اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .
أنقل هذه القصة من إصدارت الكفيل أحببتها لآنها كانت قصة للأطفال
ومناسبة لوفاة الاما جعفر ابن محمد
وإن شاء الله سوف أحاول تنزيل أغلب الاصدارت من قصص الأطفال
قصة الامام جعفر الصادق
بشرى الولادة
استبشر اهل البيت بولادته عام (83) هــ وجاءوابه الى جده زين العابدين () فاذن في اذنه اليمنى واقام في اليسرى لتكون ( الله اكبر) او لكلمة يسمعها وفي اليوم السابع من ولادته سموه جعفرا { اي : النهر الواسع } وعق عنه ابوه الباقر () بذبيحة ثم ختنوه وحلقوا راسه وتصدقوا بزنة شعره فضة يقول الباقر () : ( اختنوا اولادكم يوم السابع يطهروا والسنة يوم السابع فلا تخالفوا ) نشا جعفر الصادق () في المدينة المنورة في بيت العصمةوالعلم والحكمة وكان منذ طفولته حريصا على حضور مجالس العلم التي كان يعقدها ابوه الباقر () في المسجد النبوي والتي كان يحضرها كبار العلماء والفقهاء وسرعان ما اصبح التلميذ استاذا في تلك الجامعة العلمية ثم صار عميدها فغدت اكبر جامعة علمية في ذلك العصر حتى بلغ عدد روادها اربعة الاف طالب ! وكان يقول () : حديثي حديث ابي وحديث ابي حديث جدي وحديث جدي حديث علي بن ابي طالب وحديث علي حديث رسول الله ()
الدعاة الصامتون !
يوصي الامام الصادق () تلامذته قائلا : ( اوصيكم بتقوى الله واداء الامانة لمن ائتمنكم وحسن الصحبة لمن صحبتموه وان تكونوا لنا دعاة صامتين )! فقال له بعضهم متعجبا : يا ابن رسول الله ! وكيف ندعو ونحن صامتون ؟! فقال () : ( تعاملون الناس بالصدق والعدل وتؤدونه الامانة ولايطلع الناس منكم الاعلى خير فاذا راوا ما انتم عليه علموا فضل ماعندنا فتنازعوا اليه )!
ولم تمنع مسؤوليات التربية والتعليم الامام () من العمل والكدح وطلب الرزق يقول ابو عمر الشيباني : رايت ابا عبد الله الصادق ( ) وبيده مسحاة يعمل في بستان له والعرق يتصبب منه فقلت جعلت فداك اعطني اكفك ؟ فقال لي : ( اني احب ان يتاذى الرجل بحر الشمس في طلب المعيشة )! وجاءه اخرون فقالوا له : دعنا نعمل لك فقال : (لا جعوني فاني اشتهي ان يراني الله عز وجل اعمل بيدي واطلب الرزق الحلال في اذى نفسي )! ويقول احد اصحابه دخل على ابي عبد الله في بستان له وبيده مسحاة يفتح بها الماء وعليه قميص وكان يقول : ( اني لاعمل في بعض ضياعي وان لي من يكفيني ليعلم الله اني اطلب الرزق الحلال )
طلب الاخرة
وقال له رجل : انا لنطلب الدنيا ونحب ان نؤتاهل فساله الامام () ماذا تتحب ان تصنع بها ؟ قال : اوسع بها على نفسي وعيالي واصل بها قرابتي واتصدق واحج واعتمر فقال الصادق () : ليس هذا طلب الدنيا هذا طلب الاخرة ومن وصايه الرائعة لاحد تلامذته : يا ابن جندب الماشي في حاجة اخيه كالساعي بين الصفا والمروة ! وقاضي حاجته كالمتشحط بدمه في سبيل الله ! صل من قطعك واعط من حرمك واحسن الى من اساء اليك ! { المتشحط المتضرج والمتمرغ }
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اخوه اعبد منه
سال ذات يوم عن رجل من اصحابه فقالوا له : اصابته حاجة { اي : فقر } فقا ل() مايصنع اليوم ؟ قالوا : في البيت يعبد ربه قال () فمن اين قوته ؟ قالوا : من عند بعض اخوته فقال () : والله للذي يقوته اشد عبادة منه !
من جد وجد
يحدثنا الامام () عن قصة طريفة وقعت في زمن رسول الله (ص) وخلاصتها : ان رجلا من الصحابة اشتد به حال الفقر حتى لم يعد يمتلك قوت يومه فقالت له زوجته : لو اتيت رسول الله () فسالته مالا ؟ جاء الرجل النبي () وكان حوله عدد من الصحابة وهم ان يساله قال النبي () : ( من سالنا اعطيناه ومن استغنى اغناه الله )! { هم : اراد وقصد } تعجب الرجل من ذلك وقال في نفسه مايعني غيري ! رجع الى زوجته واخبرها بمقولة النبي () فقالت له : ان رسول الله بشر فاخبره ليس لدينا شيئ ناكله اتاه ثانية فلما راه النبي () قال ( من سالنا اعطيناه ومن استغنى اغناه الله )! رجع الى بيته ولم يسال النبي () شيئا وهكذا حصل في المرة الثالثة فكر الرجل الفقير في نفسه مليا فعلم ان في الامر سرا نهض بعزم متوكلا على الله عز وجل وذهب الى صديق له فاستعار معولا ثم اتى جبلا فصعده فقطع حطبا ثم جاء به الى السوق فبادله بشيء من الطحين فرجع به الى اهله فرحا مسرورا فاكلوه خبزا { المعول : الفاس العظيمة }
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
وفي الصباح الباكر ذهب ليحتطب فجاء باكثر من ذلك فباعه فلم يزل يجد ويجتهد حتى اشترى معولا ثم كد وجد حتى اشترى نافتين صغيرتين واتخذ خادما ثم اثرى حتى اصبح غنيا موسرا جاء الى النبي () فاعلمه بقصته وكيف جاء يساله وما سمعه منه فقال النبي () وهو يبتسم قد قلت لك : ( من سالنا اعطيناه ومن استغنى اغناه الله )!
التوبة الصادقة
يروي احد اصحاب الامام () واسمه علي بن حمزة فيقول : كان لي صديق شاب من كتاب بني امية فطلب مني ان ادبر له لقاء مع الامام الصادق () قال الشاب للامام () جعلت فداك اني كنت في ديوان هؤلاء القوم فاصبت من دنياهم مالا كثيرا فقال له الامام () لولا ان بني امية لم يجدوا من يكتب لهم ويقاتل عنهم ويشهد جماعتهم لما سلبونا حقنا ! فقال الفتى : جعلت فداك فهل لي من مخرج : فقال () فاخرج مما كسبت في ديوانهم فمن عرفت منهم { اي : من الناس الذين غصب اموالهم } رددت عليه ماله ومن لم تعرف تصدقت به وانا اضمن لك على الله عز وجل الجنة! اطرق الفتى الى الارض طويلا ثم قال : لقد فعلت جعلت فداك ! يقول الراوي (علي بن حمزة ) : رجع الفتى معنا الى الكوفة فما ترك شيئا على وجه الارض الاخرج منه حتى ثيابه التي كانت على بدنه ! ولما رايناه طذلك اشترينا له ثيابا وبعثنا اليه مالا ليشتري طعاما فما ان اتى على الفتى الا اشهر قلائل حتى مرض فكنا نعوده فدخلت عليه يوما وهو يحتضر ففتح عينيه ثم قال لي : ياعلي وفى لي والله صاحبك ! ثم مات
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
فتولينا امره حتى دفناه في قبره ثم سافرت الى المدينة فدخلت على الامام الصادق () فقال لي : ياعلي وفينا والله لصاحبك !فقلت : صدقت يا ابن رسول الله () هكذا قال عند موته !
ثورة زيد الشهيد
في زمن الاما م الصادق () قامت العديد من الثورات ضد نظام الحكم الاموي والحكم العباسي كثورة زيد الشهيد وثورة محمد ذي النفس الزكية الوف من رجال الكوفة بايعو عمه الثائر زيد بن علي بن الحسين () وكانوا يقولون له : نحن اربعون الفا واذا اتيت الكوفة فلم يتخلف عنك احد فقال لهم زيد : اني اخاف ان تخذلوني كما فعلتم بابي وجدي كان الامام الصادق () يقو لعمه زيد اعيذك بالله ان تكون المصلوب في كناسة الكوفة ! { الكناسة : موضع بالكوفة } اعلن زيد ثورته ضد هشام بن عبد االملك ولم يخرج معه سوى مئتين وخمسين رجلا! ولم تستمر الثورة في الكوفة سوى ثلاثة ايام ابلى فيها زيد بلاء حسنا فواجه عشرة الاف مقاتل حتى اصيب بسهم في جبينه فدفنه اصحابه واخفوا قبره
الجسد المصلوب
ولما علم الاعداء موضع القبر اخرجوا جثته وقطعوا راسه وبعثوا به الى هشام في الشام فنصبه على باب مدينة دمشق !! اما الجسد فقد صلبوه بكناسة الكوفة عاريا مجردا من الثياب ! وبقي مصلوبا اربع سنوات حتى هلك هشام وكانت تفوح منه رائحة زكية طيبة ! ثم انزلوه من الخشبة واحرقوه بالنار حتى صار رمادا ثم ذروه في الفرات وفي الزرع ! وكان الوالي الاموي على العراق يقول : والله يا اهل الكوفة لادعنكم تاكلونه في طعامكم وتشربونه في مائكم !!
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام عليكم
احسنت واجدت
واجرك على امير المؤمنين
توقيع رياض ابو طالب
وبأرحام الزواكي كنت أشدو يا علي
لبن الأثداء فيه كم جرى حب علي
حجر أمي ومهادي فيهما دفؤ علي
كلما أرعت تنادي يا امامي يا علي
علمتني يا صغيري لا تدع حب علي
في احتضاري وبقبري سوف أدعو يا علي
سجروا النار لغيري أنا من حزب علي
لن تذوق النار لحمي أحرق الذنب علي
لو كشفتم عن ضلوعي لرأيتم يا علي
نحتت في القلب كي لا يبتغى إلا علي
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .
لما سمع الامام () نبا مقتل زيد وصلبه حزن وبكى وقال ( رحم الله عمي زيد ا انه دعا الى الرضا من ال محمد ولو ظفر لوفى )
سدير والجداء
يقول سدير الصيرفي : دخلت على ابي عبد الله () فقلت له والله مايسعك القعود ( مايسعك : لايجوز لك ) قال (ع) ولم ياسدير ؟ قلت لكثرة مواليك وشيعتك وانصارك فقال () : ياسدير وكم عسى ان يكونوا ؟ قلت مئة الف قال () مئة الف ؟! قلت : نعم ومئتي الف قال () ومئتي الف ؟!! قلت : نعم ونصف الدنيا . يقول سدير : فسكت عني ثم سرنا حتى صرنا الى ارض حمراء فنظر الى غلام يرعى جداء فقا ل: والله ياسدير لو كان لي شيعة بعدد هذه الجداء ماوسعني القعود ! ثم نزلنا وصلينا فلما فرغنا من الصلاة عطفت على جداء فعددتها فاذا هي سبعة عشر .{ الجداء : جمع جدي وهو ولد الماعز في السنة الاولى }
لاصحبة ... ولانصيحة
كتب المنصور العباسي الى الامام الصادق () رسالة جاء فيها : لم لاتغشانا كما يغشانا الناس ؟ { تغشانا : تزورنا } فرده الامام () ماعندنا من الدنيا ما نخافك عليه ولا عندك من الاخرة مانرجوك له ولا انت في نعمة فنهنيك عليها ولاتعدها نقمة فنعزيك بها فلم نغشاك ؟! فكتب له المنصور : تصحبنا لتنصحنا ! فاجابه الامام () من اراد الدنيا لاينصحك ومن اراد الاخرة لايصحبك !!
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ساعة اللقاء !
استدعى المنصور ذات يوم الامام الصادق () واجلسه الى جانبه يحادثه باجلال واحترام فوقع الذباب على وجه المنصور فطرده ولم يزل يقع على وجهه وانفه حتى انزعج منه وضجر فالتفت الى الامام قائلا : يا ابا عبد الله ! لم خلق الله الذباب ؟ فقا ل() ليذل به انف الجبابرة !!
ليسوا من شيعتنا
دخل رجل من شيعة جعفر الصادق () فساله كيف من خلفت من اخوانك ؟ فاجابه الرجل : على احسن حال انهم مؤمنون ومن شيعتكم ومواليكم فساله الامام : كيف عيادة اغنيائهم على فقرائهم ؟ قال الرجل : قليلة قال الامام : كيف مساعدة اغنيائهم لفقرائهم ؟ قال الرجل : قليلة قال الامام : فكيف يزعم هؤلاء انهم شيعتنا ؟!!
السفينة المخروقة !
زرارة بن اعين من تلامذة الامامين الباقر والصادق () المخلصين وكان في الكوفة بالعراق وكانت تاتيه الانباء من المدينة بان الاما م الصادق () يعيبه ويطعن فيه فدخله الحزن والغم ولم يهدا له بال حتى بعث ابنيه ( الحسن والحسين ) الى المدينة فالتقيا بالامام () فقا ل لاحدهما : اقرا مني على والدك السلام وقل له : اني انما اعيبك دفاعا مني عنك ! فان الناس والعدو يسارعون الى كل من قربناه ويرون ادخال الاذى عليه وقتله ويحمدون كل من عبناه يقول الله عز وجل : ( اما السفيه فكانت لمساكين يعملون في البحر فاردت ان اعيبها وكان وراءهم ملك ياخذ كل سفينة غصبا ) { الكهف /79 } والله ماعابها الا لكي تسلم من الملك !