![]() |
التأثر بالعزاء الحسيني / بقلم الموالي لسيد المعالي .
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم التأثر بالعزاء الحسيني خاص/بقلم : الموالي لسيد المعالي الجمعة 8/محرم/1431هـ ورد عن الإمام الصادق عليه السلام : (أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا) و قال عليه السلام لأحد أصحابه في مجالس العزاء على الإمام الحسين عليه السلام : (يا فضيل أتجلسون و تتحدثون؟ قال : نعم جعلت فداك , قال الإمام : إني أحب تلك المجالس، فأحيوا أمرنا يا فضيل ، فرحم الله من أحيا أمرنا) و قال : (أن تلك المجالس أحبها) . و مثلها من الروايات الكثير عن الإمام الرضا عليه السلام و المعصومين عليهم السلام , فنجد في هذه الروايات و غيرها الحث و التأكيد على إحياء أمر الإمام الحسين عليه السلام و إقامة مجالس العزاء على مصابه , و لكن السؤال هنا : هل المراد و المطلوب هو إحياء و إقامة هذه المجالس فقط ؟ أو الإحياء المقترن بالتأثر بهذا الإحياء ؟ ! و حول جواب هذين السؤالين سيدور حديث مقالي ان شاء الله تعالى . المراد بالعزاء الذي هو محل الحديث و الاهتمام , ما يتعارف لدينا "باللطم على الصدور أو الرؤوس " فلا يكاد يخلوا مجلس من مجالس أيام عاشوراء من مراسم اللطم على الصدور , و نقاشنا و حديثنا سيدور حول الأثر الناتج و المترتب و المرجو من العزاء (اللطم) فهل للعزاء و اللطم أثر و نتاج أو انه فقط عادة اعتادها محبوا الإمام في مراسم عزائه , بالتأكيد انه ليس عاده , بل له الأثر الواضح و النتاج الجلي , فهذا العزاء الحسيني هو عزاء مقدس . أرى – وقد يحتمل رأيي الخطأ و الصواب – أن للعزاء نوعين من الآثار : الأول : الآثار المادية , و هي الآثار التي تظهر و ترى على الجسد . الثاني : الآثار المعنوية , و هي ما يؤثر على النفس و الروح . فأما الأول : فهو ما يتركه العزاء من آثار مادية , ترى بوضوح على جسد المعزي , كاحمرار الكفين و الصدر , و تورم الوجه , و تقرح العيون , و خفاء الصوت ... و غيرها من آثار . فهذا الأثر الظاهر على الجسد و الناتج عن العزاء هو مواساة لآل البيت عليهم السلام , و إظهاراً للجزع على مصابهم , كما ورد عنهم عليهم السلام كراهة الجزع إلا على الإمام الحسين عليه السلام فهو مستحب , (قال الإمام الصادق -عليه السلام- كل الجزع والبكاء مكروه ، سوى الجزع والبكاء على الحسين) , و هذا "أي الأثر الجسدي" ما نجده عند معظم المعزين أن لم يكن كلهم . و لهذا التأثير المادي الجسدي الأجر و الثواب الجزيل ان شاء الله كما ورد في الروايات لما فيه من مواساة أهل البيت عليهم السلام و إحياءً لأمرهم و إظهاراً لما جرى عليهم و جاء عنهم عليهم السلام في من توجع على مصابهم : (إن الموجوع قلبه لنا ليفرح عند موته فرحة لا تزال تلك الفرحة في قلبه حتى يرد علينا الحوض) كما ورد عن الإمام الصدق عليه السلام : (نفس المهموم لظلمنا تسبيح ) . , و لكن هذا الأثر الجسدي سرعان ما يزول بعد ساعات أو أيام بعد العزاء , فيبقى أجره و ينتهي أثره, فهل هذا هو المطلوب فقط من التأثر بالعزاء ؟! و لكي نعرف جواب هذا السؤال , نسرد الحديث في الأثر الثاني و هو : الأثر المعنوي النفسي , و هو : ما يتركه العزاء في نفس المعزي من آثار نفسية و روحية و إيمانية , فالتأثر بالعزاء ينبغي أن يتمثل بتهذيب النفس و ترويضها للطاعات , و مجاهدتها على ترك المعاصي , فالعزاء بحد ذاته هو صرخة في وجه الظلم و الطغيان و المنكر , صرخة نهي في وجه الفاسقين التائهين في ظلمات الذنوب , فالحسين عليه السلام لم يخرج (إلا لطلب الإصلاح في أمت جدي) كما قال عليه السلام , فعزائنا ينبغي ان ينحو هذا المنحى و هو الإصلاح , و علينا أن نبدأ بإصلاح أنفسنا في المقام الأول . فالعزاء إذاً هو مهذب للنفس و بالتالي صلاحها , و إذا أراد الشخص معرفة مدى تأثره بالعزاء الحسيني المقدس من الناحية المعنوية الروحية عليه ان يراقب قلبه هل تجرد من الأمراض الروحية و القلبية من حسد و بغض و كراهية و أنانية و كبر و سوء ظن ... عليه أن ينظر في سلوكه بعد أيام عاشوراء هل تغير إلى الطاعة و القرب من الله تعالى , و أزداد في يقينه و اعتقاده , يرى مدى اجتهاده في العمل الصالح و التقوى و الإحسان ... أو أنها بقيت على ما هي عليه من جفاء العبادة و لزوم المعصية , لا تسوءه معصية و لا ينكرها , و لا تسره طاعة فيرغب بها . فالنفس بقدر تأثرها معنوياً بالعزاء , تغير حسن حالها تبعاً لذلك المقدار من الأثر . فإحياء ذكر أهل البيت عليهم السلام لا لأجل البكاء و العزاء فقط و ان كان ذلك مطلوباً فعلاً , و لكن ما يندرج تحت ذلك و ما ينمي هذا الأحياء هو التأثر نفسياً بذكرهم و إقامة العزاء عليهم . فنرى الكثير ممن لحق ركب سفينة أهل البيت عليهم السلام من باب الشعائر الحسينية و تأثره بها تأثراً روحياً و إيمانياً . أذكر هنا كلمة لآية الله السيد الشيرازي يقول فيها : (الغدير و عاشوراء ركنا الشيع) , نعم فالغدير بما تحمله هذه الواقعة من أمر عقائدي و أصل و مرتكز من أصول وركائز المذهب و هو الإمامة , بقدر ما تحمله عاشوراء من عطاء معنوي في إبقاء هذا الأصل و الدين في حفظ و أيدٍ أمينة , كما قيل : (الإسلام محمدي الوجود حسيني البقاء) فالغدير هو الأصل و المرتكز و عاشوراء هي الحامي و الحافظ لهذا الأصل و المرتكز , فقول الإمام الحسن عليه السلام : (كل يوم عاشوراء و كل أرض كربلاء) هو واقعاً حقاً , فكل ما لدينا من عقائد الدين الحنيف و محاسن و مكارم أخلاق القرآن الكريم و معارف و علوم أهل بيت النبوة قد جاءنا امتدادا من كربلاء في يوم عاشوراء بدم الحسين عليه السلام حين ملئ الكون بأسره صارخاً : (أن كان دين محمداً لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني) . (لا يسمح بالنقل إلا بأذن من الكاتب) منتدى عشاق المصطفى وآله http://ayadf99.co.cc/vb/showthread.php?t=738 مصدر الأحاديث : الطريق إلى منبر الحسين لنيل سعادة الدارين – عبد الوهاب الكاشي – الجزء الأول دمتم في حفظ الرحمن |
بسم الله الرحمن الرحيم
جعلك الله عزوجل من المولين الموحدين مع الأمام علي عليه السلام الطرح قمة في البداع ................. ممتاز جدا لو سمحت لي أن نسخه عندي لكي القائه في مجالس الحسيني (( خاص بي ))) مـــــــــــــــــــــــــــــــشـــــــــــــــــ ـــــــــــكورأ مع تحياتي نورالولاية أهل البيت |
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم كيف يعرف الانسان ان عمله مقبولا من مواساة لاهل البيت عليهم السلام او من صيام وعبادة وصلاة ؟ برايي المتواضع : اذا بانت اثر العبادة عليه يعني بابتعاده عن المعاصي بصلاته في الوقت بمداومته على قراءة القران الكريم بالتركيز على وصايا الائمة عليهم السلام . ان البكاء على الحسين يحط الذنوب الكبار ؟ اذا ترجمنا بكائنا بافعالنا الحسنة فبالطبع تغفر ذنوبنا. اما اذا بكينا واذنبنا فهل الغفران بسبب البكاء على الامام الحسين ع امتداد للذنوب المقبلة؟ لان الانسان غير معصوما ويذنب دائما . ماجورين وموفقين محاضرة قيمة |
الساعة الآن »02:02 AM. |