![]() |
ثم دخل الى البيت و اغلق الباب ذلك الاسود ؛ ولكن الناس لم يمهلوه وانما ضربوا الباب ضربات قوية ففتح الباب وقبل ان يتكلم ذلك الاسود ضربوه في صدره ونحوه عن الباب ودخلوا جميعا الى البيت نعم يا سماحة قاضي التحقيق هذا ما شاهدته بعيني فانا اشك به ؛ ذلك هو الاسود الواقف مع الناس ؛ انما اشعر بالمسؤولية لكشف الحقيقة امامك وان كان البعض يقولون لي لا تورطوا نفسك واتركيه وقد يسبب لك مشاكل عويصة وانت في غنى عنها ولكن ضميري لا يسمح لي ان اسكت عن الحق وعن ما شاهدته بعيني فانه من الواجب لكل انسان يعرف الحقيقة ان يبديها ولا يعين الظالم على انجاز جريمته وان زوجي مستعد لاداء الشهادة . جلال : (((لاحظوا زوجة هذا العسكري الطيبة غفر الله لها واسعدها في الدارين اينما كانت كيف نطق الحق على لسانها حيث قال الله سبحانه وتعالى : وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَ ما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِياءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (113)(هود) ثواب الأعمال و عقاب الأعمال / / 702 / سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول: من أعان ظالما على مظلوم، لم يزل اللّه عليه ساخط عيون أخبار الرضا عليه السلام / ج2 / 235 / 58 باب قول الرضا عليه السلام لأخيه زيد بن موسى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمَدَانِيِّ قَالَ سَمِعْتُ الرِّضَا عليه السلام يَقُولُ مَنْ أَحَبَّ عَاصِياً فَهُوَ عَاصٍ وَ مَنْ أَحَبَّ مُطِيعاً فَهُوَ مُطِيعٌ وَ مَنْ أَعَانَ ظَالِماً فَهُوَ ظَالِمٌ وَ مَنْ خَذَلَ عَادِلًا فَهُوَ ظَالِمٌ إِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَ اللَّهِ وَ بَيْنَ أَحَدٍ قَرَابَةٌ وَ لَا يَنَالُ أَحَدٌ وَلَايَةَ اللَّهِ إِلَّا بِالطَّاعَةِ وَ لَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ايتُونِي بِأَعْمَالِكُمْ لَا بِأَحْسَابِكُمْ وَ أَنْسَابِكُمْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَ لا يَتَساءَلُونَ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَ مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خالِدُون))) |
جاءت تقارير الطب العدلي في صباح اليوم الثاني وتقارير رجال الاطفاء اما الطب العدلي فكتبوا: لشدة الاحتراق لا يمكن للطبيب العدلي ان يبدي اي نظر في سبب القتل ولا احتماله وان ذلك يخوّل الى ادارة التحقيق في شعبة كشف الجرائم . اما الاطفائية فكتبوا : ان الحريق كان بالعمد حسب الشواهد ولسماع الانفجار حين اندلاع الحريق وباظهارات الناس والجيران فان المظنون في هذه الجريمة هو الرجل المسمى "مسعود" وقد وقّع الشهود على شهادتهم على مسعود . اصدرت الامر لاخذ مسعود الى دائرة كشف الجرائم المختص لذلك ؛ وارسلت الشرطة الى بيت اخته لعلهم يحصلوا على ما ينفعنا لمعرفة الحقيقة ولكن لم نجد شيئا ينفعنا في تحقيقنا . ان في دائرة كشف الجرائم هناك ضابط مختص وماهر في عمله جدا ولذلك حولنا اضبارة مسعود اليه . قال الضابط لمسعود : انك حتما تقبل بانك الوحيد الذي كنت ساعة الحريق في البيت . وحتما لا تنكر بانك دفعت الناس عن البيت حينما ارادوا الدخول لاطفاء الحريق ولا تنكر بان ستارة وبهارة المظلومتين قد احترقا بجريمة عظيمة وليس هناك غيرك ساعة حدوث الجريمة. وكل هذه الشواهد والناس يشهدون على ذلك وهي احسن دليل على انك انت المتهم في هذه القضية . فان انت انكرت لتخلص نفسك فلا محيص من الاقرار اخيرا والاعتراف بالحقيقة . فالاحسن لك ان تعترف بكل شيئ قبل ان تدخل في المراحل الاخرى للتحقيق وانا واثق ان قلت الحقيقة سوف تريح ضميرك الذي يعذبك الان بانواع العذاب . كونوا معي سانهي لكم القصة اليوم ان شاء الله |
الضابط يتكلم ومسعود رأسه للارض ماذا يقول ؟ والقرائن كلها تشهد عليه واين المفر من حقيقة شاهدها الناس الذين حضروا هناك . ثم شق مسعود الصمت قائلا : ان ستارة هي التي طلبت مني ان احرقها لانها كانت منزجرة ومنزعجة من حياتها . هنا سأل الضابط وبنتها بهارة كيف ؛ ولماذا قتلت ؟!! قال مسعود انني قبل ان اقتلها كانت قد قتلت ستارة بنتها بهارة الضابط ولماذا قتلت بنتها؟! لعلها لانها شاهدت جريمة عظيمة انجزت اليس كذلك (مستهزءا بقول مسعود) طبعا مسعود كما هو حال كل المجرمين الذين يقومون بالجريمة حينما يقعون في فخ العدالة يحاولوا ان يصنعوا للقضية قصة من تخيلاتهم لكي يحرفوا القضية عن واقعها ولكن ؛ انّا لهم ؛ وكيف ؟ والشواهد كلها تشهد عليه . الضابط : يا مسعود انك لتعلم جيدا بان ما تقوله من صنع نفسك لتنجوا من جريمتك ؛ حاول ان تقول الحقيقة كما هي ولا ينفعك اخفاء شيئ من الحقيقة . جلال : (((آه نعود للآية الكريمة :فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذي في قَلْبِهِ مَرَضٌ وَ قُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً (32) (الاحزاب) لاحظوا اعزائي كيف يعترف مسعود بتاثير رقة كلام ستارة عليه وهذا الخضوع بالقول هو الذي اوقعه في هذه الجريمة العظيمة التي مزقت قلب كل رحيم ؛نعم على المؤمن ان يعلم بان كثير من النساء يغفلن في تصرفاتهن من دون قصد كما قال الله سبحانه وتعالى : إِنَّ الَّذينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظيمٌ (23)(النور) فعلى الرجل ان لا يخدعه الشيطان بتخيلات لا حقيقة له ؛ و على المرأة ان ترحم الرجال بقولها بالمعروف وعلى الرجل ان يعلم بان النساء يغفلنّ فلا يتهمهن بل يتذكر رقابة الله عليه وعلينا ان ندعو الله سبحانه وتعالى ان يعصمنا فيما بقي من اعمارنا ))) واخيرا اعترف مسعود بكل شيئ قائلا : ان خضوع ستارة باسلوبها وتصرفاتها معي ورقّة كلامها وجميل مجاملاتها ؛ اوقعني في اشتباه عظيم وصوّر لي الشيطان انها بكلامها تحب لقاءها بي وتطلب مني الوصال بها ؛ ولهذه الخدعة الشيطانية ذهبت الى الطابق الثالث على امل ان احقق لها مرادها واذا بها تقاومني اشد المقاومة وتدافع عن عفافها وحجابها باشد المقاومة ؛ واخذتْ تصرخ وتطلب نجدة الناس؛ فاضطررت حفاظا على ماء وجهي ان اخنقها بيدي لانني ان تركتها على حالها سوف تفضحني والذي احزنني ان بهارة الصغيرة ذات الخمسة سنوات كانت تضربني على راسيبيدها الصغيرة دفاعا عن امها وتصرخ : اترك امي .......اتركها ..... وبعد ان ماتت ستارة رجعت الى بهارة خنقتها بيدي ولكي اغطي على جريمتي فكرت ان احرق البيت ليقول الناس انها انتحرت او احترقت بسبب انفجار قنينة الغاز . جلال : ((انا لله وانا اليه راجعون وَ سَيَعْلَمُ الَّذينَ ظَلَمُوا أَيَ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227)(الشعراء) وآخر كلمة اقولها يا بناتي واخواتي الطيبات : فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذي في قَلْبِهِ مَرَضٌ وَ قُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً (32)(الاحزاب))) انتهت القصة والحمد لله رب العالمين انتظروا القصة الاخرى التي كانت نتيجة عدم غض النظر باذن الله تعالى ان وفقت وسمح لي الوقت والتوفيق |
أحسنت مولاي وجزيتم من الله خير الجزاء للأسف ايضا هناك بعض الفتيات يتحدثن مع الشباب في الفيس بوك والويتساب وتتكرر مثل هذه القصه عدة مرات |
بارك الله بكم سيدنا الجليل وزاد الله في ميزان حسناتكم ونحن بشوق لسماع المزيد
ناصرحيدر |
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين بارك الله بكم مولانا قصة هادفة ومأساوية بنفس الوقت نتمنى ممن يقرأها يمتثل لأمره تعالى ( وتعيها أذن واعية ) نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا |
قصة رائعة مولانا اثابكم المولى بالخير
|
الساعة الآن »08:18 AM. |