اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
رسول الله وعلي في حديث حزين
0000000000000000000000000000000000000000000
قال ( وسلم) : ياعلي ما أنتَ صانعٌ لو قد تأَمَّرَ القومُ عليك بَعدي ، وتقدّموا عليكَ وبَعَثَ إليك طاغيتُهم يدعوكَ إلى البيعةِ ، ثمّ لُبِّبْتَ بثوبِك تُقادُ كما يُقادُ الشاردُ من الإبل مذموماً مخذولا محزوناً مهمُوماً ، وبَعدَ ذلك ينزل بهذه ـ أي فاطمة الزهراء سلام الله عليها ـ الذُّل ؟
قال : فلمّا سَمِعَتْ فاطمةُ ما قال رسولُ اللّه ( وسلم) صَرَخَتْ وبكت ، فبكى رسولُ اللّه ( وسلم) لبكائِها وقال : يابُنيّة لا تبكين ولا تُؤذِين جلساءَك من الملائكة ، هذا جبرئيلُ بكى لبكائِك ، وميكائيلُ ، وصاحبُ سرِّ اللّه إسرافيل ، يابُنيّة لا تبكين فقد بَكَت السماواتُ والأرضُ لبكائِك.
فقال علي () : يارسولَ اللّه أَنقادُ للقومِ وأصبِرُ على ما أصابني من غير بَيعة لهم ، ما لم أُصِبْ أعواناً لم أُناجز القوم .
فقال رسول اللّه ( وسلم) : اللّهمّ اشهَد ، فقال : ياعلي : ما أنتَ صانعٌ بالقرآن والعزائِم والفرائض ؟
فقال : يارسولَ اللّه أجمعُهُ ، ثمّ آتيهم به ، فإنْ قَبِلُوه وإلاّ أشهدتُ اللّهَ عزّوجلّ وأشهدتُك عليه .
قال ( وسلم) : أَشهد .
ك ) وكان فيما أوصى به رسول الله ( وسلم) أنْ يُدفَن في بيته الذي قُبض فيه ، ويُكفّن بثلاثة أثواب : أحدها : يمان ، ولا يدخل قبره غير علي () .
ثمّ قال : ياعلي : كُنْ أنتَ وابنتي فاطمةُ ...
والحسنُ والحسينُ وكبِّروا خمساً وسبعينَ تكبيرة . وكَبِّرْ خمساً وانصرف، وذلك بعدَ أن يُؤذنَ لكَ في الصلاة .
قال علي () : بأبي أنت واُمّي من يأذنُ غداً ؟
قال : جبرئيلُ () يُؤْ ذِنُك .
قال : ثمّ مَن جاء من أهلِ بيتي يُصلّون عليَّ فوجاً فوجاً، ثمّ نساؤُهم ، ثمّ الناسُ بعد ذلك .
... ثمّ دَعا عليّاً وفاطمةَ والحسنَ والحسينَ () وقال لمن في بيته : اُخرجُوا عنّي ، وقال لاُمِّ سَلَمة : كوني على البابِ فلا يقربْهُ أحد ، فَفَعَلَت .
ثمّ قال : ياعلي : أُدْنُ منّي ، فدَنا منه ، فأخذ بيدِ فاطمة فوضَعها على صدرِه طويلا ، وأخذ بيَدِ عليّ بيده الأُخرى ،
في المصدر : ومن يأذن لي بها ؟ قال : جبرئيل ، قال : ثمّ من جاءك يؤذنك .
كما في الطرف : ص42 ـ 45 ، وعنه في البحار : ج22 ، ص492 ، ب1 ، ح38 . وفي حديث ابن عبّاس هنا في البحار : ج22 ، ص507 ، ب2 ، ح9 : فأوّل من يصلّي عليّ الجبّار جلّ جلاله من فوق عرشه ، ثمّ جبرئيل وميكائيل واسرافيل في جنود من الملائكة لا يحصي عددهم إلاّ الله جلّ وعزّ ، ثمّ الحافّون بالعرش ، ثمّ سكّان أهل سماء فسماء ، ثمّ جُلّ أهل بيتي ونسائي الأقربون فالأقربون .
في المصدر : لمّا كان اليوم الذي ثقل فيه وجع النبي ( وسلم) وحفّ عليه الموت دعا ... الخ .
في المصدر : تكوني ممّن على الباب .
فلمّا أراد رسولُ اللّه الكلامَ غلَبتُه عبرتُه ، فلم يقدر على الكلام فبكَت فاطمةُ بكاءً شديداً وعليٌ والحسنُ والحسينُ () لبكاءِ رسولِ اللّه ( وسلم) .
فقالت فاطمةُ : يارسولَ اللّه قد قَطَّعْتَ قلبي ، وأحرقْتَ كبدي لبكائِك ياسيّدَ النبيّينَ من الأوّلينَ والآخرين ، وياأمينَ ربِّه ورسولَه ، وياحبيبَه ونبيَّه ، مَن لولدي بعدَك ، ولذُلّ ينزلُ بي بعدَك ؟ مَن لعليّ أخيك وناصرِ الدين ؟ مَن لوحيِ اللّهِ وأمرِه ؟ ثمّ بكت وأكبَّت على وجهِه فقبّلتْهُ ، وأكبَّ عليه عليٌ والحسنُ والحسينُ صلواتُ اللّه عليهم ، فرفع رأسه ( وسلم) إليهم ويدُها في يده فوضعها في يدِ علي وقال له :
ياأبا الحسن هذه وديعةُ اللّه ، ووديعةُ رسولِه محمّد عندَك ، فاحفَظ اللَّهَ واحفظني فيها ، وإنّك لفاعلُه .
ياعلي : هذه واللّهِ سيّدةُ نساءِ أهلِ الجنّةِ من الأوّلينَ والآخرين ، هذه واللّهِ مريمُ الكُبرى ، أما واللّهِ ما بَلَغَتْ نفسي هذا الموضع حتّى سألتُ اللّهَ لها ولكم فأعطاني ما سألتُه .
ياعلي : أَنْفِذْ لما أَمرَتْك به فاطمةُ ، فقد أمرتُها بأشياء أَمَرَ بها جبرئيلُ () .
واعلم ياعلي : إنّي راض عمّن رَضِيَتْ عنه ابنتي فاطمة ،
وكذلك ربّي وملائكتُه .
ياعلي : ويلٌ لمَن ظلَمَها ، وويلٌ لمن ابتزَّها حقَّها ، وويلٌ لمن هَتَكَ حُرمتَها ، وويلٌ لمن أحرقَ بابَها ، وويلٌ لمن آذى خليلَها ( ، وويلٌ لمن شاقَّها) وبارَزَها ، اللّهمّ إنّي منهم بريء ، وهم منّي بُراء ثمّ سمّاهم رسولُ اللّه ( وسلم) ، وضَمَّ فاطمةَ إليه وعليّاً والحسنَ والحسينَ () وقال : اللّهمّ إنّي لهم ولمن شايعهُم سِلْم ، وزعيمٌ بأنَّهم يدخلون الجنَّة ، وعدوٌ وحربٌ لمن عاداهُم وظَلَمهم وتقدَّمهم أو تأخَّر عنهم وعن شيعتِهم ، زعيمٌ بأنّهم يُدخلون النار ثمّ واللّهِ يافاطمة لا أرضى حتّى تَرْضَي ، ثمّ لا واللّهِ لا أرضى حتّى ترضَى ، ثمّ واللّهِ لا أرضى حتّى ترضَى .
م ) ... أما واللّهِ لينتقمَنّ اللّهُ ربّي وليغضبَنَّ لغضبِكِ ، فالويلُ ثمّ الويلُ ثمّ الويلُ للظالمين ، ثمّ بكى رسولُ اللّهِ ( وسلم) .
قال عليٌ () : فواللّهِ لقد حَسِبتُ بضعةٌ منّي قد ذَهَبت لبكائِه حتّى هَمَلت عيناه مثلَ المطر ، حتّى بَلَّتْ دموعُه لحيتَه ومُلاءةً كانت عليه وهو يلتزم فاطمةَ لا يفارقُها ورأسُه على صدري وأنا مُسندُه ، والحسنُ والحسينُ يقبّلان قدميه ويبكيان بأعلا أصواتِهما ) .
ن ) وفي الحديث التاسع عشر من الباب المتقدّم من البحار في وصيّته ( وسلم) قرب وفاته :
... فدعى أميرَ المؤمنين () فلمّا دَنا منه أومأ إليه ، فأكبَّ عليه فناجاهُ رسولُ اللّه ( وسلم) طويلا ... فقالَ له الناس : ما الّذي أوعَزَ إليكَ ياأبا الحسن ؟ فقال : عَلَّمَني ألفَ باب من العِلم ، فَتَحَ لي كلُّ باب ألفَ باب ، وأوصاني بما أنا قائمٌ به ان شاءَ اللّه تعالى .
ثمّ ثَقُلَ وحضَرُه الموتُ ، وأميرُ المؤمنين () حاضرٌ عندَه ، فلمّا قَرُبَ خروجُ نفسِهِ قال له : ضَعْ ياعلي رأسي في حِجْرِك ، فقد جاء أمرُ اللّهِ تعالى ، فاذا فاضَت نَفْسي فتناوَلْها بيدِك ، وامسحْ بها وجَهك ، ثمّ وجِّهني إلى القبلةِ ، وَتَولّ أمري ، وصَلِّ عليَّ أوَّلَ الناس ، ولا تفارقْني حتّى تواريني في رَمْسي ، واستعِنْ باللّهِ تعالى ، فأخَذَ عليٌ () رأسَهُ فَوضَعَه في حِجْرهِ ، فاُغمى عليه ، فأكبَّتْ فاطمةُ () تنظُرُ في وجِهِه وتندبُهُ وتبكي ...
ثمّ قُبِضَ ( وسلم)ويدُ أميرِ المؤمنين اليمنى تحتَ حَنَكِهِ ففاضَتْ نفسُه ( وسلم) فيها ، فَرَفعها إلى وجِهِه فمَسَحهُ بها ...
هذا مختار من الحديث وهو ذو شجون وحزن مكنون فإنّا لله وإنّا إليه راجعون .
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابع له على ذلك
أحسنتم مولانا بغدادي ..
حماك الله وآجرك .
توقيع روح الاحقاقية
عن الحسن أمي الزهراء بنت محمد المصطفى , قلادة الصفوة , ودرة صدق العصمة , و غرّة
جمال العلم و الحكمة , و هي نقطة دائرة المناقب و المفاخر , و لمعة من أنوار المحامد
والمآثر , خمرت طينة وجودها من تفاحة من تفاح الجنة , و كتب الله في صحيفتها عتق عصاه
, و هي أم السادة النجباء , و سيدة النساء البتول العذراء) .
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد
مواقف لآل الله تعالى تشجي القلوب
في ميزان حسناتك دنيا وآخرة
نترقب مواضيعكم الولائية التي تحيي قلوبنا.
أخوك: شعاع المقامات
توقيع شعاع المقامات
قال رسول الله :
(لا يُعذِّبُ الله الخلق إلا بذنوبِ العلماء الذين يكتمون الحقَّ من فضل عليٍّ وعترته. ألا وإنّه لم يَمشِ فوق الأرض بعد النبيين والمرسلين أفضل من شيعةِ عليٍّ ومحبيه الذين يُظهرون أمره وينشرون فضله، أولئك تغشاهم الرحمة وتستغفر لهم الملائكة. والويلُ كلّ الويل لمن يكتم فضائله وينكر أمره، فما أصبرهم على النار). كتاب (الدمعة الساكبة) ص82.
آخر تعديل بواسطة شعاع المقامات ، 19-Jul-2008 الساعة 09:40 AM.