اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
رؤيا الجام
اتصلت بي احدى المؤمنات وهي زوجة احد الاساتذة الكبار في الحوزة وقصت رؤيا لامها الكبيرة السن
والمؤمنة المنورة وقالت :
ان امي حلمت بان هناك جام جاء على صدرها واستقر عليها.
فحينما سمعت ارتعش بدني واقشعر جلدي وقلت لها :
اسمعي هذه الرواية وقصيها لها :
إرشادالقلوب 2 286
في فضائله من طريق أهل البيت .....
فكان هذا من دلائله و بإسناده مرفوعا إلى الصادق قال :
جلس رسول الله في رحبة مسجده بالمدينة و طائفة من المهاجرين و الأنصار حوله و أمير المؤمنين عن يمينه و أبو بكر و عمر عن يساره إذ ظللته غمامة لها زجل و حفيف فقال رسول الله صلى الله عليه واله :
يا أبا الحسن قد أوتينا بهدية من عند الله ثم مد رسول الله يده إلى الغمامة فتدلت و دنت من يده فبدا منها جام يلمع حتى غشي أبصار من في المسجد و له روائح زالت من طيبها عقول الناس و الجام يسبح الله تعالى و يقدسه و يمجده بلسان عربي حتى نزل في بطن راحة رسول الله صلى الله عليه واله اليمنى يقول :
السلام عليك يا حبيب الله و صفوته و رسوله المختار من العالمين و المفضل على أهل ملك الله أجمعين من الأولين و الآخرين و على وصيك خير الوصيين و إمام المتقين و أمير المؤمنين و نور المستنيرين و سراج المقتدين و على زوجته ابنتك فاطمة خير نساء العالمين الزهراء في الزاهرين البتول أم الأئمة الراشدين المعصومين و على سبطيك و نوريك و ريحانتيك و قرتي عينيك الحسن و الحسين فسمع ذلك رسول الله و أمير المؤمنين و الحسن و الحسين و جميع من حضر يسمعون ما يقول الجام و يغضون أبصارهم عن تلألؤ نوره و رسول الله يكثر من حمد الله و شكره حتى قال الجام و هو في كفه :
يا رسول الله إن الله بعثني إليك و إلى أخيك علي و ابنتك فاطمة و الحسن و الحسين فردني يا رسول الله إلى كف علي فقال رسول الله صلى الله عليه واله : خذ يا أبا الحسن تحفة الله إليك فمد يده اليمنى فصار في بطن راحته فقبله و شمه و قال : مرحبا بزلفة الله لرسوله و أهل بيته و أكثر من حمد الله و الثناء عليه و الجام يكبر الله و يهلله و يقول:
يا رسول الله قل لعلي يردني إلى فاطمة و الحسن و الحسين كما أمرني الله عز و جل فقال رسول الله صلى الله عليه واله : قم يا أبا الحسن فاردده في كف فاطمة و كف حبيبي الحسن و الحسين فقام أمير المؤمنين يحمل الجام و نوره يزيد على نور الشمس و رائحته قد أذهبت العقول طيبا حتى دخل على فاطمة و الحسن و الحسين و رده في أيديهم فتحيوا به و قبلوه و أكثروا من ذكر الله و حمده و شكره و الثناء عليه ثم ردوه إلى رسول الله فلما صار في كف رسول الله قام عمر على قدميه و قال: يا رسول الله ما بالك تستأثر بكل ما أتاك من عند الله من تحية و هدية أنت و علي و فاطمة و الحسن و الحسين فقال رسول الله :
ويحك يا عمر ما أجرأك أ ما سمعت ما قال تسألني أعطيك ما ليس لك فقال : يا رسول الله أفتأذن لي بأخذه و شمه و تقبيله فقال : ويحك يا عمر و الله ما ذاك لك و لغيرك من الناس أجمعين غيرنا فقال: يا رسول الله أفتأذن لي أن أمسه بيدي فقال رسول الله صلى الله عليه واله : ما أشد إلحاحك قم فإن نلته فما أنا بمحمد رسول الله حق و لا جاء بحق من عند الله فمد عمر يده نحو الجام فلم تصل إليه فانصاع الجام و ارتفع نحو الغمام و هو يقول:
يا رسول الله هكذا يفعل المرور بالزائر فقال رسول الله : ويلك يا عمر ما أجرأك على الله و رسوله قم يا أبا الحسن على قدميك و امدد يدك إلى الغمام فخذ الجام و قل له: ما الذي أمرك الله أن تؤديه إلينا؟؟ فتناول الجام و أخذه و قال له رسول الله صلى الله عليه واله : يقول لك ما ذا أمرك الله أن تقوله فنسيته فقال :الجام :
نعم يا أخا رسول الله أمرني أن أقول لكم :
إني قد أوقفني الله على نفس كل مؤمن و مؤمنة من شيعتكم فيأمرني بحضور وفاته حتى لا يستوحش بالموت فيستأنس بالنظر إلي و أن أنزل على صدره و أن أسكره بروائح طينتي فتفيض نفسه و هو لا يشعر فقال : عمر لأبي بكر يا ليت مضى الجام بالحديث الأول و لم يذكر شيئا .
فلما قصصت عليها هذه القصة وهي قصتها على امها فرحت فرحا شديدا وقالت :
ارجوكم اكتبوا الرواية لي واقرؤها عليّ كل يوم
فقلت لها :
ان امك حسنة العاقبة وسياتي الجام على صدرها فلا تشعر بالم الممات وهذه بشرى لها بالفوز والنجاة وهي لم تكن قد سمعت بهذه الرواية .