منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الامام المهدي عليه السلام يستاصل المنحرفين جميعا ...
عرض مشاركة واحدة

وافاطمتاه
عضو
رقم العضوية : 279
الإنتساب : Jul 2007
الدولة : دولة العدل الالهي
المشاركات : 14
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : وافاطمتاه is on a distinguished road

وافاطمتاه غير متواجد حالياً عرض البوم صور وافاطمتاه



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : وافاطمتاه المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-Aug-2007 الساعة : 02:42 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الموقف الثاني : ارتباط كثرة القتل بالتخطيط العام لما بعد الظهور .
فإذا عرفنا ان هدف هذا التخطيط هو إقامة المجتمع الإيماني الكامل الذي تحكمه دولة الحق ويسوده التشريع العادل الكامل . ومثل هذا المجتمع لا يمكن تطبيقه إلا إذا تظافرت القوى من قبل الدولة والشعب معاً على تنفيذه وإنجازه .فإنه يحتاج – وخاصة عند بدء التطبيق – إلى جهود وتضحيات كثيرة . فما لم يكن الأفراد على مستوى المسؤولية في تطبيق التشريع العادل على كل أقوالهم وأفعالهم ، لا يمكنهم أن ينجوا فيه . ومن ثم قد يصبحوا سبباً في فشل التخطيط أساساً .

ومن المعلوم أن المعطى الفردي وألإجتماعي لهذا التضحيات والتجاوب مع هذه المتغيرات . يتناسب عكسياً مع قلة الإيمان والشعور بالمصلحة الأنانية .فإن الإنسان بمقدار ما تحتويه نفسه ويتضمنه كيانه الفكري والعقائدي من نقاط ضعف .فإنه ينساق إلى تفضيل مصلحته الأنانية على السلوك العادل .ومهما كبرت في الفرد نقاط ضعفه . كلما كان لمصلحته أشوق وبها ألصق ، وعن إطاعة الحكم العادل أبعد .

إذن ، فمثل هذا الفرد لا يستطيع أن يواكب السلوك العادل ورد الفعل الصالح الذي يقتضيه المجتمع العادل ، بمعنى أنه يختار عليه دائماً مصلحته وأنانيته .ومعه ينحصر تطبيق المجتمع العادل على أيدي الأفراد الصالحين العادلين ، الذين مارسوا السلوك الصالح ردحاً من الزمن .وهم الناحجون في التمحيص الموجود في التخطيط السابق . وأما الفرد المنافق والمنحرف الفاشل في التمحيص فلا يمكن أن يكون عضواً في هذا المجتمع .بل ينبغي اجتثته رأساً قبل البدء بالتطبيق العادل .

وحيث قد انتج التخطيط العام السابق انكشاف حال الكثيرين ، في السقوط في مهوى الرذيلة والنفاق . وكونهم على مستوى عصيان ضروريات الدين ، كما سبق أن قلنا ... هذا حال أكثرية المسلمين من مختلف المذاهب. وحينئذ نستطيع أن نتصور عدد الأفراد الذين ينبغي اجتثاثهم والإستغناء عن وجودهم ، لأجل البدء بالتطبيق العادل الكامل .

وسيكون هذا ألإجتثاث أو القتل أول خطوة رئيسية في التطبيق العادل الذي يهدف إليه – فيما يهدف – التخطيط الإلهي العام لما بعد الظهور .

ومن هنا نعرف ربطاً جديداً بين التخطيطين، حيث يكون الأول مساعداً للثاني في انتاجه لهدفه .فإن الأول ، وهو تخطيط عصر الغيبة ، يكشف ما في نفوس الأفراد من زيف ونقاط ضعف عن طريق التمحيص الطويل ، لكي يستغني عنهم وينزه المجتمع عن وجودهم أخذاً بالتخطيط الثاني .

إذن ، فالقتل ليس تكتيكاً عسكرياً محضاً لمجرد السيطرة والإنتصار ، بل هو مقدمة أساسية للتطبيق العادل ، ومن هنا نرى أن المهدي (ع) يقتل الأفراد في غير الحرب أيضاً ، كما وردت به الروايات . كالذي سمعنا عن أبي عبد الله (ع) أنه قال :بينا الرجل على رأس القائم يأمر وينهى ، إذ أمر بضرب عنقه . وغيرها ،كل ذلك تجنباً من العناصر السيئة في المجتمع الصالح .

ولو تكلمنا بلغة العصر الحديث لقلنا : إن تطبيق الحاكم العقائدي لمبدئه وعقيدته على دولته ، يتوقف على استئصاله لكل معارضيه وكل من يحتمل صدور الخلاف منه استئصالاً تاماً....ولا يكفي فيهم الملاينة وتأجيل العقاب بعد الجريمة ، كيف وهو يعلم أن مبدأه هو الحق، وكل مخالف له هو مخالف للحق ، وكل مخالف للحق مجرم ، وكل مجرم لا يمكن أن يعيش في مجتمع الصالحين .


ولمتابعة البحث يمكنكم الرجوع الى كتاب ما بعد الظهور للشهيد الثاني محمد صادق الصدر قدس سره الشريف ...

توقيع وافاطمتاه

يا لثارات الزهراء

معاشر المسلمين !!! المسرعة إلى قيل الباطل المغضية على الفعل القبيح الخاسر أفلا تتدبرون القرآن ؟؟؟ أم على قلوب أقفالها ؟؟؟ كلا بل ران على قلوبكم ما أسأتم من أعمالكم فأخذ بسمعكم وأبصاركم ولبئس ما تأولتم وساء ما به أشرتم وشر ما منه اغتصبتم لتجدن والله محمله ثقيلا وغبه وبيلا إذا كشف لكم الغطاء وبان بإورائه الضراء وبدا لكم من ربكم ما لم تكونوا تحتسبون و خسر هنا لك المبطلون



آخر تعديل بواسطة وافاطمتاه ، 14-Aug-2007 الساعة 02:45 AM.

رد مع اقتباس