رد من قال : بأنا ساوينا في غيبة المهدي - المذاهب القائلة بغيبة أئمتها
بتاريخ : 19-Mar-2011 الساعة : 01:23 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
رد من قال : بأنا ساوينا في غيبة المهدي - المذاهب القائلة بغيبة أئمتها
قول المخالفين : إنا قد ساوينا بمذهبنا في غيبة صاحبنا السبائية
في قولها : إن أمير المؤمنين لم يقتل وأنه حي موجود ،
وقول الكيسانية : في محمد بن الحنفية ، ومذهب الناووسية : في أن الصادق جعفر بن محمد لم يمت ،
وقول الممطورة : في موسى ابن جعفر أنه لم يمت وأنه حي إلى أن يخرج بالسيف ،
وقول أوائل الاسماعيلية وإسلافها : أن إسماعيل بن جعفر هو المنتظر وأنه حي لم يمت ، وقول بعضهم : مثل ذلك في محمد بن إسماعيل ،
وقول الزيدية : مثل ذلك فيمن قتل من أئمتها حتى قالوه في يحيى بن عمر المقتول بشاهي . وإذا كانت هذه الاقاويل باطلة عند الامامية ، وقولها في غيبة صاحبها نظيرها فقد بطلت أيضا ووضح فسادها .
فإنا نقول : إن هذا توهم من الخصوم لو تيقظوا لفساد ما اعتمدوه في حجاج أهل الحق وظنوه نظيرا لمقالهم : وذلك أن قتل من سموه قد كان محسوسا مدركا بالعيان ، وشهد به أئمة قاموا بعدهم ثبتت إمامتهم بالشئ الذي به
ثبتت إمامة من تقدمهم ، والانكار للمحسوسات باطل عند كافة العقلاء ، وشهادة الائمة المعصومين بصحة موت الماضين منهم مزيلة لكل ريبة ، فبطلت الشبهة فيه على ما بيناه .
وليس كذلك قول الامامية في دعوى وجود صاحبهم ، لان دعوى وجود صاحبهم لا تتضمن دفع المشاهد ، ولا له إنكار المحسوس ، ولا قام بعد الثاني عشر من أئمة الهدى إمام عدل معصوم يشهد بفساد دعوى الامامية أو وجود إمامها وغيبته .
فاي نسبة بين الامرين ، لو لا التحريف في الكلام ، والعمل على أول خاطر يخطر للانسان من غير فكر فيه ولا إثبات .
ونحن فلم ننكر غيبة من سماه الخصوم لتطاول زمانها ، فيكون ذلك حجة علينا في تطاول مدة غيبة صاحبنا ، وإنما أنكرناها بما ذكرناه من المعرفة واليقين بقتل من قتل منهم وموت من مات من جملتهم ، وحصول العلم بذلك من جهة
الادراك بالحواس .
ولان في جملة من ذكروه من لم يثبت . له إمامة من الجهات التي تثبت لمستحقها على حال ، فلا يضر لذلك دعوى من ادعى له الغيبة والاستتار .
ومن تأمل ما ذكرناه عرف الحق منه ، ووضح له الفرق بيننا وبين الضالة من المنتسبين إلى الامامية والزيدية ولم يخف الفصل بين مذهبنا في صاحبنا ومذاهبهم الفاسدة بما قدمناه ، والمنة لله .