منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان الأسرة الزهرائية (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=54)
-   -   الحياة العائلية تحت ظل القران والعترة عليهم السلام (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=10911)

سيد جلال الحسيني 06-Aug-2009 12:53 PM

الحياة العائلية تحت ظل القران والعترة عليهم السلام
 
الثقافة 30



بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم


والعن اعدائهم


شكرا لمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير


عَنِ النبِيِّ صلى الله عليه واله


أَنهُ قَالَ :


عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ خَيْرُ الْبَشَرِ وَ مَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ


* * *



ان من علل الزواج التي اكد عليها الاسلام هو توليد النسل يعني لعل الانسان يستطيع ان يصبر على الحاح الغريزة في الزواج لكن هذا لا يعني ان يترك الزواج لان توليد النسل وبقاء البشرية لابد ان يتقدمها الزواج لذلك قال يوسف عليه السلام لاخيه لما ساله متعجبا من زواجه مع فقدان اخيه وكيف لم يشغله همّ الفراق عن الانس بالنساء والزواج منهن فاجابه يوسف عليه السلاتم بان الامر ما كان للانس بالنساء الشاغل لي عن هم الفراق وانما كان لعلة الامر الصادر من ابي يعقوب عليه السلام لبقاء النسل كما نقرء في هذه الرواية الاتية:



الكافي 5: 329 و 6: 2: الثلاثة، عن عبد اللَّه بن سنان، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال" لما لقي يوسف أخاه قال:

يا أخي كيف استطعت أن تتزوج النساء بعدي؟!

فقال:

إن أبي أمرني، و قال:

إن استطعت أن تكون لك ذرية تثقل الأرض بالتسبيح فافعل".


الفقيه 3: 382 رقم 4340:


عمرو بن شمر [عن جابر]، عن
أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام قال
" قال رسول الله صلى الله عليه واله :
ما يمنع المؤمن أن يتخذ أهلا لعل الله أن يرزقه نسمة، تثقل الأرض بلا إله إلا الله".


بيان‏


" النسمة" محركة الإنسان.



قد يستشكل انسان قائلا بان هذا الزمان يصعب تربية الاطفال وتغذيتهم للغلاء ولصعوبة العيش بينما يرد كل هذا؛ القول الصريح لرسول الله صلى الله عليه واله بان طلب المولود مراد للاسلام وان
الرسول صلى الله عليه واله امر بالزواج لتكثير الامة الاسلامية يوم القيامة وحتى لو كان سقطا ؛ وليس على الاب ان يهتم بتربية اولاده اكثر مما اوجبه الله تعالى عليه كما قال امير المؤمنين عليه السلام :



كتاب غررالحكم 405



9280- لا تجعل أكبر همك بأهلك و ولدك فإنهم إن يكونوا أولياء الله سبحانه فإن الله لا يضيع وليه و إن يكونوا أعداء الله فما همك بأعداء الله




وان الرزق ينزل مع المولود كما في كثير من الايات القرانية قال الله سبحانه:



وَ لا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَ إِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبيراً (31)(الاسراء)




وكان كثيرا ما يقول امير المؤمنين عليه السلام :



َ الكافي 5 81 باب الإجمال في الطلب ..... ص : 80



9- عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام قَالَ كَانَ
أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ عليه السلام كَثِيراً مَا يَقُولُ:
اعْلَمُوا عِلماً يَقِيناً أَنَّ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يَجْعَلْ لِلعَبْدِ وَ إِنِ اشْتدَّ جَهْدُهُ وَ عَظمَتْ حِيلتُهُ وَ كثرَتْ مُكابَدَتُهُ أَنْ يَسْبِقَ مَا سُمِّيَ لَهُ فِي الذكْرِ الحَكِيمِ و لَمْ يحُلْ مِنَ العَبْدِ فِي ضَعْفِهِ وَ قِلَةِ حِيلَتِهِ أَنْ يَبْلغَ مَا سُمِّيَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الحَكِيمِ أَيُّهَا الناسُ إِنهُ لَنْ يَزْدَادَ امْرُؤٌ نَقِيراً بِحِذقِهِ و لَمْ يَنتَقِصِ امْرُؤٌ نقِيراً لِحُمْقِهِ فَالعَالِمُ لِهَذَا العَامِلُ بِهِ أَعْظَمُ الناسِ رَاحَةً فِي مَنفَعَتِهِ و العَالِمُ لِهَذَا التارِكُ لَهُ أَعْظمُ الناسِ شُغُلا فِي مضرَّته و رُبَّ مُنعَمٍ عليْهِ مُسْتَدْرَجٍ بِالإِحْسَانِ إِلَيهِ وَ رُبَّ مَغرُورٍ فِي الناسِ مَصنُوعٍ لَهُ فأَفِقْ أَيُّهَا السَّاعِي مِنْ سَعْيِكَ و قَصِّرْ مِنْ عجَلَتِكَ و انْتبِهْ مِنْ سِنَةِ غفلَتِكَ وَ تَفَكَّرْ فِيمَا جَاءَ عَنِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه واله .‏



مستدرك‏الوسائل 13 27 10- باب استحباب الإجمال في طلب ..



14645- 3- عن كتاب فِقهُ الرِّضَا، عليه السلام :
اتقِ فِي طلَبِ الرِّزْقِ وَ أَجْمِلْ فِي الطلَبِ وَ اخْفِضْ فِي الكَسْبِ و اعْلَمْ أَنَّ الرِّزْقَ رِزْقَانِ فَرِزْقٌ تَطلبُهُ و رِزْقٌ يَطلبُكَ فَأَمَّا الذِي تَطلبُهُ فَاطلبْهُ مِنْ حَلالٍ فَإِنَّ أَكْلَهُ حَلالٌ إِنْ طلَبْتَهُ فِي وَجْهِهِ وَ إِلا أَكلتَهُ حَرَاماً وَ هُوَ رِزْقكَ لا بُدَّ لَكَ مِنْ أَكْلِه‏.


اذن فلا يمكن ان نتحجج بهذه الحجج الواهية في ترك الانجاب بعد هذه الروايات الصريحة وكما ورد عن رسول الله صلى الله عليه واله :



الفقيه 3: 383 رقم 4344:

ابن رئاب، عن محمد أن أبا عبد الله عليه السلام قال

" إن رسول الله صلى الله عليه واله قال:

تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم غدا يوم القيامة حتى إن السقط يجي‏ء محبنطئا على باب الجنة فيقال له:

ادخل [الجنة] فيقول:

لا حتى يدخل أبواي [الجنة] قبلي".



نقل لي اخ اندنوسي كان معنا في ايام دراستنا في الحوزة ؛ ان عشيرته عندما يرزق احدهم سقطا يحتفل فياتي الناس ليباركوا له لانه حصل على شفيع ينتظره على باب الجنة



الوافي، ج‏21، ص: 34



بيان‏ لصاحب الوافي



" مكاثر" غالب بكثرة يقال كاثرته فكثرته إذا غلبته و كنت أكثر منه،


و المحبنطي بالحاء و الطاء المهملتين و تقديم الباء الموحدة على النون يهمز و لا يهمز هو المتغضب الممتلئ غيظا المستبطئ للشي‏ء و قيل هو الممتنع امتناع طلبة لا امتناع إباء.


فالزواج لازم لنا اما لحاجتنا الغريزية وان استطعنا ان نسيطر على الغريزة فعلينا بالزواج لطلب النسل او كما قرات في كتاب من الكتب الاخلاقية المهمه حينما كان يقيس بين حالتي الزواج والعزوبة كتب ان من اسباب الزواج عند بعض الفقهاء لكي يُسْكت الوساوس التي تراود بعض الرجال حينما يكون مشغولا في طلب العلم .
ومعنى ذلك ان البعض يتزوج لكي لا تسيطر عليه الاوهام والوساوس .

جارية العترة 06-Aug-2009 02:08 PM

بسنه تعالى شانه
والصلاة والسلام على خير خلقه واله
اخي الكريم بارك الله فيك
مواضيع مميزة جدا
اتمنى ان تستمر بهذا العطاء لتعم الفائدة للجميع

torbat karbala2 08-Aug-2009 04:06 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم...
بارك الله بكم اخي الكريم الى الامام انشاء الله
دعائكم

سيد جلال الحسيني 11-Aug-2009 11:57 AM

الثقافة 31

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم

والعن اعدائهم

شكرا لمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله
أَنَّهُ قَالَ :
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ خَيْرُ الْبَشَرِ وَ مَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ
* * *
ان الرزق مقدر لكل نفس ما يصلحه ولله الفضل لمن يسئله كما في هذه الرواية التي نقلت كثيرا عن امير المؤمنين عليه السلام وكان عليه السلام كثيرا ما يقوله روحي فداه :

الكافي ج : 5 ص : 82

9- عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ عَنْ
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام كَثِيراً مَا يَقُولُ :
اعْلَمُوا عِلْماً يَقِيناً أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يَجْعَلْ لِلْعَبْدِ وَ إِنِ اشْتَدَّ جَهْدُهُ وَ عَظُمَتْ حِيلَتُهُ وَ كَثُرَتْ مُكَابَدَتُهُ أَنْ يَسْبِقَ مَا سُمِّيَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ وَ لَمْ يَحُلْ‏ مِنَ الْعَبْدِ فِي ضَعْفِهِ وَ قِلَّةِ حِيلَتِهِ أَنْ يَبْلُغَ مَا سُمِّيَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَنْ يَزْدَادَ امْرُؤٌ نَقِيراً بِحِذْقِهِ وَ لَمْ يَنْتَقِصِ امْرُؤٌ نَقِيراً لِحُمْقِهِ فَالْعَالِمُ لِهَذَا الْعَامِلُ بِهِ أَعْظَمُ النَّاسِ رَاحَةً فِي مَنْفَعَتِهِ وَ الْعَالِمُ لِهَذَا التَّارِكُ لَهُ أَعْظَمُ النَّاسِ شُغُلًا فِي مَضَرَّتِهِ وَ رُبَّ مُنْعَمٍ عَلَيْهِ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ وَ رُبَّ مَغْرُورٍ فِي النَّاسِ مَصْنُوعٍ لَهُ فَأَفِقْ أَيُّهَا السَّاعِي مِنْ سَعْيِكَ وَ قَصِّرْ مِنْ عَجَلَتِكَ وَ انْتَبِهْ مِنْ سِنَةِ غَفْلَتِكَ وَ تَفَكَّرْ فِيمَا جَاءَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ ص وَ احْتَفِظُوا بِهَذِهِ الْحُرُوفِ السَّبْعَةِ فَإِنَّهَا مِنْ قَوْلِ أَهْلِ الْحِجَى وَ مِنْ عَزَائِمِ اللَّهِ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ أَنَّهُ لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِخَلَّةٍ مِنْ هَذِهِ الْخِلالِ الشِّرْكِ بِاللَّهِ فِيمَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَوْ إِشْفَاءِ غَيْظٍ بِهَلَاكِ نَفْسِهِ أَوْ إِقْرَارٍ بِأَمْرٍ يَفْعَلُ غَيْرُهُ أَوْ يَسْتَنْجِحَ إِلَى مَخْلُوقٍ بِإِظْهَارِ بِدْعَةٍ فِي دِينِهِ أَوْ يَسُرَّهُ أَنْ يَحْمَدَهُ النَّاسُ بِمَا لَمْ يَفْعَلْ وَ الْمُتَجَبِّرِ الْمُخْتَالِ وَ صَاحِبِ الْأُبَّهَةِ وَ الزَّهْوِ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ السِّبَاعَ هِمَّتُهَا التَّعَدِّي وَ إِنَّ الْبَهَائِمَ هِمَّتُهَا بُطُونُهَا وَ إِنَّ النِّسَاءَ هِمَّتُهُنَّ الرِّجَالُ وَ إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ مُشْفِقُونَ خَائِفُونَ وَجِلُونَ جَعَلَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ مِنْهُمْ .انتهى

وما اوضح هذه الرواية المباركة من سيدنا ومولانا
امير المؤمنين عليه السلام في الرزق وهي تنطبق علينا وعلى اولادنا لذلك ورد في القران الكريم :

قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَ لا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَ إِيَّاهُمْ وَ لا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَ ما بَطَنَ وَ لا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتي‏ حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)(الانعام )

وَ لا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَ إِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبيراً (31)(الاسراء)


فالله سبحانه وتعالى كما قدر لنا ارزاقنا قدره لاولادنا وهو ينزله في احضاننا ماداموا في احضاننا وان خرجوا من عندنا ذهب الرزق اليهم من عندنا .
فان معيشتنا مقسمة بيننا ولكل درجته في الرزق لكي لا يحتج العبد يوم القيامة عند الله تعالى ليقول يارب شغلت عن ديني بمعيشتي ولذلك قال الله تعالى في سورة الزخرف :

أَ هُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعيشَتَهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ رَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا وَ رَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (32)


اما عن تربيتهم التي جعلها الكثير حجة ودليل لعدم الانجاب؛ وهو مقدر وكائن كما يريد الله تعالى؛ فانه دليل واهي جدا لان افضل سبيل لتربية الاولاد هو ان نربي انفسنا لنكون لاولادنا معلمين بغير السنتنا وهو اكثر اثرا ممن يتكلم ويضرب الاولاد على مالم يعمل فيزيد تربيتهم قبحا واولاده ضلالا
لذلك قال امير المؤمنين عليه السلام :


شرح ‏نهج ‏البلاغة 19 268 358

358وَ قَالَ عليه السلام لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ :
لا تَجْعَلَنَّ أَكْثَرَ شُغُلِكَ بِأَهْلِكَ وَ وَلَدِكَ فَإِنْ يَكُنْ أَهْلُكَ وَ وَلَدُكَ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَوْلِيَاءَهُ وَ
إِنْ يَكُونُوا أَعْدَاءَ اللَّهِ فَمَا هَمُّكَ وَ شُغُلُكَ بِأَعْدَاءِ اللَّهِ .

سيد جلال الحسيني 19-Aug-2009 08:46 PM

الثقافة 32

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم

والعن اعدائهم

شكرا لمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير

عَنِ النبِيِّ صلى الله عليه واله

أَنهُ قَالَ :

عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ خَيْرُ البَشَرِ وَ مَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ





* * *

عن كتاب الكافي 5: 329:

محمد، عن أحمد، عن القاسم، عن جده، عن محمد، عن

أبي عبد الله عليه السلام قال" قال أمير المؤمنين عليه السلام : تزوجوا فإن رسول اللَّه صلى الله عليه واله قال:

من أحب أن يتبع سنتي فإن من سنتي التزويج".



بيان





ان من سنة الرسول الكريم صلى الله عليه واله الذي اكده باشكال مختلفة وبطرق متعدده هو الزواج ؛ لذلك فان المسلم المتبع للرسول الكريم صلى الله عليه واله لابد له من ان يهتم بالزواج والتزويج لانه من السنن التي رغبها الاسلام ونبه بان من لم يتبعه فليس على سنة رسول الله صلى الله عليه واله .



عن كتاب الكافي 5: 328:

محمد، عن ابن عيسى، عن علي بن الحكم، عن صفوان بن مهران، عن أبي عبد الله عليه السلام قال"

قال رسول الله صلى الله عليه واله :

تزوجوا و زوجوا ألا فمن حظ امرئ مسلم إنفاق قيمة أيمة و ما من شي‏ء أحب إلى الله عز و جل من بيت يعمر في الإسلام بالنكاح و ما من شي‏ء أبغض إلى الله عز وجل من بيت يخرب في الإسلام بالفرقة يعني الطلاق-"

ثم قال أبو عبد الله عليه السلام

" إن الله جل و عز إنما أكد في الطلاق و كرر فيه القول من بغضه للفرقة".

بيان

ان السعادة الواقعية والحقيقية هي السعادة التي يخبرنا بها من بيده جوهر السعادة وماهيتها ؛ فان الكثير في هذه الايام قد يرى ان السعادة هي ان تحصل البنت الشهادة وتصل الى اعلى مراتب الكمال العلمي والاجتماعي او تكون موظفة لها حقوق وراتب معين تعتمد عليه ؛ ومع الاسف كما هو واضح لهن الامر وهن يعلمن صدق ما اقول ؛ حينما تصل للرتبة التي كانت تتصور انها سعادتها ؛ ولكنها حينما تصل لما املت تشعر بالضياع في ذاتها ولا تعلم ماذا تصنع بهذه الاموال لانها الان هي محرومة من البيت الذي يحتويها واحضان الزوج العاقل المؤمن الذي يكنها ثم تبدء بالتفكير فان مات ابويّ ولم اتزوج اين اذهب؟! وهل ابقى لوحدي؟؟؛

اخواني تزوجوا وانا بقيت لوحدي وهذه الاموال المكدسة لصالح البنوك يتاجرون بها وليس لي منها الا ما اشبع به معدتي المحدودة بحجمها ولا استطيع ان اسكن الا بمقادر بدني والبيت الواحد يكفيني منها غرفتي ثم ماذا ؟؟!!

بينما الرسول الكريم صلى الله عليه واله يقول عن سعادة المرأة من له بنت او اخت :

((ألا فمن حظ امرئ مسلم إنفاق قيمة أيمة))



كم جميل حيث اعتبر الرسول الكريم صلى الله عليه واله البنت والاخت المدركة للزواج لها وقت معين فان تجاوزتها فقد خسر صاحبها الصفقة لانه يرى ان وردته بدئت بالذبول ولم ياتي اليها من يقتطفها فحينها لم يكن محظوظا بينما السعيد كل السعيد من تخرج بنته او اخته الى بيت الزوجية في حين هي جنبذة معطرة فتكون في رضوان الله ورضوان الله أكبر

ان العاقل ليعلم علم اليقين بان الله تعالى لا يحب شيئا الا وفيه السعادة لانه هو خالق الوجود وهو خالق الشقاء والفوز بالمكرمات الهنية وليس هناك اي سعادة بخلاف ما يحبه الله تعالى لذلك قال الرسول صلى الله عليه واله :

((و ما من شي‏ء أحب إلى الله عز و جل من بيت يعمر في الإسلام بالنكاح))

أمة الله 12-Oct-2009 08:28 AM

بارك الله فيكم .


الساعة الآن »12:01 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc