منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=128)
-   -   موسوعة أمهات المعصومين (ع) (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=21686)

خادم الزهراء ع 20-Oct-2010 01:15 PM

موسوعة أمهات المعصومين (ع)
 
موسوعة أمهات المعصومين :

آمنة بنت وهب ( سلام الله عليها )
أم النبي ( صلى الله عليه وآله )
نسبُها :
تندرج ( آمنة بنت وهب ) من أسرة ( آل زهرة ) ذات الشأن العظيم ، فقد كان أبوها ( وهب بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي ) سيد بني زهرة شرفا وحسبا .
ولم يكن نسب آمنة من جهة أمها ، دون ذلك عراقة وأصالة فهي ابنة ( برة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب ) ، فتجمّع في نسب آمنة عِزُّ بني عبد مناف حسب وأصالة .
نشأتُها :
كان منبت السيدة آمنة وصباها في أعز بيئة ، وما لها من مكانة مرموقة من حيث الأصالة والنسب والحسب ، والمجد السامي .
فكانت تعرف ( بزهرة قريش ) فهي بنت بني زهرة نسبا وشرفا ، فكانت محشومة ومخبأة من عيون البشر ، حتى إنَّ الرواة كانوا لا يعرفون ملامحها .
فضلُها :
هذه الشخصية العظيمة والأم الجليلة لطالما نقصت المصادر والراويات عنها ، ويمكن تلمس ملامحها من خلال صورة ابنها العظيم الذي آوته أحشاؤها ، وغذاه دمها ، واتصلت حياته بحياتها ، ألا وهو خاتم النبيين محمد ( صلى الله عليه وآله ) .
فمن الملوك العرب ، من انتسبوا إلى أمهاتهم : كعمرو بن هند ، وأبوه هو المنذر بن ماء السماء ، وهناك كثير من الشعراء يمدحون كبار الرجال بأمهاتهم .
زواجُها :
جاء ( وهب ) ليخبر ابنته عن طلب عبد المطلب بتزويج آمنة بابنه عبد الله فغمر هذا الخبر المفرح نفسَ آمنة ، وبدأت سيدات آل زهرة تتوافد الواحدة تلو الأخرى لتبارك لآمنة .
أطالت آمنة التفكير في فتاها الذي هرع إليها طالباً يدها ، زاهدا في كل أنثى سواها ، فوافقت على طلبه وتزوجا ، واستغرقت الأفراح ثلاثة أيام ، ولكن عيناها ملأتها الدموع لأنها سوف تفارق البيت الذي ترعرعت فيه ، وأدرك عبد الله بما تشعر به ، وقادها إلى رحبة الدار الواسعة .
وقيل إن المدة لم تتجاوز عشرة أيام ، لأنه يجب عليه أن يلحق بالقافلة التجارية المسافرة إلى غزة والشام .
وفاةُ عبد الله :
ومرت الأيام وآمنة تشعر بلوعة الفراق ، ولهفة والحنين إلى رؤيته ، حتى إنها فضلت العزلة والاستسلام لذكرياتها مع عبد الله بدلا من أن تكون مع أهلها .
ومرت الأيام وشعرت آمنة ببوادر الحمل ، وكان شعورا خفيفا لطيفا ولم تشعر فيه بأية مشقة .
وفي هذه الأيام كانت تراودها شكوك في سبب تأخير عبد الله فكانت تواسي نفسها باختلاقها الحجج والأسباب لتأخيره .
وجاء الخبر المفزع من ( الحارث بن عبد المطلب ) ليخبر الجميع بأن عبد الله قد مات ، أفزع هذا الخبر آمنة ، فأنهلت عيناها بالدموع وبكت بكاءً مُرّاً على زوجها الغائب ، وحزن أهلها حزنا شديدا على فتى قريش عبد الله ، وأنهلت بالنواح عليه وبكت مكة على ذلك الشاب الشجاع القوي .
آمنة أم اليتيم :
نُصحت آمنةُ بالصبر على مصابها الجلل ، الذي لم يكن ليصدق عندها حتى إنها كانت ترفض العزاء في زوجها ، ولبثت مكة وأهلها حوالي شهراً أو أكثر وهي تترقب ماذا سوف يحدث بهذه العروس الأرملة التي استسلمت لأحزانها .
وطال بها التفكير بزوجها الغالي عليها ، حتى إنها توصلت للسر العظيم الذي يختفي وراء هذا الجنين اليتيم ، فكانت تعلل السبب فتقول : أن عبد الله لم يفتد من الذبح عبثا ! لقد أمهله الله حتى يودعني هذا الجنين الذي يتقلب في أحشائها .
وجاءها المخاض فكانت وحيدة ليس معها أحد ولكنها شعرت بنور يغمرها من كل جانب ، وخيل لها أن ( مريم ابنة عمران ) ، و ( آسية امرأة فرعون ) ، و ( هاجر أم إسماعيل ) كلهنّ بجنبها ، فأحست بالنور الذي انبثق منها ، ومن ثم وضعت وليدها.
وهنا اكتملت فرحة آمنة فوليدها بجوارها ، ولم تعد تشعر بالوحدة التي كانت تشعر بها من قبل ، وفرح الناس وفرح الجد عبد المطلب بحفيده وشكر الله على هذه النعمة .
وفاتُها :
حان الوقت التي كانت آمنة تترقبه حيث بلغ نبينا محمد ( صلى الله عليه وآله ) السادسة من عمره بعد العناية الفائقة له من والدته .
وظهرت عليه بوادر النضج ، فصحبته إلى أخوال أبيه المقيمين في يثرب لمشاهدة قبر فقيدها الغالي ، وعندما وصلت إلى قبر زوجها عكفت هناك ما يقارب شهرا كاملا ، وهي تنوح وتتذكر الأيام الخوالي التي جمعتها مع زوجها .
تعبت آمنة في طريقها بين البلدتين إثر عاصفة حارة وقوية هبت عليهم ، فشعرت آمنة بأن أجلها قد حان فكانت تحس بأنها سوف تموت ، ثم أخذها الموت من بين ذراعي ولدها الصغير وفارقت هذه الدنيا ، وأنهلت أعين الطفل بالبكاء بين ذراعي أمه ، وكان ذلك في سنة ( 576 م ) قبل بعثة النبي ( صلى الله عليه وآله ) بأربع وثلاثين سنة .



السيدة خديجة بنت خويلد(ع)

اسمها ونسبها(ع)

أُمّ المؤمنين، السيّدة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العُزّى بن قصي القرشي الأسدي، وكانت تلقّب بالطاهرة.
تاريخ ولادتها(ع)

قبل عام الفيل بخمس عشرة سنة.
إسلامها(ع)

لا شكّ أنّ أوّل امرأة آمنت بالدين الإسلامي هي خديجة(رضي الله عنها).
فقد ورد عن ابن عباس أنّه قال: «أوّل مَن آمن برسول الله(صلى الله عليه وآله) من الرجال علي(عليه السلام)، ومن النساء خديجة(رضي الله عنها)»(1).
زواجها(ع)

تزوّجت(رضي الله عنها) من رسول الله(صلى الله عليه وآله) في العاشر من ربيع الأوّل، وكانت في عمر الأربعين، وكان عمره(صلى الله عليه وآله) خمس وعشرين سنة.
ولم يتزوّج غيرها في حياتها حتّى تُوفّيت( ع )
أولادها(ع)

اختلفت الأقوال في عدد أولادها من رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ولكن من المسلّم أنّ القاسم والسيّدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) منها، والقاسم قد توفّي في حياة النبي(صلى الله عليه وآله)، وبه يُكنّى.
صفاتها(ع)

كانت السيّدة خديجة(رضي الله عنها) امرأة حازمة لبيبة شريفة، ومن أوسط قريش نسباً وأعظمهم شرفاً وأكثرهم مالاً، وقد كانت آزرت زوجها رسول الله(صلى الله عليه وآله) أيّام المحنة، فخفّف الله تعالى عنه بها.
وكان(صلى الله عليه وآله) لا يسمع شيئاً يكرهه من مشركي مكّة من الردّ والتكذيب إلّا خفّفته عنه وهوّنته، وبقيت هكذا تسانده حتّى آخر لحظة من حياتها.
مكانتها وفضلها(ع)

للسيّدة خديجة(رضي الله عنها) مكانة ومنزلة عالية يغبطها عليها الملائكة المقرّبون، حتّى إنّ جبرائيل(عليه السلام) أتى إلى النبي(صلى الله عليه وآله) فقال: «يا محمّد، هذه خديجة قد أتتك فاقرأها السلام من ربّها، وبشّرها ببيتٍ في الجنّة من قصبٍ لا صخبٌ فيه ولا نَصَب»، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «يا خديجة، هذا جبرائيل يُقرئك من ربّك السلام»، فقالت خديجة: الله السلام ومنه السلام وعلى جبرائيل السلام(2).
وعن النبي(صلى الله عليه وآله) قال: «كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلّا أربع: آسية بنت مزاحم امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمّد»(4).
إنفاقها(ع)

لقد أنفقت السيّدة خديجة(رضي الله عنها) أموالها في أيّام تعرّض المسلمين للاضطهاد والحصار الاقتصادي الذي فرضه مشركو مكّة، حتّى إنّ النبي(صلى الله عليه وآله) قال: «ما نفعني مال قطّ مثلما نفعني مال خديجة»(5)، وكان(صلى الله عليه وآله) يفكّ من مالها الغارم والأسير، ويعطي الضعيف، ومن لا والد له ولا ولد، والعيال والثقل.
وقال الزُهْري: «بلغنا أنّ خديجة أنفقت على رسول الله‏(صلى الله عليه وآله) أربعين ألفاً وأربعين ألفاً»(6).
حبّ النبي(صلى الله عليه وآله) لها

كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يحبّها حبّاً كثيراً، ويكفينا شاهداً على ذلك قول عائشة: «ما غِرتُ على أحدٍ من نساء النبي‏(صلى الله عليه وآله) ما غِرتُ على خديجة، وما رأيتُها، ولكن كان النبي‏(صلى الله عليه وآله) يُكثرُ ذكرها، وربّما ذبح ‏الشاة ثمّ يقطّعها أعضاءً ثمّ يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأنّه لم يكن في الدنيا إلّا خديجة! فيقول: إنّها كانت، وكانت، وكان لي منها الأوّلاد»(7).
حرزها(ع)

كان حرز خديجة(رضي الله عنها): «بسم الله الرحمن الرحيم، يا الله يا حافظ يا حفيظ يا رقيب».
وهناك حرز آخر لها(رضي الله عنها): «بسم الله الرحمن الرحيم، يا حيّ يا قيّوم، برحمتك أستغيث فأغثني، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبداً، وأصلح لي شأني كلّه».
تاريخ وفاتها(ع) ومدّة عمرها

10 شهر رمضان سنة عشر للبعثة النبوية، أي قبل الهجرة بثلاث سنين، وعمرها 65سنة.
مكان دفنها(ع)

مقبرة الحَجُون في مكّة المكرّمة، ونزل رسول الله(صلى الله عليه وآله) في حفرتها.
وصاياها لرسول الله‏(صلى الله عليه وآله)

لمّا اشتدّ مرض السيّدة خديجة قالت: يا رسول الله‏ اسمع وصاياي:
أوّلاً: إنّي قاصرة في حقّك فاعفني يا رسول الله. قال‏(صلى الله عليه وآله): «حاشا وكلاّ، ما رأيت منك تقصيراً، فقد بلغتِ بجهدك، وتعبت في داري غاية التعب، ولقد بذلت أموالكِ وصرفت في سبيل الله مالَكِ».
ثانياً: أوصيك بهذه ـ وأشارت إلى فاطمة ـ فإنّها يتيمة غريبة من بعدي، فلا يؤذينها أحدٌ من نساء قريش ولا يلطمنّ خدّها ولا يصيحنّ في وجهها ولا يرينّها مكروهاً.
ثالثاً: إنّي خائفة من القبر، أُريد منك رداءك الذي تلبسه حين ‏نزول الوحي تكفّنني فيه. فقام النبي(صلى الله عليه وآله) وسلّم الرّداء إليها، فسرّت به سروراً عظيماً، فلمّا توفّيت خديجة أخذ رسول الله‏(صلى الله عليه وآله) في تجهيزها وغسّلها وحنّطها، فلمّا أراد أن يكفّنها هبطَ الأمين جبرائيل وقال: «يا رسول الله، إنّ الله يقرئك السلام ويخصّك بالتحية والإكرام ويقول لك: يا محمّد إنّ كفن خديجة من عندنا، فإنّها بذلت مالها في سبيلنا». فجاء جبرائيل بكفنٍ، وقال: «يا رسول الله، هذا كفن خديجة، وهو من أكفان الجنّة أهداه الله إليها».
فكفّنها رسول الله‏(صلى الله عليه وآله) بردائه الشريف أوّلاً، وبما جاء به جبرائيل ثانياً، فكان لها كفنان: كفنٌ من الله، وكفنٌ من رسوله(10).
ـــــــــــــــــــــ
1. الأمالي للطوسي: 259.
2. صحيح البخاري 4/231 و 8/197، صحيح مسلم 7/133.
3. تاريخ بغداد 9/411، سير أعلام النبلاء 2/117.
4. تفسير مجمع البيان 10/65، تفسير الثعلبي 9/353.
5. الأمالي للطوسي: 468.
6. تذكرة الخواص: 314.
7. صحيح البخاري 4/231.



يتبع.......

خادم الزهراء ع 20-Oct-2010 01:17 PM

فاطمة الزهراء ( عليها السلام )

اسمها ونسبها ( عليها السلام ) :

فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) بن عبد الله بن عبد المطلب .
أُُمُّها ( عليها السلام ) :

خديجة بنت خويلد ( رضوان الله عليها ) .
كُنيتها ( عليها السلام ) :

أُمُّ أَبيها ، أُمُّ الحسنين ، أُمّ الريحَانَتَيْنِ ، أُمُّ الأئِمة ، وغيرها .
ألقابها ( عليها السلام ) :

الزهراء ، البَتُول ، الصديقَة ، المُبَارَكَة ، الطاهِرَة ، الزكِية ، الراضِية ، المَرضِية ، المُحَدَّثَة، وغيرها .
تاريخ ولادتها ( عليها السلام ) :

( 20 ) جمادي الآخرة في السنة الخامسة للبعثة النبوية المباركة على المشهور عند الشيعة ، وقيل غير ذلك .
محل ولادتها ( عليها السلام ) :

مكة المكرمة .
زوجُها ( عليها السلام ) :

الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
أولادها ( عليها السلام ) :

1 - الإمام الحسن ( عليه السلام ) .
2 - الإمام الحسين ( عليه السلام ) .
3 - المُحسن ( عليه السلام ) الذي أُسقطَ بين الحائط والباب .
4 - أم المصائب زينب الكبرى ( عليها السلام ) .
5 - زينب الصغرى ( عليها السلام ) .
نقش خاتمها ( عليها السلام ) :

أَمِنَ المُتَوَكِّلون .
خادمتها :

فِضَّة ( رضوان الله عليها ) .
مُدة عُمرها ( عليها السلام ) :

( 18 ) سنة على المشهور ، وقيل غير ذلك .
تاريخ شهادتها ( عليها السلام ) :

استُشهدت ( عليها السلام ) في ( 3 ) جمادى الآخرة 11 هـ ، وعلى رواية ( 13 ) جمادى الأولى ، وقيل غير ذلك .
سبب شهادتها ( عليها السلام ) :

أثر عصرة عمر بن الخطاب لها ( عليها السلام ) بين الحائط والباب ، وسقوط جنينها محسن ، وكسر ضلعها ، ونبوت المسمار في صدرها .
محل دفنها ( عليها السلام ) :

المدينة المنورة ، ولم يُعلم حتى الآن موضع قبرها ( عليها السلام ) ، وذلك لِمَا أَوْصَتْه لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) قبل وفاتها ، في أن يدفنها ليلاً ويخفي قبرها ( عليها السلام ) .



فاطمة بنت أسد ( ع )

أم الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام )

اسمها :

فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ، أول امرأة هاجرت إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، من مكة إلى المدينة على قدميها .
إيمانها :

كانت فاطمة بنت أسد صُلبةَ الإيمان ، لا تتزحزح عن توحيد الله المتعال ، لم تركع لصنمٍ لا يقدر على استجلاب النفع لنفسه ولا الإضرار بها ، ظلت مرفوعة الرأس في الامتحان الذي خسر فيه الكثيرون ، لم تأكل ممّا ذُبح على الأنصاب ، فآلَ ذلك إلى طهارة روحها وجسدها ، واستحقّت شرف ولادة مولى الموحّدين أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
زواجها :

مرّت على فاطمة بنت أسد في أحد الأيّام لحظات حسّاسة لا تُنسى ، فقد تقدّم لخطبتها شابّ مؤمن موحّد يُدعى ( أبو طالب ) ، شاب ينحدر من سلالة كريمة ومَحتِد أصيل .
وقيل لها بأنّ جدّه هو ( عبد المطّلب ) ، ومَن مِن فتيات مكّة ـ فضلاً عن رجالها ـ لم يَقرَع سمعها اسمُ عبد المطّلب ، ومَن منهنّ لم تبلغها جلالة قدره وكرم نسبه .
عنايتها بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) :

عُرف عنها أنّ أبا طالب لمّا أتاها بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) بعد وفاة عبد المطّلب وقال لها : اعلمي أنّ هذا ابنُ أخي ، وهو أعزّ عِندي من نَفسي ومالي ، وإيّاكِ أن يتعرّض علَيه أحدٌ فيما يريد ، فتبسّمت من قوله وقالت له : توصيني في وَلدي محمّد ، وإنّه أحبُّ إليّ من نفسي وأولادي ؟! ففرح أبو طالب بذلك .
وبعدها اعتَنَت فاطمةُ بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) عناية فائقة ، وأولَتْه رعايتها وحبّها ، وكانت تُؤثِره على أولادها في المطعم والملبس ، وكانت تغسّله وتدهن شَعره وتُرجّله ، وكان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يحبّها ولا يناديها إلاّ بـ ( أمّي ) .
منزلتها :

فاطمة بنت أسد من جملة أولياء الله المقرّبين الذين شفّعهم في قوله عزّ من قائل : ( ولا تَنفَعُ الشفاعةُ عِنَدهُ إلاّ لِمَن أَذِنَ له ) ، وقد نالت هذه السيّدة الجليلة هذا المقامَ الرفيع في الدنيا ، وعُدّت في الآخرة في عداد الشفعاء الذين يَشفَعون فيُشفّعهم الله تعالى .
ولم تَنَل بنت أسد مقام الشفاعة السامي الاّ في ظِلّ متابعة النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، والتنزّه عن عبادة الأصنام ، والثبات في توحيد الله عزّوجل ، وقد برهنت هذه المرأة أنّ المخلوق الضعيف يمكنه أن يرقى في الكمالات ، وأن يصون نفسه أمام سيل الحوادث والبلايا ، متمسّكاً بعبادة الواحد الأحد الذي لا شريك له .
ومن الذين آمنهم الله تعالى من نار جهنّم فاطمة بنت أسد ، فقد روي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنّ الله تعالى أوحى إلى نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنّي حرّمتُ النارَ على صلبٍ أنزَلَك ، وبَطنٍ حَمَلَك ، وحِجرٍ كَفَلَك ، وأهلِ بيتٍ آوَوك ) .
فعبدُ الله بنُ عبد المطّلب الصُّلب الذي أخرجه ، والبطن الذي حمله آمنة بنت وهب ، والحِجر الذي كفله فاطمة بنت أسد ، وأمّا أهل البيت الذين آوَوه فأبو طالب .
ولقد رَعَت فاطمة بنت أسد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في صِغره ، ورَبَّته ، وحَنَت عليه حُنوَّ الأم الشفيق على ولدها ، فجزاها الله تعالى عن حُسن صنيعها في نبيّه الكريم بأنْ حرّم عليها النار .
وفاتها :

نقل المؤرّخون أن وفاتها كانت في السنة الثالثة ـ أو الرابعة ـ من الهجرة النبويّة ، ودُفنت في المدينة المنوّرة ، وكان لها عند وفاتها 65 عاماً تقريباً .
وكفنها النبي ( صلى الله عليه وآله ) فحمل جنازتها على عاتقه ، فلم يَزَل تحت جنازتها حتّى أوردها قبرها ، ثمّ وضعها ودخل القبر فاضطجع فيه ، ثمّ قام فأخذها على يَدَيه حتّى وَضَعَها في القبر ، ثمّ انكبّ عليها طويلاً يُناجيها ويقول لها : ابنكِ ابنكِ ، ويلقّنها الولاية لإكمال إيمانها ( ع ) .

السيدة فاطمة بنت حزام المعروفة بأُم البنين(ع) (1)

اسمها وكنيتها ونسبها(ع)

السيّدة أُمّ العباس، فاطمة بنت حزام بن خالد العامرية الكلابية، المعروفة بأُمّ البنين.
لقبها(ع)

لقّبها الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) بأُمّ البنين، لمّا التمست منه أن يلقّبها بلقب يناديها به، ولا يناديها باسمها؛ لئلاّ يتذكّر الحسنان(صلى الله عليه وآله) أُمّهما فاطمة(عليها السلام) يوم كان يناديها في الدار.
أخلاقها(ع)

كانت(ع) تحمل نفساً حرّة عفيفة طاهرة، وقلباً زكياً سليماً، وكانت مثالاً شريفاً بين النساء في الخُلق الفاضل الحميد، فكانت فصيحة بليغةً ورعة، ذات زهدٍ وتقىً وعبادة، ومن العارفات بحقّ أهل البيت(عليهم السلام)، لذا وقع اختيار عقيل عليها لأن تكون زوجة الإمام علي(عليه السلام).
زواجها(رضي الله عنها)

أراد الإمام علي(عليه السلام) أن يتزوّج من امرأة تنحدر عن آباءٍ شجعان كرام؛ ليكون له منها بنون ذوو خصالٍ طيّبة عالية، ولهذا طلب(عليه السلام) من أخيه عقيل ـ وكان نسّابة عارفاً بأخبار العرب ـ أن يختار له امرأةً من ذوي البيوت والشجاعة، فأجابه عقيل قائلاً: «أخي، أين أنت عن فاطمة بنت حزام الكلابية، فإنّه ليس في العرب أشجع من آبائها».
ثمّ مضى عقيلُ إلى بيت حزام خاطباً ابنته، فلمّا سمع حزام ذلك فرح كثيراً، إذ يصاهر ابنَ عمّ رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ومَن ينكر علياً(عليه السلام) وفضائله، وهو الذي طبق الآفاق بالمناقب الفريدة، فذهب إلى زوجته يشاورها في شأن الخِطبة، فعاد وهو يبشّره بالرضا والقبول.
مهرها(ع)

كان الزواج المبارك على مهرٍ سَنّه رسول الله(صلى الله عليه وآله) في زوجاته وابنته فاطمة، وهو خمسمائة درهم.
أولادها(ع)

أنجبت السيّدة أُمّ البنين أربعة أولاد: أبو الفضل العباس ( ع)وهو أكبرهم، وعبد الله، وجعفر، وعثمان.
شفقتها(ع)

كانت السيّدة أُمّ البنين شفيقة على أولاد الزهراء(عليها السلام)، وعنايتها بهم كانت أكثر من شفقتها وعنايتها بأولادها الأربعة ـ العباس وأخوته(عليهم السلام) ـ بل هي التي دفعتهم لنصرة إمامهم وأخيهم أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، والتضحية دونه والاستشهاد بين يديه.
ندبتها(ع)

قال الإمام الصادق(عليه السلام) «كانت أُمّ البنين تخرج إلى البقيع فتندب بنيها أشجى ندبة وأحرقها، فيجتمع الناس إليها يستمعون منها...».
وكانت تقول في رثاء أولادها الأربعة:
لا تدعوني ويكِ أُمّ البنين ** تذكّريني بليوث العرين
كانت بنون لي أُدعى بهم ** واليوم أصبحت ولا من بنين
أربعة مثل نسور الربى ** قد واصلوا الموت بقطع الوتين
تنازع الخرصان أشلاءهم ** فكلّهم أمسى صريعاً طعين
يا ليت شعري كما أخبروا ** بأنّ عبّاساً قطيع اليمين
تاريخ وفاتها(رضي الله عنها) ومكان دفنها

13 جمادى الثانية 64ﻫ بالمدينة المنوّرة، ودُفنت في مقبرة البقيع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: قاموس الرجال 12/195، أعيان الشيعة 8/389.



خادم الزهراء ع 20-Oct-2010 01:19 PM

السيدة شهر بانو أُم الإمام زين العابدين(عليه السلام) (1)

اسمها ونسبها(ع)

السيّدة شهربانو بنت يزدجر بن شهريار بن كسرى ملك الفرس، ولقبها شاه زنان؛ ومعناه بالعربية ملكة النساء.
زوجها(ع)

الإمام الحسين(عليه السلام).
أُمّ الإمام زين العابدين(عليه السلام)

كان يقال للإمام زين العابدين(عليه السلام) ابن الخيرتين؛ فخيرة الله من العرب هاشم، ومن العجم كسرى.
جدّة الأئمّة(عليهم السلام)

السيّدة شهربانو هي جدّة ثمان من الأئمّة(عليهم السلام)، من الإمام الباقر إلى الإمام المهدي(عليهم السلام).
زواجها(ع)

لمّا ورد سبي الفرس إلى المدينة المنوّرة، أراد عمر بن الخطّاب أن بيع النساء، وأن يجعل الرجال عبيداً، فقال الإمام علي(عليه السلام): «إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال: أكرموا كريم كلّ قوم».
فقال عمر: قد سمعته يقول: «إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه، وإن خالفكم».
فقال له(عليه السلام): «هؤلاء قوم قد ألقوا إليكم السلم، ورغبوا في الإسلام، ولابدّ أن يكون لي فيهم ذرّية، وأنا أُشهد الله وأُشهدكم أنّي قد أعتقت نصيبي منهم لوجه الله».
فقال عمر: قد وهبت لله ولك يا أبا الحسن ما يخصّني وسائر ما لم يوهب لك، فقال(عليه السلام): «اللّهمّ اشهد على ما قالوه وعلى عتقي إيّاهم».
فرغب جماعة من قريش في أن يستنكحوا النساء، فقال الإمام علي(عليه السلام): «هنّ لا يُكرَهن على ذلك، ولكن يُخيّرن ما اخترنه عُمِل به».
فأشار جماعة إلى شهربانو بنت كسرى فخُيّرت وخوطبت من وراء الحجاب والجمع حضور، فقيل لها: من تختارين من خطّابك؟ وهل أنت ممّن تريدين بعلاً؟ فسكتت.
فقال أمير المؤمنين(عليه السلام): «قد أرادت وبقي الاختيار»، وبعدها أومأت بيدها، واختارت الإمام الحسين(عليه السلام)، فأُعيد القول عليها في التخيير، فأشارت بيدها وقالت: هذا إن كنت مخيّرة. وجعلت أمير المؤمنين(عليه السلام) وليّها، وتكلّم حذيفة بالخطبة.
خطبتها في عالم الرؤيا

روت السيّدة شهربانو قصّتها لأمير المؤمنين(عليه السلام) فقالت: رأيت في النوم قبل ورود عسكر المسلمين علينا كأنّ محمّداً رسول الله(صلى الله عليه وآله) دخل دارنا، وقعد ومعه الإمام الحسين(عليه السلام)، وخطبني له وزوّجني أبي منه، فلمّا أصبحت كان ذلك يؤثّر في قلبي، وما كان لي خاطب غير هذا.
فلمّا كانت الليلة الثانية، رأيت السيّدة فاطمة(عليها السلام) وقد أتتني وعرضت عليّ الإسلام وأسلمت، ثمّ قالت: «إنّ الغلبة تكون للمسلمين، وأنّك تصلين عن قريب إلى ابني الحسين سالمة لا يصيبك بسوء أحد»، وكان من الحال أن أُخرجت إلى المدينة.
سؤال الإمام علي(عليه السلام) منها

سأل الإمام علي(عليه السلام) شهربانو بنت كسرى حين أُسرت: «ما حفظت عن أبيك بعد وقعة الفيل»؟ قالت: حفظنا عنه أنّه كان يقول: إذا غلب الله على أمر ذلّت المطامع دونه، وإذا انقضت المدّة كان الحتف في الحيلة.
فقال الإمام(عليه السلام): «ما أحسن ما قال أبوك، تذلّ الأُمور للمقادير حتّى يكون الحتف في التدبير».
تاريخ وفاتها(ع) ومكان دفنها

5 شعبان 38ﻫ، توفّيت في نفاسها حين ولادتها بالإمام زين العابدين(عليه السلام)، ودُفنت بالمدينة المنوّرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: قاموس الرجال 12/286، أعيان الشيعة 7/353.
السيّدة فاطمة بنت الإمام الحسن أم الإمام الباقر ( عليهما السلام )

اسمها وكنيتها ونسبها :

السيّدة أُمّ عبد الله ، فاطمة بنت الإمام الحسن بن الإمام أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) .
مكانتها :

كانت من سيّدات نساء بني هاشم ، وكانت على مرتبة عالية من الجلال والكمال ، فهي بنت الإمام الحسن ، وزوجة الإمام زين العابدين ، وأُمّ الإمام الباقر ، فيكون الإمام الباقر ( عليه السلام ) أوّل هاشمي من هاشميين ، وعلوي من علويين ، وفاطمي من فاطميين ، لأنّه أوّل من اجتمعت له ولادة الحسن والحسين .
حضورها كربلاء :

حضرت السيّدة فاطمة مع زوجها الإمام زين العابدين ( عيه السلام ) وابنها الإمام الباقر ( عليه السلام ) ـ البالغ من العمر أربع سنوات ـ واقعة الطف في يوم عاشوراء ، ورأت ما جرى على آل الرسول ( عليهم السلام ) في ذلك اليوم من مصائب ومحن ، فقد شاهدت مصرعَ عمّها الحسين ( عليه السلام ) ، وقتل أخيها القاسم وبقية آل البيت والأصحاب الكرام ، وشاهدت زوجها العليل مكبّلاً بالأغلال .
ما ورد في الثناء عليها :

1ـ قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( كانت أُمّي قاعدة عند جدار ، فتصدّع الجدار ، وسمعنا هدّة شديدة ، فقالت بيدها : لا وحقّ المصطفى ما أذن الله لك في السقوط ، فبقي معلّقاً في الجوّ حتّى جازته ، فتصدّق عنها أبي بمائة دينار ) .
2ـ قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( كانت صديقة لم تدرك في آل الحسن امرأة مثلها ) .
وفاتها :

توفّيت السيّدة فاطمة ( عليها السلام ) عام 117 هـ .

خادم الزهراء ع 20-Oct-2010 01:20 PM

السيدة فاطمة بنت القاسم أم الإمام الصادق ( عليه السلام )

اسمها وكنيتها ونسبها :

السيدة أُمّ فروة ، فاطمة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر بن أبي قحافة .
مكانتها :

كانت فاطمة بنت القاسم من ثقات محدّثي الإمامية من النساء ، ومن الصالحات القانتات ، ومن اتقى نساء زمانها ، وهي عالمة ممدوحة جليلة ، فهي أُمّ الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، وزوجة الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، وروت عن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) أحاديث .
أبوها القاسم بن محمّد بن أبي بكر ، وأُمّها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر .
ما ورد من الثناء عليها :

1ـ قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( كانت أُمّي ممّن آمنت واتقت وأحسنت والله يحبّ المحسنين ، وقالت أُمّي : قال أبي ( عليه السلام ) : يا أُمّ فروة إنّي لادعوا لمذنبي شيعتنا في اليوم والليلة مائة مرّة ، لأنا نصبر على ما نعلم ويصبرون على ما لا يعلمون ) .
2ـ قال عبد الأعلى : رأيت أُمّ فروة تطوف بالكعبة عليها كساء متنكرة ، فاستلمت الحجر بيدها اليسرى ، فقال لها رجل ممّن يطوف : يا أمة الله أخطأت السنّة ، فقالت : ( إنّا لأغنياء عن علمك ) .
وفاتها :

لم تحدّد لنا المصادر تاريخ وفاتها .



حميدة المصفاة أم الإمام الكاظم ( عليه السلام )
اسمها ونسبها :
السيّدة حميدة بنت صاعد المغربي ، الملقّبة بحميدة المصفّاة .
مكانتها :
السيّدة حميدة أُمّ الإمام الكاظم ، وزوجة الإمام الصادق ( عليهما السلام ) ، وقد اعتنى الإمام الصادق ( عليه السلام ) بتربيتها وتعليمها وتثقيفها حتّى صارت عالمة فقيهة مربِّية ، وعهد إليها بتعليم النساء وتفقيههن وإرشادهنّ إلى أحكام الإسلام وعقيدته ومفاهيمه وأخلاقه .
أصبحت من رواة الأحاديث ، وكان الإمام الصادق ( عليه السلام ) يرجع النساء إليها في تعلّم الأحكام الشرعية ، والسؤال عن المسائل الفقهية وما أشبه .
زواجها من الإمام الصادق ( عليه السلام ) :
قال عكاشة بن محصن للإمام الباقر ( عليه السلام ) : لأيّ شيء لا تزوّج أبا عبد الله ( عليه السلام ) فقد أدرك التزويج ؟
قال ( عليه السلام ) ـ وبين يديه صرة مختومة ـ : ( سيجيء نخّاس من أهل بربر فينزل دار ميمون ، فنشتري له بهذه الصرّة جارية ) .
قال : فأتى لذلك ما أتى ، فدخلنا يوماً على الإمام الباقر ( عليه السلام ) .
فقال : ( ألا أُخبركم عن النخّاس الذي ذكرته لكم ؟ قد قدم ، فاذهبوا فاشتروا بهذه الصرّة منه جارية ) .
قال : فأتينا النخّاس ، فقال : قد بعت ما كان عندي ، إلاّ جاريتين مريضتين إحداهما أمثل من الأُخرى .
قلنا : فأخرجهما حتّى ننظر إليهما ، فأخرجهما ، فقلنا : بكم تبيع هذه الجارية المتماثلة ؟ قال : بسبعين ديناراً ، قلنا : أحسن ، قال : لا أنقص من سبعين ديناراً .
قلنا : نشتريها منك بهذه الصرّة ما بلغت ، ولا ندري ما فيها ، وكان عنده رجل أبيض الرأس واللحية قال : فكّوا وزنوا .
فقال : النخّاس : لا تفكّوا فإنّها إن نقصت حبّة من سبعين ديناراً لم أُبايعكم .
فقال الشيخ : ادنوا ، فدنونا وفككنا الخاتم ووزنا الدنانير فإذا هي سبعون ديناراً لا تزيد ولا تنقص .
فأخذنا الجارية فأدخلناها على الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، وكان الإمام الصادق ( عليه السلام ) قائم عنده ، فأخبرنا الإمام الباقر ( عليه السلام ) بما كان ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال لها : ( ما اسمك ) ؟ قالت : حميدة .
فقال ( عليه السلام ) : ( حميدة في الدنيا محمودة في الآخرة)
فقال ( عليه السلام ) : ( يا جعفر خذها إليك ) ، فولدت خير أهل الأرض موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) .
ما ورد من الثناء عليها :
1ـ قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( حميدة في الدنيا ومحمودة في الآخرة ) .
2ـ قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( حميدة مصفّاة من الأدناس كسبيكة الذهب ، ما زالت الأملاك تحرسها حتّى أدّيت إليّ كرامة من الله لي ، والحجّة من بعدي ) .
3ـ قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) عند ولادة الإمام الكاظم : ( يا حميدة بخ بخ حلّ الملك في بيتك ) .
تزويج ابنها الكاظم ( عليه السلام ) :
كانت للسيّدة حميدة جارية اسمها نجمة أو تكتم ، وذكرت السيّدة حميدة أنّها رأت في المنام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول لها : ( يا حميدة هذه نجمة زوّجيها لابنك موسى ، فإنّه سيولد له منها خير أهل الأرض ) ، فوهبتها له ، فولدت له الإمام الرضا ( عليه السلام ) .
وفاتها :
لم تحدّد لنا المصادر تاريخ وفاتها ( عليها السلام ) ، إلاّ أنّها ماتت بعد شهادة زوجها الإمام الصادق ( عليه السلام ) .


خادم الزهراء ع 20-Oct-2010 01:21 PM

السيدة تكتم أم الإمام الرضا ( عليه السلام )

اسمها وكنيتها :

السيّدة أُمّ البنين ، تكتم ، وقيل اسمها نجمة ، من أهل المغرب .
مكانتها :

هي زوجة الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، وأُمّ الإمام الرضا والسيّدة فاطمة المعصومة ( عليهما السلام ) .
وفي ذلك يقول الشاعر في مدح ابنها الإمام الرضا ( عليه السلام ) :
أَلا إِنَّ خيرَ النَّاسِ نَفساً وَوَالِداً ** وَرَهطاً وَأجدَاداً عَلِيُّ المُعَظَّمُ
أَتَتنَا بِهِ للعِلمِ وَالحـلِم ثَامِـناً ** إِمَاماً يُؤَدِّي حُجَّـةَ اللهِ تَكـتُمُ
وقال لها الإمام الكاظم ( عليه السلام ) حينما ولدت الإمام الرضا ( عليه السلام ) : ( هنيئاً لك يا نجمة كرامة ربّك ) .
صفاتها :

لقد تحلّت السيّدة تكتم بجميع مزايا الشرف والفضيلة التي تسمو بها المرأة المسلمة من العِفَّة ، والطهارة ، وسموِّ الذات ، فقد تولّت السيّدة حميدة ـ والدة الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ـ تربية وتعليم السيّدة تكتم حتّى تعلّمت الكثير من علوم آل محمّد ( عليهم السلام ) ، فكانت من أفضل النساء في عقلها ودينها وإعظامها لمولاتها حميدة المصفّاة ، حتّى أنّها ما جلست بين يديها منذ ملكتها إجلالاً لها .
زواجها من الإمام الكاظم ( عليه السلام ) :

قال هشام بن أحمد : قال لي الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : ( هل علمتَ أحداً من أهل المغرب قدم ) ؟ قلت : لا .
فقال ( عليه السلام ) : ( بلى ، قَد قَدِم رجل ) .
ثمّ قال ( عليه السلام ) : ( انطلق بنا إليه ) ، فركب ( عليه السلام ) وركبنا معه حتّى انتهينا إلى الرجل ، فإذا رجل من أهل المغرب معه رقيق .
فقال الإمام الكاظم ( عليه السلام ) للرجل : ( اعرض علينا ) ، فَعرض علينا تسع جاريات ، كلّ ذلك ويقول الإمام ( عليه السلام ) : ( لا حاجة لي فيها ) .
ثمّ قال ( عليه السلام ) له : ( اعرض علينا ) ، فقال : ما عندي شيء .
فقال ( عليه السلام ) له : ( بلى ، اعرض علينا ) ، قال : لا والله ما عندي إلاّ جارية مريضة .
فقال ( عليه السلام ) له : ( ما عليك أن تعرضها ) ، فأبى الرجل ، ثمّ انصرف ( عليه السلام ) .
ثمّ إنّه ( عليه السلام ) أرسلني من الغد إليه ، فقال ( عليه السلام ) لي : ( قُل له : كم غايتك فيها ؟ فإذا قال : كذا وكذا ـ يعني من المال ـ فقل : قد أخذتُها ) .
قال هشام : فأتيت الرجل ، فقال الرجل : ما أُريد أن أنقِصُها من كذا وعَيَّن مبلغاً خاصّاً ، فقلتُ : قد أخذتها ، وهو أيّ المال لك .
فقال الرجل : الجارية لك ، ولكن من الرجل الذي كان معك بالأمس ؟ فقلت : رجل من بني هاشم .
فقال : من أيِّ بني هاشم ؟ فقلت : من نُقَبَائِهِم .
فقال : أُريد أكثر من هذا ، فقلت : ما عندي أكثر من هذا .
فقال الرجل : أُخبرك عن هذه الجارية : إنّي اشتريتها من أقصى المغرب ، فَلَقِيَتنِي امرأة من أهل الكتاب فقالت : من هذه الوصيفة معك ؟ فقلت : اشتريتُها لنفسي .
فقالت : ما ينبغي أن تكون عند مثلك ، إنّ هذه الجارية ينبغي أن تكون عند خير أهل الأرض ، فلا تلبث عنده ـ عند خير أهل الأرض ـ إلاّ قليلاً حتّى تَلِدَ منه غلاماً يَدينُ له شرقُ الأرض وغَربُها .
فأتيته ( عليه السلام ) بها ، فلم تلبث عنده إلاّ قليلاً حتّى ولدت له الإمام الرضا ( عليه السلام ) .
روي أنّ الإمام الكاظم ( عليه السلام ) قال لأصحابه : ( والله ما اشتريت هذه الجارية إلاّ بأمر من الله وَوَحيِهِ ) .
وَسُئِل ( عليه السلام ) عن ذلك فقال : ( بينما أنا نائم إذ أتاني جدّي وأبي ( عليهما السلام ) ، ومعهما قطعة حرير فنشراها ، فإذا قميص فيه صورة هذه الجارية .
فقالا ( عليهما السلام ) : يا موسى ، لَيكوننَّ لك من هذه الجارية خير أهل الأرض بعدك .
ثمّ أمرني أبي ( عليه السلام ) إذا وُلِد لي وَلَد أن أُسمّيه عليّاً ، وقالا ( عليهما السلام ) : إنّ الله عَزَّ وجلَّ سيظهر به العدل والرحمة ، طوبى لمن صدقهُ ، وويلٌ لِمَن عَادَاهُ وجحده ) .
كانت السيدة تكتم مُلكاً للسيّدة حميدة أُمّ الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، وقد قالت حميدة لابنها الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : يا بني إنّ تكتم جارية ، ما رأيتُ جارية قط أفضل منها ، ولست أشكّ أنّ الله تعالى سيظهر نسلها ، وقد وهبتها لك فاستوصِ بها خيراً .
وفاتها :

لم تحدّد لنا المصادر تاريخ وفاتها ( عليها السلام ) .

السيّدة سبيكة أم الإمام الجواد ( عليه السلام )

اسمها وكنيتها ونسبها :

السيّدة أُمّ الحسن ، سبيكة النوبية ، من أهل بيت مارية القبطية أُمّ إبراهيم بن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، والنوبة منطقة بجنوب مصر وشمال السودان ، وقيل من أسمائها أيضاً : درّة ، وخيزران ، وريحانة .
مكانتها :

كانت من أفضل نساء زمانها ، وقد أشار إليها النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) بقوله : ( بأبي ابن خيرة الإماء النوبية الطيّبة ) .
فهي زوجة الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، وأُمّ الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، وجدّة الإمام الهادي ( عليه السلام ) .
إبلاغ سلام الإمام الكاظم ( عليه السلام ) لها :

في خبر يزيد بن سليط وملاقاته للإمام الكاظم ( عليه السلام ) في طريق مكّة ، وهم يريدون العمرة : قال الإمام الكاظم ( عليه السلام ) لي : ( إنّي أُؤخذ في هذه السنة ، والأمر إلى ابني علي سَمِي علي وعلي ، فأمّا علي الأوّل فعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وأمّا علي الآخر فعلي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، أُعطي فهم الأوّل وحكمته وبصره وودّه ودينه ومحنته ، ومحنة الآخر وصبره على ما يكره ، وليس له أن يتكلّم إلاّ بعد هارون بأربع سنين ) .
ثمّ قال الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : ( يا يزيد ، فإذا مررت بالموضع ولقيته وستلقاه فبشّره أنّه سيولد له غلام أمين مأمون مبارك ، وسيعلمك أنّك لقيتني فأخبره عند ذلك أنّ الجارية التي يكون منها هذا الغلام جارية من أهل بيت مارية القبطية جارية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وإن قدرت أن تبلغها منّي السلام فافعل ذلك ) .
ما ورد من الثناء عليها :

1ـ قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الإمام الجواد وأُمّه : ( بأبي ابن خيرة الإماء النوبية الطيّبة ، يكون من ولده الطريد الشريد ، الموتور بأبيه وجدّه ، صاحب الغيبة ) .
2ـ قال الإمام الرضا ( عليه السلام ) عند ولادة ابنه الجواد ( عليه السلام ) : ( قُدّست أُمّ ولدته ، قد خُلقت طاهرة مطهرّة ) .
3ـ قال الإمام العسكري ( عليه السلام ) : ( خُلقت طاهرة مطهرّة ) .
وفاتها :

لم تحدّد لنا المصادر تاريخ وفاتها ( عليها السلام ) .

خادم الزهراء ع 20-Oct-2010 01:23 PM

السيّدة سمانة المغربية أم الإمام الهادي ( عليه السلام )

اسمها وكنيتها ونسبها :

السيّدة أُمّ الفضل ، سمانة المغربية ، وقيل اسمها سوسن ، وهي من بلاد المغرب .
مكانتها :

كانت من أفضل نساء زمانها ، وقد تولّى الإمام الجواد ( عليه السلام ) تربيتها وتهذيبها ، فأقبلت على طاعة الله وعبادته ، وكانت من القانتات المتهجّدات ، والتاليات لكتاب الله ، وكانت من التقوى والورع بحيث لا يقربها شيطان مارد ، وهي على درجة كبيرة من الفضائل والصفات الحميدة والأخلاق العالية ، ومعرفة حقّ الإمام ( عليه السلام ) ، وغيرها من المزايا التي لا تقل درجاتها عن درجات أُمّهات الصدّيقين والصالحين ، وكان الناس يلقبوها بالسيّدة .
فهي زوجة الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، وأُمّ الإمام الهادي ( عليه السلام ) ، وجدّة الإمام العسكري ( عليه السلام ) .
قول الإمام الهادي ( عليه السلام ) في حقّها :

( أُمّي عارفة بحقّي ، وهي من أهل الجنّة ، لا يقربها شيطان مارد ، ولا ينالها كيد جبّار عنيد ، وهي مكلوءة بعين الله التي لا تنام ، ولا تختلف عن أُمّهات الصدّيقين والصالحين ) .
زواجها من الإمام الجواد ( عليه السلام ) :

قال محمّد بن الفرج الرخجي : دعاني الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، فأعلمني أنّ قافلة قد قدمت ، وفيها نخّاس ومعه جواري ، ودفع إليّ سبعين ديناراً ، وأمرني بابتياع جارية وصفها لي ، فمضيت وعملت بما أمرني ، فقد كان ينتظر مجيئها لتلد له أفضل ما في الأرض ، فكانت الجارية أُمّ الإمام العاشر ، علي الهادي ( عليه السلام ) .
وفاتها :

لم تحدّد لنا المصادر تاريخ وفاتها ( عليها السلام ) .


السيدة سوسن أم الإمام العسكري ( عليه السلام )

اسمها وكنيتها :

السيّدة أُمّ الحسن ، سوسن ، وقيل اسمها حُديث ، وسُليل ، وسمانة .
مكانتها :

كانت من العارفات الصالحات ، وصاحبة العفّة والصلاح ، والورع والتقوى ، وأحد الوسائط والأبواب بين الإمام الحجّة القائم ( عليه السلام ) وبين شيعته ، فهي المفزع للشيعة بعد وفاة ابنها العسكري ( عليه السلام ) ، فهي زوجة الإمام الهادي ( عليه السلام ) ، وأُمّ الإمام العسكري ( عليه السلام ) ، وجدّة الإمام المهدي ( عليه السلام ) .
وإنّ الإمام العسكري ( عليه السلام ) قد أوصى إليها ، وثبتت وصيّته لها عند القاضي ، فقسّم ميراثه بين أُمّه وأخيه جعفر .
ما ورد من الثناء عليها :

1ـ قال الإمام الهادي ( عليه السلام ) : ( سُليل مسلول من الآفات والعاهات والأرجاس والأنجاس ) ، ثمّ قال لها : ( لا تلبثين حتّى يعطيك الله عزّ وجلّ حجّته على خلقه ، الذي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً ) .
2ـ عن السيّدة حكيمة بنت الإمام الجواد ( عليه السلام ) أنّها سُئلت : إن توفّي الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) إلى من تفزع الشيعة ؟ قالت : إلى الجدّة أُمّ أبي محمّد ( عليه السلام ) .
وفاتها :

لم تحدّد لنا المصادر تاريخ وفاتها ( عليها السلام ) ، إلاّ أنّها ماتت بعد شهادة ابنها الإمام العسكري ( عليه السلام ) ، ودفنت بجانبه في سامراء .

السيدة نرجس ( ع)" أم الإمام المهدي المنتظر ( عليه السلام )

اسمها ونسبها :

نرجس ابنة يشوعاً بن قيصر ، إمبراطور الروم ، وتنتمي من جهة الأم إلى شمعون ، وصي السيد المسيح ( عليه السلام ) .
ولادتها :

وُلدت في عاصمة الأمبراطورية الرومية ، وذلك قبل عام ( 240 هـ ) .
أخبارها :

هاجرت متنكرة مع عدد من وصائفها من مسقط رأسها ، وتعرضت للأسر حتى وفدت إلى دار الإمام الهادي ( عليه السلام ) في سامراء في العراق .
تَكَفَّلت بتربيتها السيدة حكيمة ( رضوان الله عليها ) ابنة الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، ثم تزوجت من الإمام العسكري ( عليه السلام ) وهي في مقتبل العمر وربيع الشباب .
ولدت من الإمام العسكري ( عليه السلام ) الإمام المهدي المنتظر ( عجَّلَ الله تعالى فرجه ) في ظروف شديدة السرية .
وقد أُلقِيَ القبض عليها ، فوُضِعَت تحت الرقابة الصارمة لفترات طويلة خوفاً من أن تلد الإمام المنتظر ( عليه السلام ) .
وقد ولدته ( عليه السلام ) في سَحَرِ ( 15 ) شعبان ، وذلك عام ( 255 هـ ) .
أسماؤها :

تنوعت أسماؤها وتعدَّدت نظراً للظرف السياسي والأمني الدقيق الذي كانت تعيشه آنذاك ، فكان من أسمائها : نرجس ، مريم ، حكيمة ، صقيل ، سبيكة ، سوسن ، حديثة ، ريحانة ، خمط ، لكن اسمها الحقيقي هو : مليكة .
صفاتها :

تَميَّزت نرجس بصفات متعددة ، منها : الشجاعة ، والحكمة ، والصمود ، والكتمان ، والمثالية .
وفاتها :

توفيت السيدة نرجس (ع) بعد وفاة الإمام العسكري ( عليه السلام ) ، ولم يُحدِّد لنا التاريخ الزمن الدقيق لوفاتها ( رضوان الله عليها ) ، مع العلم أن الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) قد توفي مقتولاً بالسُّم في سنة ( 260 هـ ) .

جارية العترة 20-Oct-2010 01:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادم الزهراء ع (المشاركة 81727)
موسوعة أمهات المعصومين :

السيدة خديجة بنت خويلد(ع)

اسمها ونسبها(ع)

أُمّ المؤمنين، السيّدة خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العُزّى بن قصي القرشي الأسدي، وكانت تلقّب بالطاهرة.

تاريخ ولادتها(ع)

قبل عام الفيل بخمس عشرة سنة.
إسلامها(ع)

لا شكّ أنّ أوّل امرأة آمنت بالدين الإسلامي هي خديجة(رضي الله عنها).
فقد ورد عن ابن عباس أنّه قال: «أوّل مَن آمن برسول الله(صلى الله عليه وآله) من الرجال علي(عليه السلام)، ومن النساء خديجة(رضي الله عنها)»(1).

يتبع.......


الاخ الفاضل خادم الزهراء ع اعتذر للمداخلة لكن ملاحظة لاشك انك تعرفها والكثير إنما هناك الاغلب يجهلها
ان السيدة خديجة سلام الله عليها كانت على دين النبي إبراهيم الحنيف كما والدها ..فلايختلط الامر على البعض..لان دين الله كان منذ بدء الخليقة .وماورد في موضوعك انها امنت بالاسلام فهو صحيح

خادم الزهراء ع 20-Oct-2010 04:48 PM

الأخت الفاضلة جارية العترة حفظك الله
أحسنت على المداخلة أختي ، نعم وبكل تأكيد بأن سيدتنا خديجة (ع) كانت على دين ابراهيم الحنيف كما والدها ، والموضوع لم يقل شيئاً غير ذلك وإن كان عنوان الفقرة (اسلامها ) يثير الشبهة فأرجو من الأخوة الانتباه ... أنا قصدت أنها آمنت بالاسلام بعد أن كانت مؤمنة بدين ابراهيم الحنيف .
ثم أن إمرأة كان جوفها وعاءً لسيدة نساء العالمين من الأولين والأخرين بالتأكيد هو طهر طاهر مطهر .


أخوكم
خادم الزهراء ع


الساعة الآن »12:13 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc