![]() |
رسول الله وامير المؤمنين في حديث حزين
http://islamroses.com/zeenah_images/111.gif رسول الله وعلي في حديث حزين 0000000000000000000000000000000000000000000 قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : ياعلي ما أنتَ صانعٌ لو قد تأَمَّرَ القومُ عليك بَعدي ، وتقدّموا عليكَ وبَعَثَ إليك طاغيتُهم يدعوكَ إلى البيعةِ ، ثمّ لُبِّبْتَ بثوبِك تُقادُ كما يُقادُ الشاردُ من الإبل مذموماً مخذولا محزوناً مهمُوماً ، وبَعدَ ذلك ينزل بهذه ـ أي فاطمة الزهراء سلام الله عليها ـ الذُّل ؟ قال : فلمّا سَمِعَتْ فاطمةُ ما قال رسولُ اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) صَرَخَتْ وبكت ، فبكى رسولُ اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) لبكائِها وقال : يابُنيّة لا تبكين ولا تُؤذِين جلساءَك من الملائكة ، هذا جبرئيلُ بكى لبكائِك ، وميكائيلُ ، وصاحبُ سرِّ اللّه إسرافيل ، يابُنيّة لا تبكين فقد بَكَت السماواتُ والأرضُ لبكائِك. فقال علي (عليه السلام) : يارسولَ اللّه أَنقادُ للقومِ وأصبِرُ على ما أصابني من غير بَيعة لهم ، ما لم أُصِبْ أعواناً لم أُناجز القوم . فقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) : اللّهمّ اشهَد ، فقال : ياعلي : ما أنتَ صانعٌ بالقرآن والعزائِم والفرائض ؟ فقال : يارسولَ اللّه أجمعُهُ ، ثمّ آتيهم به ، فإنْ قَبِلُوه وإلاّ أشهدتُ اللّهَ عزّوجلّ وأشهدتُك عليه . قال (صلى الله عليه وآله وسلم) : أَشهد . ك ) وكان فيما أوصى به رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنْ يُدفَن في بيته الذي قُبض فيه ، ويُكفّن بثلاثة أثواب : أحدها : يمان ، ولا يدخل قبره غير علي (عليه السلام) . ثمّ قال : ياعلي : كُنْ أنتَ وابنتي فاطمةُ ... والحسنُ والحسينُ وكبِّروا خمساً وسبعينَ تكبيرة . وكَبِّرْ خمساً وانصرف، وذلك بعدَ أن يُؤذنَ لكَ في الصلاة . قال علي (عليه السلام) : بأبي أنت واُمّي من يأذنُ غداً ؟ قال : جبرئيلُ (عليه السلام) يُؤْ ذِنُك . قال : ثمّ مَن جاء من أهلِ بيتي يُصلّون عليَّ فوجاً فوجاً، ثمّ نساؤُهم ، ثمّ الناسُ بعد ذلك . ... ثمّ دَعا عليّاً وفاطمةَ والحسنَ والحسينَ (عليهم السلام) وقال لمن في بيته : اُخرجُوا عنّي ، وقال لاُمِّ سَلَمة : كوني على البابِ فلا يقربْهُ أحد ، فَفَعَلَت . ثمّ قال : ياعلي : أُدْنُ منّي ، فدَنا منه ، فأخذ بيدِ فاطمة فوضَعها على صدرِه طويلا ، وأخذ بيَدِ عليّ بيده الأُخرى ، في المصدر : ومن يأذن لي بها ؟ قال : جبرئيل ، قال : ثمّ من جاءك يؤذنك . كما في الطرف : ص42 ـ 45 ، وعنه في البحار : ج22 ، ص492 ، ب1 ، ح38 . وفي حديث ابن عبّاس هنا في البحار : ج22 ، ص507 ، ب2 ، ح9 : فأوّل من يصلّي عليّ الجبّار جلّ جلاله من فوق عرشه ، ثمّ جبرئيل وميكائيل واسرافيل في جنود من الملائكة لا يحصي عددهم إلاّ الله جلّ وعزّ ، ثمّ الحافّون بالعرش ، ثمّ سكّان أهل سماء فسماء ، ثمّ جُلّ أهل بيتي ونسائي الأقربون فالأقربون . في المصدر : لمّا كان اليوم الذي ثقل فيه وجع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وحفّ عليه الموت دعا ... الخ . في المصدر : تكوني ممّن على الباب . فلمّا أراد رسولُ اللّه الكلامَ غلَبتُه عبرتُه ، فلم يقدر على الكلام فبكَت فاطمةُ بكاءً شديداً وعليٌ والحسنُ والحسينُ (عليهم السلام) لبكاءِ رسولِ اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) . فقالت فاطمةُ : يارسولَ اللّه قد قَطَّعْتَ قلبي ، وأحرقْتَ كبدي لبكائِك ياسيّدَ النبيّينَ من الأوّلينَ والآخرين ، وياأمينَ ربِّه ورسولَه ، وياحبيبَه ونبيَّه ، مَن لولدي بعدَك ، ولذُلّ ينزلُ بي بعدَك ؟ مَن لعليّ أخيك وناصرِ الدين ؟ مَن لوحيِ اللّهِ وأمرِه ؟ ثمّ بكت وأكبَّت على وجهِه فقبّلتْهُ ، وأكبَّ عليه عليٌ والحسنُ والحسينُ صلواتُ اللّه عليهم ، فرفع رأسه (صلى الله عليه وآله وسلم) إليهم ويدُها في يده فوضعها في يدِ علي وقال له : ياأبا الحسن هذه وديعةُ اللّه ، ووديعةُ رسولِه محمّد عندَك ، فاحفَظ اللَّهَ واحفظني فيها ، وإنّك لفاعلُه . ياعلي : هذه واللّهِ سيّدةُ نساءِ أهلِ الجنّةِ من الأوّلينَ والآخرين ، هذه واللّهِ مريمُ الكُبرى ، أما واللّهِ ما بَلَغَتْ نفسي هذا الموضع حتّى سألتُ اللّهَ لها ولكم فأعطاني ما سألتُه . ياعلي : أَنْفِذْ لما أَمرَتْك به فاطمةُ ، فقد أمرتُها بأشياء أَمَرَ بها جبرئيلُ (عليه السلام) . واعلم ياعلي : إنّي راض عمّن رَضِيَتْ عنه ابنتي فاطمة ، وكذلك ربّي وملائكتُه . ياعلي : ويلٌ لمَن ظلَمَها ، وويلٌ لمن ابتزَّها حقَّها ، وويلٌ لمن هَتَكَ حُرمتَها ، وويلٌ لمن أحرقَ بابَها ، وويلٌ لمن آذى خليلَها ( ، وويلٌ لمن شاقَّها) وبارَزَها ، اللّهمّ إنّي منهم بريء ، وهم منّي بُراء ثمّ سمّاهم رسولُ اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وضَمَّ فاطمةَ إليه وعليّاً والحسنَ والحسينَ (عليهم السلام) وقال : اللّهمّ إنّي لهم ولمن شايعهُم سِلْم ، وزعيمٌ بأنَّهم يدخلون الجنَّة ، وعدوٌ وحربٌ لمن عاداهُم وظَلَمهم وتقدَّمهم أو تأخَّر عنهم وعن شيعتِهم ، زعيمٌ بأنّهم يُدخلون النار ثمّ واللّهِ يافاطمة لا أرضى حتّى تَرْضَي ، ثمّ لا واللّهِ لا أرضى حتّى ترضَى ، ثمّ واللّهِ لا أرضى حتّى ترضَى . م ) ... أما واللّهِ لينتقمَنّ اللّهُ ربّي وليغضبَنَّ لغضبِكِ ، فالويلُ ثمّ الويلُ ثمّ الويلُ للظالمين ، ثمّ بكى رسولُ اللّهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) . قال عليٌ (عليه السلام) : فواللّهِ لقد حَسِبتُ بضعةٌ منّي قد ذَهَبت لبكائِه حتّى هَمَلت عيناه مثلَ المطر ، حتّى بَلَّتْ دموعُه لحيتَه ومُلاءةً كانت عليه وهو يلتزم فاطمةَ لا يفارقُها ورأسُه على صدري وأنا مُسندُه ، والحسنُ والحسينُ يقبّلان قدميه ويبكيان بأعلا أصواتِهما ) . ن ) وفي الحديث التاسع عشر من الباب المتقدّم من البحار في وصيّته (صلى الله عليه وآله وسلم) قرب وفاته : ... فدعى أميرَ المؤمنين (عليه السلام) فلمّا دَنا منه أومأ إليه ، فأكبَّ عليه فناجاهُ رسولُ اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) طويلا ... فقالَ له الناس : ما الّذي أوعَزَ إليكَ ياأبا الحسن ؟ فقال : عَلَّمَني ألفَ باب من العِلم ، فَتَحَ لي كلُّ باب ألفَ باب ، وأوصاني بما أنا قائمٌ به ان شاءَ اللّه تعالى . ثمّ ثَقُلَ وحضَرُه الموتُ ، وأميرُ المؤمنين (عليه السلام) حاضرٌ عندَه ، فلمّا قَرُبَ خروجُ نفسِهِ قال له : ضَعْ ياعلي رأسي في حِجْرِك ، فقد جاء أمرُ اللّهِ تعالى ، فاذا فاضَت نَفْسي فتناوَلْها بيدِك ، وامسحْ بها وجَهك ، ثمّ وجِّهني إلى القبلةِ ، وَتَولّ أمري ، وصَلِّ عليَّ أوَّلَ الناس ، ولا تفارقْني حتّى تواريني في رَمْسي ، واستعِنْ باللّهِ تعالى ، فأخَذَ عليٌ (عليه السلام) رأسَهُ فَوضَعَه في حِجْرهِ ، فاُغمى عليه ، فأكبَّتْ فاطمةُ (عليها السلام) تنظُرُ في وجِهِه وتندبُهُ وتبكي ... ثمّ قُبِضَ (صلى الله عليه وآله وسلم)ويدُ أميرِ المؤمنين اليمنى تحتَ حَنَكِهِ ففاضَتْ نفسُه (صلى الله عليه وآله وسلم) فيها ، فَرَفعها إلى وجِهِه فمَسَحهُ بها ... هذا مختار من الحديث وهو ذو شجون وحزن مكنون فإنّا لله وإنّا إليه راجعون . |
اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابع له على ذلك
أحسنتم مولانا بغدادي .. حماك الله وآجرك . |
اللهم صل على محمد وآل محمد مواقف لآل الله تعالى تشجي القلوب في ميزان حسناتك دنيا وآخرة نترقب مواضيعكم الولائية التي تحيي قلوبنا. أخوك: شعاع المقامات |
|
الساعة الآن »10:37 PM. |