منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - جواهر من محيط الإمام الهادي صلوات الله عليه ..
عرض مشاركة واحدة

mowalia_5
الصورة الرمزية mowalia_5
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 1770
الإنتساب : Jun 2008
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
المشاركات : 1,045
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 247
المستوى : mowalia_5 is on a distinguished road

mowalia_5 غير متواجد حالياً عرض البوم صور mowalia_5



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : mowalia_5 المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-Dec-2009 الساعة : 09:26 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين ...


أحبتنا سأنقل لكم إحدى هذه المناظرات والتي دارت بين الإمام صلوات الله عليه و.......


مناظرات الإمام الهادي عليه السّلام

***********************


- قال موسى بن مُحمّد بن الرّضا:


لقيت يحيى بن أكثم في دار العامّة، فسألني عن مسائل، فجئت إلى أخي عليّ بن مُحمّد "عليه السّلام" فدار بيني وبينه من المواعظ ما حملني وبصرني طاعته، فقُلت له: جُعلت فداك، إنّ ابن أكثم كتب يسألني عن مسائل لأفتيه فيها.
فضحك "عليه السّلام" ثمّ قال: فهل أفتيته ؟
قُلت: لا، لم أعرفها.
قال "عليه السّلام": وما هي ؟
قُلت: كتب يسألني عن قول الله:
قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنْ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ. نبيّ الله كان محتاجاً إلى علم آصف ؟
وعن قوله:
وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا.

سجد يعقوب وولده ليوسف وهم أنبياء ؟

وعن قوله:

فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ.


مَن المُخاطب بالآية ؟

فإن كان المُخاطب النّبيّ "صلّى الله عليه وآله" فقد شكّ، وإن كان المُخاطب غيره فعلى مَن إذاً أنزل الكتاب ؟
وعن قوله:
وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ.

ما هذه الأبحر، وأين هي ؟
وعن قوله:
وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ.

فاشتهت نفس آدم "عليه السّلام" أكل البر فأكل وأطعم، وفيها ما تشتهي الأنفس، فكيف عوقب ؟

وعن قوله:
أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا.

يزوج الله عباده الذّكران، وقد عاقب قوماً فعلوا ذلك ؟

وعن شهادة المرأة جازت وحدها، وقد قال الله:

وَأَشْهِدُوا ذَوَى عَدْلٍ مِنْكُمْ ؟


وعن رجل أتى إلى قطيع غنم، فرأى الرّاعي ينزو على شاة منها، فلمّا أبصر بصاحبها خلّى سبيلها، فدخلت بين الغنم، كيف تُذبح، وهل يجوز أكلها أم لا ؟

وعن صلاة الفجر لِمَ يجهر فيها بالقراءة وهي من صلاة النّهار، وإنّما يجهر في صلاة الليل ؟

وعن قول عليّ "عليه السّلام" لابن جرموز:

بشّر قاتل ابن صفية بالنّار.

فلم يقتله وهو إمام
؟

وأخبرني عن عليّ "عليه السّلام" لِمَ قتل أهل صفّين، وأمر بذلك مقبلين ومدبرين، وأجاز على الجرحى, وكان حكمه يوم الجمل أنّه لم يقتل مولّياً، ولم يجز على جريح، ولم يأمر بذلك، وقال:

مَن دخل داره فهو آمن، ومَن ألقى سلاحه فهو آمن ، لِمَ فعل ذلك ؟
فإن كان الحُكم الأوّل صواباً، فالثّاني خطأ.

وأخبرني عن رجل أقرّ باللواط على نفسه أيُحدّ، أم يُدرأ عنه الحدّ ؟


جواب الإمام الهادي "عليه السّلام" قال "عليه السّلام": اكتب إليه.

***************************************
قُلت: وما أكتب ؟
قال "عليه السّلام":
اكتب: بسم الله الرّحمن الرّحيم,

وأنت - فألهمك الله الرّشد - أتاني كتابك، فامتحنتنا به من تعنّتك؛ لتجد إلى الطّعن سبيلاً إن قصرنا فيها، والله يكافيك على نيّتك، وقد شرحنا مسائلك، فأصغ إليها سمعك، وذلّل لها فهمك، واشغل بها قلبك، فقد لزمتك الحجّة والسّلام.

سألت عن قول الله جلّ وعزّ:
قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنْ الْكِتَابِ. فهو آصف بن برخيا، ولم يعجز سُليمان "عليه السّلام" عن معرفة ما عرف آصف، لكنّه صلوات الله عليه أحبّ أن يعرّف أُمّته من الجنّ والإنس أنّه الحجّة من بعده، وذلك من علم سُليمان "عليه السّلام" أودعه عند آصف بأمر الله، ففهمه ذلك؛ لئلاّ يختلف عليه في إمامته ودلالته، كما فهم سُليمان "عليه السّلام" في حياة داود "عليه السّلام"؛ لتُعرف نبوته وإمامته من بعده لتؤكّد الحجّة على الخلق.

وأمّا سجود يعقوب "عليه السّلام" وولده، فكان طاعة لله ومحبّة ليوسف "عليه السّلام"، كما أنّ السّجود من الملائكة لآدم "عليه السّلام" لم يكُن لآدم "عليه السّلام" وإنّما كان ذلك طاعة لله ومحبّة منهم لآدم "عليه السّلام"، فسجود يعقوب "عليه السّلام" وولده ويوسف "عليه السّلام" معهم كان شكراً لله باجتماع شملهم، ألم تر يقول في شكره ذلك الوقت:

رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنْ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ ... إلى آخر الآية.

وأمّا قوله:
فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ. فإنّ المُخاطب به رسول الله "صلّى الله عليه وآله" ولم يكُن في شكّ ممّا أُنزل إليه، ولكن قالت الجهلة:
كيف لم يبعث الله نبيّاً من الملائكة، إذ لم يفرّق بين نبيّه وبيننا في الاستغناء عن المآكل والمشارب والمشي في الأسواق، فأوحى الله إلى نبيّه:
فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ. بمحضر الجهلة، هل بعث الله رسولاً قبلك إلاّ وهو يأكل الطّعام ويمشي في الأسواق ولك بهم أسوة، وإنّما قال:
فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ. ولم يكُن شكّ، ولكن للنصفة، كما قال:
تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ.
ولو قال: عليكم, لم يجيبوا إلى المباهلة، وقد علم الله أنّ نبيّه يؤدّي عنه رسالاته، وما هو من الكاذبين، فكذلك عرف النّبيّ أنّه صادق في ما يقول، ولكن أحبّ أن ينصف من نفسه.


وأمّا قوله:
وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ. فهو كذلك، لو أنّ أشجار الدّنيا أقلام والبحر يمدّه سبعة أبحر وانفجرت الأرض عيوناً، لنفدت قبل أن تنفد كلمات الله، وهي عين الكبريت، وعين التّمر، وعين برهوت، وعين طبرية، وحمة ماسبذان، وحمة إفريقية يُدعى لسنان، وعين بحرون، ونحن كلمات الله التي لا تنفد ولا تُدرك فضائلنا.

وأمّا الجنّة, فإنّ فيها من المآكل والمشارب والملاهي ما تشتهي الأنفس، وتلذّ الأعيُن، وأباح الله ذلك كُلّه لآدم "عليه السّلام"، والشّجرة التي نهى الله عنها آدم "عليه السّلام" وزوجته أن يأكلا منها شجرة الحسد، عهد إليهما أن لا ينظرا إلى من فضّل الله على خلائقه بعين الحسد، فنسي ونظر بعين الحسد، ولم يجد له عزماً.

وأمّا قوله: أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا. أي يولد له ذكوراً، ويولد له إناثاً، يُقال لكلّ اثنين مقرنين زوجان، كلّ واحد منهما زوج، ومعاذ الله أن يكون عنى الجليل ما لبست به على نفسك تطلب الرّخص لارتكاب المآثم :
وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا. إن لم يتب.

وأمّا شهادة المرأة وحدها التي جازت، فهي القابلة، جازت شهادتها مع الرّضا، فإن لم يكن رضى فلا أقلّ من امرأتين, تقوم المرأتان بدل الرّجل للضرورة؛ لأنّ الرّجل لا يمكنه أن يقوم مقامها، فإن كانت وحدها قُبل قولها مع يمينها.



وأمّا الرّجل النّاظر إلى الرّاعي وقد نزا على شاة، فإن عرفها ذبحها وأحرقها، وإن لم يعرفها قسّم الغنم نصفين، وساهم بينهما، فإذا وقع على أحد النّصفين فقد نجا النّصف الآخر، ثمّ يفرّق النّصف الآخر، فلا يزال كذلك حتى تبقى شاتان، فيُقرع بينهما، فأيّتها وقع السّهم بها ذُبحت وأُحرقت، ونجا سائر الغنم.


وأمّا صلاة الفجر، فالجهر فيها بالقراءة؛ لأنّ النّبيّ "صلّى الله عليه وآله" كان يغلس بها فقراءتها من الليل.


وأمّا قول عليّ "عليه السّلام":
بشّر قاتل ابن صفية بالنّار.
فهو لقول رسول الله "صلّى الله عليه وآله"، وكان ممّن خرج يوم النّهروان، فلم يقتله أمير المؤمنين "عليه السّلام" بالبصرة؛ لأنّه علم أنّه يُقتل في فتنة النّهروان.


وأمّا قولك:
إنّ عليّاً "عليه السّلام" قتل أهل صفّين مُقبلين ومُدبرين، وأجاز على جريحهم، وإنّه يوم الجمل لم يتبع مولّياً، ولم يجز على جريح، ومَن ألقى سلاحه آمنه، ومن دخل داره آمنه، فإنّ أهل الجمل قُتل إمامهم، ولم تكُن لهم فئة يرجعون إليها، وإنّما رجع القوم إلى منازلهم غير محاربين ولا مخالفين ولا منابذين ، رضوا بالكفّ عنهم، فكان الحُكم فيهم رفع السّيف عنهم، والكفّ عن أذاهم، إذ لم يطلبوا عليه أعواناً، وأهل صفّين كانوا يرجعون إلى فئة مستعدّة, وإمام يجمع لهم السّلاح والدّروع والرّماح والسّيوف، ويسني لهم العطاء، يهيئ لهم الأنزال، ويعود مريضهم، ويجبر كسيرهم، ويداوي جريحهم، ويحمل راجلهم، ويكسو حاسرهم، ويردّهم فيرجعون إلى محاربتهم وقتالهم، فلم يساو بين الفريقين في الحُكم، لِما عُرف من الحُكم في قتال أهل التّوحيد، لكنّه شرح ذلك لهُم، فمن رغب عُرض على السّيف، أو يتوب من ذلك.


وأمّا الرّجل الذي اعترف باللواط، فإنّه لم تقم عليه بيّنة، وإنّما تطوّع بالإقرار من نفسه، وإذا كان للإمام الذي من الله أن يُعاقب عن الله، كان له أن يمنّ عن الله، أما سمعت قول الله:
هَذَا عَطَاؤُنَا. الآية.


قد أنبأناك بجميع ما سألتنا عنه، فاعلم ذلك، والحمد لله ربّ العالمين.


((( ويلومونا بمحبتكم ...!!! )))



تابعوا معنا الجزء الأخير شهادة الإمام الهادي صلوات الله عليه
...


توقيع mowalia_5







رد مع اقتباس