![]() |
عاشوراء حيّة
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم السلام عليكم ورحمة الله ويقول عن مؤثرية شهادة الإمام الحسين عليه السلام الدائمة: "ينبغي لنا أن ندرك أبعاد هذه الشهادة وفي عمقها وتأثيرها في العالم ونلتفت إلى أن تأثيرها ما زال مشهوداً اليوم أيضاً".إن الشواهد التاريخية والحالية تثبت بما لا تقبل أدنى جدل أن عاشوراء عصية على أن تطويها السنين فهي حيّة دائماً والإمام الحسين عليه السلام باق مشرقاً في هذا العالم رمزاً لكل ثائر حر ومعلماً لكل طالب حق. ولذا فمن الطبيعي أن انتصار الثورة الإسلامية كان من بركات تلك النهضة: "لو لا نهضة سيد الشهداء عليه السلام لما استطعنا تحقيق النصر في ثورتنا هذه". "... إن هذه الصيحة (صيحة المظلوم بوجه الظالم) يجب أن تبقى حية مستمرة". المحافظة على إحياء عاشوراء: "علينا أن نحافظ على هذه السنن الإسلامية وينبغي لنا أن نحافظ على هذه المواكب الإسلامية المباركة التي تنطلق في عاشوراء في محرم وفي صفر وفي المناسبات ونؤكد على الالتزام بها أكثر فأكثر فتضحية سيد الشهداء عليه السلام هي التي حفظت الإسلام". "ينبغي لكم أن تحافظوا على مجالس عزاء الأئمة الأطهار عليهم السلام فهذه المجالس هي شعائرنا الدينية التي يجب أن نحافظ عليها، وهذه المجالس هي شعائر سياسية أيضاً ينبغي المحافظة عليها". "ينبغي أن تستمر المجالس بإقامة العزاء، ينبغي أن نذكر المظالم كي يفهم الناس ماذا جرى بل إن هذا يجب أن يقام كل يوم، فإن لذلك أبعاداً سياسية واجتماعية غاية في الأهمية". ولذا ففي بركات عاشوراء ثورة الإسلام. "إن ثورتنا هي امتداد لنهضة الحسين عليه السلام وإنها تبع لتلك النهضة وشعاع من أشعتها". مراسم إحياء عاشوراء لا بد قبل كل شيء أن يعرف الإنسان أهمية وقيمة عاشوراء وكيفية إحيائها فهو الذي يقول قدس سره: "إن كل ما لدينا من محرم وعاشوراء" ومما لعاشوراء مراسيمها المؤثرة وإليها يعزي بقاء الإسلام وإحيائه ونشر مفاهيمه وتعاليمه وحفظ التشيع وعن ذلك يقول: "أجل إن الحق منتصر لكن للنصر مفاتيح ورموزاً ينبغي لنا العثور عليها ومعرفتها... علينا أن نعرف رمز بقاء الشيعة طوال الزمن الماضي منذ عصر أمير المؤمنين عليه السلام حتى الآن... إن أحد هذه الرموز الكبرى ـ وهو أكبرها ـ قضية سيد الشهداء عليه السلام وإذا أردنا أن يكون بلدنا مستقلاً وحراً ينبغي أن نحفظ هذا الرمز". إقامة المجالس توفيق إلهي: "ندعو الله أن يوفق شعبنا لإقامة مراسم العزاء في ذكرى واقعة عاشوراء...". إحياء عاشوراء بصورتها التقليدية: ويؤكد الإمام قدس سره على إقامة مراسم عاشوراء "وفق الأساليب والسنن التقليدية". "لتقم المآتم والمجالس الحسينية في أنحاء البلاد وليلقى الخطباء مرايثهم وليبك الناس". ويقول قدس سره: "لا يمكن إدراك عظمة الثواب المترتب على إقامة مجالس العزاء". المجالس تبقي عاشوراء حية ومؤثرة: يقول قدس سره: "ونحن وخطباؤنا إنما سعينا لابقاء قضية كربلاء حية، قضية مواجهة الثلة المؤمنة القليلة لنظام طاغوتي، ونهوضها بوجهه مستقرة متواصلة"."... لقد حفظت هذه المآتم شعبنا وصانته". المجالس والبعد السياسي: "إن هذا الثواب المخصص للبكاء ومجالس العزاء، إنما تضيء ـ علاوة على الناحية العبادية والمعنوية ـ على الأبعاد السياسية فهناك مغزى سياسي لهذه المجالس". "طوال التاريخ كانت مجالس العزاء ـ هذه الوسائل التنظيمية ـ منتشرة في أرجاء البلدان الإسلامية وفي إيران صارت مهداً للإسلام والتشيع. أخذت هذه المجالس تتحول إلى وسيلة لمواجهة الحكومات التي توالت على سدة الحكم ساعية لاستئصال الإسلام وقلعه من جذوره والقضاء على العلماء. فهذه المجالس والمواكب هي التي تمكننا من الوقوف بوجهها واخافتها". يقول قدس سره: "إن المهم هو البعد السياسي لهذه الأدعية وهذه الشعائر". تنظيم حركة الأمة: يرى الإمام قدس سره: "أن أوامر أهل البيت عليه السلام بإحياء مجالس العزاء إضافة إلى الأجر والثواب الكبيرين الذي ندبوا إليه يهدفون إلى ترابط حركة الجماهير ووحدتها لتنظيم هذه الحركة بشكل متجانس وموحد والاستفادة من ذلك لبناء هوية المجتمع السياسية". يقول قدس سره: "ولكنكم ترون كيف أن هذه المجالس والمواكب التي ربطت الجماهير ببعضهم، هذه المآتم التي حركت الجماهير يلتئم شملها من جميع الشرائح الاجتماعية المعزية بمجرد أن يصلح أمر يستدعي التجمع وليس في مدينة واحدة بل في كل أنحاء البلاد ودون الحاجة إلى بذل أو أعلام واسع النطاق. إن الناس يجتمعون على كلمة واحدة لمجرد أنهم يعتقدون أنها خرجت من فم الحسين سيد الشهداء عليه السلام". وكذلك يقولك "الأهم من ذلك هو البعد السياسي الذي خطط له أئمتنا عليهم السلام في صدر الإسلام كي يدور حتى النهاية وهو الاجتماع تحت لواء واحد وبهدف واحد، ولا يمكن لأي شيء آخر أن يحقق ذلك بالقدر الذي يفعله عزاء سيد الشهداء عليه السلام". "لو أن كل المتحزبين والمثقفين وجميع ذوي القدرة والقوة اجتمعوا لما تمكنوا أن يفجروا انتفاضة كتلك التي حصلت في 15 خرداد (5 حزيران 1963) وإن من يمتلك هذه القدرة على صنع حدث كهذا هو من اجتمع الجميع تحت لوائه". شبكة المعارف الاسلامية |
مجالس تربية المجاهدين والشهداء:
مجالس تربية المجاهدين والشهداء: يقول قدس سره: "إن هذه المجالس التي تذكر فيها مصائب سيد المظلومين عليه السلام وتظهر مظلومية ذلك المؤمن الذي ضحى بنفسه وبأولاده وأنصاره في سبيل الله هي التي خرجت أولئك الشبان الذين يتحرقون شوقاً للذهاب إلى الجبهات ويطلبون الشهادة ويفخرون بها، وتراهم يحزنون إذا هم لم يحصلوا عليها". "... كان النظام السابق قد عمل على سلبه (الشعب) كل شيء وتقديمه للأجانب حتى أفقد البلد شرفه الإنساني، ثم فجأة حصل الانفجار الشعبي الذي تم ببركة هذه المجالس التي عمت البلد من أقصاه إلى أدناه تجمع الناس وتوجهت أنظارهم إلى هدف واحد". المجالس وحفظ معالم الدين: وإليك ما يقوله قدس سره: "... شاء الله تعالى أن ينهض الحسين بن علي عليه السلام ويوقظ الأمة بتضحياته وجعل للمشاركين في مراسم عزائه عليه السلام ثواباً جزيلاً من أجل إبقاء حالة الوعي لدى الناس ولكي يصان أساس كربلاء من الإندثار والزوال فكربلاء تقوم على أساس قلع قواعد الظلم والجور وحث الناس على التوحيد ودفعهم نحو العدل والقسط". |
مواكب اللطم وحفظ الإسلام
مواكب اللطم وحفظ الإسلام إضافة إلى اشتراك اللطم في الكثير مما ذكر للمجالس باعتباره جزءاً من المراسم العاشورائية فإنه قدس سره أفرده أحياناً بالذكر ملفتاً إلى أهميته وأثره. "تكليف الناس يقتضي أن يخرجوا في المواكب الرائعة ومواكب اللطم وطبعاً ينبغي أن يجتنبوا الأعمال غير الصحيحة والمخالفات ولكن لتخرج المواكب ولتلطم الصدور...". "... فهذه المواكب والمآتم هي التي تجمع الناس". "... ولتمارس مواكب اللطم والردات والشعارات الحسينية ما كانت تمارسه في السابق وأعلموا أن حياة هذا الشعب رهينة بهذه المراسم والمراثي والتجمعات والمواكب". |
لماذا البكاء؟ ن مسألة البكاء على مصاب سيد الشهداء من السنن المؤكدة ومن أبرز مصاديق إحياء أمر أهل البيت وأكثرها شيوعاً لكنه وعلى مدى العصور تعرض كشعيرة اختص بها شيعة آل البيت تعرضت للانتقاد والاعتراض وفهمت بطريقة مغلوطة وبسببه اتهم الشيعة بأنهم بكاؤون وشعب البكاء وذلك لأن هؤلاء لم يفهموا فلسفة البكاء ودوره على الصعيدين المعنوي والعملي والإمام الخميني قدس سره لحظ وعايش هذه الشبهات وفي مقام الرد عليها ومواجهتها بيّن ما يشير إلى حقيقة وآثار هذا البكاء. إن الإمام قدس سره أكد على هذه الجنبة من الشعائر الحسينية ولاسيما البكاء ولا نستطيع نقل كل أقواله وإنما نورد بعضها: "القضية ليست قضية بكاء فحسب، ليست قضية تباكي فحسب، إنما هي قضية سياسية فأئمتنا عليهم السلام يريدون ـ وعبر بصيرتهم وعمق رؤيتهم الإلهية ـ أن يوحدوا صفوف الشعب ويعبئوه بالطرق المختلفة لكي يصان من الأذى" . قد يظن البعض أن البكاء عمل سلبي لا أثر له على الصعيد العملي ولكن الإمام قدس سره يراه بكاءً فاعلاً وذا آثار عملية: "... لا يظنوا أننا مجرد "شعب بكاء" فإننا شعب تمكن بواسطة هذا البكاء والعزاء من الإطاحة بنظام عمّر الفين وخمسمائة عام". فكرة جماهيرية الشعائر الحسينية جميعاً وكونها موحدة للأمة حول الأهداف العظمى مما لا يخفى إلى أي مدى ركز عليها الإمام قدس سره ولذا فقد جعل القدرة التوحيدية للشعائر الحسينية أحد أهم بركاته ولعل ذلك أن البعض كان ولا يزال يعتبر أنها تفرق الناس ولا توحدهم فهو يقول عن هذا الأثر للبكاء قائلاً: "لو بكينا على الإمام الحسين عليه السلام إلى الأبد فإن ذلك لن ينفعه شيئاً، بل ينفعنا نحن، وفضلاً عن نفعه لنا في الآخرة فإن له في الدنيا من المنافع ما ترون، فلا يخفى عنكم ما له من الأهمية من الناحية النفسية والدور في تأليف القلوب وانسجامها". وهذا اثر غير خفي للبكاء على مصاب سيد الشهداء وعنه يقول قدس سره: "ينبغي لنا أن نبكي على شهيدنا ونصرخ ونعبئ الناس بالوعي واليقظة...". يقول قدس سره: "... وإنما البكاء وسيلة حفظ بها الدين، بل حتى التباكي يثاب المرء عليه، لماذا؟ لأنه هو الآخر يساعد على صون الدين". |
سأل المخـالف حين انـهكـه العـجب
هل للحـسين مع الروافـض من نسب لا يـنـقضي ذكـر الحسين بثـغرهم وعلى امتداد الدهـر يُْوقِـدُ كاللَّـهب وكـأنَّ لا أكَــلَ الزمـــانُ على دمٍ كدم الحـسين بـكـربلاء ولا شــرب أوَلَمْ يَـحِنْ كـفُّ البـكاء فــما عسى يُـبدي ويُـجدي والحسين قد احــتسب فأجـبـتـه ما للـحـسين وما لـــكم يا رائــدي نــدوات آلـيـة الطـرب إن لم يـكن بين الحــسين وبـيـنـنـــا نـسبٌ فـيـكـفـيـنا الـرثاء له نــسب والحـر لا يـنـسى الجـمــــيل وردِّه ولَـإنْ نـسى فـلـقــد أسـاء إلى الأدب يالائـمي حـب الحـسين أجــــــنـنا واجــتاح أوديــة الضـــمائر واشرأبّْ فلـقد تـشـرَّب في النــخاع ولم يــزل سـريانه حتى تســـلَّـط في الـرُكــب من مـثـله أحــيى الكـرامة حـيــنـما مـاتت على أيــدي جــبابـرة الـعـرب وأفـاق دنـيـاً طـأطـأت لـولاتــــها فــرقى لـذاك ونـال عــالية الـرتــب و غــدى الصـمـود بإثـره مـتـحفزاً والـذل عن وهـج الحيـاة قد احتـجـب أما الـبـكاء فــذاك مــصـدر عـزنا وبه نـواسـيـهـم ليـوم الـمنـقـلـب نـبـكي على الــرأس المـــرتـل آيـة والــرمح مـنـبـره وذاك هو العـجـب نـبـكي على الثـغـر المـكـسـر ســنه نـبكي على الجـسـد السـليب الـمُنتهـب نـبـكي على خـدر الفــواطـم حــسرة وعـلى الـشـبـيـبة قـطـعـوا إربـاً إرب دع عنـك ذكــر الخـالـديـن وغـبـطهم كي لا تــكون لـنـار بـارئـهـم حــطب |
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم اجمعين في إحدى المواقع الأجنبية تصريح وملفت للنظر فعلا .. تصريحهم يقول أنهم يخشون المسيرات المليونية التي تسير وتصيح وتهتف في كربلا لأنها مسيرات عاطفية طبيعية , فهي مشاعر انفعالية تحرك الناس بفطرتهم نحو الحركة والثورة ضد الظلم والإستبداد دون تدخل أو ضغط من الخارج...! شكرا أختنا المشرفة موالية موضوع قيّم واستفدنا من الطرح ... لبيك ياعطشان |
الساعة الآن »03:28 AM. |