منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=128)
-   -   فقه الردود والرقابة الربانية (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=11006)

سيد جلال الحسيني 11-Aug-2009 07:44 PM

فقه الردود والرقابة الربانية
 
شكرا لاخواني واخواتي الموالين لمرورهم المسر


بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم


والعن اعدائهم


قال رسول الله صلى الله عليه واله :

من كنت مولاه فعلي مولاه





ان الردود التي نكتبها بعد كل موضوع لها فقه عظيم وموقف في القيامة اعظم .
إِنَّ الذينَ يَضِلونَ عَنْ سَبيلِ اللهِ لَهُمْ عَذابٌ شَديدٌ بِما نسُوا يَوْمَ الحِسابِ (26)(ص)
فان نسيان يوم الحساب هو سبب لأن يكون عاقبتنا (لَهُمْ عَذابٌ شَديدٌ)
فان يوم الحساب يوم عسير لاننا سنقف وعلينا الشهود :

وَ أَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها وَ وُضِعَ الكِتابُ وَ جي‏ءَ بِالنبِيِّينَ وَ الشهَداءِ و قضِيَ بَينَهُمْ بِالحَقِّ و هُمْ لا يُظلَمُونَ (69)(الزمر)

ان الشهداء الذين يشهدون علينا هم كثير وقد لا نبالغ ان قلنا عددهم لا يحصيه الا الله تعالى ومن ايقن وتفكر بالشهداء ويوم الحساب فسيعلم متفهما قول الامام زين العابدين عليه السلام حينما يقول في الصحيفة السجادية :

الصحيفةالسجادية78 (16) (و كان من دعائه عليه السلام

يَا إِلَهِي لَوْ بَكَيْتُ إِلَيْكَ حَتى تَسْقطَ أَشفارُ عَينَيَّ، وَ انتحَبْتُ حَتى يَنقَطِعَ صَوْتِي، وَ قمْتُ لَكَ حَتى تتنشرَ قَدَمَايَ، و رَكَعْتُ لكَ حَتى يَنخَلِعَ صُلبِي، وَ سَجَدْتُ لَكَ حَتى تتفَقأَ حَدَقَتَايَ، وَ أَكلتُ ترَابَ الأَرْضِ طُولَ عُمُرِي، وَ شَرِبْتُ مَاءَ الرَّمَادِ آخِرَ دَهرِي، وَ ذَكَرْتُكَ فِي خِلالِ ذَلِكَ حَتى يَكِلَّ لِسَانِي، ثمَّ لَمْ أَرْفَعْ طرْفِي إِلى آفَاقِ السَّمَاءِ استِحْيَاءً مِنكَ مَا استوْجَبْتُ بِذَلِكَ مَحْوَ سَيِّئَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ سَيِّئَاتِي.
فان الانسان حينما يستيقض عن نومة الغافلين ويعلم بانه سوف يقف والشهود على راسه ليجيب عن كل حركة وسكنة فسيدقق بما يقول ويكتب .

لانه يحسب عليه ويحاسب على كل حرف كما جاء فيمن يقول للمغني احسنت وهي كلمة واحدة لكن نزلت عليها اية من السماء :

وسائل‏الشيعة 17 309 99- باب تحريم الغناء حتى في القرآن

22614- وَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْخَزَّازِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ سَأَلتهُ عَنْ قَوْلِ الزُّورِ قَالَ:
مِنْهُ قَوْلُ الرَّجُلِ لِلذِي يُغَني أَحْسَنْتَ .

هذا للغناء وهو لغو فكيف بنا ان كتبنا لموضوع طويل عريض احسنت ؛ ويسلمو وامثالها التي هي نوع شهادة على صحة ما كتب ونكون شرعا كاننا نحن الذين كتبنا الموضوع ونحاسب كما سيحاسب صاحبه على كل حرف منه .
وهذا الموضوع هو البحث عن الشهداء علينا فيما نفعل ومنها الكتابة والرد على الكاتب وحكمه .
ونبدء بالشهداء وانواعهم .......

سيد جلال الحسيني 11-Aug-2009 08:03 PM

شكرا لاخواني واخواتي الموالين لمرورهم المسرّ



الفقه - 2



بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم


والعن اعدائهم


قال رسول الله صلى الله عليه واله :

من كنت مولاه فعلي مولاه



ان هناك شهود على الانسان وان كان فوق كل الشهود خالق الشهود كما في دعاء الكميل المعروف:

(و كل سيئة أمرت بإثباتها الكرام الكاتبين الذين وكلتهم بحفظ ما يكون مني و جعلتهم شهودا علي مع جوارحي و كنت أنت الرقيب علي من ورائهم و الشاهد لما خفي عنهم‏)

ولكن الشهود الذين جعلهم الله تعالى علينا هم :
الملائكة وهم الحفظة الكرام الكاتبين وغيرهم من الملائكة الذين هم معنا ليل نهار كما في هذه الرواية تفصيل ذلك:

بحارالأنوار ج : 56 ص : 152

رُوِيَ أَنَّهُ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنِ
العَبْدِ كَمْ مَعَهُ مِنْ مَلَكٍ؟؟
فَقَالَ صلى الله عليه واله :
مَلَكٌ عَنْ يَمِينِكَ لِلحَسَنَاتِ هُوَ أَمِينٌ عَلَى الذِي عَلَى الشِّمَالِ فَإِذَا عَمِلتَ حَسَنَة كتبَ عَشْراً وَ إِذَا عَمِلتَ سَيِّئَةً قَالَ الذِي عَلَى الشِّمَالِ لِصَاحِبِ اليَمِينِ أَكتبُ قَالَ لا لَعَلهُ يَتُوبُ فَإِذَا قَالَ ثَلاثاً قَالَ نَعَمْ اكتبْ أَرَاحَنَا اللهُ مِنهُ فَبِئسَ القَرِينُ مَا أَقَلَّ مُرَاقَبَتهُ لِلَّهِ وَ اسْتِحْيَاءَهُ مِنا
وَ مَلَكَانِ مِنْ بَيْنِ يَدَيكَ وَ مِنْ خَلفِكَ‏ فَهُوَ قَولُهُ تَعَالَى :
لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلفِهِ
وَ مَلَكٌ قَابِضٌ عَلَى ناصِيَتِكَ فَإِذَا توَاضَعْتَ لِرَبِكَ رَفَعَكَ وَ إِنْ تَجَبَّرْتَ قَصَمَكَ
وَ مَلَكَانِ عَلَى شفَتَيكَ يَحفَظانِ عَلَيْكَ الصَّلاةَ
وَ مَلَكٌ عَلَى فِيكَ لا يَدَعُ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَّةُ فِي فِيكَ
وَ ملكَانِ‏ عَلَى عَيْنَيكَ‏.
فَهَؤُلاءِ عَشَرَةُ أَملاكٍ عَلَى كُلِّ آدَمِيٍّ مَلائِكَةُ اللَيْلِ وَ مَلائِكة النهَارِ فَهُمْ
عِشْرُونَ مَلَكاً عَلى كُلِّ آدَمِيٍّ .

ومن الشهود هو اعضاءنا كما في سورة فصلت :

حَتَّى إِذا ما جاؤُها شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَ أَبْصارُهُمْ وَ جُلُودُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (20)
وَ قالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا قالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ وَ هُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (21)
وَ ما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَ لا أَبْصارُكُمْ وَ لا جُلُودُكُمْ وَ لكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ (22)
وَ ذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْداكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخاسِرينَ (23)
فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ وَ إِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَما هُمْ مِنَ الْمُعْتَبينَ (24)
وَ قَيَّضْنا لَهُمْ قُرَناءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ ما بَيْنَ أَيْديهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ في‏ أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ إِنَّهُمْ كانُوا خاسِرينَ (25)

ومن الشهود

سيد جلال الحسيني 12-Aug-2009 03:39 AM

شكرا لاخواني واخواتي الموالين لمرورهم المسر




الفقه - 3




بسم الله الرحمن الرحيم



اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم



والعن اعدائهم



قال رسول الله صلى الله عليه واله :

من كنت مولاه فعلي مولاه




ومن الشهود علينا الارض التي نحن عليها ؛ فان لي بحث مفصل ان وفقت فسانزله في الموقع المبارك حيث يبين بالقرآن والروايات الصحيحة عن اهل البيت عليهم السلام بان الارض لها ادراك اكثر من ادراكنا وشعور تام بحيث تعرف البشر بمعرفة كاملة وتحصي عليه اعماله وتشهد على افعاله ؛ فهي تعرفنا باسمائنا وتفرح بنا ولنا بل وتنتقم من العصاة واعداء الله تعالى والبحث طويل ومفصل وشيق ؛ ولكن لموضوعنا في فقه الردود سانقل لكم :

الكافي ج : 3 ص : 240

12- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ الحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ القَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ
أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام قَالَ :
إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أُخْرِجَ مِنْ بَيْتِهِ شَيَّعَتْهُ المَلائِكَةُ إِلَى قَبْرِهِ يَزْدَحِمُونَ عَلَيْهِ حَتَّى إِذَا انتَهَى بِهِ إِلى قَبْرِهِ
قَالَتْ لَهُ الأَرْضُ:
مَرْحَباً بِكَ وَ أَهْلا أَمَا وَ اللهِ لَقَدْ كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ يَمْشِيَ عَلَيَّ مِثْلكَ لترَيَنَّ مَا أَصْنَعُ بِكَ. فَتَوَسَّعُ لَهُ مَدَّ بَصَرِهِ
وَ يَدْخُلُ عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ مَلَكَا القَبْرِ وَ هُمَا قَعِيدَا القَبْرِ مُنْكَرٌ وَ نَكِيرٌ فَيُلقِيَانِ فِيهِ الرُّوحَ إِلَى حَقوَيْهِ فَيُقعِدَانِهِ وَ يَسْأَلانِهِ فَيَقُولانِ لَهُ مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ : اللهُ . فَيَقُولانِ مَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ : الإِسْلامُ فَيَقُولانِ وَ مَنْ نَبِيُّكَ؟ فَيَقُولُ :
مُحَمَّدٌ صلى الله عليه واله فَيَقُولانِ وَ مَنْ إِمَامُكَ؟ فَيَقُولُ: فُلانٌ قَالَ فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ :
صَدَقَ عَبْدِي افْرُشُوا لَهُ فِي قَبْرِهِ مِنَ الجَنَّةِ وَ افتحُوا لَهُ فِي قَبْرِهِ بَاباً إِلَى الجَنَّةِ وَ أَلبِسُوهُ مِنْ ثِيَابِ الجَنَّةِ حَتَّى يَأتِيَنَا وَ مَا عِنْدَنَا خَيْرٌ لَهُ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ:
نَمْ نَوْمَةَ عَرُوسٍ نمْ نوْمَةً لا حُلمَ فِيهَا قَالَ:
وَ إِنْ كَانَ كَافِراً خَرَجَتِ الْمَلائِكَةُ تُشَيِّعُهُ إِلَى قَبْرِهِ تَلعَنُونَهُ حَتَّى إِذَا انتَهَى بِهِ إِلَى قَبْرِهِ قَالَتْ لَهُ الأَرْضُ :
لا مَرْحَباً بِكَ وَ لا أَهْلا أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ أُبْغِضُ أَنْ يَمْشِيَ عَلَيَّ مِثلكَ لا جَرَمَ لَترَيَنَّ مَا أَصْنَعُ بِكَ اليَوْمَ فَتضِيقُ عَلَيْهِ حَتَّى تَلتقِيَ جَوَانِحُهُ قَالَ ثُمَّ يَدْخُلُ عَلَيْهِ مَلَكَا القَبْرِ وَ هُمَا قَعِيدَا القَبْرِ مُنْكَرٌ وَ نَكِيرٌ قَالَ أَبُو بَصِيرٍ جُعِلتُ فِدَاكَ يَدْخُلانِ عَلَى المُؤْمِنِ وَ الكَافِرِ فِي صُورَةٍ وَاحِدَةٍ فَقَالَ لا قَالَ فَيُقْعِدَانِهِ وَ يُلقِيَانِ فِيهِ الرُّوحَ إِلَى حَقْوَيْهِ فَيَقُولانِ لَهُ مَنْ رَبُّك‏
فَيَتَلَجْلَجُ وَ يَقُولُ قَدْ سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ فَيَقُولانِ لَهُ : لا دَرَيْتَ وَ يَقُولانِ لَهُ مَا دِينُكَ فَيَتَلَجْلَجُ فَيَقُولانِ لَهُ لا دَرَيْتَ وَ يَقُولانِ لَهُ: مَنْ نَبِيُّكَ فَيَقُولُ: قَدْ سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ فَيَقُولانِ لَهُ لا دَرَيْتَ وَ يُسْأَلُ عَنْ إِمَامِ زَمَانِهِ قَالَ فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ كَذَبَ عَبْدِي افْرُشُوا لَهُ فِي قَبْرِهِ مِنَ النَّارِ وَ أَلبِسُوهُ مِنْ ثِيَابِ النَّارِ وَ افْتَحُوا لَهُ بَاباً إِلَى النَّارِ حَتَّى يَأْتِيَنَا وَ مَا عِنْدَنَا شَرٌّ لَهُ فَيَضْرِبَانِهِ بِمِرْزَبَةٍ ثَلاثَ ضَرَبَاتٍ لَيْسَ مِنْهَا ضَرْبَةٌ إِلا يَتَطَايَرُ قَبْرُهُ نَاراً لَوْ ضُرِبَ بِتِلكَ المِرْزَبَةِ جِبَالُ تِهَامَةَ لَكَانَتْ رَمِيماً وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه السلام
وَ يُسَلطُ اللهُ عَلَيْهِ فِي قَبْرِهِ الحَيَّاتِ تَنهَشُهُ نَهْشاً وَ الشَّيْطَانَ يَغُمُّهُ غَمّاً قَالَ : وَ يَسْمَعُ عَذَابَهُ مَنْ خَلَقَ اللهُ إِلا الجِنَّ وَ الإِنْسَ قَالَ : وَ إِنَّهُ لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِمْ وَ نَقْضَ أَيْدِيهِمْ وَ هُوَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ يُثَبِّتُ اللهُ الذِينَ آمَنُوا بِالقَولِ الثَّابِتِ فِي الحَياةِ الدُّنيا وَ فِي الآخِرَةِ وَ يُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَ يَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ.
وهذه الارض تشهد علينا وتنتقم منا ان عصينا
ومن الشهود الائمة عليهم السلام :

سيد جلال الحسيني 14-Aug-2009 04:54 AM

شكرا لاخواني واخواتي الموالين لمرورهم المسر




الفقه - 5




بسم الله الرحمن الرحيم



اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم



والعن اعدائهم



قال رسول الله صلى الله عليه واله :

من كنت مولاه فعلي مولاه


وقد تسأل وهل لهذا الامر كل هذه الاهمية وهو امر هين وبسيط ؛ فان الله سبحانه وتعالى اجابك باية محكمة وصريحة لهذا السؤال وهو


إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَ تَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ ما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَ تَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظيمٌ (15)(النور)

من‏لايحضره‏الفقيه 2 626

3215- قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام فِي وَصِيَّتِهِ لابْنِهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
: يَا بُنَيَّ لا تَقُلْ مَا لا تَعْلَمُ ؛ بَلْ لا تَقُلْ كُلَّ مَا تَعلمُ فَإِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَدْ فَرَضَ عَلَى جَوَارِحِكَ كُلهَا فَرَائِضَ يَحْتَجُّ بِهَا عَلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ يَسْأَلُكَ عَنْهَا وَ ذَكرَهَا وَ وَعَظَهَا وَ حَذرَهَا وَ أَدَّبَهَا وَ لَمْ يَتْرُكْهَا سُدًى فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ:
وَ لا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلا؛
وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ :
إِذْ تَلَقَوْنَهُ بِأَلسِنَتِكُمْ وَ تَقُولونَ بِأَفواهِكُمْ ما ليْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَ تَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَ هُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيم‏

بحارالأنوار 20 313 باب 19- آخر في قصة الإفك .....

وَ تَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ بلا مساعدة من القلوب ما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ لأنه ليس تعبيرا عن علم به في قلوبكم وَ تَحْسَبُونَهُ هَيِّناً سهلا لا تبعة له وَ هُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ في الوزر

فان كلمة واحده نكتبها او نقولها ونتصور انها هينه وننساها وكانها لم تكن ولم نكتب ولم نقل بينما يقول الله سبحانه وتعالى :

يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللهُ جَميعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا أَحْصاهُ اللَّهُ وَ نَسُوهُ وَ اللَّهُ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ شَهيدٌ (6)(المجادله )
وعن كتاب :

مجموعة ورام ج : 1 ص : 207

و لا حركة ثم يوضع في التراب فيصير جيفة منتنة قذرة كما كان في الأول نطفة مذرة ثم تبلى أعضاؤه و تتفتت أجزاؤه و تنخر عظامه فيصير رميما و رفاتا و يأكل الدود أجزاءه فيبتدي بحدقتيه فيبلعهما و بخديه فيقطعهما و بسائر أجزائه فيصير روثا في أجواف الديدان و يكون جيفة يهرب عنه الحيوان و يستقذره كل إنسان و يهرب منه لشدة الأنتان فأحسن أحواله أن يعود إلى ما كان فيصير ترابا و يصير مفقودا بعد ما كان موجودا و صار كأن لم يغن بالأمس حصيدا كما كان في أول مرة أمدا مديدا و ليته بقي كذلك فما أحسنه لو ترك ترابا بل يحييه بعد طول البلى ليقاسي شدائد البلاء فيخرج من قبره بعد جمع أعضائه و أجزائه المتفرقة و يخرج إلى أهوال القيامة فينظر إلى قيامة قائمة و سماء ممزقة مشققة و أرض مبدلة و جحيم تزفر و جنة ينظر إليها المجرم فيتحسر و يرى صحائف منشورة فيقال له اقرأ كتابك فيقول و ما هو فيقال كان قد وكل بك في حياتك التي تفرح بها و تتكبر بنعيمها و تفتخر بأسبابها ملكان رقيبان يكتبان عليك ما تنطق به أو تعمله من قليل و كثير و نقير و قطمير و أكل و شرب و قيام و قعود قد نسيت ذلك و أحصاه الله فهلم إلى الحساب و استعد للجواب أو تساق إلى دار العذاب فينقطع قلبه فزعا من هول هذا الخطاب قبل أن تنشر الصحيفة و يشاهد ما فيها من مخازيه فإذا شاهدها قال يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة و لا كبيرة إلا أحصاه...

سيد جلال الحسيني 15-Aug-2009 02:16 PM

الفقه - 6



بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم


والعن اعدائهم

قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
وَ وُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمينَ مُشْفِقينَ مِمَّا فيهِ وَ يَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغيرَةً وَ لا كَبيرَةً إِلاَّ أَحْصاها وَ وَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً وَ لا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً (49)(الكهف)

وَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52)
وَ كُلُّ صَغيرٍ وَ كَبيرٍ مُسْتَطَرٌ (53)( القمر)

فان اي كلمة تكتب تحت المواضيع المدرجة في الواحات فانها عادة توقيع بالرضا عن الموضوع المكتوب الا من يكتب نقاشا ويحدد رضاه ضمن النقاش او انه حقا يرضا الموضوع ويتعهد في قبال رضاه او انه لم يقصد اي شيئ سوى انه يريد ان يزيد عدد امتيازاته فهذا يقع في ما هو اطم واعظم حيث انه قد كذب بكتابته يسلمو او شكرا وما شابه لانه لم يعلم ما هو الموضوع وانه يقول للكاتب بكلمته انه قرء موضوعه ولذلك قال كلمة تشجيع وشكر بينما هو لم يقرء الموضوع ولا يعلم ما هو ولذلك فان الكذب هو شر الذنوب ومفتاح المعاصي ثم انه خيانه كبرى لان صاحب الموضوع قد يكون خطان في موضوعه وانه لو علم خطاه لتجنبه وصححه بينما هذا الشاكر الغافل عن الموضوع ايده وابعده عن التفكير بما كتب .
وان الناس يوم القيامة يتميزون حسب رضاهم وسخطهم فان من رضي بفعل انسان وان كان بينهما قرون وقرون يحشر يوم القيامة وكانه هو صاحب المعصية وذلك برضاه بتلك المعصية قال امير المؤمنين عليه السلام :
وسائل‏الشيعة 16 140 5- باب وجوب إنكار المنكر بالقلب على‏
21185- أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيُّ فِي الْمَحَاسِنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام: إِنَّمَا يَجْمَعُ النَّاسَ الرِّضَا وَ السَّخَطُ فَمَنْ رَضِيَ أَمْراً فَقَدْ دَخَلَ فِيهِ وَ مَنْ سَخِطَهُ فَقَدْ خَرَجَ مِنْهُ

مستدرك‏الوسائل 12 108 80- باب تحريم الرضا ..

13649- 3- نَهْجُ الْبَلَاغَةِ، قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا يَجْمَعُ النَّاسَ الرِّضَا وَ السَّخَطُ وَ إِنَّمَا عَقَرَ نَاقَةَ ثَمُودَ رَجُلٌ وَاحِدٌ فَعَمَّهُمُ اللَّهُ بِالْعَذَابِ لَمَّا عَمُّوهُ بِالرِّضَا فَقَالَ سُبْحَانَهُ فَعَقَرُوها فَأَصْبَحُوا نادِمِينَ فَمَا كَانَ إِلَّا أَنْ خَارَتْ أَرْضُهُمْ بِالْخَسْفَةِ خُوَارَ السِّكَّةِ الْمُحْمَاةِ فِي الْأَرْضِ الْخَوَّارَةِ

مستدرك‏الوسائل 12 193 4- باب وجوب إنكار المنكر بالقلب على‏

13858- 3- مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النُعْمَانِيُّ فِي كِتَابِ الْغَيْبَةِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عُقْدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَمَّدِيِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَرْجَنِيِّ عَنْ مُحَوَّلٍ عَنْ فُرَاتِ بْنِ أَحْنَفَ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ سَمِعْتُ
أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ يَقُولُ:
أَيُّهَا النَّاسُ أَنَا أَنْفُ الْإِيمَانِ أَنَا أَنْفُ الْهُدَى وَ عَيْنَاهُ
أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَسْتَوْحِشُوا فِي طَرِيقِ الْهُدَى لِقِلَّةِ مَنْ يَسْلُكُهُ إِنَّ النَّاسَ اجْتَمَعُوا عَلَى مَائِدَةٍ قَلِيلٍ شِبَعُهَا كَثِيرٍ جُوعُهَا وَ اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ وَ إِنَّمَا يَجْمَعُ النَّاسَ الرِّضَى وَ الْغَضَبُ
أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا عَقَرَ نَاقَةَ صَالِحٍ رَجُلٌ وَاحِدٌ فَأَصَابَهُمُ اللَّهُ بِعَذَابِهِ بِالرِّضَا لِفِعْلِهِ وَ آيَةُ ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَنادَوْا صاحِبَهُمْ فَتَعاطى‏ فَعَقَرَ فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَ نُذُرِ وَ قَالَ فَعَقَرُوها فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها وَ لا يَخافُ عُقْباها الْخَبَرَ


بحارالأنوار 2 266 باب 32- البدعة و السنة و الفريضة و
27- عن كتاب الغيبة للنعماني‏:
ابْنُ عُقْدَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُحَمَّدِيِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِسْحَاقَ شَعِرٍ عَنْ مُخَوَّلٍ عَنْ فُرَاتِ بْنِ أَحْنَفَ عَنِ ابْنِ نُبَاتَةَ قَالَ سَمِعْتُ
أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ يَقُولُ:
أَيُّهَا النَّاسُ أَنَا أَنْفُ الْهُدَى وَ عَيْنَاهُ أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَسْتَوْحِشُوا فِي طَرِيقِ الْهُدَى لِقِلَّةِ مَنْ يَسْلُكُهُ إِنَّ النَّاسَ اجْتَمَعُوا عَلَى مَائِدَةٍ قَلِيلٍ شِبَعُهَا كَثِيرٍ جُوعُهَا وَ اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ وَ إِنَّمَا مَجْمَعُ النَّاسِ [يَجْمَعُ النَّاسَ ] الرِّضَا وَ الْغَضَبُ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا عَقَرَ نَاقَةَ صَالِحٍ وَاحِدٌ فَأَصَابَهُمْ بِعَذَابِهِ بِالرِّضَا وَ آيَةُ ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ:
فَنادَوْا صاحِبَهُمْ فَتَعاطى‏ فَعَقَرَ فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَ نُذُرِ وَ قَالَ فَعَقَرُوها فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاها وَ لا يَخافُ عُقْباها أَلَا وَ مَنْ سُئِلَ عَنْ قَاتِلِي فَزَعَمَ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ فَقَدْ قَتَلَنِي أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ سَلَكَ الطَّرِيقَ وَرَدَ الْمَاءَ وَ مَنْ حَادَّ عَنْهُ وَقَعَ فِي التِّيهِ ثُمَّ نَزَلَ

فارجو من نفسي واخوتي واخواتي وابنائي وبناتي
ان ندقق فيما نكتب لاننا موقوفون وسنحاسب على كل حرف نكتبه ولا يكن همنا ان نكتب ونؤيد باي نحو كان لاننا نموت وتبقى علينا اثا اعمالنا وما دام هذا الموضوع الذي كتب ونحن ايدناه موجود في الوجود فاننا مسؤلون وسنحاسب عليه :
إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى‏ وَ نَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَ آثارَهُمْ وَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ أَحْصَيْناهُ في‏ إِمامٍ مُبينٍ (12)(يس )
واستغفر الله ربي واتوب اليه ان قلت ما يخالف القول السديد او خالفت الادب مع اي احد
سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180)
وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلينَ (181)
وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ (182)


الساعة الآن »12:03 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc