قصةالإمام جعفر الصادق للأطفال
 

أنقل هذه القصة من إصدارت الكفيل أحببتها لآنها كانت قصة للأطفال
ومناسبة لوفاة الاما جعفر ابن محمد عليه السلام
وإن شاء الله سوف أحاول تنزيل أغلب الاصدارت من قصص الأطفال







بشرى الولادة

استبشر اهل البيت بولادته عام (83) هــ وجاءوابه الى جده زين العابدين (sm26) فاذن في اذنه اليمنى واقام في اليسرى لتكون ( الله اكبر) او لكلمة يسمعها وفي اليوم السابع من ولادته سموه جعفرا { اي : النهر الواسع } وعق عنه ابوه الباقر (sm26) بذبيحة ثم ختنوه وحلقوا راسه وتصدقوا بزنة شعره فضة يقول الباقر (sm26) : ( اختنوا اولادكم يوم السابع يطهروا والسنة يوم السابع فلا تخالفوا ) نشا جعفر الصادق (sm26) في المدينة المنورة في بيت العصمةوالعلم والحكمة وكان منذ طفولته حريصا على حضور مجالس العلم التي كان يعقدها ابوه الباقر (sm26) في المسجد النبوي والتي كان يحضرها كبار العلماء والفقهاء وسرعان ما اصبح التلميذ استاذا في تلك الجامعة العلمية ثم صار عميدها فغدت اكبر جامعة علمية في ذلك العصر حتى بلغ عدد روادها اربعة الاف طالب ! وكان يقول (sm26) : حديثي حديث ابي وحديث ابي حديث جدي وحديث جدي حديث علي بن ابي طالب وحديث علي حديث رسول الله (sm24)

الدعاة الصامتون !
يوصي الامام الصادق (sm26) تلامذته قائلا : ( اوصيكم بتقوى الله واداء الامانة لمن ائتمنكم وحسن الصحبة لمن صحبتموه وان تكونوا لنا دعاة صامتين )! فقال له بعضهم متعجبا : يا ابن رسول الله ! وكيف ندعو ونحن صامتون ؟! فقال (sm26) : ( تعاملون الناس بالصدق والعدل وتؤدونه الامانة ولايطلع الناس منكم الاعلى خير فاذا راوا ما انتم عليه علموا فضل ماعندنا فتنازعوا اليه )!

وقال (sm26) يوما لاصحابه : ( كونوا دعاة للناس بغير السنتكم ليروا منكم الاجتهاد والصدق والورع )

العمل عبادة

ولم تمنع مسؤوليات التربية والتعليم الامام (sm26) من العمل والكدح وطلب الرزق يقول ابو عمر الشيباني : رايت ابا عبد الله الصادق ( sm26) وبيده مسحاة يعمل في بستان له والعرق يتصبب منه فقلت جعلت فداك اعطني اكفك ؟ فقال لي : ( اني احب ان يتاذى الرجل بحر الشمس في طلب المعيشة )! وجاءه اخرون فقالوا له : دعنا نعمل لك فقال : (لا جعوني فاني اشتهي ان يراني الله عز وجل اعمل بيدي واطلب الرزق الحلال في اذى نفسي )! ويقول احد اصحابه دخل على ابي عبد الله في بستان له وبيده مسحاة يفتح بها الماء وعليه قميص وكان يقول : ( اني لاعمل في بعض ضياعي وان لي من يكفيني ليعلم الله اني اطلب الرزق الحلال )

طلب الاخرة
وقال له رجل : انا لنطلب الدنيا ونحب ان نؤتاهل فساله الامام (sm26) ماذا تتحب ان تصنع بها ؟ قال : اوسع بها على نفسي وعيالي واصل بها قرابتي واتصدق واحج واعتمر فقال الصادق (sm26) : ليس هذا طلب الدنيا هذا طلب الاخرة ومن وصايه الرائعة لاحد تلامذته : يا ابن جندب الماشي في حاجة اخيه كالساعي بين الصفا والمروة ! وقاضي حاجته كالمتشحط بدمه في سبيل الله ! صل من قطعك واعط من حرمك واحسن الى من اساء اليك ! { المتشحط المتضرج والمتمرغ }

اخوه اعبد منه



سال ذات يوم عن رجل من اصحابه فقالوا له : اصابته حاجة { اي : فقر } فقا ل(sm26) مايصنع اليوم ؟ قالوا : في البيت يعبد ربه قال (sm26) فمن اين قوته ؟ قالوا : من عند بعض اخوته فقال (sm26) : والله للذي يقوته اشد عبادة منه !


من جد وجد



يحدثنا الامام (sm26) عن قصة طريفة وقعت في زمن رسول الله (ص) وخلاصتها : ان رجلا من الصحابة اشتد به حال الفقر حتى لم يعد يمتلك قوت يومه فقالت له زوجته : لو اتيت رسول الله (sm24) فسالته مالا ؟ جاء الرجل النبي (sm24) وكان حوله عدد من الصحابة وهم ان يساله قال النبي (sm24) : ( من سالنا اعطيناه ومن استغنى اغناه الله )! { هم : اراد وقصد } تعجب الرجل من ذلك وقال في نفسه مايعني غيري ! رجع الى زوجته واخبرها بمقولة النبي (sm24) فقالت له : ان رسول الله بشر فاخبره ليس لدينا شيئ ناكله اتاه ثانية فلما راه النبي (sm24) قال ( من سالنا اعطيناه ومن استغنى اغناه الله )! رجع الى بيته ولم يسال النبي (sm24) شيئا وهكذا حصل في المرة الثالثة فكر الرجل الفقير في نفسه مليا فعلم ان في الامر سرا نهض بعزم متوكلا على الله عز وجل وذهب الى صديق له فاستعار معولا ثم اتى جبلا فصعده فقطع حطبا ثم جاء به الى السوق فبادله بشيء من الطحين فرجع به الى اهله فرحا مسرورا فاكلوه خبزا { المعول : الفاس العظيمة }

وفي الصباح الباكر ذهب ليحتطب فجاء باكثر من ذلك فباعه فلم يزل يجد ويجتهد حتى اشترى معولا ثم كد وجد حتى اشترى نافتين صغيرتين واتخذ خادما ثم اثرى حتى اصبح غنيا موسرا جاء الى النبي (sm24) فاعلمه بقصته وكيف جاء يساله وما سمعه منه فقال النبي (sm24) وهو يبتسم قد قلت لك : ( من سالنا اعطيناه ومن استغنى اغناه الله )!



التوبة الصادقة


يروي احد اصحاب الامام (sm26) واسمه علي بن حمزة فيقول : كان لي صديق شاب من كتاب بني امية فطلب مني ان ادبر له لقاء مع الامام الصادق (sm26) قال الشاب للامام (sm26) جعلت فداك اني كنت في ديوان هؤلاء القوم فاصبت من دنياهم مالا كثيرا فقال له الامام (sm26) لولا ان بني امية لم يجدوا من يكتب لهم ويقاتل عنهم ويشهد جماعتهم لما سلبونا حقنا ! فقال الفتى : جعلت فداك فهل لي من مخرج : فقال (sm26) فاخرج مما كسبت في ديوانهم فمن عرفت منهم { اي : من الناس الذين غصب اموالهم } رددت عليه ماله ومن لم تعرف تصدقت به وانا اضمن لك على الله عز وجل الجنة! اطرق الفتى الى الارض طويلا ثم قال : لقد فعلت جعلت فداك ! يقول الراوي (علي بن حمزة ) : رجع الفتى معنا الى الكوفة فما ترك شيئا على وجه الارض الاخرج منه حتى ثيابه التي كانت على بدنه ! ولما رايناه طذلك اشترينا له ثيابا وبعثنا اليه مالا ليشتري طعاما فما ان اتى على الفتى الا اشهر قلائل حتى مرض فكنا نعوده فدخلت عليه يوما وهو يحتضر ففتح عينيه ثم قال لي : ياعلي وفى لي والله صاحبك ! ثم مات

فتولينا امره حتى دفناه في قبره ثم سافرت الى المدينة فدخلت على الامام الصادق (sm26) فقال لي : ياعلي وفينا والله لصاحبك !فقلت : صدقت يا ابن رسول الله (sm24) هكذا قال عند موته !

ثورة زيد الشهيد
في زمن الاما م الصادق (sm26) قامت العديد من الثورات ضد نظام الحكم الاموي والحكم العباسي كثورة زيد الشهيد وثورة محمد ذي النفس الزكية الوف من رجال الكوفة بايعو عمه الثائر زيد بن علي بن الحسين (sm26) وكانوا يقولون له : نحن اربعون الفا واذا اتيت الكوفة فلم يتخلف عنك احد فقال لهم زيد : اني اخاف ان تخذلوني كما فعلتم بابي وجدي كان الامام الصادق (sm26) يقو لعمه زيد اعيذك بالله ان تكون المصلوب في كناسة الكوفة ! { الكناسة : موضع بالكوفة } اعلن زيد ثورته ضد هشام بن عبد االملك ولم يخرج معه سوى مئتين وخمسين رجلا! ولم تستمر الثورة في الكوفة سوى ثلاثة ايام ابلى فيها زيد بلاء حسنا فواجه عشرة الاف مقاتل حتى اصيب بسهم في جبينه فدفنه اصحابه واخفوا قبره

الجسد المصلوب

ولما علم الاعداء موضع القبر اخرجوا جثته وقطعوا راسه وبعثوا به الى هشام في الشام فنصبه على باب مدينة دمشق !! اما الجسد فقد صلبوه بكناسة الكوفة عاريا مجردا من الثياب ! وبقي مصلوبا اربع سنوات حتى هلك هشام وكانت تفوح منه رائحة زكية طيبة ! ثم انزلوه من الخشبة واحرقوه بالنار حتى صار رمادا ثم ذروه في الفرات وفي الزرع ! وكان الوالي الاموي على العراق يقول : والله يا اهل الكوفة لادعنكم تاكلونه في طعامكم وتشربونه في مائكم !!

بوركت يمناك على هذا النقل المبارك

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .


تناثر عطر الولاء على صفحاتي

فشكرا لمن مر على هذه السطور

ورزقكم الله زيارته وفي الأخرة شفاعته

وعظم الله لكم الجر في مصاب الإمام جعفر الصادق عليه السلام

لما سمع الامام (sm26) نبا مقتل زيد وصلبه حزن وبكى وقال ( رحم الله عمي زيد ا انه دعا الى الرضا من ال محمد ولو ظفر لوفى )


سدير والجداء
يقول سدير الصيرفي : دخلت على ابي عبد الله (sm26) فقلت له والله مايسعك القعود ( مايسعك : لايجوز لك ) قال (ع) ولم ياسدير ؟ قلت لكثرة مواليك وشيعتك وانصارك فقال (sm26) : ياسدير وكم عسى ان يكونوا ؟ قلت مئة الف قال (sm26) مئة الف ؟! قلت : نعم ومئتي الف قال (sm26) ومئتي الف ؟!! قلت : نعم ونصف الدنيا . يقول سدير : فسكت عني ثم سرنا حتى صرنا الى ارض حمراء فنظر الى غلام يرعى جداء فقا ل: والله ياسدير لو كان لي شيعة بعدد هذه الجداء ماوسعني القعود ! ثم نزلنا وصلينا فلما فرغنا من الصلاة عطفت على جداء فعددتها فاذا هي سبعة عشر .{ الجداء : جمع جدي وهو ولد الماعز في السنة الاولى }

لاصحبة ... ولانصيحة
كتب المنصور العباسي الى الامام الصادق (sm26) رسالة جاء فيها : لم لاتغشانا كما يغشانا الناس ؟ { تغشانا : تزورنا } فرده الامام (sm26) ماعندنا من الدنيا ما نخافك عليه ولا عندك من الاخرة مانرجوك له ولا انت في نعمة فنهنيك عليها ولاتعدها نقمة فنعزيك بها فلم نغشاك ؟! فكتب له المنصور : تصحبنا لتنصحنا ! فاجابه الامام (sm26) من اراد الدنيا لاينصحك ومن اراد الاخرة لايصحبك !!

ساعة اللقاء !
استدعى المنصور ذات يوم الامام الصادق (sm26) واجلسه الى جانبه يحادثه باجلال واحترام فوقع الذباب على وجه المنصور فطرده ولم يزل يقع على وجهه وانفه حتى انزعج منه وضجر فالتفت الى الامام قائلا : يا ابا عبد الله ! لم خلق الله الذباب ؟ فقا ل(sm26) ليذل به انف الجبابرة !!


ليسوا من شيعتنا



دخل رجل من شيعة جعفر الصادق (sm26) فساله كيف من خلفت من اخوانك ؟ فاجابه الرجل : على احسن حال انهم مؤمنون ومن شيعتكم ومواليكم فساله الامام : كيف عيادة اغنيائهم على فقرائهم ؟ قال الرجل : قليلة قال الامام : كيف مساعدة اغنيائهم لفقرائهم ؟ قال الرجل : قليلة قال الامام : فكيف يزعم هؤلاء انهم شيعتنا ؟!!

السفينة المخروقة !



زرارة بن اعين من تلامذة الامامين الباقر والصادق (sm26) المخلصين وكان في الكوفة بالعراق وكانت تاتيه الانباء من المدينة بان الاما م الصادق (sm26) يعيبه ويطعن فيه فدخله الحزن والغم ولم يهدا له بال حتى بعث ابنيه ( الحسن والحسين ) الى المدينة فالتقيا بالامام (sm26) فقا ل لاحدهما : اقرا مني على والدك السلام وقل له : اني انما اعيبك دفاعا مني عنك ! فان الناس والعدو يسارعون الى كل من قربناه ويرون ادخال الاذى عليه وقتله ويحمدون كل من عبناه يقول الله عز وجل : ( اما السفيه فكانت لمساكين يعملون في البحر فاردت ان اعيبها وكان وراءهم ملك ياخذ كل سفينة غصبا ) { الكهف /79 } والله ماعابها الا لكي تسلم من الملك !

http://alkafeel.net/childrencorner/images/st268.jpg



هكذا يصلى



كان الامام (sm26) يراقب تلامذته حتى في كيفية صلاتهم رغم كبر سنهم يقول حماد بن عيسى : قال لي ابو عبد الله (sm26) يوما : ( تحسن الصلاة ياحماد ؟ ) فقلت ياسيدي انا احفظ كتاب حريز في الصلاة { حريز : من اصحاب الباقر (sm26) } فقال لي : لا عليك قم صل فقمت بين يديه متوجها الى القبلة فاستفتحت الصلاة وركعت وسجدت فقا ل(sm26) ياحماد لاتحسن ان تصلي ! ما اقبح بالرجل ان ياتي عليه ستون سنة او سبعون سنة فما يقيم صلاة واحدة بحدودها تامة! قال حماد : فاصابني في نفسي الذل فقلت جعلت فداك فعلمني الصلاة فقام ابو عبد الله (sm26)مستقبل القبلة منتصبا فارسل يديه جميعا على فخذيه قد ضم اصابعه وقرب بين قدميه حتى كان بينهما ثلاثة اصابع مفرجات واستقبل باصابع رجليه جميعا القبلة لم يحرفهما عنها بخشوع واستكانة فقا ل:

الله اكبر ثم قرا ( سورة ) الحمد بترتيل وقل هو الله احد ثم صبر هنيئة بقدر ماتنفس وهو قائم رفع يديه حيال وجهه وقال : الله اكبر وهو قائم ثم ركع وملا كفيه من ركبتيه مفرجات ورد ركبتيه الى خلفه حتى استوى ظهره حتى لو صب عليه قطرة ماء او دهن لم تزل لاستواء ظهره ! { تزل : تنزلق } ثم سبح ثلاثا بترتيل وقال : سبحان ربي العظيم وبحمده ثم استوى قائما فلما استمكن من القيام قال : سمع الله لمن حمده ثم كبر وهو قائم ورفع يديه حيال وجهه ثم سجد ووضع يديه الى الارض قبل ركبتيه وبط كفيه مضمومتي الاصابع حيال وجهه فقال : سبحان ربي الاعلى وبحمده ( ثلاث مرات ) .. ولما اتم الامام صلاته قال: ياحماد هكذا صل ولاتلتفت ولاتعبث بيديك واصابعك .

توبة ملحد !



كان ابو شاكر الديصاني رجلا ملحدا لايؤمن بوجود الله تعالى دخل يوما على الامام (sm26) ليناظره فساله ياجعفر بن محمد ! دلني على معبودي وخالقي ؟! فقال له الاما م (sm26) اجلس وما ان جلس حتى جاء طفل صغير وبيده بيضة يلعب بها فقال له الامام : ياغلام ناولني البيضة اخذ الامام البيضة ثم قال للملحد : ( ياديصاني ! هذا حصن مكنون له جلد غليظ وتحت الجلد الغليظ جلد ريق وتحت الجلد الرقيق ذهبة مائعة { صفار البيضة } فلا الذهبة المائعة تختلط بالفضة الذائبة ولا الفضة الذائبة تختلط بالذهبة المائعة ..

لايدرى للذكر خلقت ام للا نثى تنفلق عن مثل الوان الطاووس اترى لها مدبرا؟ ) \ اطرق الديصاني الى الارض مليا متفكرا متدبرا ثم رفع راسه قائلا : اشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له وان محمدا عبده ورسوله وانك امام وحجة من الله على خلقه وانا تائب مما كنت فيه ! لباس لله ولباس للناس يحدثنا سفيان الثورث وهو من العلماء قائلا دخلت على الصادق (sm26) وكانت عليه جبة خز فجعلت انظر اليها متعجبا { الخز / ثياب من الحرير والصوف } فقال لي : ياثوري مالك تنظر الينا لعلك مما رايت .؟ قلت يا ابن رسول الله ليس هذه من لباسك ولا لباس ابائك ! فقال لي : ياثوري كان ذلك الزمان مفقرا مقترا { اي : قليلا ضيقا في عيشه }

ثم حسر عن ردن جبته واذا تحتها جبة صوف بيضاء وقال :

ياثوري لبست هذه لله ( واشار الى جبة الصوف ) وهذا لكم ( واشار الى الخز ) فما كان لله اخفيناه وما كان لكم ابديناه !!

المويسر والمعسر


كثيرا ما اكد الامام الصادق (sm26) على ذم التكبر والتجبر وكان يقول :

( الكبر رداء الله فمن نازع الله شيئا من ذلك اكبه الله في النار )

ويذكر (sm26) علة التكبر بقوله :

( مامن رجل تكبر او تجبر الا لذلة وجدها في نفسه )!

\ويروي لنا الامام (sm26) قصة ( الموسر والمعسر ) فيقول :

جاء رجل موسر { غني } نقي الثوب الى النبي (sm24) فجلس عنده ثم جاء رجل معسر { فقير } وسخ الثوب فجلس الى جنت الموسر فقبض الموسر ثيابه من تحت فخذيه !

فقال له النبي (sm24) اخفت ان يمسك من فقره شيء ؟ قال : لا

قال (sm24) فخفت ان يصيبه من غناك شيء ؟ قال : لا

قال (sm24) فخفت ان يوسخ ثيابك ؟ قال : لا

قال (sm24) فما حملك على ماصنعت ؟ قال :

يارسول الله ان لي قرينا يزين لي كل قبيح ويقبح لي كل حسن ! { القرين : الشيطان }

ثم قال :

قد جعلت له نصف مالي يارسول الله ! فقال النبي (sm24) للمعسر :

اتقبل ؟ قال : لا!

فقال له الموسر : ولم ؟

قال : اخاف ان يدخلني مادخلك !! { اي : مادخلك من التكبر والشيطان الذي يزين لك القبيح ويقبح لك الحسن }

شرك الاسباب !


سئل الصادق (sm26) عن قوله تعالى (( وما يؤمن اكثرهم بالله الاوهم مشركون ) { يوسف / 106 } قال (sm26) هو الرجل يقول : لولا فلان لهلكت ولولا فلان لاصبت كذا وكذا ولضاع مالي الاترى انه قد جعل لله شريكا في ملكه يرزقه ويدفع عنه ؟! قال السائل : فيقول : لولا ان من الله علي بفلان لهلكت قال : نعم لاباس بهذا دعاء لدفع الظالم سعى الطاغية العباسي ( المنصور ) مرارا للقضاء على الامام الصادق (sm26) لخشيته من نفوذه العلمي والاجتماعي في احدى السنوات زار الطاغية المدينة المنورة فثارت في نفسه الضغائن والاحقاد فامر باحضار جعفر وهو يقول بغضب : قتلني الله ان لم اقتله ! لما ادخل الامام (sm26) عليه ثارت ثائرته وراح يخاطبه قائلا : ياعدوا الله !! لقد اتخذك اهل العراق اماما يجبون اليك زكاة اموالهم قتلني الله ان لم اقتلك ! قال له الامام لما ادخل الامام (sm26) عليه ثارت ثائرته وراج يخاطبه قائلا : ياعدو الله !! لقد اتخذك اهل العراق اماما يجبون اليك زكاة اموالهم قتلني الله ان لم اقتلك ! قال له الامام (sm26) ايها الامير ان سليمان (sm26) اعطي فشكر وان ايوب (sm26) ابتلي فصبر وان يوسف ظلم فغفر ! لما سمع المنصور ذلك سكت عنه الغضب واخذ يتودد للامام بعد ان كان يهدد ويتوعد ثم قال : قم يا ابا عبد الله في حفظ الله وامانه وامر رجاله ان يوعوا الامام ! لحق احدهم بالامام وساله يا ابا عبد الله مالذي قلت حين دخلت على المنصور ؟ قال الامام (sm26) قلت : ( اللهم احرسني بعينك التي لاتنام واكنفني بركنك الذي لايضام اللهم انت اجل واكبر مما اخاف واحذر )! { يضام : يقهر ويظلم }


من أقوال الصادق (sm26)


- ثلاثة من كن فيه فهو منافق وان صام وصلى : من اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا ائتمن خان - ثلاثة لاتعرف الافي ثلاثة مواطن : لايعرف الحليم الا عند الغضب ولا الشجاع الا عند الحرب ولا الاخ الا عند الحاجة ! - بروا اباءكم يبركم ابناؤكم - من اكرمك فاكرمه ومن استخف بك فاكرم نفسك عنه - لامروءة لكذوب ولاراحة لحسود ! - من اراد عزا بلا عشيرة وغنى بلا مال وهيبة بلا سلطان فلينتقل منذل معصية الله الى عز طاعته - يابني من كشف حجاب غيره انكشفت عورات بيته ! - يابني من احتفر لاخيه بئرا سقط فيها ! - يابني من استصغر زلة نفسه استعظم زلة غيره - يابني كن لكتاب الله تاليا وللسلام فاشيا وبالمعروف امرا وعن المنكر ناهيا ولمن قطعك واصلا ! - معاش الشيعة كونوا لنا زينا ولاتكونوا علينا شينا ! اطب كسبك تستجب دعوتك فان الرجل يرفع اللقمة الى فيه حراما فما يستجاب له اربعين يوما ! { فيه : فمه } عجبت لمن خاف كيف لايفزع الى قوله تعالى : ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) فاني سمعت الله عز وجل يقول بعقبها ( فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء ) .

أحبائي الصغار أنتهت قصتنا لهذا اليوم
تابعونا ليوم أخر سأحكي لكم قصة أخرى