منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - رد من قال : بأنا ساوينا في غيبة المهدي - المذاهب القائلة بغيبة أئمتها
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي رد من قال : بأنا ساوينا في غيبة المهدي - المذاهب القائلة بغيبة أئمتها
قديم بتاريخ : 19-Mar-2011 الساعة : 01:23 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم




رد من قال : بأنا ساوينا في غيبة المهدي - المذاهب القائلة بغيبة أئمتها





قول المخالفين : إنا قد ساوينا بمذهبنا في غيبة صاحبنا السبائية

في قولها : إن أمير المؤمنين لم يقتل وأنه حي موجود ،

وقول الكيسانية : في محمد بن الحنفية ، ومذهب الناووسية : في أن الصادق جعفر بن محمد لم يمت ،

وقول الممطورة : في موسى ابن جعفر أنه لم يمت وأنه حي إلى أن يخرج بالسيف ،

وقول أوائل الاسماعيلية وإسلافها : أن إسماعيل بن جعفر هو المنتظر وأنه حي لم يمت ، وقول بعضهم : مثل ذلك في محمد بن إسماعيل ،

وقول الزيدية : مثل ذلك فيمن قتل من أئمتها حتى قالوه في يحيى بن عمر المقتول بشاهي . وإذا كانت هذه الاقاويل باطلة عند الامامية ، وقولها في غيبة صاحبها نظيرها فقد بطلت أيضا ووضح فسادها .


فإنا نقول : إن هذا توهم من الخصوم لو تيقظوا لفساد ما اعتمدوه في حجاج أهل الحق وظنوه نظيرا لمقالهم : وذلك أن قتل من سموه قد كان محسوسا مدركا بالعيان ، وشهد به أئمة قاموا بعدهم ثبتت إمامتهم بالشئ الذي به
ثبتت إمامة من تقدمهم ، والانكار للمحسوسات باطل عند كافة العقلاء ، وشهادة الائمة المعصومين بصحة موت الماضين منهم مزيلة لكل ريبة ، فبطلت الشبهة فيه على ما بيناه .

وليس كذلك قول الامامية في دعوى وجود صاحبهم ، لان دعوى وجود صاحبهم لا تتضمن دفع المشاهد ، ولا له إنكار المحسوس ، ولا قام بعد الثاني عشر من أئمة الهدى إمام عدل معصوم يشهد بفساد دعوى الامامية أو وجود إمامها وغيبته .

فاي نسبة بين الامرين ، لو لا التحريف في الكلام ، والعمل على أول خاطر يخطر للانسان من غير فكر فيه ولا إثبات .


ونحن فلم ننكر غيبة من سماه الخصوم لتطاول زمانها ، فيكون ذلك حجة علينا في تطاول مدة غيبة صاحبنا ، وإنما أنكرناها بما ذكرناه من المعرفة واليقين بقتل من قتل منهم وموت من مات من جملتهم ، وحصول العلم بذلك من جهة
الادراك بالحواس .

ولان في جملة من ذكروه من لم يثبت . له إمامة من الجهات التي تثبت لمستحقها على حال ، فلا يضر لذلك دعوى من ادعى له الغيبة والاستتار .

ومن تأمل ما ذكرناه عرف الحق منه ، ووضح له الفرق بيننا وبين الضالة من المنتسبين إلى الامامية والزيدية ولم يخف الفصل بين مذهبنا في صاحبنا ومذاهبهم الفاسدة بما قدمناه ، والمنة لله .

كتاب الفصول العشرة في الغيبة
لشيخ المفيد






رد مع اقتباس