|
عضو
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
منتظرة المهدي
المنتدى :
ميزان الغدير في ولاية الأمير ( صلوات الله عليه )
بتاريخ : 20-Nov-2010 الساعة : 04:18 AM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .
الحسن البصري يكتم حديث النبي صل الله عليه وآله
قال الرازي في تفسيره:12/48: (روي عن الحسن عن النبي ’ قال: إن الله بعثني برسالته فضقت بها ذرعاً وعرفت أن الناس يكذبوني واليهود والنصارى ، وقريش يخوفوني فلما أنزل الله هذه الآية ، زال الخوف بالكلية). انتهى. وقد حرَّف الرازي رواية البصري وزاد فيها ! وأصلها كمافي الدر المنثور:2/289: (عن الحسن (البصري) أن رسول الله (صلى الله عليه وىله ) قال: إن الله بعثني برسالة فضقت بها ذرعاً ، وعرفت أن الناس مكذبي فوعدني لأبلغن أو ليعذبني فأنزل: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ).انتهى.
فأضاف الرازي (اليهود والنصارى)من عنده ليجعل العصمة منهم لا من قريش، ويُبعد الآية عن ولاية علي ، مع أن الخطر يومها لم يكن من اليهود والنصارى ، بل من قريش خاصة !
وكشف الإمام الباقر تحريف البصري للحديث ، ففي دعائم الإسلام للقاضي المغربي:1/14، أن رجلاً قال له: (يا ابن رسول الله إن الحسن البصري حدثنا أن رسول الله ’ قال: إن الله أرسلني برسالة فضاق بها صدري وخشيت أن يكذبني الناس فتواعدني إن لم أبلغها أن يعذبني ! قال له أبو جعفر : فهل حدثكم بالرسالة؟قال: لا. قال: أما والله إنه ليعلم ما هي ولكنه كتمها متعمدا ً! قال الرجل: يا ابن رسول الله جعلني الله فداك وما هي؟ فقال: إن الله تبارك وتعالى أمر المؤمنين بالصلاة في كتابه فلم يدروا ما الصلاة ولا كيف يصلون ، فأمر الله عز وجل محمداً نبيه ’ أن يبين لهم كيف يصلون، فأخبرهم بكل ما افترض الله عليهم من الصلاة مفسراً . وأمر بالزكاة فلم يدروا ما هي ففسرها رسول الله ’ وأعلمهم بما يؤخذ من الذهب والفضة والإبل والبقر والغنم والزرع ، ولم يدع شيئاً مما فرض الله من الزكاة إلا فسره لأمته وبينه لهم .
وفرض عليهم الصوم فلم يدروا ما الصوم ولاكيف يصومون ففسره لهم رسول الله ’وبين لهم ما يتقون في الصوم وكيف يصومون . وأمر بالحج فأمر الله نبيه ’ أن يفسر لهم كيف يحجون حتى أوضح لهم ذلك في سنته . وأمر الله عز وجل بالولاية فقال: إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ . ففرض الله ولاية ولاة الأمر فلم يدروا ما هي فأمر الله نبيه ’ أن يفسر لهم ما الولاية مثلما فسر لهم الصلاة والزكاة والصوم والحج ، فلما أتاه ذلك من الله عز وجل ضاق به رسول الله ذرعاً ، وتخوف أن يرتدوا عن دينه وأن يكذبوه ، فضاق صدره وراجع ربه فأوحى إليه: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ، فصدع بأمر الله وقام بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلى الله عليه يوم غدير خم، ونادى لذلك الصلاة جامعة وأمر أن يبلغ الشاهد الغائب . وكانت الفرائض ينزل منها شئ بعد شئ ، تنزل الفريضة ثم تنزل الفريضة الأخرى وكانت الولاية آخر الفرائض، فأنزل الله عز وجل:
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلامَ دِيناً . قال أبو جعفر: يقول الله عز وجل: لا أنزل عليكم بعد هذه الفريضة فريضة ، قد أكملت لكم هذه الفرائض). ونحوه شرح الأخبار:1/101، و:2/276،بلفظ آخر وفيه:(جمع الناس بغدير خم فقال: أيها الناس إن الله عز وجل بعثني برسالة فضقت بها ذرعاً فتواعدني إن لم أبلغها أن يعذبني،أفلستم تعلمون أن الله عز وجل مولاي وأني مولى المسلمين ووليهم وأولى بهم من أنفسهم؟ قالوا: بلى، فأخذ بيد علي فأقامه ورفع يده بيده وقال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه ومن كنت وليه فهذا علي وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره واخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيث دار . ثم قال أبو جعفر : فوجبت ولاية علي على كل مسلم ومسلمة).
كتاب تفسير آيات الغدير
لشيخ علي الكوراني
|
آخر تعديل بواسطة منتظرة المهدي ، 20-Nov-2010 الساعة 04:25 AM.
|
|
|
|
|