اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
من هو الإمام الهادي
ـ ولادته ():
وُلد () بـ (صريا) من المدينة للنصف من شهر ذي الحجة الحرام سنة اثنتي عشرة ومائتين وقيل يوم الجمعة الثاني من رجب.
أما والدُه فهو حجة الله الإمام الجواد () وأمّا أمُّه فهي المعظمة الجليلة سمانة المغربيّة. وكانت تعرف بالسيّدة وتُكنّى أُمّ الفضل.
وقد قال محمد بن الفرج بن إبراهيم بن عبدالله بن جعفر: أنّه دعاني أبوجعفر الجواد () فاعلمني أنّ قافلة قد قدمت فيها نخّاس معه جواري ودفع إليّ ستين ديناراً وأمرني بابتياع جارية وصفها فمضيتُ فعلمت ما أمرني به فكانت تلك الجارية أُم أبي الحسن الهادي ().
وروى محمّد بن الفرج وعليّ بن مهزيار عن السيّد () أنّه قال: «أُمّي عارفة بحقّي وهي من أهل الجنّة لا يقربها شيطان مارد ولا ينالُها كيدُ جبّارٍ عنيدٍ وهي مكلوءة بعينِ الله التي لا تنام ولا تختلف عن اُمهات الصدّيقين والصالحين».
2ـ فضائله ومناقبه ومعاجزه ():
لقد حوى الإمام الهادي () من الفضائل والمناقب الكثير الكثير كما هو الحال في آبائه الطاهرين وأجداده المنتجبين وجاء بمعاجز أذهلت الألباب وتركت العقول متحيرة نكتفي بذكر بعضها.
فمنها: ما رواه الشيخ الطوسي وغيره عن إسحاق بن عبدالله العلوي العريضي أنّه قال: اختلف أبي وعمومتي في الأربعة أيّام تُصام في السنة فركبوا إلى مولانا أبي الحسن عليّ بن محمّد () وهو مقيم بصريا قبل مصيره إلى سُرّ من رأى فقالوا: جئناك ياسيّدنا لأمر اختلفنا فيه. فقال (): «نعم جئتم تسألوني عن الأيام التي تُصام في السنة، فقالوا: ما جئنا إلاّ لهذا».
فقال (): «اليوم السابع عشر من ربيع الأول وهو اليوم الذي وُلد فيه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) واليوم السابع والعشرون من رجب وهو اليوم الذي بعث الله فيه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) واليوم الخامس والعشرون من ذي القعدة وهو اليوم الذي دُحيت فيه الأرض واستوت بسفينة نوح على الجوديّ فمن صام ذلك اليوم كان كفارة سبعين سنة واليوم الثامن عشر من ذي الحجة وهو يوم الغدير يوم نصبَّ فيه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أمير المؤمنين علماً ومَن صام ذلك اليوم كان كفّارة ستين عاماً».
ومنها: ما حكاه الشيخ يوسف بن حاتم الشامي في الدرّ النظيم والسيوطي في الدر المنثور عن تأريخ الخطيب وهو عن محمّد بن يحيى أنّه قال: قال يحيى بن أكثم في مجلس الواثق والفقهاء بحضرته: مَن حلق رأس آدم حين حجّ فتعايى القوم عن الجواب فقال الواثق: أنا أحضركم من ينبئكم بالخبر فبعث إلى عليّ بن محمّد بن عليّ بن موسى بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب فأحضر فقال: ياأبا الحسن مَن حلق رأس آدم؟ فقال سألتُك بالله ياأمير المؤمنين إلاّ أعفيتني قال: أقسمتُ عليكَ لتقولَّن قال: أما إذا أبيت فأنّ أبي حدّثني عن جدّي عن أبيه عن جدّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: «أمر جبرئيل أن ينزل بياقوتة من الجنّة فهبط بها فمسح بها رأس آدم فتناثر الشعر منه فحيث بلغ نورُها صار حَرماً».
ومنها: ما رواه ابن شهرآشوب والقطب الراونديّ عن أبي هاشم الجعفري أنّه قال: دخلتُ على أبي الحسن () فكلّمني بالهندية فلم أحسن أن أردّ عليه وكان بين يديه ركوة ملأى حصى فتناول حصاة واحدة ووضعها في فيه ومصها ملياً ثم رمى بها إليَّ فوضعتها في فمي فوالله ما برحتُ من مكاني حتّى تكلمتُ بثلاث وسبعين لساناً أولّها الهِندية.
ومن معاجزه الباهرة () ما رواه السيّد ابن طاووس وغيره عن زرافة حاجب المتوكّل أنه قال: كان المتوكّل يحضي الفتح بن خاقان عنده وقرّبه منه دون الناس جميعاً ودون ولده وأهله وأراد أن يبيّن موضعه عندهم فأمر جميع مملكته من الأشراف من أهله وغيرهم والوزراء والأمراء والقوّاد وسائر العساكر ووجوه الناس أن يزيّنوا بأحسن التزيين ويظهروا في أفخر عددهم وذخائرهم ويخرجوا مشاة بين يديه وأن لا يركب أحد إلاّ هو والفتح بن خافانٍ خاصّة بسر من رأى ومشى الناس بين أيديهما على مراتبهم رجّالة وكان يوماً قائظاً شديد الحرّ وأخرجوا في جملة الأشراف أبا الحسن عليّ بن محمّد () وشقّ عليه ما لقيه من الحر والزحمة.
قال زرافة: فأقبلت إليه وقلتُ له: ياسيّدي يعزّ والله عليَّ ما تلقى من هذه الطغاة وما قد تكلّفته من المشقّة وأخذتُ بيده فتوكأ عليَّ وقال: يازرافة ما ناقة صالح عند الله بأكرم مِنّي أو قال أعظمَ قدراً منّى ولم أزل أسائله وأستفيد منه وأحادثه إلى أن نزل المتوكّل من الركوب وأمر الناس بالانصراف. فقدّمت إليهم دوابّهم فركبوا إلى منازلهم وقُدّمت بغلة له فركبها وركبت معه إلى داره فنزل وودّعته وانصرفتُ إلى داري ولولدي مؤدّب يتشيع من أهل العِلم والفضل وكانت لي عادة بإحضاره عند الطعام فحضر عند ذلك وتجارينا الحديث وما جرى من ركوب المتوكّل والفتح ومشي الأشراف وذوي الأقدار بين أيديهما وذكرتُ له ما شاهدتُه من أبي الحسن عليّ بن محمّد () وما سمعته من قوله: «ما ناقةُ صالح عند الله بأعظم قدراً منّي» وكان المؤدّب يأكل معي فرفع يده وقال: بالله إنّك سمعت هذا اللفظ منه؟ فقلتُ له: والله إنّي سمعتُه يقوله فقال لي: اعلم إنّ المتوكّل لا يبقى في مملكته أكثر من ثلاثة أيام ويهلك فانظر في أمرك واحرز ما تريد احرازه وتأهب لأمرك كي لا يفجؤكم هلاك هذا الرجل فتهك أموالكم بحادثةٍ تحدث أو سبب يجري. فقلتُ له: من أين لك ذلك؟ فقال لي: أما قرأت القرآن في قصّة الناقة وقوله تعالى: ((تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ)) ولا يجوز أن يبطل قول الإمام. قال زرافة: فوالله ما جاء اليوم الثالث حتى هجم المنتصر ومعه بغاء ووصيف والأتراك على المتوكّل فقتلوه وقطّعوه والفتح بن خاقان جميعاً قطعاً حتى لم يعرف أحدهما من الآخر. وأزال الله نعمته ومملكته فلقيتُ الإمام أبا الحسن () بعد ذلك وعرفته ما جرى مع المؤدّب وما قاله فقال: «صدق إنّه لمّا بلغ منّي الجهد رجعتُ إلى كنوز نتوارثها من آبائنا هي أعزَّ من الحصون والسلاح والجنن وهو دعاء المظلوم على الظالم فدعوتُ به عليه فأهلكه الله»
3ـ شهادته ():
مِن المتّفق عليه أنّ الإمام () توفي سنة (254) من الهجرة وحصل الاختلاف في يوم وفاته فذهب بعضُ العلماء إلى أنّها كانت في اليوم الثالث من شهر رجب فعلى القول بأن ولادته وقعت في سنة (212) يكون عمره () حين الوفاة (42) سنة وتوفي أبوه وهو ابن ثمان سنين وخمسة أشهر فانتقلت الخلافة والإمامة إليه. وكانت مدّة إمامته (33) سنة. أقام () حوالي ثلاث عشرة سنة بالمدينة ثم دعاه المتوكل إلى سرّ من رأى فمكث فيها عشرين سنة ودفن في البيت الذي كان ساكناً فيه. ولقد أدرك () من خلفاء بني العبّاس: المأمون والمعتصم والواثق والمتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز واستشهد في أيام المعتزّ بالسُّم.
وقد سمَّه المعتمد العبّاسي أخو المعتزّ ـ على رواية الشيخ الصدوق وآخرين ـ ولم يكن عنده حين وفاته غير ابنه الإمام الحسن العسكريّ () فلمّا توفي حضر جميع الأشراف والأمراء وشقّ الإمام العسكري () جيبه ثم انصرف إلى غُسله وتكفينه ودفنه، ودفَنَه في الحجرة التي كانت محلاً لعبادته.
واعترض بعضُ الجهلة الحمقى على الإمام في أن شقَّ الجيب لا يناسب شأنك فوقع () إلى مَن قال ذلك: «ياأحمق ما يدريك ما هذا قد شقّ موسى على هارون (عليهما السلام)».. فإنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه نبذة مختصرة عن سيدنا ومولانا الامام الهادي علي السلام وتشمل الولادة المباركة وملوك عصره وبعض الروايات .
الولادة المباركة.
تلقفت انامل الامام الجواد ولده الامام الهادي وسط البهجة والاسارير والابتسامات ثم ضمه الامام
الى صدره وقبله واذن في اذنه اليمنى واقام باليسرى بعدها عين له اسمه المتعين له من السماء (علي)وكناه
ابي الحسن تيمنا بجده امير المؤمنين ومن اجل التمييز بينه وبين جده ابا الحسن الرضا اضيف
الى كنيته الثالث فهو علي الهادي ابا الحسن الثالث فعاش الامام في ضلال ابيه الجواد ينهل منه المكارم واخلاق ابائه
الاطهار وكان يرفع له في كل يوم علما من الاخلاق والعلم والحكمة .
حياته:
حرص الامام الجواد علىالتركيز في موضوع النص على امامة ولده المبارك فكرر في محافل متعددة بامامة
ابنه واشاع في الاوساط الشيعية فضل ولده الهادي ليحتل فيما بعد منصب الامامة والسلطة الشرعيةالتي
تحتوي الناس بالمعنويات والعدلوامؤسف ان الامام الهادي لم يعش في ضلال ابيه الا فترة قصيرةثم فقده في
دار الغربة وفي سن السادسة من عمره الشريف اصبح الامام الهادي يتيما بعد اغتيال والده بسم المعتصم
فاستلم شؤون الامامة كما استلمها من قبل والده وهو في هذا السن تقريبا والقواعد الشيعية لم تشك في امامة الهادي رغم
صغر سنه لانهم الفوا الحالة مع ابيه وايقنت الجماهير ان صغر السن لاعلاقة له في الامامة والعصمة والعلم فان الله بقدرته
الخارقة يهب من يشاء علما ووقارا وكمالا ويجعله حجته على عباده كما في عيسى ابن مريم ويحيى بن زكريا.
درر من اقواله .
من هانت عليه نفسه فلا تأمن شرها.
الدنيا سوق ربح فيها قوم وخسر اخرين.
من جمع لك وده ورائيه فاجمع له طاعتكز
من امن مكر الله واليم اخذه تكبر حتى يحل به قضاؤه ونافذة امره.
من كان على بينة من ربه هانت عليه مصائب الدنياولو قرض ونشر.
الشاكر اسعد بالشكر منه بالنعمة التي اوجبت الشكر لان النعم متاع والشكر نعم وعقبة
ان الله جعل الدنيا دار بلوى والاخرة دار عقبة وجعل بلوى الدنيا لثواب الاخرة وثواب الاخرة من بلوى الدنيا عوضا.
خير من الخير فاعله واجمل من الجميل قائله وارجح من العلم عامله.
الحلم ان تملك نفسك وتكظم غيظك مع القدرة عليه .
الناس في الدنيا بالمال والاخرة بالاعمال.
بعض الروايات عن الامام الهادي .
الهادي والمشعوذ الهندي
روي انه جاء الى المتوكل احد المشعوذين اصحاب السحر من بلاد الهند فقال له المتوكل :ان اخجلت علي الهادي اعطيتك
الف دينار فقال له المشعوذ اجعل على مائدة الطعام خيزا رقيقا وادعوا علي الهادي عليها فعل المتوكل وحضر الامام عليه
السلام وعندما مد يده الى الخبز طار الخبز من بين يدي الامام في الهواء ثم مد يده الامام مرة ارى فطارت ايضا فتضاحك
المتوكل وبعض الناس وعندها غضب الامام وكانت الى يساره صورة اسد فضرب الامام بيده الشريفة على تلك الصورة
فبرز الاسد منها فقال له الامام خذه واشار الى المشعوذ فوثب الاسد الى الرجل فابتلعه ثم عاد الى الصورة مرة اخرى
فتعجب الجميع ودخلهم الرعب والخوف وقال له المتوكل ساءلتك بالله الا جلست ورردته فقال والله لاتراه بعدها
اتسلط اعداء الله على اوليائه وخرج من عنده ولم يرى الرجل بعدها.
نبذة مختصرة عن ملوك عصره:
المعتصم العباسي
ملك ثمان سنين وثمانية اشهر وكان ذو طباع تركية فهو يحب الاتراك ويكره العرب وجمع الاتراك حوله وكان لديه ولعا
في بناء القصور الفخمة على حساب مجاعة الشعب المسلم
الواثق بن المعتصم
ملك خمس سنسن وتسعة اشهر وكان كثير الاكل والشرب وبقية الملاهي التافهة واشغل نفسه بالتوافه والمخازي والابتعاد
عن سنة النبي الاكرم صلى الله عليه واله حتى بعث الله ايام ملكه نارا من المشرق فيها دوي كدوي الريح ثم تبعها ريح
عاصف فهدمت بيوتا كثيرة
المتوكل
ملك اربعة عشر سنة واشتهر بالغلظة والجفاء وامتاز بالحقد الدفين لاهل البيت فقد منع زيارة الامام الحسين
وقتل زواره وسجن بعضهم وهدم القبر الشريف وضايق الامام الهادي وجعله تحت المراقبة وكان كثير الشرب للخمر حتى
اغتيل وهو سكران
المستنصر بن المتوكل
ملك ستة اشهر فقط وكانت ايامه رخاء لشيعة وحرية كافية فقد فتح زيارة مسيرة زيارة الامام الحسين ورد
فدك لهم وترك التعرض لشيعتهم ودفع الاذى عنهم
المستعين
ملك ثلاث سنين وثمانية اشهر او اق وهو حفيد المعتصم افتتح ملكه بقتل الثائر العلوي ابو الحسن يحيى وهو من احفاد
جعفر الطيار وفي ملكه عادت الاوضاع سيئة بالنسبة للشيعة
المعتز بن المتوكل
ملك اربع سنين وستة اشهر حيث كانت سياسته كسياسة ابيه المتوكل في حقده لاهل البيث وقد اسرف في
لبس الحلي والذهب
الامام الهادي وظلم المتوكل
عاش الامام الهادي بعد وفاة ابيه ظروفا صعبة فقد عاصر حقد المتوكل الذي عرف بحقده على الامام وملاحقة
اصحابه وقواعده التي كانت تتسع يوما بعد يوم هذا التوسع الذي انعكس على الجهاز الحاكم حتى شعر المتوكل بخطورة
الوقف وحرجه وقد راءى المتوكل ان تواجدالامام بعيدا عن المراقبة يشكل خطرا على دولته فامر باستقدامه الى سامراء
لكي يضعه تحت المراقبة ويرصد حركاته بعيدا عن قواعده الشيعية فارسل رسالة الى الامام يدعوه للحضور الى سامراء
مع من يختار من اهله ومواليه بشكل لا يثير الامة عليه وهو نفس اسلوب من سبقه من الخلفاء كما فعل المامون قبله
مع الامام الرضا والجواد ومحاولة دمجهما في الجهاز الحاكم ليكونوا تحت رقابة القصر وارسل المتوكل الكتاب
بيد يحيى بن هرثمة احد قادته العسكريين كما ارسل معه فرقة من الجند الى المدينة وامر باستقدام الامام
بعد تفتيش بيته والبحث عن اي شيء يدين الامام بالعمل والتأمر ضد الدولة فلما سمع اهل المدينة الحادث ضجوا
واستنكروا على فعلة ابن هرثمة حتى اخذ يسكتهم ويقسم لهم بانه لم يؤمر فيه بمكروه وهذا ما يدل على ان اهل المدينة
يعرفوا بسوء نية السلطان تجاه الامام وقد خرج الامام مصاحبا ولده العسكري وهو صبي مع ابن هرثمة يقودهما الى سامراء وبعد وصوله اليها بيوم استدعاه المتوكل وتلقاه جملة من اصحاب المتوكل ودخل عليه فاعظمه
واكرمه ثم حوله الى دار اعدت له في خان الصعاليك واراد المتوكل باسلوبه الماكر ان يغطي على منهجه السياسي
وعدائه الدفين للامام وبهذا الاستدعاء يفرض على الامام الاقامة الجبرية تحت عين ومراقبة القصر
الحاكم والتي سوف تحصي عليه كل تحركاته.
الامام الهادي وسكر المتوكل
كان الوقت منتصف الليل وكان المتوكل قد شرب من الخمر ما اسكره ولكنه ما زال يحتفظ بمقدار من العقل وقد ادخل عليه
الامام وهو معتقل من قبل الجلاوزة فلما دنا منه حاول المتوكل الاستهزاء بالامام بتقديم الخمر اليه
فقال له الامام :
والله ما خامر لحمي ودمي قط .
فقال المتوكل:انشدني شعرا.
فقال الامام: اني قليل الرواية للشعر.
فقال المتوكل:لابد ان تنشدني.
فقال الامام :
باتوا على قلل الجبال تحرسهم غلب الرجال فما اغنتهم الحيل
واستنزلوا بعد عز من مراتبهم فاودعوا حفرا يا بئس ما نزلوا
نادهم صارخ من بعد ما قبروا اين الاسرة والتيجان والحلل؟
اين الوجوه التي كانت منعمة من دونها تضرب الاستار والكلل
فافصح القبر عنهم سائلهم تلك الوجوه عليها الدود يقتتل
فاهتز المتوكل من هذه الحكمة البالغة وطار السكر من راءسه فاخذ يبكي ويبكي ورفع برفع الخمر واعتذر للامام وامر
بالعطاء له .
بعض من علمه .
عن جعفر بن رزق قال :قدم الى المتوكل رجل نصراني فجر بامراءة مسلمة فاراد ان يقيم عليه الحد فاسلم فقال يحيى
بن اكثم قاضي القضاة:الايمان يمحو ما قبله.
وقال بعضهم :يضرب ثلاث حدود.
وكتب المتوكل الى الامام يساءله فلما قراء الكتاب قال:يضرب حتى يموت .
فانكر القضاة ذلك فكتب المتوكل الى الامام عن العلة؟؟
فكتب بسم الله الرحمن الرحيم(فلما راءوا بائسنا قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك
ينفعهم ايمانهم )
فامر المتوكل بضربه حتى مات.
الامام والواثق العباسي
كان الواثق العباسي يخشى من الامام لاعتقاده بامه هو الذي يامر بثورات العلويين وكان يخشى ان يثور عليه يوما من
الايام فامر جلاوزته فعمل تلا عظيما من التراب واستدعى جميع جيشه في استعراض مهيب ثم دعى الامام ليرى ذلك الجيش
حتى يدخل الخوف في قلب الامام ولما راءى الامام ذلك الجيش التفت الى الواثق وقال له :هل تريد ان اعرض
عليك عسكري ؟
فقال الواثق :نعم
فدعا الامام الله سبحانه فاذا بين السماء والارض ملائكة مدججون بالسلاح فغشي على الواثق ثم تركه الامام
ومضى الى سبيله.
فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث للقاء ربه حيا اللهم ارزقنا زيارته في الدنيا وشفاعته في الاخرة
يا ارحم الراحمين
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام عليك يا سيدي ويا مولاي يا أبا الحسن علي الهادي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً ،
سلمت يداكِ أختي الكريمة زهراء على ما طرحتِ ، والشكر الجزيل للأخ الفاضل مصباح الدجى على ما أضاف ،
لدي سؤال وإن شاء الله ألقى الإجابة من قبلكم ..
ما المقصود بهوان النفس في الحديث ( من هانت عليه نفسه فلا تأمن شره ) ؟
تحية وسلام ..!
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العلمين والشكر له وحده
أما بعد فأنا أشكر الأخت زهراء والأخت رباب على المرور الكريم وعلى التعليق
وأنا بالخدمة بقدر المستطاع إن شاء الله تعالى
وأسأل الله تعالى التوفيق والصلاح لنا جميعاً
أسألكم الدعاء