منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=116)
-   -   نــوح(عليه السلام) واقعة الطف (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=3558)

علي الزيدي 16-May-2008 06:05 AM

نــوح(عليه السلام) واقعة الطف
 
نبي الله نوح (عليه السلام) يتبرك ويتشرف ويحافظ على سفينته المباركة سفينة النجاة والإيمان بحمل أسماء وأنوار المعصومين (عليهم السلام) على المسامير التي وضعت في مقدمة سفينته (عليه السلام) وعندما يريد تعليق المسمار الخاص بالإمام الحسين (عليه السلام) فإنه يشعر بنداوته فيستفهم من جبرائيل (عليه السلام) عن هذه النداوة فيخبره جبرائيل (عليه السلام) بواقعة الطف وما يجري فيها على الحسين (عليه السلام) وان النداوة تشير إلى سفك دماء سيد الشهداء عليه السلام ويشير لهذا المعنى :

ما ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : (لما أراد الله تعالى ان يهلك قوم نوح , أوحى الله إليه , ان شق ألواح الساج , فلما شقها لم يدرِ ما يصنع بها , فهبط جبرائيل فأراه هيئة السفينة ومعه تابوت به مئة ألف مسمار وتسعة وعشرون ألف مسمار , فسمر المسامير كلها في السفينة إلى ان بقيت خمسة مسامير , فضرب بيده إلى مسمار فأشرق بيده وأضاء كما يضيء الكوكب الدري في أفق السماء , فتحير نوح , فانطق الله المسمار بلسان طلق ذلق فقال : إنا على اسم خير الأنبياء , محمد ابن عبد الله .

فهبط جبرائيل (عليه السلام) فقال له : يا جبرائيل ما هذا المسمار الذي ما رأيت مثله ؟

فقال جبرائيل (عليه السلام) : هذا باسم سيد الأنبياء محمد ابن عبد الله , أسمره على أولها (أي أول السفينة) على جانب السفينة الأيمن .

ثم ضرب بيده إلى مسمار ثانٍ , فأشرق وأنار , فقال جبرائيل (عليه السلام) : هذا مسمار أخيه وابن عمه سيد الأوصياء علي ابن أبي طالب فأسمره على جانب السفينة الأيسر في أولها .

ثم ضرب بيده إلى مسمار ثالث فزهر وأشرق وأنار, فقال جبرائيل (عليه السلام) : هذا مسمار فاطمة فأسمره إلى جانب أبيها .

ثم ضرب بيده إلى مسمار رابع فزهر وأنار , فقال جبرائيل (عليه السلام) : هذا مسمار الحسن فأسمره إلى جانب مسمار أبيه .

ثم ضرب بيده إلى مسمار خامس فزهر وأنار واظهر نداوة , فقال جبرائيل (عليه السلام) : هذا مسمار الحسين (عليه السلام) فأسمره إلى جانب مسمار أبيه .

فقال نوح (عليه السلام) : يا جبرائيل ما هذه النداوة ؟ فقال جبرائيل (عليه السلام) : هذا الدم , فذكر قصة الحسين وما تعمل الأمة به , فلعن الله قاتله وظالمه وخاذله)


إسماعيل الذبيح والحسين

(عليهما السلام)

في هذه النقطة وما بعدها نحاول إظهار البعد والعمق التاريخي للثورة الحسينية والسعة والشمولية لأهل الأرض والسماء , فإبراهيم الخليل (عليه السلام) عندما عقد العزم على السير والسلوك إلى اقرب الدرجات من الحضرة الإلهية

المقدسة , تمنى ان يقدم اعز قربان إلى الله تعالى حتى يرتقي في السلم القدسي , فاستجاب الله تعالى دعوته وأمنيته فأبدل التضحية والذبح لابنه إسماعيل الذبيح (عليه السلام) بتضحية وذبح أعظم واكبر وأكثر حزناً وألماً الذي يحصل في طف كربلاء حيث يذبح الإمام الحسين (عليه السلام) فيغتم إبراهيم (عليه السلام) ويحزن حزناً شديداً على هذا المصاب الجلل لان صاحب المصاب (عليه السلام) أفضل وأحب إليه من ابنه إسماعيل الذبيح (عليه السلام) . وبهذا يثبت ان الثورة الحسينية تعيش في واقع الحياة ووجدان المجتمع ونفوس وقلوب الأنبياء والصالحين (عليهم السلام) منذ بدأ الخليقة .

واليك بعض ما يشير إلى هذا المعنى :

1- عن الإمام الرضا (عليه السلام) : (لما أمر الله عز وجل إبراهيم (عليه السلام) ان يذبح مكان ابنه إسماعيل الكبش الذي انزله عليه , تمنى إبراهيم (عليه السلام) ان يكون قد ذبح ابنه إسماعيل وتمنى انه يؤمر بذبح ذلك الكبش مكانه ليرجع إلى قلبه ما يرجع إلى قلب الوالد الذي يذبح اعز ولده بيده عليه , فيستحق بذلك ارفع درجات أهل الثواب على المصائب , .... فأوحى الله عز وجل : يا إبراهيم من أحب خلقي إليك ؟ قال إبراهيم (عليه السلام) : يا ربي ما خلقت خلقاً هو أحب إليّ من حبيبك محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)

فأوحى الله تعالى إليه : فهو أحب إليك أم نفسك ؟

قال إبراهيم (عليه السلام) : بل هو أحب إليّ من نفسي .

قال الله تعالى : فولده أحب إليك أم ولدك ؟

قال إبراهيم (عليه السلام) : بل ولده .

قال الله تعالى : فذبح ولده ظلماً على أيدي أعداءه أوجع لقلبك , أم ذبح ولدك بيدك في طاعتي ؟

قال إبراهيم (عليه السلام) : يا ربي بل ذبحه على أيدي أعداءه أوجع لقلبي .

قال الله تعالى : يا إبراهيم فإن طائفة تزعم انها من شيعة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ستقتل الحسين من بعده ظلماً وعدواناً كما يذبح الكبش , ويستوجبون بذلك سخطي .

قال الإمام الرضا (عليه السلام) : فجزع إبراهيم (عليه السلام) لذلك وتوجع قلبه واقبل يبكي ...

فأوحى الله عز وجل إلى إبراهيم (عليه السلام) : قد فديت جزعك على ابنك إسماعيل لو ذبحته بيدك, بجزعك على الحسين وقتله , وأوجبت لك ارفع درجات أهل الثواب على المصائب) .

2- ومما يشير إلى حزن إبراهيم (عليه السلام) بعض ما ورد عن المعصومين (عليهم السلام) في احد وجوه تفسير قوله تعالى : (إني سقيم) الصافات / 88 .

انه سقم عندما علم بما يحصل للإمام الحسين (عليه السلام) في واقعة الطف , حيث ورد : (ان إبراهيم (عليه السلام) قال : اني سقيم , يعني بما يفعل بالحسين (عليه السلام) لأنه عرفه من علم النجوم ...)

منتظرة المهدي 17-May-2008 11:54 PM

السلام عليك يا أبا عبد الله الحسين

مشكور اخي على السطورك الجميله

ونتظر المزيد من معينك
واللعنة على ظالمي آل محمد


الساعة الآن »02:57 AM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc