منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - معجزات وكرمات الإمام الرضا عليه السلام
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-Feb-2010 الساعة : 01:06 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


3- في علمه بحديث النفس:

1 - عن الحسن بن علي بن فضال، قال: قال عبد الله بن المغيرة: كنت واقفيا، فحججت على تلك الحالة، فلما صرت بمكة اختلج في صدري شئ، فتعلقت بالملتزم، ثم قلت: اللهم قد علمت طلبتي وإرادتي، فأرشدني إلى خير الأديان، فوقع في نفسي أن آتي الرضا ()، فأتيت المدينة، فوقفت ببابه، وقلت للغلام: قل لمولاك: رجل من أهل العراق بالباب.
فسمعت النداء: أدخل يا عبد الله بن المغيرة.
فدخلت، فلما نظر إلي قال لي: قد أجاب الله دعوتك وهداك لدينه.
فقلت: أشهد أنك حجة الله وأمينه على خلقه .

2 - وعن أبان، عن معمر بن خلاد، قال: قال لي الريان بن الصلت: أردت أن تستأذن لي على أبي الحسن الرضا () فأسلم عليه، وأحب أن يكسوني من ثيابه، وأن يهب لي من الدراهم التي ضربت باسمه.

فدخلت على الرضا () فقال مبتدئا: إن الريان بن الصلت يريد الدخول علينا، والكسوة من ثيابنا، والعطية من دراهمنا، فأذن له، فدخل وسلم، فأعطاه ثوبين وثلاثين من الدراهم التي ضربت باسمه .

3 - وعن علي بن إبراهيم بن هاشم، قال: حدثني الريان بن الصلت، قال: لما أردت الخروج إلى العراق، عزمت على توديع الرضا () وقلت في نفسي: إذا ودعته سألته قميصا من ثياب جسده الشريف، لأكفن فيه، ودراهم من ماله الحلال الطيب، لأصوغ لبناتي منه خواتيم.
فلما ودعته شغلني البكاء والأسى على مفارقته عن مسألته، فلما خرجت من بين يديه صاح بي: يا ريان، ارجع.

فرجعت، فقال لي: أما تحب أن أدفع إليك قميصا من ثياب جسدي تكفن فيه إذا فني أجلك، أو ما تحب أن أدفع إليك دراهم تصوغ منها لبناتك خواتيم ؟ فقلت: يا سيدي، قد كان في نفسي أن أسألك ذلك، فمنعني الغم لفراقك.

فرفع () الوسادة، وأخرج قميصا، فدفعه إلي، ورفع جانب المصلى فأخرج دراهم، فدفعها إلي، وكانت ثلاثين درهما .

4 - وعن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، قال: كنت شاكا في أبي الحسن الرضا ()، وكتبت إليه كتابا أسأله فيه الإذن عليه، وقد أضمرت في نفسي أن أسأله إذا دخلت عليه عن ثلاث آيات قد عقدت قلبي عليها.

قال: فأتاني جواب ما كتبت به إليه: عافانا الله وإياك، أما ما طلبت من الإذن علي فإن الدخول علي صعب، وهؤلاء قد ضيقوا علي في ذلك الوقت، فلست تقدر عليه الآن، وسيكون إن شاء الله.

وكتب () بجواب ما أردت أن أسأله من الآيات الثلاث في الكتاب، ولا والله ما ذكرت له منهن شيئا، ولقد بقيت متعجبا بما ذكر هو في الكتاب، ولم أدر أنه جوابي إلا بعد ذلك، فوقفت على معنى ما كتب به .

5 - وعن ابن أبي كثير، قال: لما توفي أبو الحسن موسى () وقفت فحججت تلك السنة، فإذا أنا بعلي بن موسى الرضا ()، فأضمرت في نفسي أمرا فقلت: * (أبشرا منا واحدا نتبعه) * فمر كالبرق الخاطف علي فقال: أنا البشر الذي يجب عليك أن تتبعني.
فقلت: يا مولاي معذرة إلى الله تعالى وإليك.
فقال: مغفور لك إن شاء الله تعالى .

6 - وروى مالك بن نوبخت، عن جده أبي محمد الغفاري، قال: لزمني دين ثقيل، فقلت: ما لقضاء ديني غير سيدي ومولاي أبي الحسن الرضا ().

فلما أصبحت أتيت منزله، واستأذنت عليه فأذن لي، فدخلت فقال لي ابتداء: يا أبا محمد، قد عرفنا حاجتك، وعلينا قضاء دينك.
فلما أمسينا أتى بطعام الإفطار، فأكلنا.
فقال: يا أبا محمد، تبيت أو تنصرف ؟ فقلت: يا سيدي، إن قضيت حاجتي فالانصراف أحب إلي.

قال: فتناول () من تحت البساط قبضة ودفعها إلي، فخرجت ودنوت من السراج، فإذا هي دنانير حمر وصفر، فأول دينار وقع في يدي رأيت نقشه كان عليه: يا أبا محمد، الدنانير خمسون، ستة وعشرون منها لقضاء دينك، وأربعة وعشرون لنفقة بيتك.
فلما أصبحت فتشت الدنانير، فلم أجد ذلك الدينار، وإذا هي لم تنقص شيئا .

7 - عن محمد بن عيسى اليقطيني، قال: سمعت هشاما العباسي يقول: دخلت على أبي الحسن الرضا () يوما، أريد أن أسأله يعوذني من صداع أصابني، وأن يهب لي ثوبين من ثيابه أحرم فيهما.
فلما دخلت سألته عن مسائل فأجابني، ونسيت حوائجي، فلما قمت لأخرج، وأردت أن أودعه، قال لي: إجلس.

فجلست بين يديه، فوضع يده على رأسي وعوذني، ثم دعا بثوبين سعيديين على عمل الوشي الذي كنت أطلبه، فدفعهما إلي .

8 - عن أبي حبيب النباجي، قال: رأيت رسول الله () في المنام وقد وافى النباج، ونزل في المسجد الذي ينزل فيه الحجاج في كل سنة، وكأني مضيت إليه وسلمت عليه، ووقفت بين يديه، فوجدت عنده طبقا من خوص نخل المدينة فيه تمر صيحاني، وكأنه قبض قبضة من ذلك التمر، فناولني، فعددته فكان ثماني عشرة، فتأولت أني أعيش بعدد كل تمرة سنة.

فلما كان بعد عشرين يوما، كنت في أرض تعمر بين يدي للزراعة، إذا جاءني من أخبر بقدوم أبي الحسن الرضا () من المدينة، ونزوله ذلك المسجد، ورأيت الناس يسعون إليه، فمضيت نحوه، فإذا هو جالس في الموضع الذي كنت رأيت فيه النبي ()، وتحته حصير مثل ما كان تحته، وبين يديه طبق من خوص فيه تمر صيحاني، فسلمت عليه، فرد علي السلام، واستدعاني، فناولني قبضة من

ذلك التمر، فعددته فإذا عدده مثل ذلك العدد الذي ناولني رسول الله () فقلت له: زدني منه يا بن رسول الله، فقال: لو زادك رسول الله () لزدناك .

9 - وعن أحمد بن عبيد الله، عن الغفاري، قال: كان لرجل من آل أبي رافع - مولى رسول الله () - يقال له: فلان، علي حق فتقاضاني، وألح علي، فلما رأيت ذلك، صليت الصبح في مسجد رسول الله ()، ثم توجهت نحو الرضا () - وهو يومئذ بالعريض - فلما قربت من بابه، إذا هو قد طلع على حمار، وعليه قميص ورداء، فلما نظرت إليه استحييت منه، فلما لحقني وقف ونظر إلي، فسلمت عليه - وكان شهر رمضان - فقلت: جعلت فداك، إن لمولاك فلان علي حقا، وقد والله شهرني، وأنا أظن في نفسي أنه يأمره بالكف عني، ووالله ما قلت له كم له علي، ولا سميت له شيئا، فأمرني بالجلوس إلى رجوعه.

فلم أزل حتى صليت المغرب وأنا صائم، فضاق صدري، وأردت أن أنصرف، فإذا هو قد طلع علي وحوله الناس، وقد قعد له السؤال، وهو يتصدق عليهم، فمضى فدخل بينه ثم خرج، ودعاني فقمت إليه، ودخلت معه، فجلس وجلست معه، فجعلت أحدثه عن ابن المسيب - وكان كثيرا ما أحدثه عنه - فلما فرغت قال: ما أظنك أفطرت بعد ؟ قلت: لا، فدعا لي بطعام فوضع بين يدي، وأمر الغلام أن يأكل معي، فأصبت والغلام من الطعام، فلما فرغنا قال: ارفع الوسادة وخذ ما تحتها، فرفعتها فإذا دنانير، فأخذتها ووضعتها في كمي.

وأمر أربعة من عبيده أن يكونوا معي حتى يبلغوا بي منزلي، فقلت: جعلت فداك، إن طائف ابن المسيب يقعد، وأكره أن يلقاني ومعي عبيدك، فقال لي: أصبت، أصاب الله بك الرشاد.
وأمرهم أن ينصرفوا إذا رددتهم.

فلما قربت من منزلي وأنست رددتهم، وصرت إلى منزلي، ودعوت السراج، ونظرت إلى الدنانير، فإذا هي ثمانية وأربعون دينارا، وكان حق الرجل علي ثمانية وعشرين دينارا، وكان فيها دينار يلوح، فأعجبني حسنه، فأخذته وقربته من السراج، فإذا عليه نقش واضح: حق الرجل ثمانية وعشرون دينارا، وما بقي فهو لك، لا والله ما كنت عرفت ما له علي في التحديد.


وعظم الله أجرك يا مولاي يا صاحب الزمان في مصابي ضامن الجنان
وعظم الله أجوركم في مصاب علي ابن موسى الرضا


رد مع اقتباس