منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=149)
-   -   الحركة الفاطمية في تثبيت الإمامة (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=19041)

حفيد الزهراء 16-Jul-2010 01:23 AM

أحسنتم بارك الله فيكم...
نسألكم الدعاء.

السيد المستبصر 16-Jul-2010 06:12 PM

هل تخلو الأرض من حجة..
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..
وبعد..
هل تخلو الأرض من حجة؟ هذا السؤال يطرح نفسه، فقد يأتي على ذهن أحدهم، كيف أن الله تعالى ترك الأرض بدون حجة بعد عيسى «عليه السلام»، ومن هو الذي لولاه لانتهى الخلق بدونه، ومن هو المبلغ بعده حتى وصل الأمر إلى النبي الأعظم محمد «صلى الله عليه وآله».
وللإجابة على هذا التساؤل، أورد هذه الإجابة لسماحة السيد آية الله جعفر مرتضى العاملي في صدد جوابه على هذا التساؤل في ما يلي:
قال الله سبحانه عن الذين كفروا: ﴿كُلَّمَا ألْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ﴾.
وقال تعالى: ﴿وَإِنْ مِنْ أمَّةٍ إِلاَ خَلاَ فِيهَا نَذِيرٌ﴾.
1 ـ علماً أن هناك روايات كثيرة تدل على أنه قد كان في الفترة فيما بين النبي عيسى (عليه السلام) ونبينا الأعظم«صلى الله عليه وآله»، حجج: أوصياء، وأنبياء أو علماء وقد ذكرت بعضها أسماءهم كما سترى ونذكر من هذه الروايات العامة والمصرحة ببعض أسماء هؤلاء، كما سيأتي:
غاية الأمر أن بعضهم قد يتستر على هذا الأمر، كما هو الحال بالنسبة لأبي طالب (عليه السلام) كما سنرى، أو يغيب عن الأنظار كما دلت عليه الروايات أيضاً..
وقد يكون هذا العالم الحجة على الناس داخلاً في جملة أهل الإيمان، حين يكونوا كثيرين.. فلا يميز التاريخ لنا شخصه، ولا يصرح لنا باسمه.
وقد جاء في الروايات: أنه لا تخلو الأرض من حجة لله، إما ظاهر مشهور، وإما غائب مستور..
والأحاديث الدالة على هذا المعنى كثيرة جداً، فلتراجع في مصادرها.
2 ـ وفي نهج البلاغة، أن الإمام علياً «عليه السلام»، قال:
ولم يخل الله سبحانه خلقه من نبي مرسل، أو كتاب منزل، أو حجة لازمة، أو محجة قائمة، رسل لا تقصر بهم قلة عددهم، ولا كثرة المكذبين لهم، من سابق سمى له من بعده، أو غابر عرّفه مَن قبلَه، على ذلك نسلت القرون، ومضت الدهور، وسلفت الآباء، وخلفت الأبناء، إلى أن بعث الله نبيه محمداً «صلى الله عليه وآله»..
3 ـ ومن الأنبياء الذين تذكر الروايات: أنهم بعثوا قبل رسول الله «صلى الله عليه وآله»، خالد بن سنان الذي بعث قبل النبي «صلى الله عليه وآله» بخمسين سنة..
وتذكر الروايات: أنه نبي ضيعه قومه.
4 ـ وأورد في إكمال الدين وإتمام النعمة حديثاً عن النبي «صلى الله عليه وآله»، ذكر فيه الأنبياء: عيسى، ثم يحيى، ثم العزير، ثم دانيال«عليهم السلام»، ، إلى أن قال:
وكانت الفترة بين النبي عيسى«عليه السلام»، ومحمد «صلى الله عليه وآله»، أربعماية سنة، وثمانين سنة، وأولياء الله يومئذ في الأرض ذرية (أنشوا بن مكيخا) يرث ذلك منهم واحد بعد واحد، ممن يختاره الجبار.
5 ـ وذكر حديثاً طويلاً آخر عن النبي «صلى الله عليه وآله»، وفي آخره يقول:
وأوصى عيسى إلى شمعون بن حمون الصفا، وأوصى شمعون إلى يحيى بن زكريا، وأوصى يحيى بن زكريا إلى منذر، وأوصى منذر إلى سليمة، وأوصى سليمة إلى بردة، ثم قال رسول الله «صلى الله عليه وآله»، ودفعها إليّ بردة، ودفعتها أنا إليك يا علي.
وستأتي الإشارة إلى أن ذكر يحيى «عليه السلام»ـ إن لم يكن اشتباهاً من الراوي، فإنه جار وفق الرواية التي ذكرها المسعودي من أن يحيى «عليه السلام» قد كان بعد عيسى «عليه السلام»وكذلك الرواية التي رواها الصدوق في إكمال الدين، وهي المتقدمة برقم (4).
6 ـ وحين سئل الإمام الصادق «عليه السلام»، عن المجوس، قال«عليه السلام»: ما من أمة إلا خلا فيها نذير، وقد بعث إليهم نبي بكتاب من عند الله، فأنكروه وجحدوا كتابه..
7 ـ وفي نص آخر: أن عيسى «عليه السلام» قد أوصى إلى شمعون بن حمون «عليه السلام»، فلما مضى شمعون غابت الحجج بعده فاشتد الطلب، وعظمت البلوى الخ..
وغيبة الحجج ليس معناه أنهم لم يكونوا موجودين، بل المراد هو تخفّيهم عن أعين الجبارين، ويوضح ذلك ذيل الرواية التالية:
8 ـ وفي نص آخر عن الإمام الصادق «عليه السلام»، قال: كان بين عيسى «عليه السلام»، وبين محمد «صلى الله عليه وآله» خمس مئة عام، منها مئتان وخمسون عاماً ليس فيها نبي، ولا عالم ظاهر.
قلت: فما كانوا؟!
قال: كانوا متمسكين بدين عيسى«عليه السلام».
قلت: فما كانوا؟!
قال: مؤمنين.
ثم قال«عليه السلام»: ولا تكون الأرض إلا وفيها عالم.
9ـ قال المسعودي، بعد أن ذكر في كتاب: إثبات الوصية جملة من أحوال المسيح «عليه السلام»:
وأوصى إلى شمعون، وأمرهم بطاعته، وسلم إليه الاسم الأعظم والتابوت، وذكر بعد شمعون يحيى بن زكريا «عليه السلام»، ثم منذر بن شمعون، ثم دانيال، ثم قال: وروي في خبر آخر: أن العزير ودانيال كانا قبل المسيح، ويحيى بن زكريا «عليهم السلام»..
10 ـ ومما نذكره هنا. هو أن الروايات قد أشارت إلى أن أبا طالب قد كان من الأوصياء، فقد روي أنه قد قيل لأمير المؤمنين (عليه السلام): من كان آخر الأوصياء قبل النبي «صلى الله عليه وآله»؟ فقال: أبي.
11 ـ عن درست بن أبي منصور: أنه سأل أبا الحسن الأول ـ الإمام الكاظم «عليه السلام» ـ : أكان رسول الله «صلى الله عليه وآله» محجوجاً بأبي طالب؟ فقال: لا. ولكنه كان مستودعاً للوصايا، فدفعها إليه.
فقال: قلت: فدفع إليه الوصايا على أنه محجوج به؟!..
فقال: لو كان محجوجاً به ما دفع إليه الوصية.
قال: قلت: فما كان حال أبي طالب؟!..
قال: أقر بالنبي وبما جاء به، ودفع إليه الوصايا، ومات من يومه..
وإذا كان أبو طالب من الأوصياء فكيف يكون حال عبد المطلب أيضاً الذي يحشر وعليه هيبة الملوك، وسيماء الأنبياء..
12 ـ قال الصدوق في هذا الكتاب يعني الفترة: إنه لم يكن بينهم رسول، ولا نبي، ولا وصي ظاهر مشهور، كمن كان قبله. وعلى ذلك دل الكتاب المنزل: إن الله عز وجل بعث محمداً «صلى الله عليه وآله» على حين فترة من الرسل، من الأنبياء والأوصياء. ولكن قد كان بينه وبين النبي عيسى «عليه السلام»، أنبياء وأئمة مستورون خائفون، ومنهم خالد بن سنان العبسي نبي، لا يدفعه دافع، ولا ينكره منكر، لتواطي الأخبار بذلك عن الخاص والعام، وشهرتهم عندهم؛ وكان بين مبعثه ومبعث نبينا «صلى الله عليه وآله» خمسون سنة.
وبعدما تقدم نقول:
إن كان ثمة من فترة فيما بين عيسى «عليه السلام»، ونبينا الأعظم «صلى الله عليه وآله»، فإنما هي فترة انقطاع الرسل..
أما الأنبياء فكانوا يبعثون، وأما الأوصياء فكانوا موجودين أيضاً، يحضرون أو يغيبون، حسبما تقتضيه الأمور..
بل قد يقال: إن المراد بالفترة، هي فترة غيبة أولئك الأوصياء، حينما كان يستفحل فيها الفساد والانحراف.
وعلى كل حال، فإن هناك أحاديث أخرى رواها السنة والشيعة، تدخل في هذا السياق، غير أننا نكتفي نحن هنا بهذا القدر..
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

ياعلي مدد 16-Jul-2010 11:40 PM

اقتباس:

ولكي أكد على ما قلته أننا لا ننفي التشيع عمن عنده شبهة من الشيعة وهؤلاء أشخاص موجودين، وأعطي مثالاً آخر: حين يتكلم بعض من الشيعة: وقد لا يقبلوا سكوت الإمام علي (عليه السلام) حين هجموا على داره وفيه الزهراء (عليها السلام) وقد جرى ما جرى، فهل يمكن أن أقول أن هذا المشتبه ليس بشيعي؟!
بسمه تعالى

من انا او انت حتى ننفي التشيع عن هذا او هذا

نرجع الى كلام الله تعالى وكلام الائمة عليهم السلام

ونرى الذي يرد كلام الامام ما يكون


في الكافي، بإسناده عن عبد الله الكاهلي قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): لو أن قوما عبدوا الله وحده لا شريك له، و أقاموا الصلاة، و آتوا الزكاة، و حجوا البيت، و صاموا شهر رمضان ثم قالوا الشيء صنعه الله و صنع رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم): لم صنع هكذا و كذا، و لو صنع خلاف الذي صنع، أو وجدوا ذلك في قلوبهم لكانوا بذلك مشركين، ثم تلا هذه الآية: «فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم - ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما» ثم قال أبو عبد الله(عليه السلام): عليكم بالتسليم.

يقول السيد الطبطبائي في تفسيرالميزان
واعلم أن هناك روايات تطبق الآيات أعني قوله: فلا و ربك لا يؤمنون إلى آخر الآيات على ولاية علي (عليه السلام) أو على ولاية أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، و هو من مصاديق التطبيق على المصاديق، فإن الله سبحانه و رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) و الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام) مصاديق الآيات و هي جارية فيهم.




عن أبي بصير عن أبي عبد الله –عليه السلام- في قول الله تعالى:

(إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلّا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا)

قال: هم الأئمّة و يجري فيمن استقام مِن شيعتنا و سلّم لأمرنا


عن الامام الحسن عليه السلام في جواب رجل قال له :اني من شيعتكم

يا عبد الله ان كنت لنا في اوامرنا وزواجرنا مُطيعا فقد صدقت ,وان كنت خلاف ذلك فلا تزد في ذنوبك بدعواك مرتبةً شريفه لست من اهلها ,لاتقل انا من شيعتكم ,ولكن قل انا من مواليكم ومُحيبيكم ومُعادي اعدائكم وانت في خيرٍ وال خير.


عن الصادق عليه السلام :
ليس من شيعتنا من قال بلسانه وخالفنا في اعمالنا وآثارنا .

وعنه عليه السلام :
قوم ٌ يزعمون اني امامهم ,والله ما انا لهم بامامٍ ,لعنهم الله , كلما سترت سترا هتكوه , اقول :كذا و كذا فيقولون :انما يعني كذا وكذا , انما أنا امام من اطاعني .


اكتفي بهذا لك الحكم اخ السيد المستبصر وعذرا لقطع بحثك

وعذرا للاطالة

اللهم صل الله على محمد وال محمد وعجل فرجهم




السيد المستبصر 16-Jul-2010 11:48 PM

شكراً لكم يا أختاه، وأرجو من الله لك دوام التوفيق لما في فائدة لنا ولغيرنا ونفع الله بك المؤمنين والمؤمنات، ولكم مني جزيل الشكر على كل ما تؤديه لنا ولغيرنا من النصيحة.
والسلام عليكم ورحمة من الله وبركاته. أخوكم في الله السيد المستبصر.

السيد المستبصر 17-Jul-2010 12:46 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعز المرسلين سيدنا محمد وآله الطاهرين:
أما بعد.
الأخت المشتركة (يا علي مدد)..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أريد أولاً أن أشكر لك هذا الإهتمام في الدفاع عن ما ترينه أنه حقاً، وأشكر الله تعالى أن جعلي لي أخوة ينصحون لي حين يرون كبواتي وهفواتي..
ولكن عندي تساؤل صحيح هذا ما يريده الإمام من شيعته، ولكن أنظري في نفس الحديث الذي أتيتي به كدليل، ماذا قال الإمام عليه السلام:(ولكن قل أنا من مواليكم ومُحيبيكم ومُعادي أعدائكم وأنت في خيرٍ وال خير.)
وهذا ما أراده الإمام عليه السلام أن نبين خطأ من عنده شبهة وأن لا نخرجه من حبه وتوليه للأئمة عليهم صلوات الله..
أضف إلى ذلك: السيل الكبير من الروايات التي رويت عن الأئمة التي ترشدنا إلى كيفية التعامل مع أيتام آل محمد.. وكلنا على ما أظن من أيتامهم..
لذلك فإن البحث في طريق التعبيد لهؤلاء الشيعة المضللين هو واجب شرعي على كل من عرف الإمام، وليس فينا كما أعرف من عرف الإمام حق المعرفة: " يا علي ما عرفك إلا الله وأنا"، فإذا كان كل من يدعي التشيع للأئمة عليهم صلوات الله، ويقتفي آثرهم فهو كسلمان رضوان الله عليه.
الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وآله: سلمان منا أهل البيت.
ولكن عمار ومقداد وأبو ذر لم يصلوا لتلك المرحلة مع عظم موقعهم ومحبتهم لأهل البيت عليهم السلام.
فكيف نوصل من هم أدنى وأدنى وأدنى من هؤلاء الصحابة الخلص من شيعة وأيتام آل محمد بأن نخرجهم من حبهم لآل البيت عليهم السلام لشبهة أعتقد بها.
أم يكون من واجبي أن أظهر له مقام الإمام الحقيقي وأعرفه عليه وأبين له من خلال هذه الأحاديث وغيرها مما ذكرت روايات واستشهدت به من أقوال، وهناك غيرها التي كما قلت سابقاً مما يحث على أن ندفع بالناس إلى ركوب سفينة النجاة وهم محمد وآل محمد عليهمالسلام.
من هنا أختي الكريمة (يا علي مدد) كان هدفي، وهو أن أبين للآخر حقيقة العقيدة، بالكلام اللين والسطور التي لا تخلو من الحنو والمحبة: لكي نكون دعاة للأهل البيت عليهم السلام بغير ألسنتنا، وأن نكون زيناً لهم لا شيناً عليهم.
أرجو من الله ينفع بك المؤمنين..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم في الله السيد المستبصر..


الساعة الآن »10:48 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc