|
عضو
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
نــوح(عليه السلام) واقعة الطف
بتاريخ : 16-May-2008 الساعة : 06:05 AM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
نبي الله نوح ( ) يتبرك ويتشرف ويحافظ على سفينته المباركة سفينة النجاة والإيمان بحمل أسماء وأنوار المعصومين ( ) على المسامير التي وضعت في مقدمة سفينته ( ) وعندما يريد تعليق المسمار الخاص بالإمام الحسين ( ) فإنه يشعر بنداوته فيستفهم من جبرائيل ( ) عن هذه النداوة فيخبره جبرائيل ( ) بواقعة الطف وما يجري فيها على الحسين ( ) وان النداوة تشير إلى سفك دماء سيد الشهداء ويشير لهذا المعنى :
ما ورد عن النبي ( وسلم) : (لما أراد الله تعالى ان يهلك قوم نوح , أوحى الله إليه , ان شق ألواح الساج , فلما شقها لم يدرِ ما يصنع بها , فهبط جبرائيل فأراه هيئة السفينة ومعه تابوت به مئة ألف مسمار وتسعة وعشرون ألف مسمار , فسمر المسامير كلها في السفينة إلى ان بقيت خمسة مسامير , فضرب بيده إلى مسمار فأشرق بيده وأضاء كما يضيء الكوكب الدري في أفق السماء , فتحير نوح , فانطق الله المسمار بلسان طلق ذلق فقال : إنا على اسم خير الأنبياء , محمد ابن عبد الله .
فهبط جبرائيل ( ) فقال له : يا جبرائيل ما هذا المسمار الذي ما رأيت مثله ؟
فقال جبرائيل ( ) : هذا باسم سيد الأنبياء محمد ابن عبد الله , أسمره على أولها (أي أول السفينة) على جانب السفينة الأيمن .
ثم ضرب بيده إلى مسمار ثانٍ , فأشرق وأنار , فقال جبرائيل ( ) : هذا مسمار أخيه وابن عمه سيد الأوصياء علي ابن أبي طالب فأسمره على جانب السفينة الأيسر في أولها .
ثم ضرب بيده إلى مسمار ثالث فزهر وأشرق وأنار, فقال جبرائيل ( ) : هذا مسمار فاطمة فأسمره إلى جانب أبيها .
ثم ضرب بيده إلى مسمار رابع فزهر وأنار , فقال جبرائيل ( ) : هذا مسمار الحسن فأسمره إلى جانب مسمار أبيه .
ثم ضرب بيده إلى مسمار خامس فزهر وأنار واظهر نداوة , فقال جبرائيل ( ) : هذا مسمار الحسين ( ) فأسمره إلى جانب مسمار أبيه .
فقال نوح ( ) : يا جبرائيل ما هذه النداوة ؟ فقال جبرائيل ( ) : هذا الدم , فذكر قصة الحسين وما تعمل الأمة به , فلعن الله قاتله وظالمه وخاذله)
إسماعيل الذبيح والحسين
(عليهما السلام)
في هذه النقطة وما بعدها نحاول إظهار البعد والعمق التاريخي للثورة الحسينية والسعة والشمولية لأهل الأرض والسماء , فإبراهيم الخليل ( ) عندما عقد العزم على السير والسلوك إلى اقرب الدرجات من الحضرة الإلهية
المقدسة , تمنى ان يقدم اعز قربان إلى الله تعالى حتى يرتقي في السلم القدسي , فاستجاب الله تعالى دعوته وأمنيته فأبدل التضحية والذبح لابنه إسماعيل الذبيح ( ) بتضحية وذبح أعظم واكبر وأكثر حزناً وألماً الذي يحصل في طف كربلاء حيث يذبح الإمام الحسين ( ) فيغتم إبراهيم ( ) ويحزن حزناً شديداً على هذا المصاب الجلل لان صاحب المصاب ( ) أفضل وأحب إليه من ابنه إسماعيل الذبيح ( ) . وبهذا يثبت ان الثورة الحسينية تعيش في واقع الحياة ووجدان المجتمع ونفوس وقلوب الأنبياء والصالحين ( ) منذ بدأ الخليقة .
واليك بعض ما يشير إلى هذا المعنى :
1- عن الإمام الرضا ( ) : (لما أمر الله عز وجل إبراهيم ( ) ان يذبح مكان ابنه إسماعيل الكبش الذي انزله عليه , تمنى إبراهيم ( ) ان يكون قد ذبح ابنه إسماعيل وتمنى انه يؤمر بذبح ذلك الكبش مكانه ليرجع إلى قلبه ما يرجع إلى قلب الوالد الذي يذبح اعز ولده بيده عليه , فيستحق بذلك ارفع درجات أهل الثواب على المصائب , .... فأوحى الله عز وجل : يا إبراهيم من أحب خلقي إليك ؟ قال إبراهيم ( ) : يا ربي ما خلقت خلقاً هو أحب إليّ من حبيبك محمد ( وسلم)
فأوحى الله تعالى إليه : فهو أحب إليك أم نفسك ؟
قال إبراهيم ( ) : بل هو أحب إليّ من نفسي .
قال الله تعالى : فولده أحب إليك أم ولدك ؟
قال إبراهيم ( ) : بل ولده .
قال الله تعالى : فذبح ولده ظلماً على أيدي أعداءه أوجع لقلبك , أم ذبح ولدك بيدك في طاعتي ؟
قال إبراهيم ( ) : يا ربي بل ذبحه على أيدي أعداءه أوجع لقلبي .
قال الله تعالى : يا إبراهيم فإن طائفة تزعم انها من شيعة محمد ( وسلم) ستقتل الحسين من بعده ظلماً وعدواناً كما يذبح الكبش , ويستوجبون بذلك سخطي .
قال الإمام الرضا ( ) : فجزع إبراهيم ( ) لذلك وتوجع قلبه واقبل يبكي ...
فأوحى الله عز وجل إلى إبراهيم ( ) : قد فديت جزعك على ابنك إسماعيل لو ذبحته بيدك, بجزعك على الحسين وقتله , وأوجبت لك ارفع درجات أهل الثواب على المصائب) .
2- ومما يشير إلى حزن إبراهيم ( ) بعض ما ورد عن المعصومين ( ) في احد وجوه تفسير قوله تعالى : (إني سقيم) الصافات / 88 .
انه سقم عندما علم بما يحصل للإمام الحسين ( ) في واقعة الطف , حيث ورد : (ان إبراهيم ( ) قال : اني سقيم , يعني بما يفعل بالحسين ( ) لأنه عرفه من علم النجوم ...)
|
توقيع علي الزيدي |
العراق أرض الانبياء وشعب الاوصياء
|
|
|
|
|