منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=128)
-   -   فيها يُفرَقُ كلُّ أَمر حكيمٍ (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=11070)

سيد جلال الحسيني 15-Aug-2009 04:45 AM

فيها يُفرَقُ كلُّ أَمر حكيمٍ
 
فيها يُفرَقُ كلُّ أَمر حكيمٍ -1




شكرا لاخواني واخواتي الموالين لمرورهم المسر




بسم الله الرحمن الرحيم




اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم


والعن اعدائهم


قال رسول الله صلى الله عليه واله :

من كنت مولاه فعلي مولاه




ان الله تعالى برحمته جعل لنا شهرا مباركا لمحاسبة النفس والتوبة قبل الموت ؛ لان الانسان لا يعلم الى السنة القادمة اهو حي؟
ام انه عظام نخرة بين الاموات؛ وقد نسيه الاهل والخلان وبقي وحيدا في بيت الدود والوحشة؛ بين هوام الارض وعقاربها لذلك
قال امير المؤمنين عليه السلام :


بحارالأنوار ج : 8 ص : 307




68- عن كتاب نهج البلاغة نهج البلاغة وكتاب تنبيه الخاطر:



قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام :


وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ لِهَذَا الجِلدِ الرَّقِيقِ صَبْرٌ عَلَى النارِ فَارْحَمُوا نُفُوسَكُمْ فَإِنكُمْ قَدْ جَربْتُمُوهَا فِي مَصَائِبِ الدُنْيَا فَرَأَيْتُمْ جَزَعَ أَحَدِكُمْ مِنَ الشوْكَةِ تُصِيبُهُ وَ العَثرَةِ تدْمِيهِ وَ الرَّمْضَاءِ تُحْرِقُهُ فَكَيْفَ إِذَا كَانَ بَيْنَ طَابَقَيْنِ‏

مِنْ نَارٍ ضَجِيعَ حَجَرٍ وَ قَرِينَ شَيْطَانٍ أَعَلِمْتُمْ أَنَّ مَالِكاً إِذَا غَضِبَ عَلَى النارِ حَطَمَ بَعْضُهَا بَعْضاً لِغَضَبِهِ وَ إِذَا زَجَرَهَا تَوَثبَتْ بَيْنَ أَبْوَابِهَا جَزَعاً مِنْ زَجْرَتِهِ ؛ أَيُّهَا اليَفَنُ الْكَبِيرُ الذِي قَدْ لَهَزَهُ الْقَتِيرُ كَيْفَ أَنتَ إِذَا التحَمَتْ أَطوَاقُ النارِ بِعِظَامِ الأَعْناقِ وَ نَشبَتِ الجَوَامِعُ حَتى أَكَلَتْ لحُومَ السَّوَاعِدِ فَاللهَ اللهَ مَعْشَرَ العِبَادِ وَ أَنتُمْ سَالِمُونَ فِي الصِّحَّةِ قَبْلَ السُّقمِ وَ فِي الفُسْحَةِ قَبْلَ الضِّيقِ فَاسْعَوْا فِي فَكَاكِ رِقَابِكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُغْلَقَ رَهَائِنُهَا(انتهى)


فان الانسان الصحيح البدن والعقل قد يغتر بما انعم الله تعالى عليه ولا يلتفت لما امره الله تعالى من الطاعة ؛ مغترا بشبابه وصحته ؛ واذا به خلال السنة وقبل ان يحل عليه شهر الغفران ليتوب؛ يصاب ببلاء يمنعه من النطق والحركة ؛ فكيف لهذا ان يبادر للهداية كما قال مولانا امير المؤمنين عليه السلام في

كتاب غرر الحكم:



طوبى لمن بادر الهدى قبل أن تغلق أبوابه




وقال عليه السلام في :




نهج‏البلاغة ص : 332



فَليَقبَلِ امْرُؤٌ كَرَامَةً بِقَبُولِهَا وَ ليَحْذَرْ قَارِعَةً قَبْلَ حُلولِهَا وَ ليَنظُرِ امْرُؤٌ فِي قَصِيرِ أَيَّامِهِ وَ قَلِيلِ مُقَامِهِ فِي مَنزِلٍ حَتى يَسْتبْدِلَ بِهِ مَنزِلا فَليَصْنَعْ لِمُتَحَوَّلِهِ وَ مَعَارِفِ مُنْتَقَلِهِ فَطوبَى لِذِي قَلبٍ سَلِيمٍ أَطاعَ مَنْ يَهْدِيهِ وَ تَجَنبَ مَنْ يُرْدِيهِ وَ أَصَابَ سَبِيلَ السَّلامَةِ بِبَصَرِ مَنْ بَصَّرَهُ وَ طَاعَةِ هَادٍ أَمَرَهُ وَ بَادَرَ الْهُدَى قَبْلَ أَنْ تُغْلَقَ أَبْوَابُهُ وَ تُقطَعَ أَسْبَابُهُ وَ استَفتحَ التوْبَةَ وَ أَمَاطَ الحَوْبَةَ فَقَدْ أُقِيمَ عَلَى الطرِيقِ وَ هُدِيَ نَهْجَ السَّبِيلِ .(انتهي)


.والان لنسمع وكلنا اصغاء لائمتنا عليهم السلام ماذا يقولون ويوصننا في هذا الشهر المبارك لكي ندخل بيت الرحمة من ابوابها

فيها يُفرَقُ كلُّ أَمر حكيمٍ -2

شكرا لاخواني واخواتي الموالين لمرورهم المسر

بسم الله الرحمن الرحيم
الله مصل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه


الكافي ج : 4 ص: 66

1- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ الله بْنِ المُغِيرَةِ عَنْ عَمْرٍو الشَّامِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليه السلام قَالَ :
إِنَّ عِدَّةَ الشهُورِ عِنْدَ الله اثنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ الله يَوْمَ خَلَقَ‏
السَّماواتِ وَ الأَرْضَ فَغُرَّةُ الشهُورِ شَهْرُ الله عَزَّ ذِكْرُهُ وَ
هُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ
وَ قَلبُ شَهْرِ رَمَضَانَ لَيْلَةُ القَدْرِ
وَ نُزِّلَ القُرْآنُ فِي أَوَّلِ لَيلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَاسْتَقبِلِ الشهْرَ بِالقُرْآنِ.
بيان:

قال في كتاب :
مجمع‏البحرين ج : 3 ص : 421

و ليلة الجمعة ليلة غراء: أي شريفة فاضلة على سائر الليالي، و يومها يوم أزهر لظهور فضله على سائر الأيام، من قولهم أزهر النبت: ظهرت زهرته.
قال أبو سعيد الضرير: الغرة عند العرب أنفس كل شي‏ء يملك.

سانقل لكم استفاداتي من الروايات المباركة في فضل هذا الشهر المبارك وفضل الصيام .

1 - ان فضل هذا الشهر العزيز لم يكن شروع عظمته وفضله على باقي الشهور مختصا بالاسلام ؛ وانما كانت له فضيلته منذ ان خلق الله تعالى الوجود فهو انفس الشهور واهمها ؛ فان كان الله سبحانه جعله هكذا فكيف بالعبد الذي يمتثل امر مولاه لا يهتم بهذا الشهر الا لتلوث فطرته التي تحجبه عن ان يخترقها انوار هذا الشهر.

2 – ان مدار الدنيا منذ ان خلق الله تعالى السماوات والارض هو على الرقم 12 حيث جعل مجموع الشهور بعدد الائمة عليهم السلام لان بهم تتم الدنيا كما بدئت بانوارهم:
بحارالأنوار 1 97 باب 2- حقيقة العقل و كيفيته و بدو خ

*عن كتاب غوالي اللئالي‏:
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله :
أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللهُ نُورِي .
وسيكمل الدين وتتم النعمة بامامنا الثاني عشر عجل الله تعالى فرجه الشريف .

3 – ان القلب هو المحرك لكل الاعضاء وهو مركز السيطرة عليها وهو عرش التدبير في وجود الانسان ؛ فكذلك ليلة القدر كما سياتي البحث فيه مفصلا ؛ فان ليلة القدر هي قلب هذا الشهر الحبيب كما ان الانسان قد يستغني عن بعض اعضائه لكنه لا يستطيع ان يستغني عن قلبه كذلك الانسان لا يستطيع ان يستغني عن قلب هذا الشهر لان كل خير وشر يقدّر للانسان في هذا اليوم العظيم خطره ؛ ومن عبارة الرواية نفهم انها تنبه النائم وتحرك الغفلان لينتبه لاهم يوم في الانام وهو ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر.

3 – كما ان البدن لا ينفع بدون القلب؛ كذلك لا تنفع السنة كلها بدون شهر رمضان لانه هو خيرها ولا ينفع الشهر الحبيب الا بقلبه وهو ليلة القدر لذلك ودوما يعبر اهل البيت عليهم السلام عن سيدتنا فاطمة عليها السلام بليلة القدر لانها قلب الوجود وبدونها لا تنفع الشهور والايام بل هي موات في موت كما ان البدن لا ينفع بدون القلب فالوجود لا ينفع بل يضر بدون فاطمة سلام الله عليها (اللهم صل على محمد وال محمد)

بحارالأنوار 25 97 باب 3- الأرواح التي فيهم ..

69- وَ رَوَى أَيْضاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ حُمْرَانَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَمَّا يُفْرَقُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ هَلْ هُوَ مَا يُقَدِّرُ اللَّهُ فِيهَا؟؟
قَالَ:
لا تُوصَفُ قُدْرَةُ اللَّهِ إِلا أَنَّهُ قَالَ فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ فَكَيْفَ يَكُونُ حَكِيماً إِلا مَا فرِقَ وَ لا تُوصَفُ قُدْرَةُ اللهِ سُبْحَانَهُ لأَنَّهُ يُحْدِثُ مَا يَشَاءُ وَ أَمَّا قَوْلُهُ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ يَعْنِي
فَاطِمَةَ عليه السلام ‏
تفسير فرات بن إبراهيم‏:
مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدٍ مُعَنْعَناً عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ:
إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ
اللَّيْلَةُ فَاطِمَةُ وَ الْقَدْرُ اللَّهُ فَمَنْ عَرَفَ فَاطِمَةَ حَقَّ مَعْرِفَتِهَا فَقَدْ أَدْرَكَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ وَ إِنَّمَا سُمِّيَتْ فَاطِمَةَ لأَنَّ الْخَلْقَ فُطِمُوا عَنْ مَعْرِفَتِهَا

4 – ان الله تعالى انزل القران الكريم في اوله لنستقبل شهر ربنا بدموع التوبة وناخذ ما ارسل الينا من يد جبرئيل امين خالقنا لنبدء بلتلاوته مستقبلين هذا الشهر المبارك .
كما ان الضيف لما يرد الى بيت صديقه فيعطيه ورقة مكتوبة اول دخوله تجد الضيف يتلهف لقراءة ما كتب فيها؛ فما بالنا لا نستقبل الشهر بتلاوة الكتاب المجيد بتلهف وهو رسالة الرب الجليل لنا .

سيد جلال الحسيني 16-Aug-2009 06:42 PM

فيها يُفرَقُ كلُّ أَمر حكيمٍ -3

شكرا لاخواني واخواتي الموالين لمرورهم المسر
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه

الكافي ج : 4 ص: 67

2- أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنِ الْمِسْمَعِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الله عليه السلام يُوصِي وُلدَهُ :
إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فَاجْهَدُوا أَنْفُسَكُمْ فَإِنَّ فِيهِ تُقسَّمُ الأَرْزَاقُ وَ تُكْتَبُ الآجَالُ وَ فِيهِ يُكْتَبُ وَفدُ الله الذِينَ يَفِدُونَ إِلَيْهِ وَ فِيهِ لَيْلَةٌ العَمَلُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْعَمَلِ فِي أَلْفِ شَهْرٍ.



ان الاهتمام بهذا الشهر المبارك لم ياتي عبثا وانما اهتم به
اهل البيت عليهم السلام اشد الاهتمام لان كل المقدرات وللسنة القادمة بعد شهر رمضان الذي نحن فيه كلها تقدر في هذا الشهر؛ من كل خير وشر ؛ وقد يقدر للعاصي من الارزاق ما يوسوس في صدورنا كثرته؛ وكيف قدّر له الرزق وهو لم يصم ولا اهتم بهذا الشهر؟!!؛
رويدا رويدا لا تغتر بامواله وبنينه :


وَ لا يَحْسَبَنَّ الذينَ كَفَرُوا أَنما نُمْلي‏ لَهُمْ خَيْرٌ لأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلي‏ لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثماً وَ لَهُمْ عَذابٌ مُهينٌ (178)(آل عمران )



ان الاملاء بالمال والثراء اعظم وبال وبلاء للانسان الغافل كما ورد عن اهل البيت عليهم السلام تفصيل ذلك وبيانه :




الكافي 2 452 باب الاستدراج .....




2- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ ابْنِ رِئَابٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ قَالَ سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنِ الاسْتِدْرَاجِ فَقَالَ:
هُوَ الْعَبْدُ يُذنِبُ الذنبَ فَيُمْلى لَهُ وَ تُجَدَّدُ لَهُ عِندَهَا النِّعَمُ فَتلهِيهِ عَنِ الاسْتِغْفَارِ مِنَ الذّنوبِ فَهُوَ مُسْتدْرَجٌ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَم‏




الكافي 2 452 باب الاستدراج ..... ص : 452




4- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ:
كَمْ مِنْ مَغْرُورٍ بِمَا قَدْ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَ كَمْ مِنْ مُسْتدْرَجٍ بِسَترِ اللهِ عَلَيْهِ وَ كَمْ مِنْ مَفْتُونٍ بِثَنَاءِ الناسِ عَلَيْهِ.




وعن كتاب:




وسائل‏الشيعة ج : 17 ص : 51




21953- الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ فِي مَجَالِسِهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ صَالِحِ بْنِ حَمْزَةَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ عَنِ الأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام قَالَ لأَصْحَابِهِ :
اعْلَمُوا يَقِيناً أَنَّ اللهَ تَعَالَى لَمْ يَجْعَلْ لِلعَبْدِ وَ إِنْ عَظمَتْ حِيلتُهُ وَ اشْتَدَّ طلبُهُ و قَوِيَتْ مَكَايِدُهُ أَكْثَرَ مِمَّا سَمَّى لَهُ فِي الذكْرِ الحَكِيمِ فَالعَارِفُ بِهَذَا العَاقِلُ لَهُ أَعْظَمُ الناسِ رَاحَةً فِي مَنْفَعَتِهِ وَ التارِكُ لَهُ أَعْظَمُ الناسِ شُغُلا فِي مَضَرَّتِهِ وَ الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ؛
و رُبَّ مُنعَمٍ عَليْهِ‏

مُسْتدْرَجٌ وَ رُبَّ مُبْتلى عِنْدَ الناسِ مَصْنُوعٌ لَهُ فَأَبقِ أَيهَا المُسْتمِعُ مِنْ سَعْيِكَ و قَصِّرْ مِنْ عجَلَتِكَ وَ اذكُرْ قَبرَكَ وَ مَعَادَكَ فَإِنَّ إِلَى اللهِ مَصِيرَكَ وَ كَمَا تَدِينُ تُدَانُ


ومن بلغ ما بلغه من سلطان بني امية ؟!
والانسان الذي كان يرى يزيد في جبروته وغطرسته الطاغوتية ويرى عمتي زينب روحي فداها وسلام الله عليها ايظن ان الله تعالى لم يعز اوليائه ؟!
بل وقفت سيدتنا امام ذلك الجبان وبينت ان الفوز ليس بملاذ الدنيا الآنية وانما :


بحارالأنوار 45 157 باب 39- الوقائع المتأخرة عن قتله صلوات الله عليه إلى رجوع أهل البيت عليه السلام إلى المدينة


َ



أَ ظَنَنْتَ يَا يَزِيدُ حِينَ أَخَذْتَ عَلَيْنَا أَقْطَارَ الأَرْضِ وَ ضَيَّقْتَ عَلَيْنَا آفَاقَ السَّمَاءِ فَأَصْبَحْنَا لَكَ فِي إِسَارٍ نُسَاقُ إِلَيْكَ سَوْقاً فِي قِطَارٍ وَ أَنْتَ عَلَيْنَا ذُو اقْتِدَارٍ أَنَّ بِنَا مِنَ اللهِ هَوَاناً وَ عَلَيْكَ مِنْهُ كَرَامَةً وَ امْتِنَاناً وَ أَنَّ ذَلِكَ لِعِظَمِ خَطَرِكَ وَ جَلالَةِ قَدْرِكَ فَشَمَخْتَ بِأَنْفِكَ وَ نَظَرْتَ فِي عِطْفٍ تَضْرِبُ أَصْدَرَيْكَ فَرِحاً وَ تَنْفُضُ مِدْرَوَيْكَ مَرِحاً حِينَ رَأَيْتَ الدُّنْيَا لَكَ مُسْتَوْسِقَةً وَ الْأُمُورَ لَدَيْكَ مُتَّسِقَةً وَ حِينَ صَفِيَ لَكَ مُلْكُنَا وَ خَلَصَ لَكَ سُلْطَانُنَا فَمَهْلًا مَهْلًا لَا تَطِشْ جَهْلًا أَ نَسِيتَ قَوْلَ اللَّهِ وَ لا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ .




فعلينا ان نطلب من الله تعالى التوفيق والعاقبة ولا نغتر بدنيا الآخرين ونتصور انهم هم الفائزون بينما السعادة كلها في السكينة والهدوء النفسي لذلك قال الله تعالى :


هُوَ الَذي أَنْزَلَ السَّكينَةَ في‏ قُلُوبِ المُؤْمِنينَ لِيَزْدادُوا إيماناً مَعَ إيمانِهِمْ وَ لِلهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَ الأَرْضِ وَ كانَ اللهُ عَليماً حَكيماً
(4)( الفتح )



ان منظر هؤلاء جذاب ولكن داخل انفسهم ضِيق في ضيق ونحن لا نعلم بما في انفسهم بما لا نطيق:




فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَ مَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ كَذلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذينَ لا يُؤْمِنُونَ (125)



( الانعام )



وَ مَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرينٌ (36)( الزخرف )




اللهم وفقنا في هذا الشهر المبارك لما فيه خير عاقبتنا ؛ وصلاح امرنا بمعرفة ائمتنا والتسليم لهم .

نور العتره 16-Aug-2009 08:15 PM

بسم اللة الرحمن الرحيم و بو نستعين
و الصلاة و السلام علي المبعوث رحمة للعالمين محمد وآل بيتة الطيبين الطاهرين
شكرا أخي الكريم أويس جعلنا اللة و أياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنة
( اللهم لا تجعل الدنيا مبلغ همنا و لا منتهى علمنا )

سيد جلال الحسيني 17-Aug-2009 06:19 AM

فيها يُفرَقُ كلُّ أَمر حكيمٍ -4
شكرا لاخواني واخواتي الموالين لمرورهم المسر

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمصل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم


قال رسول الله صلى الله عليه واله :

من كنت مولاه فعلي مولاه




الكافي ج : 4 ص: 67


3- مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ الحَكَمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الله عليه السلام قَالَ :
مَنْ لمْ يُغفَرْ لهُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ لمْ يُغفَرْ لَهُ إِلَى قَابِلٍ
إِلا أَنْ يَشهَدَ عَرَفَةَ.
ان الروايات انما تهتم بالغفران في هذا الشهر المبارك لان الغفران اصل السعادة والفوز في الدارين وقد قال الله تعالى في محكم الكتاب المجيد :
وَ أَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً إِلى‏ أَجَلٍ مُسَمًّى وَ يُؤْتِ كُلَّ ذي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَ إِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ كَبيرٍ (3) (هود)

وَ يا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَ يَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى‏ قُوتِكُمْ وَ لا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمينَ (52)( هود)

فَقُلتُ اسْتَغْفِرُوا رَبكُمْ إِنهُ كانَ غَفاراً (10)
يُرسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُم مِدْراراً (11)
وَ يُمْدِدْكُمْ بِأَموالٍ وَ بَنينَ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ جَناتٍ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً (12)(نوح )

نرى من هذه الايات المباركة ان الاموال والبنين والامطار وكل الخيرات انما تاتي بالتوبة والاستغفار وربيعها شهر رمضان المبارك وان عمل ما يحرمه من الغفران فغير معلوم ان يوفق لان يدرك عرفات
اما انه لم يرزق الاستطاعة
او انه يموت قبل ان يدرك عرفات .
فنساله تعالى ان يوفقنا للغفران في هذا الشهر المبارك ليسددنا للتوفيق ولا قائد كالتوفيق كما في دعاء الصباح المعروف
لامير المؤمنين عليه السلام :

بحارالأنوار 84 339 باب 13- نافلة الفجر و كيفيتها و تعق

ِ إِلَهِي إِنْ لَمْ تَبْتَدِئنِي الرَّحْمَةُ مِنْكَ بِحُسْنِ التَوْفِيقِ فَمَنِ السَّالِكُ بِي إِلَيْكَ فِي وَاضِحِ الطرِيقِ وَ إِنْ أَسْلَمَتنِي أَنَاتُكَ لِقَائِدِ الأَمَلِ وَ المُنَى فَمَنِ المُقِيلُ عَثَرَاتِي مِنْ كبَوَاتِ الهَوَى وَ إِنْ خَذَلَنِي نَصْرُكَ عِنْدَ مُحَارَبَةِ النفْسِ وَ الشَيْطَانِ فَقَدْ وَكلَنِي خِذْلانُكَ إِلَى حَيْثُ النصَبِ وَ الحِرْمَان

سيد جلال الحسيني 19-Aug-2009 07:39 AM

فيها يُفرَقُ كلُّ أَمر حكيمٍ -6

شكرا لاخواني واخواتي الموالين لمرورهم المسر



بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم

والعن اعدائهم

قال رسول الله صلى الله عليه واله :

من كنت مولاه فعلي مولاه



نبدء بشرح بعض فقرات الخطبة الرمضانية المباركة

للرسول الاكرم صلى الله عليه واله

شرح وبيان



((أَيُّهَا الناسُ: إِنهُ قدْ أَظلكُمْ شهْرٌ *فِيهِ لَيلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلفِ شَهْرٍ وَ هُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ))

ان الرسول صلى الله عليه واله بدء في خطبته المباركة بذكر ليلة القدر؛ فمن هذه البداية يعرف الانسان اهمية ليلة القدر؛ حيث لم يذكر الشهر ولا فضل الشهر وكرامته وانما بدء بذكر ليلة القدر مع العلم بان ليلة القدر تقع في النصف الثاني من الشهر الى ما يقرب نهاية الشهر لان ليلة القدر - كما سياتي شرح ذلك بالتفصيل ان شاء الله - ليلة تتحقق فيها مصير الانسان في العقبى والدنيا وقد يقدّر للانسان الثراء والبنين لكنه ليسقط في الاستدراج خالدا في سوء العاقبة ؛ فلا يوسوس لنا الشيطان عن مجموعة من الناس ممن لا يهتم بهذا الشهر نراه يغرق في بحر الدينار والدرهم كما اسلفنا في بحث الاستدراج سابقا . لذلك فان ليلة القدر ليلة عظيمة يتحقق فيها المصير وهل نستطيع ان نرفع الاطواق من الاعناق ام نبقى في انتظار الكتاب الذي سياتي في شمالنا :

وَ أَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ فَيَقُولُ يا لَيْتَني‏ لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ (25)

وَ لَمْ أَدْرِ ما حِسابِيَهْ (26)

يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ (27)

ما أَغْنى‏ عَنِّي مالِيَهْ (28)

هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ (29)

خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30)

ثُمَّ الْجَحيمَ صَلُّوهُ (31)

ثُمَّ في‏ سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ (32)

إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظيمِ (33)

وَ لا يَحُضُّ عَلى‏ طَعامِ الْمِسْكينِ (34)

فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هاهُنا حَميمٌ (35)

وَ لا طَعامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلينٍ (36)

لا يَأْكُلُهُ إِلاَّ الْخاطِؤُنَ (37)(الحاقة)



ولذلك فان من اهم الامور التي اكد عليها اهل البيت عليهم السلام في الدعاء في ليلة القدر وليالي شهر رمضان المبارك هو الدعاء في فكاك رقابنا من النار



بحارالأنوار 8 324 باب 24- النار أعاذنا الله و سائر ال



ِ اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ

نَارٍ تَغَلظتَ بِهَا عَلَى مَنْ عَصَاكَ وَ تَوَعَّدْتَ بِهَا مَنْ صَدَفَ عَنْ رِضَاكَ وَ مِنْ

نَارٍ نُورُهَا ظلمَةٌ وهَيِّنُهَا أَلِيمٌ وَ بَعِيدُهَا قَرِيبٌ وَ مِنْ

نَارٍ يَأْكُلُ بَعْضَهَا بَعْضٌ وَ يَصُولُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ وَ مِنْ

نَارٍ تَذَرُ العِظَامَ رَمِيماً وَ تَسْقِي أَهْلَهَا حَمِيماً وَ مِنْ

نَارٍ لا تُبْقِي عَلَى مَنْ تَضَرَّعَ إِلَيْهَا وَ لا تَرْحَمُ مَنِ اسْتَعْطَفَهَا وَ لا تَقْدِرُ عَلَى التخْفِيفِ عَمَّنْ خَشَعَ لَهَا وَ اسْتسْلَمَ إِلَيْهَا تَلقَى سُكانَهَا بِأَحَرِّ مَا لَدَيْهَا مِنْ أَلِيمِ النكَالِ وَ شَدِيدِ الوَبَالِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ

عَقَارِبِهَا الفَاغِرَةِ أَفْوَاهُهَا وَ

حَيَّاتِهَا الصَّالِقَةِ بِأَنْيَابِهَا وَ شَرَابِهَا الذِي يُقَطِّعُ أَمْعَاءَ وَ أَفْئِدَةَ سُكانِهَا وَ يَنْزِعُ قُلُوبَهُمْ

وَ أَسْتَهْدِيكَ لِمَا بَاعَدَ مِنْهَا وَ أَخَّرَ عَنْهَا ...



لاحظ قول الامام عليه السلام :



(وَ لا تَقْدِرُ عَلَى التخْفِيفِ عَمَّنْ خَشَعَ لَهَا وَ اسْتسْلَمَ إِلَيْهَا)



انا لله وانا اليه راجعون افهم من العبارة ان سكانها يتضرعون بشكل بحيث لو كان بامكان النار ان تخفف عنهم لخففت فاي مصاب اعظم من مصاب يجعل النار لو كان بامكانها ان ترحمك لرحمتك من شدة توسلك وتضرعك لها ؛ لان العاصي هناك يفهم ان النار ليست نار الدنيا ؛ وانما لها شعور واحساس وهي قاصدة في الانتقام من اهلها تعرف ما عملوا في الدنيا مما سبب لهم ان يسكنوها .

اللهم يار رب :

فكيف يبقى في العذاب و هو يرجو ما سلف من حلمك أم كيف تؤلمه النار و هو يأمل فضلك و رحمتك أم كيف تحرقه لهبها و أنت تسمع صوته و ترى مكانه أم كيف يشتمل عليه زفيرها و أنت تعلم ضعفه أم كيف يتقلقل بين أطباقها و أنت تعلم صدقه أم كيف تزجره زبانيتها و هو يناديك يا ربه أم كيف يرجو فضلك في عتقه منها فتتركه

النقطة الثانية :

سيد جلال الحسيني 20-Aug-2009 06:39 AM

فيها يُفرَقُ كلُّ أَمر حكيمٍ -7

شكرا لاخواني واخواتي الموالين لمرورهم المسر

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم

والعن اعدائهم

قال رسول الله صلى الله عليه واله :

من كنت مولاه فعلي مولاه





النقطة الثانية :



قال رسول الله صلى الله عليه واله :

أَيُّهَا الناسُ:

إِنهُ قَدْ أَظلكُمْ شَهْرٌ *فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلفِ شَهْرٍ وَ هُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ فَرَضَ اللهُ صِيَامَهُ وَ جَعَلَ قِيَامَ لَيْلَةٍ فِيهِ بِتَطَوُّعِ صَلاةٍ كَتَطَوُّعِ صَلاةِ سَبْعِينَ لَيْلَةً فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُور



ان قول الرسول صلى الله عليه واله هذا ؛ هو من القرآن الكريم ؛ وقد لو كانت فقط رواية ؛ لقال قائل وكيف يمكن هذا؟!

ويعود الاخر ليقول تخلصا مما يتصور انها ورطة ؛ ان الرواية ضعيفة ويطفأ نار الفتنة باعتقاده ؛ بينما هذا القول الشريف هو من القرآن الكريم :

سورةُ القَدر

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ‏

إِنَّا أَنْزَلْناهُ في‏ لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1)

وَ ما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2)

لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)

تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4)

سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)



الف شهر يساوي اكثر من 29000 يوم واكثر من 83 سنة

فالقرآن الكريم صريح بان ليلة القدر العمل فيها خير من العمل في 29000 الف يوم وهو يعني انه خير من العمل في اكثر من 83 سنة

وهنا يقول لنا السول الكريم صلى الله عليه واله بان :



(وَ جَعَلَ قِيَامَ لَيْلَةٍ فِيهِ بِتَطَوُّعِ صَلاةٍ كَتَطَوُّعِ صَلاةِ سَبْعِينَ لَيلَةً فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُور)

هذا الخير هو لليالي الشهر ككل وليس في ليلة القدر كما هو واضح من كلام

رسول الله صلى الله عليه واله .

وقال صلى الله عليه واله :



(وَ جَعَلَ لِمَنْ تطوَّعَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنْ خِصَالِ الخَيْرِ وَ البِرِّ كَأَجْرِ مَنْ أَدَّى فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ الله عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَنْ أَدَّى فِيهِ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ الله كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ الله فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُور)



لاحظت قارئي العزيز:

ان الرسول الكريم صلى الله عليه واله لم يحدد نوع الخصلة من الخير وانما قال :

( وَ جَعَلَ لِمَنْ تطوَّعَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنْ خِصَالِ الخَيْرِ وَ البِرِّ)

فتشمل كل فعال الخير حتى الابتسامة في وجه الاهل والاولاد والاخوة والاخوات والجيران والاصدقاء وصلة الرحم وخفض الجناح للوالدين وقضاء حوائجهم قبل ان يسئلاك والانفاق وكل فعل من مكارم الاخلاق والبر والاحسان فهي داخلة في هذا الخير العظيم كله

شعاع المقامات 24-Aug-2009 12:03 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد

تسلم عزيزي على السطور المفييييييدة

بانتظار مواضيعكم المميزة

تقبل الله أعمالكم وزادكم نورا.

أخوكم: شعاع المقامات


الساعة الآن »12:01 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc