لماذا غاب إمامنا عجل الله فرجه الشريف - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع قاسم السماوي مشاركات 1 الزيارات 2268 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

قاسم السماوي
عضو
رقم العضوية : 1442
الإنتساب : May 2008
المشاركات : 21
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 204
المستوى : قاسم السماوي is on a distinguished road

قاسم السماوي غير متواجد حالياً عرض البوم صور قاسم السماوي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
Lightbulb لماذا غاب إمامنا عجل الله فرجه الشريف
قديم بتاريخ : 30-May-2008 الساعة : 11:35 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


لماذا غاب إمامنا عجل الله فرجه الشريف
رد على مقالة السيد هاشم الخالدي

أبو محمد الحسيني الانصاري

بسم الله الرحمن الرحيم..
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يختلف فهم الناس ونظرتهم لغيبة الإمام الحجة ابن الحسن عجل الله فرجه الشريف وتتباين أفكارهم في طريقة طرحهم لهذا الموضوع، أو على الأقل التساؤلات التي تجري ضمن هذا الإطار. فالبعض عندما تحاوره في هذا الموضوع غالبا ما يطرح السؤال الذي أصبح لازمة حديث مدعين الإيمان بالحجة الغائب عليه السلام " لماذا لا يظهر الإمام؟ أليس الظلم قد ملئ الأرض؟ ألا يرى الإمام حالنا؟ أليس الشيعة الموجودين ألان هم من الكثرة لينصروا الإمام إذا ظهر؟" وهذه الأسئلة بمجملها تنم على عدم فهم وقلة إدراك لطبيعة للتكليف الإلهي لعامة البشر.

ولابد وقبل أن نسأل عن سبب عدم خروج الإمام أن نستوعب سبب الغيبة، لان في ذلك إدراك لدورنا في الغيبة وفي الظهور وفي الخروج أيضاً. وقد يحتاج الموضوع إلى بحث عقائدي وبحث تاريخي مفصل من قبلنا لفهم واستيعاب التكليف الإلهي للناس تجاه ولي الأمر، وهذا لا يمكن توفيره في هذه السطور، إذ إننا سنطرح هنا الخطوط العامة والمبادئ الأساسية لذلك، مستعينين بروايات آل البيت عليهم السلام، و الله الموفق.

وأساس الحديث إننا مؤمنون بوجود الإمام الثاني عشر عليه السلام والحديث هنا ليس للمشككين بذلك. إذ إن من يشكك بذلك عليه أن يراجع موقفه من التمسك بالرسول الكريم صلوات ربي عليه وعلى اله الطاهرين الذي بشر بالإمام الحجة عليه السلام في مواقف عديدة، فقد ورد عنه صلوات ربي عليه وعلى اله الطاهرين "لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمي"
"أن في أمتي المهدي يخرج يعيش خمساً أو سبعاً أو تسعاً"
وقد أوردت هذه الأحاديث من كتب السنة من باب ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم ولا حاجة للتذكير أن كتب الشيعة غنية بأقوال آل البيت عليهم السلام الذين ينقلون عن آبائهم عن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم

ورغم أن الأمر أبين من الشمس لذو بصيرة وطالب حق ولكن الامتحان الإلهي قائم في معرفة طريق الحق وتمييز دعاوى الضلال التي استشرت في جسد الأمة في هذه الأيام لمحاربة خروج دولة العدل الإلهي إلى حيز الوجود، يقودهم زعيمهم إبليس الذي راهن على غواية جميع الناس، وتبعه من الناس من صَدِقَ عليهم إبليس ظَنّه، وأصبح لا هَمّ لهم سوى محاربة آل البيت والتشكيك بكل ما يحيط بهم، ولم يقتصر الأمر في محاربة رسالة آل البيت عليهم السلام على من ميّزهم المجتمع بمخالفة ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام، بل أصبح من يسوس الناس باسم ولاية علي ابن أبي طالب عليه السلام ممن يحاربون رسالته في أعمالهم وأقوالهم متسترين بالشبهات ولبس الحق بالباطل، متناسين أن الله بالغ أمره، ( إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) (الطلاق: من الآية3)

وقد ورد عن آل البيت عليهم السلام في أكثر من موقف تعليلا لغيبة الإمام الثاني عشر عليه السلام وسنركز هنا على روايتين فقط لان فيهما الكفاية لذو بصيرة ولطالب حق.

الرواية الأولى تقول: ورد في توقيع الإمام المهدي عليه السلام إلى إسحاق بن يعقوب
"وأما علة ما وقع من الغيبة فإن الله عز وجل يقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ) (المائدة: من الآية101)
ماذا يريد الإمام بقوله هذا:
لا يوجد مجال للشك بأن الإمام الثاني عشر عجل الله فرجه الشريف قد تم التعريف به وبإمامته للأمة وبوجوب طاعته والبيعة له في حياة الإمام العسكري (الحادي عشر) عليه السلام. وقد تعرفت الأمة إلى إمامها، ولابد إن وفاة الإمام العسكري وبداية عصر الغيبة مباشرة بعد ذلك، ودخول الأمة في تجربة جديدة في التعامل مع إمامها من خلال الوكلاء يجعلنا نتساءل هل كانت الأمة في زمن الإمام الثاني عشر عليه السلام وبالتحديد في الفترة المباشرة بعد وفاة الإمام العسكري عليه السلام ملتزمة بالولاء للإمام المنتظر عليه السلام؟ وهل كانت على قدر التكليف الإلهي بطاعة ولي الله في أرضه؟ وهل كان هناك الوعي الكافي بدور الإمام في الأمة؟. (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) (الحجر:28 - 29) يقول البعض، أن غيبة الإمام كانت للحفاظ على شخصه بعد أن أصبح تهديد بني العباس لحياته كبيراً جداً.
ومنذ متى كان أولياء الله وأنبياءه ورسله يدخرون حياتهم في المواجهة؟ مَن مِن الأنبياء والرسل وأولي الأمر اللذين أوجب الله طاعتهم قد ادخر حياته ولم يسعى لرضا الله بحجة إن الحفاظ على حياته ضرورة لأن الأمة بحاجة لوجوده بينها؟ وهل بعث الله الأنبياء والمرسلين إلا للمواجهة مع الطغاة والظالمين الذين يعيثون في الأرض فساداً. (اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى) (طـه:24)
فإذا كانت الأمور كذلك، فلماذا الغيبة؟؟
وقبل الإجابة على هذا السؤال نريد أن نعرف كيف كان التفاف الأمة حول الإمام الثاني عشر عجل الله فرجه الشريف؟
لنجيب على هذا السؤال في مرحلتي غيبة الإمام:
1. في الغيبة الصغرى
استمرت الغيبة الصغرى أكثر من 70 عاماً وكان للإمام المهدي عليه السلام فيها أربعة وكلاء، اختارهم من بين أهل العراق ليكونوا حلقة الوصل بينه وبين الناس فيما يتعلق بأمور حياتهم.
(وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرىً ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ) (سـبأ:18)
إن الأمة علمت بغيبة إمامها ولم يبقى أمامها إلّا الاتصال به عن طريق الوكلاء الذين عينهم الإمام بنفسه، وان وجود من يمثل الإمام بين الناس، ورجوع هذا الممثل للإمام كلما تطلب الأمر ذلك، ينبه الناس إلى حقيقة أن الإمام غير منقطع عن مباشرة دوره في ألامه، ولكنه اختار أو اُختير له إتباع القنوات غير المباشرة للاتصال بالناس، مع اطلاعه التام على تفاصيل حياتهم لأنه بينهم. يقول عجل الله فرجه الشريف في إحدى توقيعاته للشيخ المفيد
" نحن وان كنا ثاوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين حسب الذي اراناه الله تعالى لنا من الصلاح ولشيعتنا المؤمنين في ذلك ما دامت دولة الدنيا للفاسقين فانا يحيط علمنا بأنبائكم ولا يعزب عنا شيء من أخباركم ومعرفتنا بالزلل الذي أصابكم مذ جنح كثير منكم إلى ما كان السلف الصالح عنه شاسعا ونبذوا العهد المأخوذ منهم وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون إنّا غير مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم أّلّلاواءُ واصطلمكم ألأعداء"
وبهذا الظرف لا يخفى علينا إن ألامه تعلم بأحاديث آل البيت التي تصف وجودهم بين الناس، فمثلما وجودهم رحمة للناس (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (الأنبياء:107)
فهو بالتأكيد يوجب على الناس أن يكونوا بمستوى هذا الوجود. فماذا كانت ردة فعل الأمة بعد أن وصل إلى علمها غيبة الإمام وظهور الوكلاء كوسيلة وحيدة للناس للاتصال بالإمام عليه السلام؟
لقد عاملت الأمة إمامها بجفاء وابتعدت عنه منشغلة بدنياها ولم يجد الناس في أنفسهم كما لا نجد نحن الآن في أنفسنا المقدرة على الوقوف مع أولياء الله ضد الجبت والطاغوت. وقد يسأل سائل ما الدليل على أن الأمة قد عاملت إمامها بجفاء؟
وجواباً على ذلك نقول: أن مذهب الشيعة الجعفرية قد أُنجب من الناس المخلصين القلائل الذين تمسكوا بأهل البيت رغم الشدائد والصعائب ورغم محاربة السلطات المتتالية لهم ورغم الجور والعدوان الذي وقع عليهم، وهم الذين تركوا لنا هذا الإرث الهائل من أحاديث أهل البيت عليهم السلام ورواياتهم عليهم السلام عن آبائهم عن رسول الله (ص) والتي لولاها لما حُفظ مذهب التشيع لآل البيت عليهم السلام.
ولكن مع ذلك لنرجع لهذه الموروثات القيمة مثل الكافي ومن لا يحضره الفقيه وغيرها ونحاول من خلالها أن نرى مدى تعلق الأمة بإمامها الغائب.
فلقد كان روحي فداه (الإمام المهدي عليه السلام) لا يتوانى في الرد على كل المسائل التي ترفع له من قبل وكلائه الأربعة الذين توالوا واحدا بعد الأخر والذين استمروا بينه وبين الناس لأكثر من سبعين عاماً، ولكن هل كان الناس يرجعون لهم في أمورهم؟ وهل كان الناس شغوفين بالاتصال بالإمام عليه السلام من خلال وكلائه لهم؟
إن الجواب لمحزن، ولا نجد فيه إلا أن الأمة قد خذلت إمامها وتخلت عنه. فعلى مدى أكثر من سبعين عاماً لم تصدر عن الإمام المهدي عليه السلام غير عدد محدود من التوقيعات إلى وكلائه تحمل ما تود الأمة أن تستفهم عنه. فهل كانت الأمة واعية لعقيدتها ومتمكنة من الشريعة فهي لا ترجع للإمام؟
أبداً ولو كان كذلك لكان حالنا بمثل ذلك. فإذا لم تكن الأمة تمتلك من الحصانة ما يغنيها عن الرجوع للإمام المهدي عليه السلام فبماذا نفسر عدم الرجوع إلى الإمام سوى بالجفاء وعدم المبالاة بالإمام عليه السلام ولا نغالي إذا قلنا إنها أحيانا تكون تكبراً على الله سبحانه وتعالى، ((يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)). فالأمة لم تكن ولازالت غير واعية لدور الإمام عليه السلام ومهملة لواجبها تجاه الله سبحانه وتعالى بعدم التمسك بأوليائه، وبذلك أصبحت الأمة غير مستحقة لوجود الإمام عليه السلام
الرواية الثانية تقول " عن الإمام الباقر عليه السلام يقول: إذا كره الله لنا جوار قوم نزعنا من بين أظهرهم"
وبالرجوع إلى القرآن الكريم نرى إن الله سبحانه وتعالى يخبرنا إن الابتعاد عن أولياء الله والتنكر لهم وعدم طاعة وليه في الأرض موجبة للعذاب (أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ) (النحل:45)
فهل سمعتم يوماً أن الأمة قامت بما قام به قوم يونس عليه السلام عندما غادرهم يونس عليه السلام لأنهم أصبحوا مستحقين العذاب، ونعلم من قصص القرآن الكريم إن الله رفع عنهم العذاب بعد أن كان قد أظلهم (فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ) (يونس:98) وما كان ليرفعه الله لولا استغفارهم.
(وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) (لأنفال:33)
ألم يرد علينا أن كل عذاب ومحنة تمر بها الأمة هي نتيجة لابتعاد الأمة عن الله سبحانه وتعالى وان الإيمان والتقى موجبات لرحمة الله تعالى.
(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (لأعراف:96)
ومع ذلك تبقى الأمة في غفلة وتبقى نائمة ولا ترجع إلى الله سبحانه وتعالى رغم أنها ترى العذاب قد حل بها وترى المصائب قد أصبحت كالمطر فتجتمع الأمة وتقرر أن تضع خطة أمنية وخطة إستراتيجية وخطة اقتصادية ولم نرى ولو لمرة واحدة أن الأمة قد اقتدت بقوم يونس عليه السلام وهبت مجتمعة لاستغفار الله سبحانه ليرفع عنها العذاب، فهي ترى أن بإمكانها رفع العذاب عن نفسها، من خلال الخطط الأمنية والعسكرية، والصولات الإجرامية التي تحرق الأخضر واليابس، وهي بذلك لسان حالها يقول أنها ليست بحاجة إلى الله.
ولكن لماذا: هل كان فعل قوم يونس خطيئة فهم لا يقتدون به؟ أم هل لهم سنة أفضل من ذلك هي أقرب للتقوى؟ انه لا هذا ولا ذاك بل هم في لعبهم لاهون
(اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ * مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ)
ولو سألت أي من المنتمين لمذهب أهل البيت عليهم السلام عن الإمام المهدي عليه السلام لوجدته يرفع يديه بالدعاء للإمام بالفرج والنصرة، ولأخبرك أنه من المنتظرين للإمام كما أمروا بذلك أهل البيت عليهم السلام.. ولا تنسى إن قوله لا يناسب فعله.
ولنأخذ مثلاً ما يحل بالعراق هذه الأيام والشيعة تمثل الأغلبية ولها مرجعية أصبحت تتصرف بحرية بل هي الحاكم الفعلي للبلاد ولنسأل أهلنا في العراق..
هل تريدون الإمام المهدي؟ سيكون الجواب قطعاً نعم، ولكن لنسأل مرة أخرى ماذا تريدوه أن يكون بينكم؟ مهندس اتصالات أم صاحب شركة مقاولات أم ماذا؟ سيقولون وهل أن دوره غير أن يكون إماماً للناس وحاكماً بأمر الله؟
وهنا نسأل: إذا كنتم تريدونه كذلك وتعلمون أن الله يريده كذلك ونحن له منتظرون أي منتظرون له ليقوم بدور حاكم الله في الأرض، فلماذا عندما كان لنا أن نختار الحاكم (بديمقراطية أمريكا) قد اخترنا غير الإمام المهدي، هل هذا يتناسب مع من يدعي أنه منتظر للإمام؟ وما معنى الانتظار إذا كان بإمكاننا أن نجد من بيننا من يحكمنا ولسنا بحاجة لمن يعينه الله سبحانه وتعالى، وهل أن تعيين الحاكم من اختصاص الناس.
وإذا كان الناس حسب رأي الحوزة في النجف التي دعتهم لإنجاح الانتخابات هم الذين يعينون الحاكم فلماذا نحن مختلفون مع السنة ونرفض سقيفتهم لأنها اغتصبت حق الإمام علي ابن أبي طالب و ألائمة من ولده عليهم الصلاة السلام في الخلافة والإمامة بعد الرسول (ص) وهم بسقيفتهم فعلوا بالضبط ما فعلته الحوزة في النجف وما تفعله الحوزة في إيران منذ ثلاثين عاماً، هل هناك فرق بين الفعلتين؟
" روى حذيفة بن اليمان وجابر بن عبد الله الأنصاري عن رسول الله (ص) انه قال: (الويل الويل لأمتي في الشورى الكبرى والصغرى، فسئل عنهما فقال (ص): أما الكبرى فتنعقد في بلدتي بعد وفاتي لغصب خلافة أخي وغصب حق ابنتي، وأما الشورى الصغرى فتنعقد في الغيبة الكبرى في الزوراء لتغيير سنتي وتبديل أحكامي) "
فهل ترى الآن إن هذه الأمة في أفعالها تطلب الإمام المهدي أم إن لسان حالها يقول "ارجع يابن فاطمة لسنا بحاجة لك"
فلنراجع أنفسنا ولنكن صادقين مع الله سبحانه وتعالى، وليكن واضح لنا أن من يختار طريق الله وينصر الإمام المهدي عليه السلام لا يستطيع أن يختار الحاكم بالانتخابات لأنه يكون بذلك معاند لله سبحانه وتعالى، ولكن إذا كان هناك من الناس من لا يريد الإمام المهدي عليه السلام بأفعاله (وليس بأقواله) فلينظر ماذا بقي له بعد أن يختار الابتعاد عن طريق الله سبحانه، فهل هناك غير طريق الهاوية وحزب الشيطان
(يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَأُونَ كِتَابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً) (الإسراء:71)
فمن ينتخب الحاكم لا يريد الإمام المهدي عليه السلام أن يحكم ولا هو بفعله هذا ينتمي له بل ينتمي لأوليائه الذين انتخبهم بحجة حاجة البلاد إلى النظام ولا بد من حاكم للناس وكأنه أعلم بمصلحة الأرض والناس من الله سبحانه. (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ) (المؤمنون:115)
راجعوا أنفسكم واسألوا من يفترش الأرض ليمثل الزهد والتعلق بالله سبحانه وتعالى، ومن تصدى لإمامة الشيعة وأدعي النيابة عن الإمام المهدي عليه السلام. اسألوه لماذا يضلل الناس ويبعدهم عن الله، هل هو اقرب إلى الله ليأخذ بأيدي الناس، هل له أن يملي على الله وعلى الله أن يقبل، ويدعون الناس إلى جعل الأمر "برقبة" الفقهاء، سبحان الله ألا يقرؤون القرآن (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) (العنكبوت:12)
ولكن المصيبة اكبر من ذلك، فالناس تبعتهم من تلقاء نفسها وتركت داعي الله.
(مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) (العنكبوت:41)
ابو محمد الحسيني الانصاري
منقول من موقع البديل العراقي



منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : قاسم السماوي المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-Jun-2008 الساعة : 11:24 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرج القائم المهدي

ينطلق من موضوعك لماذا غاب إمامنا عجل الله فرجه الشريف ؟؟
عدة أسئله :

السؤال الأول :
تقولون إن غياب المهدي حصل نتيجة الخوف عليه من القتل فلماذا لم يمنع عنه الله تعالى ذلك بدل الغيبة والاختفاء سيما وانه مكلف من قبله سبحانه؟.
السؤال الثاني :
إذا كان سبب الخوف عليه من الأعداء ظهوره علناً في المجتمع، فلماذا لم يظهر لعموم شيعته فقط سراً لتكون المنفعة منه أعم؟.
السؤال الثالث :
ما هي المصلحة العامة من الغيبة، وما علة وقوعها؟

فنجيب على هذه الأسئله كما يلي :

السؤال الأول :

تقولون إن غياب المهدي حصل نتيجة الخوف عليه من القتل فلماذا لم يمنع عنه الله تعالى ذلك بدل الغيبة والاختفاء سيما وانه مكلف من قبله سبحانه؟.

الجواب :

فعلاً حصل ذلك ومنع عنه القتل سبحانه لمرات عديدة، إذ حفظه في بطن أمه ولم يبن لها حمل وعند ولادته أعمى عنه عيون السلطة العباسية وجعل وقت ولادته بعد منتصف الليل في وقت السحر زيادة في احتياطات الأمان وبعدها أمره بالاستتار عن عامة الناس. ويستطيع جل وعلا أن يمنع عنه ذلك، بل ويجعل سيوف وقلوب العالمين وجميع ميول مشاعر الناس وتعاطفهم معه وطوع أمره فأين المصلحة الاعتبارية وجريان الأمور بالمسببات؟ فتلك مفسدة واضحة لا يحسن أن تصدر منه سبحانه لأنها تنافي العلل والأغراض المبدئية في الأرض ومع ذلك لو علم العلي الخبير تحقق المصلحتين العامة والخاصة جراء إظهار المعجزة لما تأخر إطلاقا أن يمنع عنه القتل بمشيئته لأجل تحقق الهدف المراد.


السؤال الثاني :

إذا كان سبب الخوف عليه من الأعداء ظهوره علناً في المجتمع، فلماذا لم يظهر لعموم شيعته فقط سراً لتكون المنفعة منه أعم؟

الجواب :

يظهر أن غياب الإمام بهذا الشكل عن عامة الناس وعن أكثر الأولياء والمقربين يكون مستحسنا قطعاً، لأنه تحسب لمنع إفشاء سر الغياب، ولو حصل لهذه الفئة أو لتلك الالتقاء به سراً، لكان احتمال إشاعة نبأ الاجتماع به كبيراً بسبب التحدث فيما بين الأفراد عنه غبطةً وسروراً، فلا يجوز عندئذٍ ضمان عدم تسرب الوشاية به إلى الأعداء. بالإضافة إلى أن الإمام استعمل تلك التقية ليس فقط للخوف على نفسه بل وعلى شيعته أيضاً، إذ لو ظهر إليهم وشوهد من بعض أعدائه أو علم به أحدهم لطولب أوليائه به، فأن فاتهم طلبته لتعرضت شيعته ومواليه لأفدح المكاره والأضرار بسببه وهذا ما لا يرضاه رئيس لأتباعه. وما الأخبار التي تحرم ذكر اسمه والمكان الذي يقطنه على الشيعة إلا من هذا القبيل.

السؤال الثالث :

ما هي المصلحة العامة من الغيبة، وما علة وقوعها؟

الجواب :

إذا آمنا أن تدبير الله جلت قدرته محض خير ولطف محض وإن لجميع أفعاله في البشر مصلحة خالصة لبني الإنسان ولا يصدر منه سبحانه إلا ما هو صواب، علمنا أن صاحب الأمر () لم يختف إلا لمتطلبات ظاهرها وباطنها حكمة باهرة بالغة في الأهمية والخطورة، فيها عموم الفائدة والمنفعة وإن كانت حقيقة وجه الغيبة غير ماثلة لنا ولم نعلم عنها إلا في حدود بعض الظواهر.

تسلم أخي لهذا الطرح جعلنا الله من أشياعه وأعوانه


إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc