منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - لماذا غاب إمامنا عجل الله فرجه الشريف
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : قاسم السماوي المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-Jun-2008 الساعة : 11:24 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرج القائم المهدي

ينطلق من موضوعك لماذا غاب إمامنا عجل الله فرجه الشريف ؟؟
عدة أسئله :

السؤال الأول :
تقولون إن غياب المهدي حصل نتيجة الخوف عليه من القتل فلماذا لم يمنع عنه الله تعالى ذلك بدل الغيبة والاختفاء سيما وانه مكلف من قبله سبحانه؟.
السؤال الثاني :
إذا كان سبب الخوف عليه من الأعداء ظهوره علناً في المجتمع، فلماذا لم يظهر لعموم شيعته فقط سراً لتكون المنفعة منه أعم؟.
السؤال الثالث :
ما هي المصلحة العامة من الغيبة، وما علة وقوعها؟

فنجيب على هذه الأسئله كما يلي :

السؤال الأول :

تقولون إن غياب المهدي حصل نتيجة الخوف عليه من القتل فلماذا لم يمنع عنه الله تعالى ذلك بدل الغيبة والاختفاء سيما وانه مكلف من قبله سبحانه؟.

الجواب :

فعلاً حصل ذلك ومنع عنه القتل سبحانه لمرات عديدة، إذ حفظه في بطن أمه ولم يبن لها حمل وعند ولادته أعمى عنه عيون السلطة العباسية وجعل وقت ولادته بعد منتصف الليل في وقت السحر زيادة في احتياطات الأمان وبعدها أمره بالاستتار عن عامة الناس. ويستطيع جل وعلا أن يمنع عنه ذلك، بل ويجعل سيوف وقلوب العالمين وجميع ميول مشاعر الناس وتعاطفهم معه وطوع أمره فأين المصلحة الاعتبارية وجريان الأمور بالمسببات؟ فتلك مفسدة واضحة لا يحسن أن تصدر منه سبحانه لأنها تنافي العلل والأغراض المبدئية في الأرض ومع ذلك لو علم العلي الخبير تحقق المصلحتين العامة والخاصة جراء إظهار المعجزة لما تأخر إطلاقا أن يمنع عنه القتل بمشيئته لأجل تحقق الهدف المراد.


السؤال الثاني :

إذا كان سبب الخوف عليه من الأعداء ظهوره علناً في المجتمع، فلماذا لم يظهر لعموم شيعته فقط سراً لتكون المنفعة منه أعم؟

الجواب :

يظهر أن غياب الإمام بهذا الشكل عن عامة الناس وعن أكثر الأولياء والمقربين يكون مستحسنا قطعاً، لأنه تحسب لمنع إفشاء سر الغياب، ولو حصل لهذه الفئة أو لتلك الالتقاء به سراً، لكان احتمال إشاعة نبأ الاجتماع به كبيراً بسبب التحدث فيما بين الأفراد عنه غبطةً وسروراً، فلا يجوز عندئذٍ ضمان عدم تسرب الوشاية به إلى الأعداء. بالإضافة إلى أن الإمام استعمل تلك التقية ليس فقط للخوف على نفسه بل وعلى شيعته أيضاً، إذ لو ظهر إليهم وشوهد من بعض أعدائه أو علم به أحدهم لطولب أوليائه به، فأن فاتهم طلبته لتعرضت شيعته ومواليه لأفدح المكاره والأضرار بسببه وهذا ما لا يرضاه رئيس لأتباعه. وما الأخبار التي تحرم ذكر اسمه والمكان الذي يقطنه على الشيعة إلا من هذا القبيل.

السؤال الثالث :

ما هي المصلحة العامة من الغيبة، وما علة وقوعها؟

الجواب :

إذا آمنا أن تدبير الله جلت قدرته محض خير ولطف محض وإن لجميع أفعاله في البشر مصلحة خالصة لبني الإنسان ولا يصدر منه سبحانه إلا ما هو صواب، علمنا أن صاحب الأمر () لم يختف إلا لمتطلبات ظاهرها وباطنها حكمة باهرة بالغة في الأهمية والخطورة، فيها عموم الفائدة والمنفعة وإن كانت حقيقة وجه الغيبة غير ماثلة لنا ولم نعلم عنها إلا في حدود بعض الظواهر.

تسلم أخي لهذا الطرح جعلنا الله من أشياعه وأعوانه


رد مع اقتباس