|
أديب وشاعر
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
صفوان بيضون
المنتدى :
صفوان بيضون
ظاهرة انتشار التشيع (29)
بتاريخ : 04-Apr-2010 الساعة : 04:45 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ظاهرة انتشار التشيع
الحلقة (29)
السبب السابع عشر
الرؤيا الصادقة
الرؤيا الصادقة مؤشرة لصاحبها وموضحة له طريق الحق الذي ينبغي عليه اتباعه ، وقد وفق لها بعض الباحثين عن مذهب الحق ، عدد منهم منّ الله عليه برؤية الرسول الكريم (ص) أوأحد من أهل بيته (ع) أو أحد المراجع العظام أو العلماء الأعلام في المنام فيؤلونها بالخير ويتفاءلون بها .
وقد تأتي صريحة متضمنة لتأويلها ، وقد تأتي هذه الرؤيا بعد البدء بالبحث عن حقيقة المذهب وأحقيته ، أو تأتي بعد مدة وجهود مضنية من التفكير والبحث ، فيمنّ الله عليه برؤيا صادقة تبدد أمامه الشكوك وتشق الظلام للتمهيد للحقيقة ، وقد تأتي الرؤيا بعد انتهاء المستبصر من البحث و الإعتقاد الجازم بمذهب أهل البيت (ع) ، وهي رؤيا لتثبيت قلب المستبصر وإنعامه بطمأنينة لا مثيل لها ، وتبين له أن الله اختاره لركوب سفينة النجاة بعد أن كاد يغرق بتخبطه بين الأمواج المظلمة التي كادت تخنقه وتقطع أنفاسه .
وهذه الرؤيا نفسها نعمة إلهية يمنّ الله بها على الباحثين عن الإيمان الحقيقي ، وهدية لتبليغ إخوتهم من حولهم ممن لا زال يعيش في بحر التيه والظلمات والجهل المركب ، عسى أن يهديهم الله إلى مذهب الحق ، مذهب أهل البيت (ع) .
لقد شاهدت فيلما وثائقياً بالغ التأثير للمستبصر الفلسطيني خيري يوسف بعد تشيعه ، وكان يصارع الموت من المرض الخبيث فرأى الإمام علي وابنه الإمام الحسين (ع) ومنّ الله عليه بالشفاء ببركتهما مباشرة ، وكان الأطباء أخبروا أهله لاستلام جثته بعد أيام قلائل ، وهذه كرامة لأهل البيت (ع) لهذا المؤمن .
كما رأى المستبصر الفلسطيني معتصم زكي رؤية رواها فقال : رأيت أنني كنت جالساً مع الشباب والأصدقاء وكان الجو ماطراً وعاصفاً ، فتركتهم وهم مستنكرون ذهابي عنهم في هذا الطقس ، فسرت وسط أشجار الصبار والشوك حتى تعبت ولم أعد أحتمل فناجيت الله سبحانه أن ينقذني ، وأنا أصرخ : يا الله ساعدني ! فإذا بي أرتفع إلى السماء وواصلت المسير فوجدت هناك نوراً ساطعاً ووردة أذهلتني ، وهناك امرأة تصلي قد بهرني النور الساطع منها فهو لا يوصف ، فسلمت عليها فردت السلام وقالت لي بالحرف الواحد : دير بالك يا ابني ، فسررت بذلك ، وعدت لمواصلة المسير فتكررت الحالة وازدادت المخاطر وكدت أسقط على الأرض من شدتها فرجع نفس المنظرمرة أخرى فإذا بالسيدة بعد أن سلمت عليها ترد وتقول : لا تسقط يا ابني ، قلت لها أنا لا أستطيع أن أكمل ! وصرخت ساعديني .! ساعديني .! حتى استيقظت من النوم [1] .
وقال الشيخ حسن شحاتة ، العالم المصري المعروف : رأيت رسول الله (ص) وسلم في المنام على جبل عالٍ وكنت أنا بين يديه الشريفتين ، فجاء أمير المؤمنين (ع) ، وظل النبي والأمير يتحدثان ويتكلمان بلغة لم أفهمها ، ثم أرسل النبي الإمام في مهمة وأشار لي بالسير خلفه فسرت خلفه ، ولم أكن أرى من جسده الشريف إلا عنقه المقدس من الخلف ، وقد كان في غاية الجمال ، وكنت أنحدر من الجبل خلف الإمام ، وكلما كنت أكاد أسقط كان الإمام (ع) يشير بيده إليَّ دون أن يلتفت فأقوم وأتماسك !والحمد لله استيقظت من نومي وعلمت أن هذه الرؤيا تعني أنني لا بد أن أصدع بالحق وأسير خلف الإمام (ع) وأنني سأتعرض لكثير من المشقات ولكني سأصمد بولايته (ع) [2] ، ثم وفق لعدة رؤى لأهل البيت (ع) .
أما المستبصر عامر سلو رشيد من محافظة الموصل بالعراق وكان يزيدياً ، وبعد قراءته لمجموعة من الكتب رأى وهو بين اليقظة والمنام رجلاً نورانياً مهيباً يرتدي ملابس خضراء جميلة ، فارتعدت فرائصه فقال له : أنا الحسين بن علي ، وكل ما قرأته عن مصيبتي صحيح [3] .
ورأت امرأة جزائرية بعد أن اعتنقت مذهب أهل البيت (ع) وقويّ إيمانها ، رأت الإمام الرضا (ع) في المنام فقال لها : لا تخافي الله معك .
ورأى أحدهم وهو من مدينة الخليل في فلسطين رسول الله (ص) في منامه يقول له : يا بني أتبع مذهب أهل البيت (ع) ، فاستيقظ متعجباً . ثم رأى نفس الرؤيا ثانية ، فأخذ يبحث واهتدى إلى مذهب أهل البيت (ع) واكتشف أنه شريف من ذرية الرسول (ص) ولذلك خاطبه : يا بني !
[1] - موقع كرزكان الالكترونيwww.karzakan.com، لقاء مفتوح في الموكب الحسيني في مأتم قرية كرزكان بالبحرين 12/4/2005م مع معتصم زكي.
[2] - مجلة المنبر الكويتية، موقع 14 معصوم الالكتروني.
[3]- كتاب المتحولون ، الشيخ هشام آل قطيط، ج3 ، ترجمة المستبصر عامر رشيد
... يتبع ...
|
|
|
|
|