![]() |
رؤيا الجام
رؤيا الجام اتصلت بي احدى المؤمنات وهي زوجة احد الاساتذة الكبار في الحوزة وقصت رؤيا لامها الكبيرة السن والمؤمنة المنورة وقالت : ان امي حلمت بان هناك جام جاء على صدرها واستقر عليها. فحينما سمعت ارتعش بدني واقشعر جلدي وقلت لها : اسمعي هذه الرواية وقصيها لها : إرشادالقلوب 2 286 في فضائله من طريق أهل البيت عليهم السلام ..... فكان هذا من دلائله و بإسناده مرفوعا إلى الصادق عليه السلام قال : جلس رسول الله في رحبة مسجده بالمدينة و طائفة من المهاجرين و الأنصار حوله و أمير المؤمنين عليه السلام عن يمينه و أبو بكر و عمر عن يساره إذ ظللته غمامة لها زجل و حفيف فقال رسول الله صلى الله عليه واله : يا أبا الحسن قد أوتينا بهدية من عند الله ثم مد رسول الله يده إلى الغمامة فتدلت و دنت من يده فبدا منها جام يلمع حتى غشي أبصار من في المسجد و له روائح زالت من طيبها عقول الناس و الجام يسبح الله تعالى و يقدسه و يمجده بلسان عربي حتى نزل في بطن راحة رسول الله صلى الله عليه واله اليمنى يقول : السلام عليك يا حبيب الله و صفوته و رسوله المختار من العالمين و المفضل على أهل ملك الله أجمعين من الأولين و الآخرين و على وصيك خير الوصيين و إمام المتقين و أمير المؤمنين و نور المستنيرين و سراج المقتدين و على زوجته ابنتك فاطمة خير نساء العالمين الزهراء في الزاهرين البتول أم الأئمة الراشدين المعصومين و على سبطيك و نوريك و ريحانتيك و قرتي عينيك الحسن و الحسين فسمع ذلك رسول الله و أمير المؤمنين و الحسن و الحسين عليهم السلام و جميع من حضر يسمعون ما يقول الجام و يغضون أبصارهم عن تلألؤ نوره و رسول الله يكثر من حمد الله و شكره حتى قال الجام و هو في كفه : يا رسول الله إن الله بعثني إليك و إلى أخيك علي و ابنتك فاطمة و الحسن و الحسين فردني يا رسول الله إلى كف علي فقال رسول الله صلى الله عليه واله : خذ يا أبا الحسن تحفة الله إليك فمد يده اليمنى فصار في بطن راحته فقبله و شمه و قال : مرحبا بزلفة الله لرسوله و أهل بيته و أكثر من حمد الله و الثناء عليه و الجام يكبر الله و يهلله و يقول: يا رسول الله قل لعلي يردني إلى فاطمة و الحسن و الحسين كما أمرني الله عز و جل فقال رسول الله صلى الله عليه واله : قم يا أبا الحسن فاردده في كف فاطمة و كف حبيبي الحسن و الحسين فقام أمير المؤمنين عليه السلام يحمل الجام و نوره يزيد على نور الشمس و رائحته قد أذهبت العقول طيبا حتى دخل على فاطمة و الحسن و الحسين عليه السلام و رده في أيديهم فتحيوا به و قبلوه و أكثروا من ذكر الله و حمده و شكره و الثناء عليه ثم ردوه إلى رسول الله فلما صار في كف رسول الله قام عمر على قدميه و قال: يا رسول الله ما بالك تستأثر بكل ما أتاك من عند الله من تحية و هدية أنت و علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليه السلام فقال رسول الله : ويحك يا عمر ما أجرأك أ ما سمعت ما قال تسألني أعطيك ما ليس لك فقال : يا رسول الله أفتأذن لي بأخذه و شمه و تقبيله فقال : ويحك يا عمر و الله ما ذاك لك و لغيرك من الناس أجمعين غيرنا فقال: يا رسول الله أفتأذن لي أن أمسه بيدي فقال رسول الله صلى الله عليه واله : ما أشد إلحاحك قم فإن نلته فما أنا بمحمد رسول الله حق و لا جاء بحق من عند الله فمد عمر يده نحو الجام فلم تصل إليه فانصاع الجام و ارتفع نحو الغمام و هو يقول: يا رسول الله هكذا يفعل المرور بالزائر فقال رسول الله : ويلك يا عمر ما أجرأك على الله و رسوله قم يا أبا الحسن على قدميك و امدد يدك إلى الغمام فخذ الجام و قل له: ما الذي أمرك الله أن تؤديه إلينا؟؟ فتناول الجام و أخذه و قال له رسول الله صلى الله عليه واله : يقول لك ما ذا أمرك الله أن تقوله فنسيته فقال :الجام : نعم يا أخا رسول الله أمرني أن أقول لكم : إني قد أوقفني الله على نفس كل مؤمن و مؤمنة من شيعتكم فيأمرني بحضور وفاته حتى لا يستوحش بالموت فيستأنس بالنظر إلي و أن أنزل على صدره و أن أسكره بروائح طينتي فتفيض نفسه و هو لا يشعر فقال : عمر لأبي بكر يا ليت مضى الجام بالحديث الأول و لم يذكر شيئا . فلما قصصت عليها هذه القصة وهي قصتها على امها فرحت فرحا شديدا وقالت : ارجوكم اكتبوا الرواية لي واقرؤها عليّ كل يوم فقلت لها : ان امك حسنة العاقبة وسياتي الجام على صدرها فلا تشعر بالم الممات وهذه بشرى لها بالفوز والنجاة وهي لم تكن قد سمعت بهذه الرواية . |
الساعة الآن »12:01 AM. |