اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
مكر ابن العاص
لو ادّعى مدع ٍبإحتمالية توبة وعفو النبي ( وسلم ) عنه ، فلا بأس بذكر بعض مواقفه في زمن أمير المؤمنين () تدل على وضاعته ومكره وخداعه ، حيث نصب العداء لعلي () وأهل بيته () واستعمل كافة أنواع المكر والخديعة لإيقاع الناس في الشبهات وبالتالي قيادتهم لمحاربة الحق وأهله ومن تلك المواقف الوضيعة الماكرة :
(1) ورد انه عندما قتل عمار (رضوان الله عليه) في صفين ، وبدأ الناس في نقل حديث رسول الله ( وسلم) بأن عماراً تقتله الفئة الباغية نجد ابن العاص يتصدى لإخماد هذه القضية التي أربكت وأضعفت جنده وولائهم ، فيسخر من (أهل الشام) الناس ويخدعهم بقوله : إنما قتلهُ من جاء به (ويقصد علياً () ) ، فأخذ الأغبياء من أهل الشام وغيرهم هذا الكلام وبدأوا يردّدون : إنما قتله من جاء به ، فبلغت علياً () ، فقال (): إذن يكون النبي ( وسلم) قاتل حمزة () لأنه ( وسلم) جاء به (حمزة) .
(2) ورد انه في معركة صفين عندما حمل أهل العراق وتلقّاهم أهل الشام 0000 وحمل عمرو بن العاص معلماً مرتجزاً ، 0000 فاعترضه علي () 0000
فقال القوم : أفلتَ الرجل يا أمير المؤمنين
قال () : وهل تدرون من هو ؟ انه عمرو بن العاص تلقّاني بعورته فصرفت وجهي عنه .
فلما رجع (عمرو ) إلى صفّه قال له معاوية : أحمد الله وعورتك .
وفي هذا قال أبو نؤاس :
فلا خير في دفع الردى بمذلة كما ردّها يوما ًبسوءته عمرو