|
شاعر موالي من العراق
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
ومشت عقيلةُ هاشمٍ مذهولةً
بتاريخ : 10-Aug-2011 الساعة : 11:45 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ومشتْ عقيلةُ هاشمٍ مذهولةً
ياليلُ إنّي أسْتغيثُ وأكتبُ = ولآلِ بيتِ المصطفى أتَقَرّبُ
ياليلُ كمْ بَقي الوصول لزينب ٍ = وأنا لِوَصْلِ مَقامها أترَقب ُ
ياليلُ ما عَرِف َالفؤآدُ مَنازلاً = فيها بآياتِ السماء تُذَهَّبُ
فالروحُ فيها كالجنانِ بِحورِها = مانامَ أهلوها ولمْ يتقلّبوا
آلُ النبي وَما كَذبْت ُبِحُبّهمْ = ولطالما أبصرتني أتعصّبُ
ياليلُ مِنْ فَوق السّحابِ نظَمْتُها = دُرَراً تُنضّدُها العقولُ وتوهِبُ
فاشْتقتُ في طلبِ المَقام ِوإنّني = كالطير يعلو في السّماءِ وَيقرُبُ
فقصَدْتُ مِن بُعدِ المكانِ مقامَها = فكأنّهُ النورُ العظيمُ المُجْذِبُ
حيثُ اسْتطال الى السّماء مُكَبراً = إنّ السّماءَ بكلِ ثأرٍ تطلُبُ
شاءتْ لَهُ العَلْياءُ ان يترَفّعا = مِن ْ نَسْلِ طه يُسْتدّلُ وَيُنسَب ُ
وإذا تأمَّلَ قاصدٌ لمقامِها = سحَّ الفؤآدُ لها وذابَ الأصلبُ
أمسيتُ أندُبُ ليثَها وحماتَها = ولطالما قابلتني أتعذَّبُ
فاحْتَرْتُ كيف أنوحُ عند مقامِها = فكأنَما في كلِّ ركنٍ زينبُ
إذْ كلُّ فردٍ ثاكلٌ متيتّمُ = إذْ كلُّ عضوٍ نازفٌ مُتخضّبُ
والحزنُ مبسوطٌ على أركانِها = كانت عَقيلتهُمْ تَنوح ٌ وَتندبُ
فقصّدتها كالثاكلاتِ وبالأسى = ومِن المنابعَِ مدمعٌ يتصبّبُ
قابلتها بنوائحٍ مشهودةٍ = يأتي ، إذا اشتدَّ النياحُ ، المُتعَبُ
يا آيةً قرأَ الزمانُ بيانَها = بقيتْ معاجزُها وخابَ المُرعبُ
قَدْ كان َ مِنْ ألطافِها ما شَد ّني = جَعَل َ الكَسيح َلِسِرّهـَا يتَعَقَبُ
تاللهِ كَم ْسَجدوا على أعتابها =زُمَر ُ الملوكِ لهم ْ : عروشٌ تُرهِبُ
منهمْ لحاجاتٍ يبوحُ بِسِرّها = مِنهُمْ مريضٌ بالدّعا يتطبَبُ
فخُذِ القصيد َ وَقِفْ على أعتابها = وانْظُم ْ بِقلبِكَ ما يَجودُ ويكْتب ُ
لهفي على الإخوانِ كيف تفرّقوا = والسبطُ مِن حقدِ ابن هندٍ يُسلبُ
أفَلا علمتَ رَحيلَها في عاشرٍ = لهفي عليها بالقواضبِ تُضرَبُ
وكفيلها فوق الترابِ مقطّعٌ = ومرمّلٌ بدمائهِ ومخضّبُ
ذهبَ الكماةُ فكلُّ شيءٍ ثاكلٍ = لاطائرٌ لاسائرٌ لا كوكبُ
أفَلا علمت وُقوفِها مذهولةً = كَانَتْ لَها زُمَرُ الملائك ِ تَنْحَبُ
فوَصَلتُ أخطُو زاحِفا مُتكدّراً = وكذا الأسى فيه العزاءُ الأوجبُ
ناديتُ أين يزيدُكمْ في أرضكمْ = في قعرِ صاليةِ الجحيمِ يُعَذّبُ
أضحى بها هذا اللعينُ مخلّداً = لعناً عليهِ المحكماتُ تُرتِّبُ
وعليهِ قدْ رُدّتْ فجائعُ كربلا = منها لأهوالِ القيامةِ تُنصَبُ
لمْ تُبقِ أهوالُ الطفوفِ على الدُّنا = ما يُستظلُّ بهِ ولا ما يُطْنبُ
وأسيرُ في دربِ البلاءِ وأغتدي = هاتيكَ حاسرةَ الخمارِ وتُسْلبُ
ودّعنَ أحفادَ الكساءِ وهلْ أتى = وقلوبهنَّ مِن الجوى تتقضّبُ
ومشتْ عقيلةُ هاشمٍ مذهولةً = إنّ الذهولَ لكلِّ ثكلى مَطْلَبُ
فاحترتُ في نظمِ القصيدِ وماجرى = فكأنَّ سهماً للفؤآدِ يُصَوِّبُ
فكتبتُ عنها حائراً يا هل ترى = والعيرُ تسري بالنساءِ وتذهَبُ
كيف امتطتْ تلك النياقِ وغادرتْ = قسراً وكنتُ أظُنُّها لاتركبُ
قيدٌ وأغلالٌ وسوطٌ كاللظى = والقلبُ منْ آثارها يتلهّبُ
إنّي رجوتُ اللهَ عوداً دائماً = لمّا دعاهُ السائلُ المُتغرِّبُ
كتبت مساء 11/5واكملت 18/5/2005 ابو حسين سراج الربيعي
|
|
|
|
|