يقول السيد محمد حسين فضل الله:

الإمام سلام الله عليه ينقل هذه نحن نأخذها درس من أمير المؤمنين سلام الله عليه نعيش روحية أمير المؤمنين واهتمام أمير المؤمنين بأن يموت وهو على سلامة من دينه ، يقال أن النبي صلى الله عليه وآله في آخر جمعة من شعبان عندما خطب خطبته المعروفة بكى فسأله علي عليه السلام ما يبكيك يا رسول الله قال أبكي لما يستحل منك في  هذا الشهر الإمام ما اهتز قال يا رسول الله أوفي سلامة من ديني أنا عارف حالي أني أموت بس أنا أريد تطميني(أن أطمئن) إنسان يمكن يوكن مسلم اليوم وبكرة يصير عاقبته سيئة ، ما في بعض الناس الصبح يكون مسلم وفي الليل يصير فاسق أو كافر سؤ العاقبة ، أوفي سلامة من ديني قال بلا قال إذن لا أبالي أوقعت على الموت أو وقع الموت علي ، المهم مثل ما ذاك مثل يقال أن الحسين تمثل به سلام الله عليه أو بعض ولست أبالي حين أقتل مسلماً على أي جنب كان في الله مصرعي ، هذه النقطة الذي لازم نهتم فيها [ للإستماع إضغط هنا]

ونقول:

حدث العاقل بما لا يليق له فإن لاق له لا عقل له.

نرى أن السيد فضل الله يتحدث حيناً أن العصمة بالإجبار وأحياناً أن المعصوم عليه السلام لا يعرف كيف يموت ويريد أن يطمئن ، لا نطيل على الباحث الكريم ونستعرض بعض الأحاديث التي تناقض كلام السيد فضل الله ، على أنه دائما الأول في مخالفة رأي الأئمة عليهم السلام وكأنه لم يسمع ولم يقرأ أن الراد على  أهل بيت العصمة صلوات الله وسلامه عليهم كالراد على الله.

عبادة أمير المؤمنين عليه السلام:

قال أمير المؤمنين وسيد الموحدين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه :

ما عبدتك خوفاً من نارك ، ولا طمعاً في جنتك ، ولكن وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك. بحار الأنوار – المجلسي ج-67 ص168 وص197وص234 ، روضة الجنان – الشهيد الثاني ص27 ، زبدة البيان - المحقق الأردبيلي ص107، تفسير الميزان – الطبطبائي ج-11 ص159 ، كاشف الغطاء – الشيخ حسين كاشف الغطاء ج-1 ص16

أن الأئمة عليهم السلام إذا شاءوا أن يعلموا علموا:

علي بن محمد وغيره، عن سهل بن زياد، عن أيوب بن نوح، عن صفوان ابن يحيى، عن ابن مسكان، عن بدر بن الوليد، عن أبي الربيع الشامي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الإمام إذا شاء أن يعلم علم. الكافي 31ص258 ، بحار الأنوار ج26ص56 ، خاتمة المسك ج5ص434

أبو علي الاشرعي، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان، عن ابن مسكان عن بدر بن الوليد، عن أبي الربيع، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الإمام إذا شاء أن يعلم أعلم. الكافي 31ص258

محمد بن يحيى، عن عمران بن موسى، عن موسى بن جعفر، عن عمرو بن سعيد المدائني، عن أبي عبيدة المدائني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:إذا أراد الإمام أن يعلم شيئا أعلمه الله ذلك. الكافي 31ص258 ، بحار الأنوار ج26ص75

أن الأئمة يعلمون متى يموتون، وأنهم لا يموتون) (إلا باختيار منهم):

محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن سليمان بن سماعة وعبد الله بن محمد، عن عبد الله بن القاسم البطل، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: أي الإمام لا يعلم ما يصيبه وإلى ما يصير، فليس ذلك بحجة لله على خلقه. الكافي 31ص258

علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محمد بن بشار قال : حدثني شيخ من أهل قطيعة الربيع من العامة ببغداد ممن كان ينقل عنه، قال: قال لي: قد رأيت بعض من يقولون بفضله من أهل هذا البيت، فما رأيت مثله قط في فضله ونسكه فقلت له: من؟ وكيف رأيته ، قال: جمعنا أيام السندي بن هاشك ثمانين رجلا من الوجوه المنسوبين إلى الخير، فأدخلنا على موسى بن جعفر عليهما السلام فقال لنا السندي: يا هؤلاء أنضروا إلى هذا الرجل هل حدث به حدث؟ فإن الناس يزعمون انه قد فعل به ويكثرون في ذلك وهذا منزله وفراشه موسع عليه غير مضيق ولم يرد به أمير المؤمنين سوءا وإنما ينتظر به أن يقدم فيناظر أمير المؤمنين وهذا هو صحيح موسع عليه في جميع أموره، فسلوه ، قال: ونحن ليس لنا هم إلا النظر إلى الرجل والى فضله وسمته فقال موسى بن جعفر عليهما السلام: أما ما ذكر من التوسعة وما أشبهها فهو على ما ذكر غير أني أخبركم أيها النفر أني قد سقيت السم في سبع تمرات وأن غدا أخضر وبعد غدا أموت قال: فنظرت إلى السندي بن شاهك يضطرب ويرتعد مثل السعفة. الكافي 31ص258-259 ، قرب الإسناد ص334 ، الغيبة – الطوسي 32 ، مدينة المعاجز ج6ص377

محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن عبد الله بن أبي جعفر قال: حدثني أخي عن جعفر، عن أبيه أنه أتى علي بن الحسين عليهما السلام ليلة قبض فيها بشراب فقال:  يا أبت اشرب هذا فقال: يا بني إن هذه الليلة التي اقبض فيها وهي الليلة التي قبض فيها رسول الله صلى الله عليه وآله. الكافي 31ص259 ، بحار الأنوار ج46ص213

علي بن محمد عن سهل بن زياد، عن محمد بن عبد الحميد، عن الحسن بن الجهم قال: قلت للرضا عليه السلام: إن أمير المؤمنين عليه السلام قد عرف قاتله والليلة التي يقتل فيها والموضوع الذي يقتل فيه وقوله لما سمع صياح الاوز في الدار: صوائح تتبعها نوائح، وقول أم كلثوم: لو صليت الليلة  داخل الدار وأمرت غيرك  يصلي بالناس، فأبى عليها وكثر دخوله وخروجه تلك الليلة بلا سلاح وقد عرف عليه السلام أن ابن ملجم لعنه الله قاتله بالسيف، كان هذا مما لم يجز تعرضه، فقال : ذلك كان ولكنه خير في تلك الليلة، لتمضي مقادير الله عز وجل. الكافي ج1ص259 ، بحار الأنوار ج42ص246 ، مسند الإمام الرضا ج1ص112 ، تفسير نور الثقلين ج1ص180وج4ص221

علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن بعض أصحابنا، عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: إن الله عز وجل غضب على الشيعة فخيرني نفسي أوهم ، فوقيتهم والله بنفسي. الكافي 31ص260 ، مدينة المعاجز ج6ص376

محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الوشاء، عن مسافر أن أبا الحسن الرضا عليه السلام قال له: يا مسافر هذه القناة فيها حيتان؟ قال: نعم جعلت فداك، فقال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله البارحة وهو يقول: يا علي ما عندنا خير لك. الكافي 31ص260 ، بحار الأنوار ج49ص54و306 ، مسند الإمام الرضا (ع) ج1ص162و250

محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كنت عند أبي في اليوم الذي قبض فيه فأوصاني بأشياء في غسله وكفنه وفي دخلوه قبره، فقلت: يا أباه والله ما رأيتك منذ اشتكيت أحسن منك اليوم، ما رأيت عليك أثر الموت، فقال: يا بني أما سمعت علي بن الحسين عليهما السلام ينادي من وراء الجدار يا محمد تعال،عجل؟. الكافي ج1ص260 ، بصائر الدرجات ص502 ، كشف الغمة ج2ص352 ، وفيات الأئمة ص216.

الإمام يعلم متى يموت:

أحمد بن مهران عن محمد بن علي ، عن يوسف بن عميرة ، عن اسحاق بن عمار قال سمعت العبد الصالح أبا الحسن عليه السلام  ينعي إلى رجل نفسه ، فقلت في نفسي: وإنه ليعلم متى يموت الرجا من شيعته !؟ فالتفت إلي شبه المغضب ، فقال: يا أبا إسحاق قد كان رشيد الهجري يعلم علم المنايا والبلايا والإمام أولى بعلم ذلك ، ثم قال: يا أبا إسحاق اصنع ما أنت صانع ، فإن عمرك قد فنى وإنك تموت ‘لى سنتين . الكافي – الكليني ج-1 ص 484 ، دلائل الأئمة – الطبري ص325 ، الثاقب في المناقب – ابو حمزة الطوسي ص 461 ، الخرائج والجرائح - الراوندي   ج-1 ص310 ، بحار الأنوار – المجلسي ج-27 ص285 وج-43 ص123 وج-48 ص 54وص68وص236 وج-108 ص369-397 .

علم الإمام عليه السلام

حدثنا العباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن حريز عن أبي البصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: سئل علي عليه السلام عن علم النبي صلى الله عليه وآله فقال: علم النبي علم جميع النبيين وعلم ما كان وما هو كائن إلى قيام الساعة ثم قال والذي نفسي بيده اني لأعلم علم النبي  صلى الله عليه وآله وعلم ما كان وما هو كائن فيما بيني وبين قيام الساعة . بصائر الدرجات – محمد بن الحسن الصفار ص 147 ، الخرائج والجرائح – الراوندي ج-2 ص797 ، بحار الأنوار – المجلسي ج-17 ص144 وج-26ص110 وج-40 ص211 وج-108 ص237

علم أهل البيت عليهم السلام

حدثنا محمد بن الحسن عن حماد عن ابراهيم عن عبد الحميد عن ابيه عن ابي الحسن الول عليه السلام قال: قلت له جعلت فداك النبي صلى الله عليه وآله ورث علم النبيين كلهم ، قال: نعم ، قلت من لدن آدم إلى أن انتهى إلى نفسه ، قال: نعم ، قلت ورثهم النبوة وما كان في آبائهم من النبوة والعلم ، قال ما بعث الله نبياً الا كان محمد صلى الله عليه وآله اعلم منه ، قال: ان عيسى بن مريم يحيي الموتى بإذن الله ، قال صدقت وسليمان بن داود كان يفهم كلام الطير قال وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يقدر على هذه المنازل فقال ان سليمان بن داود قال للهدهد حين فقده وشك في أمره مالي لا أرى الهدهد ام كان من الغائبين وكانت المردة والريح والنمل والانس والجن والشاطين له طائعين وغضب عليه فقال لاعذبنه عذابا شديدا أة لاذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين وانما غضب عليه لانه كان يدله على الماء فهذا وهو طير قد اعطى ما لم يعطى سليمان وانما اراده ليدله على الماء فهذا لم يعطى سليمان وكانت المردة له طائعين ولم يكن يعرف الماء تحت الهواء وكانت الطير تعرفه ان الله يقول في كتلبه ولو ان قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى ، فقد ورثنا نحن هذا القرآن فعندنا ما يقطع به الجبال ويقطع به البلدان ويحيى الموتى بإذن الله ونحن نعرف ما تحت الهواء وان كان في كتاب الله لآيات ما يراد بها امر من الأمور التي اعطاه الله الماضيين النبيين والمرسلين الا وقد جعله الله ذلك كله لنا في أم الكتاب ان الله تبارك وتعالى يقول { وما من غائبة في السماء والأرض الا في كتاب مبين} [ النمل75 ] ثم قال عز وجل {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} [32فاطر]  فنحن الذين اصطفينا الله فقد فورثنا علم هذا القرآن الذي فيه تبيان لكل شئ. بصائر الدرجات – محمد بن الحسن الصفار ص68و134 ، الكافي – الكليني ج-1 ص226 ، بحار الأنوار – المجلسي ج-17 ص134 وج 26 ص 161-162

الجفر ومصحف فاطمة عليها السلام:

عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد ، عن عبد الله بن الحجال ، عن أحمد بن عمر الحلبي ، عن أبي بصير قال : دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام ) فقلت له: جعلت فداك إني أسألك عن مسألة، ههنا أحد يسمع كلامي ؟ قال:  فرفع أبو عبد الله (عليه السلام ) سترا بينه  وبين بيت آخر فأطلع فيه ثم قال : يا أبا محمد سل عما بدا لك ، قال : قلت : جعلت فداك إن شيعتك يتحدثون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) علم عليا (عليه السلام ) بابا يفتح له منه ألف باب ؟ قال : فقال : يا أبا محمد علم  رسول الله (صلى الله عليه وآله ) عليا عليه السلام ألف باب يفتح من كل باب ألف باب قال : قلت هذا والله العلم قال : فنكت ساعة في الأرض ثم قال : إنه لعلم وما هو بذاك . قال : ثم قال: يا أبا محمد ، عن عندنا الجامعة وما يدريهم ما الجامعة ؟ قال : صحيفة طولها سبعون ذراعا بذراع رسول الله (صلى الله عليه وآله ) وإملائه من فلق فيه وخط علي بيمينه ، فيها كل الحلال والحرام وكل شئ يحتاج الناس إليه حتى الارش في الخدش وضرب بيده إلي فقال : تأذن لي يا أبا محمد ؟ قال : قات : جعلت فداك أنما أنا لك فصنع ما شئت ، قال : فغمزني بيده وقال : تأذن لي يا أبا محمد ؟ قال: قلت: إنما أنا لك فصنع ما شئت ، قال : فغمزني بيده وقال : حتى أرش هذا- كأنه مغضب- قال : قالت : هذا والله العلم قال إنه لعلم وليس بذاك . ثم سكت ساعة ، ثم قال : وإن عندنا الجفر وما يدريهم ما الجفر ؟ قال قلت : وما الجفر ؟ قال ك وعاء من أدم فيه علم النبيين والوصيين ، وعلم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل ، قال قلت : إن هذا هو العلم ، قال : إنه لعلم وليس بذاك . ثم سكت ساعة ثم قال : وإن عندنا لمصحف فاطمة (عليها السلام ) ؟ قال : قلت : وما مصحف فاطمة( عليها السلام ) ؟ قال : مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات  والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد ، قال : قلت : هذا والله العلم قال: إنه لعلم وما هو بذاك. ثم سكت ساعة ثم قال : إن عندنا علم ما كان وعام ما هم كائن إلى أن تقوم الساعة قال : قلت : جعلت فداك هذا والله هو العلم ، قال : إنه لعلم وليس بذاك. قلت : جعلت فداك فأي شئ العلم ؟ قال : ما يحدث بالليل والنهار ، الأمر من بعد الأمر، والشئ بعد الشئ ، إلى يوم القيامة.

العودة