المدير العام
|
|
|
|
الدولة : لبنان الجنوب الابي المقاوم
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان المنبر الحسيني لشعر أهل البيت (ع)
لمْ انس إذ ترك المدينة وارداً « صالح الكواز
بتاريخ : 25-Dec-2009 الساعة : 09:19 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
[poem=font="simplified arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/31.gif" border="none,4,gray" type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
باسم الحسين دعا نعاء نعـــاءِ = فنعى الحياة لسائر الاحيـــاءِ
وقضى الهلاك على النفوس وإنما = بقيت ليبقى الحزن في الاحشاءِ
يوم به الاحزان مازجت الحشى = مثـل امتـزاج المـاء بالصهباءِ
لم انس إذ ترك المدينــة وارداً = لا ماء مدين بل نجيع دمـــاءِ
قد كان موسى والمنية إذ دنــت= جاءتـه ماشيةً على استحيـاءِ
وله تجلّى اللّه جل جلالـــه = من طور وادي الطف لا سيناءِ
فهناك خرَّ وكل عضو قد غــدا = منه الكليم مكلّمِ الاعضـــاءِ
يا أيها النبأ العظيم اليك فــي = ابناك مني أعظم الانبــــاءِ
فاخذْتَ في عضديهما تثنيهمــا = عما أمامَكَ من عظيــم بلاءِ
ذا قاذف ُ كـبداً له قطعــاً وذا= في كربلاء مقطع الاعضــاءِ
ملقى على وجه الصعيد مجرَّداً = في فتيةٍ بيض الوجوه وضــاءِ
تلك الوجوه المشرقات كأنــها = الاقمار تسبح في غدير دمــاءِ
رقدوا وما مرت بهم سنة الكرى= وغفت جفونهم بلا اغفــــاءِ
متوسدين من الصعيد صخــوره = متمهدين خشونة الحصبـــاءِ
مدثرين بكربلاء سلب القنـــا = مـزّملينَ على الربى بدمـــاءِ
خضبوا وما شابوا وكان خضابهم = بدم من الاوداج لا الحنــّــاء
اطفالهم بلغوا الحلوم بقربهـــم = شوقا من الهيجاء لا الحسنــاءِ
ومغسلين ولا مياه لهم ســــوى= عبرات ثكلى حرة الاحشـــاءِ
اصواتها بُحَّت فهن نوائــــح = يندبن قتلاهن بالايمـــــاءِ
انّى الـتفتْنَ رأينَ ما يُدمي الحشى = من نهب ابيات وسلـــب رداءِ
تشكو الهوان لندبها وكأنــــه = مغض وما فيه من الاغضـــاءِ
وتقول عاتبة عليه وما عســـى = يجدي عتاب موزع الاشـــلاءِ
قد كنت للبعداء أقرب منجــــد = واليوم أبعدهم عن القربــــاءِ
ادعوك من كثب فلم أجد الدعـــا = إلا كما ناديت للمتنائـــــي
قد كنت في الحرم المنيع خبيئـة = واليوم نقع اليعملات خبائـــي
اسبى ومثلك من يحوط سرادقي = هذا لعمري أعظم البرحـــاءِ
ماذا أقول إذا التقيت بشامــتٍ = اني سبيت واخوتي بازائـــي
حكم الحمام عليكم ان تعرضوا= عني وان طرق الهوان فنائــي
ما كنت احسب ان يهون عليكم = ذلي وتسييري الى الطلقـــاءِ
هذي يتاماكم تلوذ ببعضهـــا = ولكم نساء تلتجي لنســــاءِ
عجبا لقلبي وهو يألف حبكـــم= لم لا يذوب بحرقـــة الارزاءِ
وعجبت من عيني وقد نظرت الى ماء= الفرات فلم تسل في المــاءِ
وألومُ نفسي في امتداد بقائهـــا = إذ ليس تفنى قبل يوم فنـــاءِ
ما عذر من ذكر الطفوف فلم يمت = حزناً بذكر الطاء قبل الفـــاءِ
إني رضيت من النواظر بالبكــا = ومن الحشى بتنفس الصعـــداءِ
ما قدر دمعي في عظيم مصابكــم = إلا كشكر اللّه فـــــي الالاءِ
وكلاهما لا ينهضان بواجــــبٍ = ابداً لـــدى الالاء والارزاءِ
زعمت امية ان وقعة دارهــــا = مثل الطفوف وذاك غير ســـواءِ
اين القتيل على الفراش بذلــةٍ= من خائض الغمرات في الهيجــاءِ
شتان مقتول عليه عرســـــه= تهوى ومقتول على الورهـــاءِ
ليس الذي اتخذ الجدار من القنـا = حصناً كمقريهن في الاحشـــاءِ [/poem]
|