منتديات موقع الميزان

منتديات موقع الميزان (http://www.mezan.net/vb/index.php)
-   ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام (http://www.mezan.net/vb/forumdisplay.php?f=128)
-   -   من هو الإمام الهادي عليه السلام (http://www.mezan.net/vb/showthread.php?t=5144)

زهراء 07-Jul-2008 08:38 AM

من هو الإمام الهادي عليه السلام
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

من هو الإمام الهادي عليه السلام

ـ ولادته (عليه السلام):

وُلد (عليه السلام) بـ (صريا) من المدينة للنصف من شهر ذي الحجة الحرام سنة اثنتي عشرة ومائتين وقيل يوم الجمعة الثاني من رجب.

أما والدُه فهو حجة الله الإمام الجواد (عليه السلام) وأمّا أمُّه فهي المعظمة الجليلة سمانة المغربيّة. وكانت تعرف بالسيّدة وتُكنّى أُمّ الفضل.

وقد قال محمد بن الفرج بن إبراهيم بن عبدالله بن جعفر: أنّه دعاني أبوجعفر الجواد (عليه السلام) فاعلمني أنّ قافلة قد قدمت فيها نخّاس معه جواري ودفع إليّ ستين ديناراً وأمرني بابتياع جارية وصفها فمضيتُ فعلمت ما أمرني به فكانت تلك الجارية أُم أبي الحسن الهادي (عليه السلام).

وروى محمّد بن الفرج وعليّ بن مهزيار عن السيّد (عليه السلام) أنّه قال: «أُمّي عارفة بحقّي وهي من أهل الجنّة لا يقربها شيطان مارد ولا ينالُها كيدُ جبّارٍ عنيدٍ وهي مكلوءة بعينِ الله التي لا تنام ولا تختلف عن اُمهات الصدّيقين والصالحين».



2ـ فضائله ومناقبه ومعاجزه (عليه السلام):

لقد حوى الإمام الهادي (عليه السلام) من الفضائل والمناقب الكثير الكثير كما هو الحال في آبائه الطاهرين وأجداده المنتجبين وجاء بمعاجز أذهلت الألباب وتركت العقول متحيرة نكتفي بذكر بعضها.

فمنها: ما رواه الشيخ الطوسي وغيره عن إسحاق بن عبدالله العلوي العريضي أنّه قال: اختلف أبي وعمومتي في الأربعة أيّام تُصام في السنة فركبوا إلى مولانا أبي الحسن عليّ بن محمّد (عليه السلام) وهو مقيم بصريا قبل مصيره إلى سُرّ من رأى فقالوا: جئناك ياسيّدنا لأمر اختلفنا فيه. فقال (عليه السلام): «نعم جئتم تسألوني عن الأيام التي تُصام في السنة، فقالوا: ما جئنا إلاّ لهذا».

فقال (عليه السلام): «اليوم السابع عشر من ربيع الأول وهو اليوم الذي وُلد فيه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) واليوم السابع والعشرون من رجب وهو اليوم الذي بعث الله فيه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) واليوم الخامس والعشرون من ذي القعدة وهو اليوم الذي دُحيت فيه الأرض واستوت بسفينة نوح على الجوديّ فمن صام ذلك اليوم كان كفارة سبعين سنة واليوم الثامن عشر من ذي الحجة وهو يوم الغدير يوم نصبَّ فيه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أمير المؤمنين علماً ومَن صام ذلك اليوم كان كفّارة ستين عاماً».

ومنها: ما حكاه الشيخ يوسف بن حاتم الشامي في الدرّ النظيم والسيوطي في الدر المنثور عن تأريخ الخطيب وهو عن محمّد بن يحيى أنّه قال: قال يحيى بن أكثم في مجلس الواثق والفقهاء بحضرته: مَن حلق رأس آدم حين حجّ فتعايى القوم عن الجواب فقال الواثق: أنا أحضركم من ينبئكم بالخبر فبعث إلى عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب فأحضر فقال: ياأبا الحسن مَن حلق رأس آدم؟ فقال سألتُك بالله ياأمير المؤمنين إلاّ أعفيتني قال: أقسمتُ عليكَ لتقولَّن قال: أما إذا أبيت فأنّ أبي حدّثني عن جدّي عن أبيه عن جدّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: «أمر جبرئيل أن ينزل بياقوتة من الجنّة فهبط بها فمسح بها رأس آدم فتناثر الشعر منه فحيث بلغ نورُها صار حَرماً».

ومنها: ما رواه ابن شهرآشوب والقطب الراونديّ عن أبي هاشم الجعفري أنّه قال: دخلتُ على أبي الحسن (عليه السلام) فكلّمني بالهندية فلم أحسن أن أردّ عليه وكان بين يديه ركوة ملأى حصى فتناول حصاة واحدة ووضعها في فيه ومصها ملياً ثم رمى بها إليَّ فوضعتها في فمي فوالله ما برحتُ من مكاني حتّى تكلمتُ بثلاث وسبعين لساناً أولّها الهِندية.

ومن معاجزه الباهرة (عليه السلام) ما رواه السيّد ابن طاووس وغيره عن زرافة حاجب المتوكّل أنه قال: كان المتوكّل يحضي الفتح بن خاقان عنده وقرّبه منه دون الناس جميعاً ودون ولده وأهله وأراد أن يبيّن موضعه عندهم فأمر جميع مملكته من الأشراف من أهله وغيرهم والوزراء والأمراء والقوّاد وسائر العساكر ووجوه الناس أن يزيّنوا بأحسن التزيين ويظهروا في أفخر عددهم وذخائرهم ويخرجوا مشاة بين يديه وأن لا يركب أحد إلاّ هو والفتح بن خافانٍ خاصّة بسر من رأى ومشى الناس بين أيديهما على مراتبهم رجّالة وكان يوماً قائظاً شديد الحرّ وأخرجوا في جملة الأشراف أبا الحسن عليّ بن محمّد (عليه السلام) وشقّ عليه ما لقيه من الحر والزحمة.

قال زرافة: فأقبلت إليه وقلتُ له: ياسيّدي يعزّ والله عليَّ ما تلقى من هذه الطغاة وما قد تكلّفته من المشقّة وأخذتُ بيده فتوكأ عليَّ وقال: يازرافة ما ناقة صالح عند الله بأكرم مِنّي أو قال أعظمَ قدراً منّى ولم أزل أسائله وأستفيد منه وأحادثه إلى أن نزل المتوكّل من الركوب وأمر الناس بالانصراف. فقدّمت إليهم دوابّهم فركبوا إلى منازلهم وقُدّمت بغلة له فركبها وركبت معه إلى داره فنزل وودّعته وانصرفتُ إلى داري ولولدي مؤدّب يتشيع من أهل العِلم والفضل وكانت لي عادة بإحضاره عند الطعام فحضر عند ذلك وتجارينا الحديث وما جرى من ركوب المتوكّل والفتح ومشي الأشراف وذوي الأقدار بين أيديهما وذكرتُ له ما شاهدتُه من أبي الحسن عليّ بن محمّد (عليه السلام) وما سمعته من قوله: «ما ناقةُ صالح عند الله بأعظم قدراً منّي» وكان المؤدّب يأكل معي فرفع يده وقال: بالله إنّك سمعت هذا اللفظ منه؟ فقلتُ له: والله إنّي سمعتُه يقوله فقال لي: اعلم إنّ المتوكّل لا يبقى في مملكته أكثر من ثلاثة أيام ويهلك فانظر في أمرك واحرز ما تريد احرازه وتأهب لأمرك كي لا يفجؤكم هلاك هذا الرجل فتهك أموالكم بحادثةٍ تحدث أو سبب يجري. فقلتُ له: من أين لك ذلك؟ فقال لي: أما قرأت القرآن في قصّة الناقة وقوله تعالى: ((تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ)) ولا يجوز أن يبطل قول الإمام. قال زرافة: فوالله ما جاء اليوم الثالث حتى هجم المنتصر ومعه بغاء ووصيف والأتراك على المتوكّل فقتلوه وقطّعوه والفتح بن خاقان جميعاً قطعاً حتى لم يعرف أحدهما من الآخر. وأزال الله نعمته ومملكته فلقيتُ الإمام أبا الحسن (عليه السلام) بعد ذلك وعرفته ما جرى مع المؤدّب وما قاله فقال: «صدق إنّه لمّا بلغ منّي الجهد رجعتُ إلى كنوز نتوارثها من آبائنا هي أعزَّ من الحصون والسلاح والجنن وهو دعاء المظلوم على الظالم فدعوتُ به عليه فأهلكه الله»


3ـ شهادته (عليه السلام):

مِن المتّفق عليه أنّ الإمام (عليه السلام) توفي سنة (254) من الهجرة وحصل الاختلاف في يوم وفاته فذهب بعضُ العلماء إلى أنّها كانت في اليوم الثالث من شهر رجب فعلى القول بأن ولادته وقعت في سنة (212) يكون عمره (عليه السلام) حين الوفاة (42) سنة وتوفي أبوه وهو ابن ثمان سنين وخمسة أشهر فانتقلت الخلافة والإمامة إليه. وكانت مدّة إمامته (33) سنة. أقام (عليه السلام) حوالي ثلاث عشرة سنة بالمدينة ثم دعاه المتوكل إلى سرّ من رأى فمكث فيها عشرين سنة ودفن في البيت الذي كان ساكناً فيه. ولقد أدرك (عليه السلام) من خلفاء بني العبّاس: المأمون والمعتصم والواثق والمتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز واستشهد في أيام المعتزّ بالسُّم.

وقد سمَّه المعتمد العبّاسي أخو المعتزّ ـ على رواية الشيخ الصدوق وآخرين ـ ولم يكن عنده حين وفاته غير ابنه الإمام الحسن العسكريّ (عليه السلام) فلمّا توفي حضر جميع الأشراف والأمراء وشقّ الإمام العسكري (عليه السلام) جيبه ثم انصرف إلى غُسله وتكفينه ودفنه، ودفَنَه في الحجرة التي كانت محلاً لعبادته.

واعترض بعضُ الجهلة الحمقى على الإمام في أن شقَّ الجيب لا يناسب شأنك فوقع (عليه السلام) إلى مَن قال ذلك: «ياأحمق ما يدريك ما هذا قد شقّ موسى على هارون (عليهما السلام)».. فإنا لله وإنا إليه راجعون


ونسالكم الدعاء

مصباح الدجى 07-Jul-2008 09:51 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه نبذة مختصرة عن سيدنا ومولانا الامام الهادي علي السلام وتشمل الولادة المباركة وملوك عصره وبعض الروايات .
الولادة المباركة.
تلقفت انامل الامام الجواد عليه السلام ولده الامام الهادي عليه السلام وسط البهجة والاسارير والابتسامات ثم ضمه الامام
عليه السلام الى صدره وقبله واذن في اذنه اليمنى واقام باليسرى بعدها عين له اسمه المتعين له من السماء (علي)وكناه
ابي الحسن تيمنا بجده امير المؤمنين عليه السلام ومن اجل التمييز بينه وبين جده ابا الحسن الرضا عليه السلام اضيف
الى كنيته الثالث فهو علي الهادي ابا الحسن الثالث فعاش الامام في ضلال ابيه الجواد ينهل منه المكارم واخلاق ابائه
الاطهار وكان يرفع له في كل يوم علما من الاخلاق والعلم والحكمة .

حياته:
حرص الامام الجواد عليه السلام علىالتركيز في موضوع النص على امامة ولده المبارك فكرر في محافل متعددة بامامة
ابنه واشاع في الاوساط الشيعية فضل ولده الهادي عليه السلام ليحتل فيما بعد منصب الامامة والسلطة الشرعيةالتي
تحتوي الناس بالمعنويات والعدلوامؤسف ان الامام الهادي عليه السلام لم يعش في ضلال ابيه الا فترة قصيرةثم فقده في
دار الغربة وفي سن السادسة من عمره الشريف اصبح الامام الهادي عليه السلام يتيما بعد اغتيال والده بسم المعتصم
فاستلم شؤون الامامة كما استلمها من قبل والده وهو في هذا السن تقريبا والقواعد الشيعية لم تشك في امامة الهادي رغم
صغر سنه لانهم الفوا الحالة مع ابيه وايقنت الجماهير ان صغر السن لاعلاقة له في الامامة والعصمة والعلم فان الله بقدرته
الخارقة يهب من يشاء علما ووقارا وكمالا ويجعله حجته على عباده كما في عيسى ابن مريم ويحيى بن زكريا.

درر من اقواله عليه السلام.
من هانت عليه نفسه فلا تأمن شرها.
الدنيا سوق ربح فيها قوم وخسر اخرين.
من جمع لك وده ورائيه فاجمع له طاعتكز
من امن مكر الله واليم اخذه تكبر حتى يحل به قضاؤه ونافذة امره.
من كان على بينة من ربه هانت عليه مصائب الدنياولو قرض ونشر.
الشاكر اسعد بالشكر منه بالنعمة التي اوجبت الشكر لان النعم متاع والشكر نعم وعقبة
ان الله جعل الدنيا دار بلوى والاخرة دار عقبة وجعل بلوى الدنيا لثواب الاخرة وثواب الاخرة من بلوى الدنيا عوضا.
خير من الخير فاعله واجمل من الجميل قائله وارجح من العلم عامله.
الحلم ان تملك نفسك وتكظم غيظك مع القدرة عليه .
الناس في الدنيا بالمال والاخرة بالاعمال.
بعض الروايات عن الامام الهادي عليه السلام.

الهادي عليه السلام والمشعوذ الهندي
روي انه جاء الى المتوكل احد المشعوذين اصحاب السحر من بلاد الهند فقال له المتوكل :ان اخجلت علي الهادي اعطيتك
الف دينار فقال له المشعوذ اجعل على مائدة الطعام خيزا رقيقا وادعوا علي الهادي عليها فعل المتوكل وحضر الامام عليه
السلام وعندما مد يده الى الخبز طار الخبز من بين يدي الامام في الهواء ثم مد يده الامام مرة ارى فطارت ايضا فتضاحك
المتوكل وبعض الناس وعندها غضب الامام وكانت الى يساره صورة اسد فضرب الامام بيده الشريفة على تلك الصورة
فبرز الاسد منها فقال له الامام خذه واشار الى المشعوذ فوثب الاسد الى الرجل فابتلعه ثم عاد الى الصورة مرة اخرى
فتعجب الجميع ودخلهم الرعب والخوف وقال له المتوكل ساءلتك بالله الا جلست ورردته فقال عليه السلام والله لاتراه بعدها
اتسلط اعداء الله على اوليائه وخرج من عنده ولم يرى الرجل بعدها.

نبذة مختصرة عن ملوك عصره:

المعتصم العباسي
ملك ثمان سنين وثمانية اشهر وكان ذو طباع تركية فهو يحب الاتراك ويكره العرب وجمع الاتراك حوله وكان لديه ولعا
في بناء القصور الفخمة على حساب مجاعة الشعب المسلم

الواثق بن المعتصم
ملك خمس سنسن وتسعة اشهر وكان كثير الاكل والشرب وبقية الملاهي التافهة واشغل نفسه بالتوافه والمخازي والابتعاد
عن سنة النبي الاكرم صلى الله عليه واله حتى بعث الله ايام ملكه نارا من المشرق فيها دوي كدوي الريح ثم تبعها ريح
عاصف فهدمت بيوتا كثيرة

المتوكل
ملك اربعة عشر سنة واشتهر بالغلظة والجفاء وامتاز بالحقد الدفين لاهل البيت عليهم السلام فقد منع زيارة الامام الحسين
وقتل زواره وسجن بعضهم وهدم القبر الشريف وضايق الامام الهادي وجعله تحت المراقبة وكان كثير الشرب للخمر حتى
اغتيل وهو سكران

المستنصر بن المتوكل
ملك ستة اشهر فقط وكانت ايامه رخاء لشيعة وحرية كافية فقد فتح زيارة مسيرة زيارة الامام الحسين عليه السلام ورد
فدك لهم وترك التعرض لشيعتهم ودفع الاذى عنهم
المستعين
ملك ثلاث سنين وثمانية اشهر او اق وهو حفيد المعتصم افتتح ملكه بقتل الثائر العلوي ابو الحسن يحيى وهو من احفاد
جعفر الطيار وفي ملكه عادت الاوضاع سيئة بالنسبة للشيعة
المعتز بن المتوكل
ملك اربع سنين وستة اشهر حيث كانت سياسته كسياسة ابيه المتوكل في حقده لاهل البيث عليهم السلام وقد اسرف في
لبس الحلي والذهب

الامام الهادي عليه السلام وظلم المتوكل
عاش الامام الهادي عليه السلام بعد وفاة ابيه ظروفا صعبة فقد عاصر حقد المتوكل الذي عرف بحقده على الامام وملاحقة
اصحابه وقواعده التي كانت تتسع يوما بعد يوم هذا التوسع الذي انعكس على الجهاز الحاكم حتى شعر المتوكل بخطورة
الوقف وحرجه وقد راءى المتوكل ان تواجدالامام بعيدا عن المراقبة يشكل خطرا على دولته فامر باستقدامه الى سامراء
لكي يضعه تحت المراقبة ويرصد حركاته بعيدا عن قواعده الشيعية فارسل رسالة الى الامام يدعوه للحضور الى سامراء
مع من يختار من اهله ومواليه بشكل لا يثير الامة عليه وهو نفس اسلوب من سبقه من الخلفاء كما فعل المامون قبله
مع الامام الرضا عليه السلام والجواد ومحاولة دمجهما في الجهاز الحاكم ليكونوا تحت رقابة القصر وارسل المتوكل الكتاب
بيد يحيى بن هرثمة احد قادته العسكريين كما ارسل معه فرقة من الجند الى المدينة وامر باستقدام الامام عليه السلام
بعد تفتيش بيته والبحث عن اي شيء يدين الامام بالعمل والتأمر ضد الدولة فلما سمع اهل المدينة الحادث ضجوا
واستنكروا على فعلة ابن هرثمة حتى اخذ يسكتهم ويقسم لهم بانه لم يؤمر فيه بمكروه وهذا ما يدل على ان اهل المدينة
يعرفوا بسوء نية السلطان تجاه الامام وقد خرج الامام عليه السلام مصاحبا ولده العسكري وهو صبي مع ابن هرثمة يقودهما الى سامراء وبعد وصوله اليها بيوم استدعاه المتوكل وتلقاه جملة من اصحاب المتوكل ودخل عليه فاعظمه
واكرمه ثم حوله الى دار اعدت له في خان الصعاليك واراد المتوكل باسلوبه الماكر ان يغطي على منهجه السياسي
وعدائه الدفين للامام عليه السلام وبهذا الاستدعاء يفرض على الامام الاقامة الجبرية تحت عين ومراقبة القصر
الحاكم والتي سوف تحصي عليه كل تحركاته.

الامام الهادي عليه السلام وسكر المتوكل
كان الوقت منتصف الليل وكان المتوكل قد شرب من الخمر ما اسكره ولكنه ما زال يحتفظ بمقدار من العقل وقد ادخل عليه
الامام وهو معتقل من قبل الجلاوزة فلما دنا منه حاول المتوكل الاستهزاء بالامام بتقديم الخمر اليه
فقال له الامام عليه السلام :
والله ما خامر لحمي ودمي قط .
فقال المتوكل:انشدني شعرا.
فقال الامام: اني قليل الرواية للشعر.
فقال المتوكل:لابد ان تنشدني.
فقال الامام عليه السلام :
باتوا على قلل الجبال تحرسهم غلب الرجال فما اغنتهم الحيل
واستنزلوا بعد عز من مراتبهم فاودعوا حفرا يا بئس ما نزلوا
نادهم صارخ من بعد ما قبروا اين الاسرة والتيجان والحلل؟
اين الوجوه التي كانت منعمة من دونها تضرب الاستار والكلل
فافصح القبر عنهم سائلهم تلك الوجوه عليها الدود يقتتل
فاهتز المتوكل من هذه الحكمة البالغة وطار السكر من راءسه فاخذ يبكي ويبكي ورفع برفع الخمر واعتذر للامام وامر
بالعطاء له .

بعض من علمه عليه السلام .
عن جعفر بن رزق قال :قدم الى المتوكل رجل نصراني فجر بامراءة مسلمة فاراد ان يقيم عليه الحد فاسلم فقال يحيى
بن اكثم قاضي القضاة:الايمان يمحو ما قبله.
وقال بعضهم :يضرب ثلاث حدود.
وكتب المتوكل الى الامام عليه السلام يساءله فلما قراء الكتاب قال:يضرب حتى يموت .
فانكر القضاة ذلك فكتب المتوكل الى الامام عن العلة؟؟
فكتب عليه السلام بسم الله الرحمن الرحيم(فلما راءوا بائسنا قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك
ينفعهم ايمانهم )
فامر المتوكل بضربه حتى مات.
الامام عليه السلام والواثق العباسي
كان الواثق العباسي يخشى من الامام لاعتقاده بامه هو الذي يامر بثورات العلويين وكان يخشى ان يثور عليه يوما من
الايام فامر جلاوزته فعمل تلا عظيما من التراب واستدعى جميع جيشه في استعراض مهيب ثم دعى الامام ليرى ذلك الجيش
حتى يدخل الخوف في قلب الامام عليه السلام ولما راءى الامام ذلك الجيش التفت الى الواثق وقال له :هل تريد ان اعرض
عليك عسكري ؟
فقال الواثق :نعم
فدعا الامام عليه السلام الله سبحانه فاذا بين السماء والارض ملائكة مدججون بالسلاح فغشي على الواثق ثم تركه الامام
ومضى الى سبيله.
فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث للقاء ربه حيا اللهم ارزقنا زيارته في الدنيا وشفاعته في الاخرة
يا ارحم الراحمين

رباب 08-Jul-2008 12:36 PM

السلام عليك يا سيدي ويا مولاي يا أبا الحسن علي الهادي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً ،
سلمت يداكِ أختي الكريمة زهراء على ما طرحتِ ، والشكر الجزيل للأخ الفاضل مصباح الدجى على ما أضاف ،
لدي سؤال وإن شاء الله ألقى الإجابة من قبلكم ..
ما المقصود بهوان النفس في الحديث ( من هانت عليه نفسه فلا تأمن شره ) ؟
تحية وسلام ..!

زهراء 08-Jul-2008 01:39 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

جزاك الله خيرالجزاء اخي مصباح الدجى

على هذه الإضافة الرائعة

واشكر مرورك الكريم أختي رباب

وبلنسبه لسؤالك فللأسف لاأملك اجابةٍ عليه

ولعل الأخ مصباح الدجى يفيدنا في ذلك

ودمتم موفقين لكل خير

مصباح الدجى 08-Jul-2008 03:23 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشكر الجزيل للأخت زهراء والأخت رباب


أما بالنسبة لسؤال الأخت رباب فإن شاء الله سأجاوب عليه قدر المستطاع وكالآتي :

إكرام النفس

نص الحديث:

{من هانت عليه نفسه فلا تأمن شره}

شرح الحديث

يُعدُ نظام القيّم من المسائل المهمة لدى الاديان السماوية و المجتمعات الانسانية.

ففى عالم المادة و في عالم الروح، لكل شيء قيمه، و هناك أشياء قيّمة و أشياء

رخصية.

و من الطبيعي، اذا علمنا بان شيئاً ليس له قيمة ففقدانه يكون أمراً يسيراً، و اذا كان

ذاقيمة فاننا لانفرط به بسهولة.

إن الجواهر ذات الاثمان العالية لها أسماء في العالم، و من الجواهر المعروفة

في العالم تم اكتشافها من قبل أحد المارة، حيث وجدها في يد الاطفال يلعبون

بها، و اخذها منهم مقابل شي زهيد.

و هكذا بالنسبة لشخصية الانسان، فاذا كان يقيم لنفسه و لشخصيته و زناً، فانه

لايفقدها و لايبيعها بسهولة. و قد صرحت الآيات القرآنية بهذا المعنى حيث

ذكرت بانه لايوجد شيء في هذا الوجود أكرم من الانسان الا الله سبحانه و

تعالى، و الدليل على ذلك واضح حيث أن كل شيء خلق للانسان و من أجله.

«خلقت الاشياء لاجلك و خلقتك لاجلى».

و إن أشرف مخلوقات الله سبحانه و تعالى و هم «الملائكة» سجدوا لله تعالى،

«فسجد الملائكة كلهم أجمعون»

و من هنا تتضح قيمة الانسان الحقيقية، بالاضافة الى أن الاشياء كلها تم

تسخيرها في خدمة الانسان، يعني أن كل المخلوقات تعمل و تتحرك من أجل

الانسان، و هذه المسألة علامة و دلالة مهمة على عظمة شأن و منزلة الانسان.

و الآن و قد عرفنا قيمة هذه النفس التي تمثل جوهراً ثميناً، فعلينا أن لانبيع هذه

الجوهرة بشهوات و مقامات دنيوية زائلة. و اذا ما جهلنا قيمة انفسنا فاننا

سنبيعها بأبخس الاثمان، و علينا أن نحذر ممن استهانوا بانفسهم، لانهم

لايقيمون لأي شيء قدرا، و هم على أتم الاستعداد لقتل النفوس و انتهاك الحرم.

و أما من كَرُمت عليه نفسه، فكيف يكون؟

هذا ما أجاب عليه الامام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) بقوله:

«من كرمت عليه نفسه لم يهنها بالشهوات»

«من كرمت عليه نفسه هانت عليه شهوته»

«من كرمت عليه نفسه صغرت الدنيا في عينه»

المصدر

http://almaymoona.maktoobblog.com/23...86%D9%81%D8%B3

هذا وإن شاء الله تكون الإجابة وافية

ونسأل الله تعالى التوفيق والصلاح لنا جميعاً

ونــــســـــألــــــكـــــــــم الــــــدعـــــــــاء

رباب 08-Jul-2008 11:39 PM

عليكَ السلام والرحمة والإكرام
تُشكر أخي الكريم مصباح الدجى على التوضيح ولا عدمناك وجزاك الباري عنا خير الجزاء ، كفيت ووفيت ..
اسألكم الدعاء
تحية وسلام ..!

زهراء 09-Jul-2008 12:21 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

أحسنت أخي مصباح الدجى على هذا التوضيح

وجزاك الله خير الجزاء

وزادك الله من فضله

مصباح الدجى 09-Jul-2008 01:39 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العلمين والشكر له وحده

أما بعد فأنا أشكر الأخت زهراء والأخت رباب على المرور الكريم وعلى التعليق
وأنا بالخدمة بقدر المستطاع إن شاء الله تعالى
وأسأل الله تعالى التوفيق والصلاح لنا جميعاً
أسألكم الدعاء


الساعة الآن »06:36 PM.

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc