منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع) (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=157)
-   -   في محراب علي ( رائعة خليل فرحات ) (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=18625)

صفوان بيضون 08-Jul-2010 06:40 PM

في محراب علي ( رائعة خليل فرحات )
 
في محراب علي(8)

حلاّل المسائل المستحيلة


معادلةٌ قدريةٌ قال بعضهم

عن الخلق ، أو قالوا : معادلة الجبرِ
++++++++++++++++++++++++++++++++

وقيل : اعتزالٌ سوف يسطع نورُهُ

ليسبح فيه الفكرُ ... بالمنطق النَضر (88)

++++++++++++++++++++++++++++++++

وقيل سوى هذا ، وقيل تضاربتْ

رجالٌ وآراءٌ كبارٌ على الخُبر

++++++++++++++++++++++++++++++++

تعدّد فهمُ الفعل والفعل واحدٌ

وتبقى لك الأحكام في آخر الأمر

++++++++++++++++++++++++++++++++

بَدَعْتَ وما سمّيتَ ، خلّيت للورى

خيارات أسماءِ لألائك الكُثر

++++++++++++++++++++++++++++++++

وما همّت الأسماء ما دُمت ربَّها

وتغنى بك الأفعال في الجبر والقدر

++++++++++++++++++++++++++++++++

وفي سِفْر هذا الكون تكتب ما تشا

فإن أخطأ القُرّاء ما أخطأ المُقري (89)

++++++++++++++++++++++++++++++++

عيالٌ على سلسال نبعك علمُهم

وليس يخفُّ النبعُ من نقرة القمري (90)

++++++++++++++++++++++++++++++++

وإن قامت الأموات للبعث مثلما

يُقالُ فقد جاءتْ مقامك تستقري (91)

++++++++++++++++++++++++++++++++

وتستغفر الأعمارُ عندك جهلها

وتبقى كما يا أنت في الحِلم والغَفر (92)

++++++++++++++++++++++++++++++++


أبو الأنوار


وإنك ذاك الصُلب منحدرُ الألى

صدقتُ إذا سمَّيت بالأنجم الزُهر (93)

++++++++++++++++++++++++++++++++

ميامين هذا الكون أنبلُ خلقه

غزاة بلاد الصبر أسطورة الصبر

++++++++++++++++++++++++++++++++

إذا استُشهدوا يوماً فباقون سرمداً

بقاء أنوف الشُمِّ والأوجه السُمر

++++++++++++++++++++++++++++++++

وإن سادةٌ منهم إلى جللٍ مشَوا (94)

عَنتْ لهم القمّات كالضُّمَّر الشُقر (95)

++++++++++++++++++++++++++++++++

يزلزل أهلَ الجور مرُّ خيالهم (96)

كما زلزل الشاهين مستوطن الجُحر

++++++++++++++++++++++++++++++++

ولكنهم في الحلم كلُّ سماحةٍ

وإذ تفخرُ الأخلاق هم غاية الفخر

++++++++++++++++++++++++++++++++

بأعماق قلب المجد شادوا منازلاً

مضمَّخةَ المرقى ، مكوكبةَ الجَذر

++++++++++++++++++++++++++++++++

لهم وحدَهم هشَّت بهم وحدهم علتْ

وهم عُكَّفٌ فيها على المطلب النَذر (97)

++++++++++++++++++++++++++++++++

محالٌ عبور الشمس جِسرَ شروقهم

وهم يعبرون الضوء من غير ما جسر

++++++++++++++++++++++++++++++++

يذوبون في الأنوار حتى كأنَّهم

خلاصةُ لطف الله في خالص الأجر

++++++++++++++++++++++++++++++++

وما ذاك عند الله ظلماً على السِّوى (98)

ولكنه برٌّ تسلسل من برّ

++++++++++++++++++++++++++++++++

فيا أيها المنظورُ رغمَ احتجابه

ويا وَحدَهُ المسموع من دون ما وَقر (99)

++++++++++++++++++++++++++++++++

إليك أتينا نشتكي ثقْلَ قدْرِنا

وأنت لها يا أنت يا قادر القدر

++++++++++++++++++++++++++++++++

88- القدر والجبر والاعتزال : مذاهب فكرية ومدارس كلامية ، نشأت في العصر العباسي وكثر أتباعها وانتشروا في الأصقاع الإسلامية ، منهم من قالوا بالعقل وحكّموه في جميع الأمور حتى الدين " المعتزلة " ، ومنهم من تنقص العقل وقدراته وقدّم عليه الشرع وأحكامه " الأشعرية " . ومنهم من قال أن الإنسان مخيّر حر في أعماله ومسؤول عنها " قدريّة " . ومنهم من قال بأن الإنسان مسيّر لا قدرة له على فعل الشيء أو تركه بإرادته " الجبريّة " . وكلهم تجادلوا في ذات الله وصفاته ، وفي القرآن وخلقه وفي الإنسان ومصيره ، وفي النفس وخلودها ، وفي الأجساد ونشورها ، وفي القدم والحدوث ، وفي الكباشر والصغائر ، فاختلفت ىراؤهم في أمور وتنافرت في أمور أحياناً حتى التضارب ، فكان الفلاسفة ، وكان " تهاتفت الفلاسفة " وكان " تهافت التهافت " وكان : المنقذ من الضلال " ، وكان أهل الشك وأهل اليقين ... وكان ... وكان ..
89- سفر كان كتاب كبير .
90- القمري : نوع من الحمام حسن الصوت .
91- تستقري : تتبع الأمور لمعرفة احوالها وخواصها .
92- الحلم والغفر : الصفح والغفران .
93- الصُلب : عظم في الظهر ذو فقار يمتد من الكاهل حتى العجب " أو أسفل الظهر " .
94- جلل : أمر جليل عظيم .
95- عَنَت : خضعت وذلّت ، الضُمّر الشُقر : الخيول الضامرة المروّضة .
96- الجَوْر : الطغيان والظلم .
97- النَدْر : النادر .
98- السوى : أي على الآخرين .
99- الوقر : الثقل في الأذن ، أو ذهاب السمع .

... يتبع ...

صفوان بيضون 10-Jul-2010 06:31 PM

في محراب علي(9)



عندما الغفّار يستغفر


ولمّا تنادى الناس بالصدق والرضى

ونادوك ربَّ الخلق والموت والنَشر (100)



++++++++++++++++++++++++++++++++

دهَشْتَ كمن يلقى الطغاة فُجاءةً

ونلت الألى نادوك بالغضب الجمري



++++++++++++++++++++++++++++++++

وقُلْتَ هو الخلاّقُ ربي وإنني

لعبدٌ له وهوَ الوليُّ على أمري



++++++++++++++++++++++++++++++++

تعاليت في الإيضاح وازدّدْتَ عزَّةً

وما عزَّ غيرُ الحرِّ في الموقف الوّعر



++++++++++++++++++++++++++++++++

وكُنت هنا الجبّار من غير غفرةٍ

كما كنت غفّار الذنوب بلا جبر (101)



++++++++++++++++++++++++++++++++



المحبة أقوى





أمير الملا ماذا عطفت على الملا

غداة بُغاثُ الطير في ملعب النّسر



++++++++++++++++++++++++++++++++

أرادوك في الجلّى لتدفعَ عنهُمُ

وعند اقتضاء الحقّ نالوك بالشَتر (102)



++++++++++++++++++++++++++++++++

وأمعن طمّاعٌ وباعد كارهٌ

وأخلف وعّادٌ وأقصر ذو برّ



++++++++++++++++++++++++++++++++

وظنَّ الألى أموا السقيفة أنّهُ (103)

سيلجأ رئبال الرجولة للزأر (104)



++++++++++++++++++++++++++++++++

ولكنّ للأرحام وصلاً وللعُلا

خلاقاً ، وللإسلام حقاً على الحُرّ



++++++++++++++++++++++++++++++++

وظلَّ بمنأى عن غوايات سلطةٍ

أميناً على كبْر العزيمة ذو الكبر



++++++++++++++++++++++++++++++++

وظلَّ بلا حقٍّ إلى جنب ربِّه

وظلّوا بلا ربٍّ على الجانب المُزري (105)



++++++++++++++++++++++++++++++++

أقاموا عليك الحدَّ ظُلماً فهل دروا

بأن حدوداً منك فيهم ستستشري (106)



++++++++++++++++++++++++++++++++

وغايتك المُثلى بقاؤك هادياً

تُعمِّرُ أرواح العطاش إلى العَمر



++++++++++++++++++++++++++++++++


حدس كالوحي





رويدك لم أنسَ الذين بمكرهم

أمضُّوا رسول الله بالنبأ النُكر (107)
++++++++++++++++++++++++++++++++

أضافوا إلى الحسناء قُبحَ نفوسِهم

ودافوا لبيت النُبل أكذوبة العُهر (108)
++++++++++++++++++++++++++++++++

وجاءك من يسعون عوناً لباطلٍ

وجاءك من يسعون ذوداً عن الطُهر (109)



++++++++++++++++++++++++++++++++

وقفت من العُذَال وقفةَ كابرٍ

وقلت عن العزلاء أنقى من الزهر (110)



++++++++++++++++++++++++++++++++

وحين رسول الله اشتار منك نصيحةً (111)

أشرتَ بأن الله يكسو ولا يُعري



++++++++++++++++++++++++++++++++

يُجرِّب أبراراً ويمكر ماكراً (112)

ليفخرَ بالصافي على فاسد العِكر (113)



++++++++++++++++++++++++++++++++

فإن كان تجريبٌ فغيرُك من يهي (114)

وإن كان تجريمٌ فما غيرُهُ يُبري



++++++++++++++++++++++++++++++++

ولكنّ جودَ الله أعطى رسولَهُ

نساءً وخيراتٍ وأغناك من فقر



++++++++++++++++++++++++++++++++

هنالك تنزيلٌ فيُنظرُ يومُه

وصبرُ رسول الله دربٌ إلى النَصر



++++++++++++++++++++++++++++++++

وكان هو التنزيلُ سبحانَ ربِّهِ

مثيلاً لما أفتى به سيّد الدهر



++++++++++++++++++++++++++++++++

عليك سلام الله يا مصدرَ الرضى

ومنك سلام الله يا خاذلَ المُكر



++++++++++++++++++++++++++++++++

أعذْتَ من الحرمان من كان طاوياً

وشلْتَ فتاةَ الصفو من بؤرة العَكر



++++++++++++++++++++++++++++++++

تجمّعت الأخلاقُ عندك وانتهت

إليك وكان الله يُبري كما تُيري



++++++++++++++++++++++++++++++++


100- النشر : البعث وإحياء الموتى .
101 - غفرة : اسم المرّة من غَفَرَ أي صفح ، جبر : تكبر .
102- الشتر : التنقص والتجريح والشتم .
103- السقيفة : هي سقيفة بني ساعدة التي تمت فيها مبايعة أبي بكر وإبعاد علي عن الخلافة على الرغم من وصية النبي .
104- الرئبال : الأسد .
105- المزري : المحقِّر ، والشائن .
106- تستشري : تتفاقم وتتعاظم .
107- أمضّوا : أوجعوا .
108- الحسناء : هي أم المؤمنين السيدة عائشة ، داف الدواء : خلطه أو أذابه في الماء وضربه به .
109- ذوداً : دفاعاً .
110- العزلاء : السيدة عائشة ، وقد اعتزلها الرسول وقت الإفك .
111- اشتار العسل : طلبه وجناه .
112- مكر الله فلاناً : جازاه على الخداع .
113- العٍكْر : الأصل .
114- يهي : يضعف .
... يتبع ...

صفوان بيضون 12-Jul-2010 05:12 PM

في محراب علي(10)


ويبقى اللغز


أميرَ العلا إنّي أتيتك سائلاً

فهلاّ أجبتَ العقلَ عن سؤله المُرّ
++++++++++++++++++++++++++++++++
وكانت بساتيني بنعماك أزهرتْ

سوى بعض أغصانٍ تعصّتْ على الهصر (115)
++++++++++++++++++++++++++++++++
تُرى أنت محرومٌ فلم ترتضِ الطوى (116)

أو العيش مقصوراً على بُلَّغ البُرّ (117)
++++++++++++++++++++++++++++++++
إذا حلَّ يومُ البذخ شُوهدتَ باذخاً

بماء على ماءٍ ونزر من التمر
++++++++++++++++++++++++++++++++
ومِنْ دارك السمحاء كم عاد سائلٌ

فأولمَ للأطفال والكلب والهرّ
++++++++++++++++++++++++++++++++
وعن بيت مال المسلمين ردَدْتَهُم

جميعاً وذو حاجٍ إليه كذي وَفر (118)
++++++++++++++++++++++++++++++++
وتنصِبُ ميزاناً لدى كلِّ شهوةٍ

وتفرض آداباً على الخِصب والعُقر (119)
+++++++++++++++++++++++++++++++
نعيت لربات الحجال حُظوظَها (120)

وساويتها في الرّوع بالولد الغِرّ (121)
++++++++++++++++++++++++++++++++
وقُلْتَ عليها إنها الشرُّ كُلُّه

وشرُّ الذي فيها احتياج إلى الشرّ
++++++++++++++++++++++++++++++++
أما كانت الأزواج والأمُّ في النسا

فكيف بلا عقلٍ يكنَّ ولا برّ ؟
++++++++++++++++++++++++++++++++
معاذك لم تقصدْ سوى ذات مرأةٍ

أو أنّك أنت الفردُ في سرِّك الدهري
++++++++++++++++++++++++++++++++
سألتكَ صفحاً ما قصدْتُ بمنطقي

مروقاً أنا ابن البيت يا شارحَ الصَدر (122)
++++++++++++++++++++++++++++++++
يقول سواك القولَ قد أحتفي بهِ

ولكنّني المغرورُ إن قُلت والمُغري
++++++++++++++++++++++++++++++++
فقولك سيفٌ لا تُردُّ نصالُه

وهل سلَّ يوماً ذو الفقار ولمْ يبر ؟
++++++++++++++++++++++++++++++++
وما همّت الأسياف بل همَّ من نضا (123)

يُشرّف أو يُخزي السيوفَ أخو الشّهر (124)
++++++++++++++++++++++++++++++++
وإنك ذاك المركزُ الجاذبُ الورى

فلا منك مهروبٌ ولا بِهمُ تزري (125)
++++++++++++++++++++++++++++++++
محبة هذا الناس عندكَ نبعُها

وعائدةٌ يوماً إلى نبعها الثَرّ (126)
++++++++++++++++++++++++++++++++


على دروب النهج



ولمْ لا وأنت "النهجُ" ساغ مواعداً

وساغ وعيداً ، في الخيار وفي القَسر
++++++++++++++++++++++++++++++++
إذا انداح طيبُ النهج فهو موائدٌ

غراب ، وسكبُ الراح في شعشع الدُرّ (127)
+++++++++++++++++++++++++++++++
وتحويمُ تيجانٍ ، ورقص صوالجٍ

وتطريبُ أبكارِ على أربُع خُضر (128)
++++++++++++++++++++++++++++++++
وتكبير كبّارِ ورُجْعى خلائقٍ

إلى ربّها معفورةَ الرأس والصدر
++++++++++++++++++++++++++++++++
وإن طنَّ سيف النهج أو رنَّ سهمُه

فكلُ سهام القولٍ رُدّت إلى النحر
++++++++++++++++++++++++++++++++
إخالُ الألى مدّوا إليك مدارجاً

لإدراك كنه الشعر أو بَجْدَةِ النثر (129)
++++++++++++++++++++++++++++++++
بظلِّ بروج النهج أهوتْ دراجُهُم

كإهواء بُرج الشرك في الأزمن الغُبر (130)
++++++++++++++++++++++++++++++++
كلامٌ كوجه السَعدِ طارف لفظِه

وتالدُه كالكنز في أمنعِ الجُزر (131)
++++++++++++++++++++++++++++++++
يُريك بلا حَصْرٍ عجيباً من الرؤى

ويُسمع فذَّ النغْم أيضاً بلا حصر
++++++++++++++++++++++++++++++++
وتأخذُك الآيات بعضٌ على المدى

وبعضٌ إلى الفردوس فالعرش فالسدر (132)
++++++++++++++++++++++++++++++++
كأن بنى التركيب رفٌ بأجنحٍ

وضربٌ من الأرياح ترفُقُ بالسَّفر (133)
++++++++++++++++++++++++++++++++
يحار بها المأسورُ هل كان أسرُهُ

من النغمِ المسحور أم شدّة الأسر (134)
++++++++++++++++++++++++++++++++
مقاصير للنجوى بها تُحرمُ الرؤى

كما يُحرمُ العبّاد في هيكل السحر
++++++++++++++++++++++++++++++++
هو النهج معراجٌ جديدٌ إلى السما

بل "النهج" معراجٌ إلى قلبك العذري (135)
++++++++++++++++++++++++++++++++
وما النهج والقرآن إلا تلازماً

وإن يكنِ القرآنُ أنأى عن الشعر (136)
++++++++++++++++++++++++++++++++
وما عجبٌ فالعارفون توافقوا

على أنه ظِلُّ الألوهة في القدر
++++++++++++++++++++++++++++++++
وفي النهج أشياءُ الأناجيل جملةً

وليس يحار المرءُ في الملهم السرّي
++++++++++++++++++++++++++++++++
بيانك لم ينهضْ لكشف بيانها

ولكنه النقاشُ يخلُدُ في الصخر
++++++++++++++++++++++++++++++++
بعينيْ أُفَدّي النهجَ إني ربيبُهُ

فوَجدٌ كلا وجدٍ ، ودُرٌ كلا دُرّ
++++++++++++++++++++++++++++++++
تتبّعته والله حتى رأيتني

مليكَ ملوك الفكر والكلمِ البِكر
++++++++++++++++++++++++++++++++
فأنت بقصر القول وحدَك ربُّهُ

وكلُّ ملوك القول من خدَم القصر
++++++++++++++++++++++++++++++++
116- الطوى : الجوع .
117- بُلَّغ : جمع بُلْغة ، وهي ما يكفي من العيش ولا يفضل ، والبُرّ : القمح .
118- حاج : جمع حاجة ، وفر : غنى .
119- العُقْر : عدم الإنجاب .
120- ربّات الحجال : النساء .
121 - الرَوْع : الحرب .
122- المروق من الدين : الخروج منه ببدعة أو ضلالة .
123- نضا السيف : استلّه من غمده .
124- الشَهْر : المصدر من شَهَرَ السيف أي رفعه استعداداً للضرب .
125- الورى : الخلق ، تزري : أزرى به ووضع من حقّه .
126- الثَرّ : الغزير المياه .
127- الراح : الخمر ، والتي يرتاح صاحبها إذا شربها .
128- تحويم : تحليق واستدارة .
129- بجدة الشيء : حقيقته .
130- الدراج : جمع الدرَج ، وهي مراتب بعضها فوق بعض كالسلّم ، الغُبْر : جمع أغبر ، وهو الذاهب والمنقضي .
131- الطارف : الجديد ، والتالد : القديم .
132- السدر : شجرة النبق ، وهوهنا سدرة المنتهى ، أي الشجرة التي على يمين العرش في معتقد المؤمنين .
133- السفر : المسافرون ، وهي حمع مسافر ، مثل صحب جمع صاحب .
134- شدة الأسر : قوة التعبير وبلاغته .
135- معراج : مصعد أو سلم .
... يتبع ...

صفوان بيضون 13-Jul-2010 03:57 PM

في محراب علي(الأخيرة)

على الصراط

وليّي وليُّ النهج .. دنياي بيتُهُ

وصحْبٌ له عالون في مُعْجِز السَفر

++++++++++++++++++++++++++++++++

أراني على بشرٍ إذا ضمّني لهُمُ

معادي .. وإلا فالجفونُ على عَبر (137)

++++++++++++++++++++++++++++++++

حسينُ أبو الأحرار سيّد رحلتي

خلال دهاريري المحملقَة الخُزر (138)

++++++++++++++++++++++++++++++++

وفي النفس نُعمى أنني اليومَ داخلٌ

إلى حرم الأسياد والعترة الطُهر

++++++++++++++++++++++++++++++++

أجوز مجازَ النور حتى يقودني

إلى منبر التكوين علاّمةُ النَبر

++++++++++++++++++++++++++++++++

هنالك ملقاي الضمائر حُرّةً

هناك خلاصُ الروح من ليلها الغَمر (139)

++++++++++++++++++++++++++++++++

هنالك للزهراء عرشٌ مُؤَثَلٌ

وهنّا لها زُهرٌ يُجَلَّين بالفخر

++++++++++++++++++++++++++++++++

غوالٍ معانيهنَ يسبقنَ في العُلا

أساطيرَ أبطالٍ ، رجالَ حجىً خُطر (140)

++++++++++++++++++++++++++++++++

إذا هانت الأوطانُ قمنَ لنصرها

قيامَ سراة الجود والخُلُق النَدر (141)

++++++++++++++++++++++++++++++++

وإن ضِيمَ إسلامٌ كرَرْنَ إلى الوغى

ومَنْ خولةٌ ؟ من ؟ عند كابسة الزُرّ (142)

++++++++++++++++++++++++++++++++

تُفجِّرُ كلَّ الأرض صوناً لأرضها

وتخجلُ حتى الشمس من وهجها الذَرّي

+++++++++++++++++++++++++++++++

بهنَّ يزيد اللهُ حُسناً جنانَهُ

وفيهنَّ يلقى اليأسَ مُبتسمَ الثغر

++++++++++++++++++++++++++++++++


الشكر المقدّس


حببتُ علياً بل عَبَدْتُ صفاته

بلى ... تعبُدُ العطارَ قارورةُ العطر

++++++++++++++++++++++++++++++++

فيا سيّد النهج العظيم ترفَّقَنْ

بأحلاميَ السكرى ... وسبحانَ ذا السُكر

++++++++++++++++++++++++++++++++

( الشاعر خليل فرحات )
زحلة - لبنان - صيف 1989



137- المعاد : المرجع والمصير ، والعَبْر : الحزن وسيلان الدموع .
138- الخُزْر : جمع أخزر وخزراء ، من ضاقت عينه .
139- الغمر : الكثيف .
140- الحجى : العقل والفطنة .
141- سراة : جمع سريّ وهو صاحب المروءة في شرف أو سخاء في مروءة .
142- هي خولة بنت الأزور .



الساعة الآن »08:18 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc