثله، ولكن نصبح وتصبحون ، ونظر وتنظرون، أينا أحق بالبيعة والخلافة ، ثم خرج عليه السلام. بحار الأنوار – المجلسي  ج44ص324

العودة