|
عضو
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
منتظرة المهدي
المنتدى :
ميزان الغدير في ولاية الأمير ( صلوات الله عليه )
بتاريخ : 11-Nov-2010 الساعة : 03:54 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
تفسير الشيعة لآية التبليغ
قال الشيعة إن المأمور بتبليغه في الآية أمرٌ خاصٌّ أوحاه الله الى رسوله ’ وأمره بتبليغه ، وهو ولاية علي × ، ولا يصح أن يكون كل ما أوحيَ اليه ’، لأن الآية نزلت في أواخر أيامه ’، ولأن الله جعله مساوياً لكل عمل نبيه ’ في تبليغ الرسالة ، فلا يصح أن يكون معناه: إن لم تبلغ الكل فلم تبلغ الكل !
وكذا العصمة في الآية ، ليست عصمة للنبي ’ في العمل ، لأنها موجودة من أول حياته ، والآية في آخرها . بل هي عصمة له ’ من الناس أن يتهموه بأنه حابى ابن عمه فأوصى له بخلافته ، وأنه يريد تأسيس ملك لبني هاشم ، فيرتدوا لذلك عن الإسلام .
وأحاديثنا بذلك متواترة ،ففي تفسير العياشي:1/331، عن ابن عباس وجابر بن عبد الله قالا: (أمر الله تعالى نبيه محمداً ’ أن ينصب علياًّ علماً للناس ويخبرهم بولايته، فتخوف رسول الله أن يقولوا حابى ابن عمه وأن يطعنوا في ذلك عليه ، فأوحى الله إليه:يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ).
وفي الكافي:1/290 ، عن الإمام الباقر × قال: (فرض الله على العباد خمساً ، أخذوا أربعاً وتركوا واحدة ! قلت: أتسميهن لي جعلت فداك؟ فقال: الصلاة ، وكان الناس لا يدرون كيف يصلون فنزل جبرئيل فقال: يا محمد أخبرهم بمواقيت صلاتهم .
ثم نزلت الزكاة فقال: يا محمد أخبرهم من زكاتهم ما أخبرتهم من صلاتهم . ثم نزل الصوم فكان رسول الله ’إذا كان يوم عاشوراء بعث إلى ما حوله من القرى فصاموا ذلك اليوم ، فنزل شهر رمضان بين شعبان وشوال . ثم نزل الحج فنزل جبرئيل × فقال: أخبرهم من حجهم ما أخبرتهم من صلاتهم وزكاتهم وصومهم .
ثم نزلت الولاية...وكان كمال الدين بولاية علي بن أبي طالب × فقال عند ذلك رسول الله ’ : أمتي حديثو عهد بالجاهلية ، ومتى أخبرتهم بهذا في ابن عمي يقول قائل ويقول قائل ، فقلت في نفسي من غير أن ينطق به لساني فأتتني عزيمة من الله عز وجل بَتْلَة أوعدني إن لم أبلغ أن يعذبني ! فنزلت:يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ. فأخذ رسول الله ’ بيد علي × فقال: أيها الناس إنه لم يكن نبي من الأنبياء ممن كان قبلي إلا وقد عمره الله ثم دعاه فأجابه ، فأوشك أن أدعى فأجيب ، وأنا مسؤول وأنتم مسؤولون فماذا أنتم قائلون؟ فقالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت وأديت ما عليك ، فجزاك الله أفضل جزاء المرسلين. فقال: اللهم اشهد ، ثلاث مرات . ثم قال: يا معشر المسلمين هذا وليكم من بعدي، فليبلغ الشاهد منكم الغائب).
وفي البحار:94/300، أن الإمام الصادق × قال لمواليه وشيعته: (أتعرفون يوماً شيد الله به الإسلام وأظهر به منار الدين ، وجعله عيداً لنا ولموالينا وشيعتنا ؟ فقالوا: الله ورسوله وابن رسوله أعلم ، أيوم الفطر هو يا سيدنا؟ قال: لا . قالوا: أفيوم الأضحى هو؟ قال: لا ، وهذان يومان جليلان شريفان ، ويوم منار الدين أشرف منهما وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة ، وإنَّ رسول الله ’ لما انصرف من حجة الوداع وصار بغدير خم أمر الله عز وجل جبرئيل أن يهبط على النبي ’ وقت قيام الظهر من ذلك اليوم ، وأمره أن يقوم بولاية أمير المؤمنين×وأن ينصبه علماً للناس بعده ، وأن يستخلفه في أمته ، فهبط إليه وقال له: حبيبي محمد إن الله يقرؤك السلام ويقول لك: قم في هذا اليوم بولاية علي ليكون علماً لأمتك بعدك يرجعون إليه ويكون لهم كأنت . فقال النبي ’ : حبيبي جبرئيل إني أخاف تغير أصحابي لما قد وُتروه ، وأن يبدوا ما يضمرون فيه، فعرج وما لبث أن هبط بأمر الله فقال له: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ، فقام رسول الله ’ ذَعِراً مرعوباً خائفاً وقدماه تُشْوَيَان من شدة الرمضاء ، وأمر بأن ينظف الموضع ويُقَمَّ ما تحت الدوح من الشوك وغيره ، ففُعل ذلك، ثم نادى بالصلاة جامعة فاجتمع المسلمون وفيمن اجتمع أبو بكر وعمر وعثمان وسائر المهاجرين والأنصار، ثم قام خطيباً وذكر الولاية فألزمها للناس جميعاً ، فأعلمهم أمر الله بذلك).
يتبع لتفسير الشيعة لآية التبليغ
|
|
|
|
|