منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=170)
-   -   ومشت عقيلةُ هاشمٍ مذهولةً (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=28327)

علي كريم الربيعي 10-Aug-2011 11:45 PM

ومشت عقيلةُ هاشمٍ مذهولةً
 
ومشتْ عقيلةُ هاشمٍ مذهولةً



ياليلُ إنّي أسْتغيثُ وأكتبُ = ولآلِ بيتِ المصطفى أتَقَرّبُ


ياليلُ كمْ بَقي الوصول لزينب ٍ = وأنا لِوَصْلِ مَقامها أترَقب ُ


ياليلُ ما عَرِف َالفؤآدُ مَنازلاً = فيها بآياتِ السماء تُذَهَّبُ


فالروحُ فيها كالجنانِ بِحورِها = مانامَ أهلوها ولمْ يتقلّبوا


آلُ النبي وَما كَذبْت ُبِحُبّهمْ = ولطالما أبصرتني أتعصّبُ

ياليلُ مِنْ فَوق السّحابِ نظَمْتُها = دُرَراً تُنضّدُها العقولُ وتوهِبُ
فاشْتقتُ في طلبِ المَقام ِوإنّني = كالطير يعلو في السّماءِ وَيقرُبُ
فقصَدْتُ مِن بُعدِ المكانِ مقامَها = فكأنّهُ النورُ العظيمُ المُجْذِبُ
حيثُ اسْتطال الى السّماء مُكَبراً = إنّ السّماءَ بكلِ ثأرٍ تطلُبُ
شاءتْ لَهُ العَلْياءُ ان يترَفّعا = مِن ْ نَسْلِ طه يُسْتدّلُ وَيُنسَب ُ
وإذا تأمَّلَ قاصدٌ لمقامِها = سحَّ الفؤآدُ لها وذابَ الأصلبُ
أمسيتُ أندُبُ ليثَها وحماتَها = ولطالما قابلتني أتعذَّبُ
فاحْتَرْتُ كيف أنوحُ عند مقامِها = فكأنَما في كلِّ ركنٍ زينبُ
إذْ كلُّ فردٍ ثاكلٌ متيتّمُ = إذْ كلُّ عضوٍ نازفٌ مُتخضّبُ
والحزنُ مبسوطٌ على أركانِها = كانت عَقيلتهُمْ تَنوح ٌ وَتندبُ
فقصّدتها كالثاكلاتِ وبالأسى = ومِن المنابعَِ مدمعٌ يتصبّبُ
قابلتها بنوائحٍ مشهودةٍ = يأتي ، إذا اشتدَّ النياحُ ، المُتعَبُ
يا آيةً قرأَ الزمانُ بيانَها = بقيتْ معاجزُها وخابَ المُرعبُ
قَدْ كان َ مِنْ ألطافِها ما شَد ّني = جَعَل َ الكَسيح َلِسِرّهـَا يتَعَقَبُ
تاللهِ كَم ْسَجدوا على أعتابها =زُمَر ُ الملوكِ لهم ْ : عروشٌ تُرهِبُ
منهمْ لحاجاتٍ يبوحُ بِسِرّها = مِنهُمْ مريضٌ بالدّعا يتطبَبُ
فخُذِ القصيد َ وَقِفْ على أعتابها = وانْظُم ْ بِقلبِكَ ما يَجودُ ويكْتب ُ
لهفي على الإخوانِ كيف تفرّقوا = والسبطُ مِن حقدِ ابن هندٍ يُسلبُ
أفَلا علمتَ رَحيلَها في عاشرٍ = لهفي عليها بالقواضبِ تُضرَبُ
وكفيلها فوق الترابِ مقطّعٌ = ومرمّلٌ بدمائهِ ومخضّبُ
ذهبَ الكماةُ فكلُّ شيءٍ ثاكلٍ = لاطائرٌ لاسائرٌ لا كوكبُ
أفَلا علمت وُقوفِها مذهولةً = كَانَتْ لَها زُمَرُ الملائك ِ تَنْحَبُ

فوَصَلتُ أخطُو زاحِفا مُتكدّراً = وكذا الأسى فيه العزاءُ الأوجبُ
ناديتُ أين يزيدُكمْ في أرضكمْ = في قعرِ صاليةِ الجحيمِ يُعَذّبُ
أضحى بها هذا اللعينُ مخلّداً = لعناً عليهِ المحكماتُ تُرتِّبُ
وعليهِ قدْ رُدّتْ فجائعُ كربلا = منها لأهوالِ القيامةِ تُنصَبُ
لمْ تُبقِ أهوالُ الطفوفِ على الدُّنا = ما يُستظلُّ بهِ ولا ما يُطْنبُ
وأسيرُ في دربِ البلاءِ وأغتدي = هاتيكَ حاسرةَ الخمارِ وتُسْلبُ
ودّعنَ أحفادَ الكساءِ وهلْ أتى = وقلوبهنَّ مِن الجوى تتقضّبُ
ومشتْ عقيلةُ هاشمٍ مذهولةً = إنّ الذهولَ لكلِّ ثكلى مَطْلَبُ
فاحترتُ في نظمِ القصيدِ وماجرى = فكأنَّ سهماً للفؤآدِ يُصَوِّبُ
فكتبتُ عنها حائراً يا هل ترى = والعيرُ تسري بالنساءِ وتذهَبُ
كيف امتطتْ تلك النياقِ وغادرتْ = قسراً وكنتُ أظُنُّها لاتركبُ
قيدٌ وأغلالٌ وسوطٌ كاللظى = والقلبُ منْ آثارها يتلهّبُ
إنّي رجوتُ اللهَ عوداً دائماً = لمّا دعاهُ السائلُ المُتغرِّبُ
كتبت مساء 11/5واكملت 18/5/2005 ابو حسين سراج الربيعي

ابومحسد 17-Aug-2011 09:41 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
احسنت واجدت يا اباحسين
قصيدة رائعة .. حقق الله امانيك ايها العزيز
دعائي لك من اعماقي
اخوك ابومحسد

سليلة حيدرة الكرار 18-Aug-2011 12:05 PM

السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين

كيف امتطتْ تلك النياقِ وغادرتْ = قسراً وكنتُ أظُنُّها لاتركبُ
قيدٌ وأغلالٌ وسوطٌ كاللظى = والقلبُ منْ آثارها يتلهّبُ

إنّي رجوتُ اللهَ عوداً دائماً = لمّا دعاهُ السائلُ المُتغرِّبُ

شاعرنا علي كريم الربيعي
ابيات في منتهى الروعة والدقة
نسأ الله ان يقضي حوائجنا وحوائجكم بحق السيدة زينب عليها السلام
بارك الله بكم
نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا


الساعة الآن »09:04 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc